قطوف من رياض السنة (1) من صام يوما في سبيل الله...
د. أحمد بشير - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6612
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وبعـــــد
لقد هلت علينا بشائر رمضان، ولاحت أنواره، وهبت نسائم أريجه، ولم يبق على هلاله سوى أيام معدودات، يتهيأ المسلمون فيها – من أقصى أرجاء المعمورة إلى أقصاها – لاستقبال هذا الشهر المبارك الميمون، وبهذه المناسبة أردت أن نتوقف لحظات مع هذا الحديث النبوي الشريف ( الصحيح ) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا " (1)
لقد شرع لنا الإسلام الحنيف مجموعة من العبادات المالية والبدنية التي كلف بها المسلمون، والتي من شأنها تزكية النفس الإنسانية، وتحقيق التنمية الروحية، وتقوية صلة العبد بخالقه ومعبوده جل جلاله، ومن تلك العبادات عبادة الصيام، التي هي ركن ركين من أركان الإسلام (2)
ومن الصيام ماهو واجب : كصيام شهر رمضان، وصيام القضاء، وصيام النذر، وصيام الكفارات، ومنه ماهو تطوع وهو مراتب كما بينته السنة المشرفة كصوم يوم عرفة لغير الحاج، وصيام ثلاثة أيام ( الأيام البيض ) من كل شهر عربي، وصياك الست من شوال، وصيام عاشوراء مع يوم قبله، وصيام الإثنين والخميس، وتسعة أيام من عشر ذي الحجة، والأيام الأخرى التي لم ينه عنها إذا صامها يكون له أجرٌ عظيم........، هذا وقد حث صلى الله عليه وسلم على صيام شهر اللّه المحرم، وحث بفعله على صيام أكثر شعبان بل كان يصومه كله، وبين أن أفضل الصيام : صيام يوم وإفطار يوم .
إن الصيام طريق لتحقيق التقوى، وسبيل إلى محبة الله ورضوانه، وتربية على حسن الإستجابة لأوامرالله عز وجل، وتعويد على الصبر والمجاهدة، وفي الصيام حث على الرحمة ودعوة ٌإلى المواساة، والصومُ هو العبادة الوحيدة الخالية من الرياء، ولذا فهو يربي في الإنسان ملكةَ المراقبة لله عز وجل، وهو العبادة التي يتخلصُ بها المؤمن من إسراف الشهوات وسلطان العادات، وتسمو بالإنسان إلى التشبه بالملائكة الكرام، وبالصوم يمكن للمرء أن يحكمُ نفسه بنفسه، حين تتعود نفسُه الصبرَ، والصبرُ نصفُ الإيمان، وبالصيام يعتادُ المسلم الرحمةَ، لأنه ذاق ألم الجوع في الصيام، ولذلك لما ولى نبي الله يوسف على نبينا وعليه الصلاة والسلام خزائن مصر كان يصوم يوماً ويفطر يوما، فقيل له : يا نبي الله لم تجوع وتكثر من الصيام وقد جعل الله خزائن الأرض تحت يديك، قال عليه السلام : (لأنني أخشي أن أشبع فأنسى الجائع) (3)، فذكر الجائعين والمحتاجين إحدى فوائد الجوع والصيام فإن ذلك يدعو إلى الرحمة والإطعام والشفقة على خلق الله عز وجل والشبعان في غفلة عن ألم الجائع،
ولقد رتب الشارع على الصيام من الثواب والعطاء الإلهي للصائمين ما تتوق له نفس المؤمن، ففي الحديث الذي نحن بصدده فإن الصوم جنة ووقاية من النار يوم القيامة، ومعنى هذا أنه كلما صام العبد طاعة لله وتقربا إليه زاد بعدا عن النار، فإذا كان من صام يوماً أبعد عن النار سبعين خريفاً - أي سبعين عاماً - فكيف بمن يصوم شهراً، وكيف بمن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وكيف بمن يصوم أكثر من ذلك!!! لا شك أنه أبعد ما يكون – إنشاء الله - عن النار وعذابها، ولقد دل هذا الحديث على أهمية الحث على صيام التطوع، وحض المدعوين عليه، ولهذا حث النبي صلى الله عليه وسلم عليه في هذا الحديث وذلك ببيان فضل صيام يوم واحد، فكيف بمن صام أكثر من ذلك، وبين أن صيام يوم واحد يباعد عن النار سبعين عاما، وذلك على وجه المبالغة في البعد عن النار
وثمة مجموعة من الفوائد يمكننا أن نستخلصهما من هذا الحديث نوجزها فيما يلي :
- الفائدة الأولى : الحث والترغيب في الصيام، وبيان فضيلة الصوم في سبيل الله، والإخلاص فيه ( أي أن يكون خالصا لله تعالى، وابتغاء وجهه )، وكيف أنه جنة ( بضم الجيم أي وقاية ) من النار والعذاب، وطريق إلى الجنة والنعيم، إنه درع حصين يقيك ويصرفك بإذن الله عز وجل عن العذاب، فإن عذاب جهنم كان غراماً، وحسبنا أن نستحضر معنى قول الله تعالى في كتابه الكريم : { فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ } ( آل عمران:185 )، فانظر إلى جلال التعبير القرآني وبلاغته التي فاقت كل بلاغة، فقوله تعالى " زحزح " أي: كأنما كان يخرج من النار بشيء من الثقل لا يتحرك إلا قليلاً قليلاً، فكيف بالمؤمن والصوم يدفعه عن النار دفعاً، ويبعده مسافات هائلة عن النار؟ نسأل الله عز وجل أن يقينا وإياكم عذابها وحرها، وعلى ذلك تضافرت النصوص النبوية والتي منها إلى جانب الحديث المذكور :
* ما روي عن حذيفة رضي الله عنه قال : أسندت النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري فقال : " من قال لا إله إلا الله ختم له بها دخل الجنة، ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له به دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة " (رواه أحمد بإسناد لا بأس به ) (4)، وفي الحديث دليل على أن المحافظة على الصيام من أسباب حسن الخاتمة،
* عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال َ: " مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ " (قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم :" 6333 " في صحيح الجامع ) (5)
* عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الصوم جنة يستجن بها العبد من النار " (6)، وفي رواية " الصوم جنة من النار كجنة أحدكم من القتال "، فالصم وقاية وحماية للمؤمن من النار، وقوله: " جنة يستجن بها من النار" أي: درع وحصن ووقاية تسلمك وتؤمنك بإذن الله عز وجل من عذاب النار.
* عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون فيدخلون منه فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد " صححه الألباني (7)، ولم يفرق الحديث بين الصيام الذي له باب مخصوص وهو باب الريان الفرض وصيام النفل،
* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله، قال الله عز و جل : إلا الصوم فإنه لي و أنا أجزي به يدع شهوته و طعامه من أجلي، للصائم فرحتان : فرحة عند فطره، و فرحة عند لقاء ربه، و لخلوف فمه أطيب عند الله من ريح المسك " صححه الألباني (8)
، قال الإمام القرطبي: " وإنما خص الصوم بأنه له، وإن كانت العبادات كلها له، لأمرين باين الصوم بهما سائر العبادات : أحدهما : أن الصوم يمنع من ملاذ النفس وشهواتها، مما لايمنع منه سائر العبادات، الثاني: أن الصوم سر بين العبد وبين ربه، لا يظهر إلا له، فلذلك صار مختصا به، وماسواه من العبادات ظاهر، ربما فعله تصنعا ورياء، فلهذا صار أخص بالصوم من غيره، وقيل غيرهذا (9).
* عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرني بعمل أدخل به الجنّة قال: " عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ، فإنّه لاَ مثل لهُ "، وكان أبو أُمامة لا يُرى فِي بيته الدخانُ نهاراً إلا إِذَا نزل بهم ضيفٌ، ( رواه ابن حبّان، والحاكم، وصححه ووافقه الذهبي ) (10)
- الفائدة الثانية : إختلف العلماء حول المراد بالصيام في سبيل الله هنا على قولين :
* الأول : وهو قول الجمهور أن قوله صلى الله عليه وسلم " في سبيل الله " أي أن يحتسب صومه عند الله، إبتغاء وجه الله، خالصا لله تعالى ويرجو عليه الأجر من الله عز وجل، قال القرطبي : سبيل الله : طاعة الله، فالمراد من صام قاصدا وجه الله،
* الثاني : ان المراد بالصيام هنا هو الصيام في الجهاد في سبيل الله تعالى، قال ابن حجر رحمه الله في " الفتح " : قال ابن الجوزي : " إذا ذكر في سبيل الله فالمراد به الجهاد "، وقال ابن دقيق العيد : العرف الأكثر استعماله في الجهاد، فإن حمل عليه كانت الفضيلة لاجتماع العبادتين، قال : ويحتمل أن يراد بسبيل الله طاعته كيف كانت، والأول أقرب، ولا يعارض ذلك أن الفطر في الجهاد أولى لأن الصائم يضعف عن اللقاء (11) ، ولقد أورد البخاري - رحمه الله – هذا الحديث في كتاب الجهاد إشارة منه رحمه الله إلى أن المراد في سبيل الله الجهاد،
وعلى هذا القول فإن الحديث يؤكد فضيلة الصوم في سبيل الله ( الجهاد )، ما لم يؤد إلى ضعف ونقص في عمل الجهاد كالفتور والتعب، ووجه كونه فاضلاً : لأن ذلك نوع من جهاد النفس حيث منعها من المحبوب والمشتهى، فيجتمع بذلك للمجاهد جهادان : جهاد النفس بالصيام ، وجهاد أعداء الله بالقتال ولأن فيه دليل على صدق طلب المجاهد، قال الإِمام النووي رحمه الله : " فيه فضيلة الصيام في سبيل اللّه، وهو محمول على من لا يتضرر به، ولا يفوت به حقّا، ولا يختل به قتاله، ولا غيره من مهمات غزْوِه، ومعناه المباعدة عن النار والمعافاة منها " (12) .
وإذا كان بعض العلماء يرى أن قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( في سبيل الله ) يعني : في الجهاد، وليس المراد " الإخلاص " لأن الإخلاص لا يعبر عنه بهذا التعبير بل يُقال ( يبتغي به وجه الله )، فإننا نقول أن هذا التعبير جاء في رواية حذيفة : " ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له به دخل الجنة "، وهو ما يعني الإخلاص والاحتساب، ومن هنا فالحديث يشمل القتال وغيره، قال العلامة المناوي رحمه الله : « من صام يوما في سبيل اللّه » أي للّه ولوجهه، أو في الغزو، أو في الحج " (13)
الفائدة الثالثة : أن الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى تتفاوت مراتبها في الفضل والأجر .
الفائدة الرابعة : التعبير بالبعض عن الكل، أي ذكر البعض ويراد به الكل وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم ( بعد الله وجهه )، وقوله ( خريفا ) والخريف بعض العام، وهو الزمان المعروف من فصول السنة ما بين الصَّيف والشتاء، ويراد به سبعين سنة، لأن الخريف لا يكون في السنة إلا مرة واحدة، فإذا انقضى سبعون خريفا فقد مضت سبعون سنة (14) .
الفائدة الخامسة : أن مسألة الثواب لا مجال للعقل في تقديرها
وهكذا يؤكد الحديث على صلة الصيام الكبرى والعظمى بالتقريب من الجنان والمباعدة من النيران، وها هو رمضان يقبل علينا وهو كما نعلم شهر تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران، كما في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، و تغلق فيه أبواب الجحيم، و تغل فيه مردة الشياطين، و فيه ليلة هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم " صححه الألباني (15)
ولاشك أن من أعظم أهداف المؤمنين في الحياة ، وأكثر دعائهم سؤال الله جل وعلا أن يباعد بينهم وبين النار، وأن يجعلهم من أهل الجنان، ورمضان هو الموسم الأعظم، والفرصة الكبرى،
وإذا كان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (يوماً) في الحديث الذي نحن بصدده هو " مطلق " وسياقه لا يدل على أنه صوم الفرض، بل يكون تطوعاً، فكيف بصوم رمضان، كيف بثلاثين يوماً تصومها في سبيل الله، وإخلاصاً لوجه الله، وتنفيذاً لفريضة الله، وابتغاءً لرحمة الله عز وجل؟! لاشك أن مباعدتها عن النار عظيمة، فأخلص النية ينلك ثواب الله عز وجل، وتدركك رحمته، وينجز لك وعده بإذنه سبحانه وتعالى.
ألا وإن من اغتنام الحياة في الطاعات صيام أيامها، ولذلك أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن كرامة أهله عند الله، فهم لا يدخلون الجنة إلا من باب يخصهم ( إن في الجنة باباً يقال له: الريان لا يدخله إلا الصائمون، فإذا دخوله قفل على آخرهم ).
أكثر من الصيام لعل الله أن ينظر إليك وأنت في شديد الهاجرة، تقرحت أمعاؤك، وظمأت أحشاؤك في طاعة الله جل وعلا.
أكثر من الصيام وخيره وأفضله صيام نبي الله داود: صيام يوم وإفطار يوم، فإن لم تستطع فصم ثلاثة أيام من كل شهر، فإن صيامها كصيام الدهر، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : " أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أرقد " ( رواه البخاري ومسلم وأبو داود ورواه الترمذي والنسائي نحوه ) (16)
ولقد عرف الصحابة رضي الله عنهم قيمة الصوم وعظيم عطاء الله عليه، فذكرأن ابن عمر رضي الله عنه أنه كان يصوم ( تطوعا ) في حر المدينة , فكان يوضع له قربة ماء تعلق في شجرة، بحيث تقطر هذه القربة بمائها على صدره ليتبرد بها من شدة الحر، فكانوا يقولون له : لو تركت الصيام إلى الشتاء، فكان يقول : إني أخاف أن أموت قبل أن يأتي الشتاء، وصدق القائل :
يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته ** أتطلب الربح مما فيه خسران
أقبل على الروح واستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
*********
يتبـــــــــع
الهوامش :
=====
(1) متفق عليه وأخرجه البخاري في كتاب الصيام الجهاد والسير ـ باب فضل الصوم في سبيل الله ـ برقم : 2840
(2) – كما في الحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و حج البيت و صوم رمضان "، قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2840 في صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته، المكتب الإسلامي، بيروت، ج1، ص : 516
(3) – أنظر : أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي : " شعب الإيمان "، تحقيق : محمد السعيد بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية – بيروت، ط1، 1410هـ، ج5، ص : 37، وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني : " حلية الأولياء - أبو نعين الأصبهاني "، دار الكتاب العربي – بيروت، ط4، 1405هـ، ج6، ص : 273، من كلام الحسن البصري،
(4) - محمد ناصر الدين الألباني : " صحيح الترغيب والترهيب "، مكتبة المعارف – الرياض، ط5، ج1، ص : 238
(5) - محمد ناصر الدين الألباني : " صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته "، مرجع سبق ذكره، ص : 1128.
(6) – نفس المصدر السابق، ج1، ص : 732،
(7) - محمد ناصر الدين الألباني : " صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته "، المكتب الإسلامي، بيروت، ص : 389،
(8) – نفس المصدر السابق، ج1، ص : 867،
(9) - أبو عبد الله محمد بن أحمد القرطبي (المتوفى : 671هـ) : " الجامع لأحكام القرآن "، تحقيق : أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش، دار الكتب المصرية – القاهرة،
ج2، ص : 274،
(10) – نفس المصدر السابق، ج1، ص : 750
(11) - إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام، لابن دقيق العيد 2 ص : 37 .
(12) - أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي : " المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج "، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط2، 1392هـ، ج8، ص : 281
(13) فيض القدير شرح الجامع الصغير، لعبد الرؤوف المناوي 6 / 61 .
(14) – أنظر : أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري إبن الأثير : " النهاية في غريب الحديث والأثر "، تحقيق : طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي، المكتبة العلمية - بيروت، 1399هـ - 1979م، باب الخاء مع الراء، مادة : « خرف »، ج 2 / 24،
(15) - محمد ناصر الدين الألباني : " صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته "، مصدر سبق ذكره، ج1، ص : 6
(16) - محمد ناصر الدين الألباني : " صحيح الترغيب والترهيب "، مكتبة المعارف – الرياض، ط3، ص :116
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: