د. أحمد بشير - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 9148
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
يروى أن الإمام الشافعي عليه سحائب الرحمة والرضوان، عندما حضرته الوفاة، بعدما أثقله المرض، وخلف له المجهود داء البواسير الذي ابتلي به، ولم يستطع التطبب منه في أيامه، حتى قيل: إنه كان إذا ركب على الدابة ملأ الدم سراويله والسرج، وربما وصل إلى الخفين، وقد اشتد به المرض حتى ألزمه الفراش، وزاره تلميذه ( المزني ) فوجد أهله قد ثقبوا له السرير، ووضعوا تحته الطست ليجتمع الدم فيه !!! ويروي (المزني) ما حدث بينه وبين الشافعي فيقول : " دخلت على الشَّافِعِي فِي مرضه الَّذِي مَاتَ فيه فَقُلْتُ لَهُ : كيف أصبحت ؟
فقَالَ : أصبحت من الدُّنْيَا راحلاً، وللإِخْوَان مفارقًا، ولسوء عملي ملاقيًا، ولكأس المنية شاربًا، وعلى الله واردًا، فلا أدري أروحي تصير إِلَى الْجَنَّة فأهنؤها أَوْ إِلَى النار فأعزيها "،
فما أروعها من كلمات نيرات نطق بها لسان الشافعي يصف حاله عندما حضرته سكرات الموت، وضاقت به الضوائق، ويكمل المزني : " ثُمَّ تلفت حوله ونظر الى السماء، وتحدرت دموعه من عينيه على وجنتيه، وهو في موقف وداع للدنيا، والتأهب للآخره، فأنشأ يَقُولُ شعرا يناجي به ربه ومولاه : (1)
ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي **جعلت الرجا مني لعفوك سلما تعاظمني ذنبي فلما قرنته **بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفوعن الذنب لم تزل** تجود وتعفو منةً وتكرما
فلولاك لم يصمد لإبليس عابدٌ** فكيف وقد أغوى صفيك آدما
فللّه در العارف الندب إنه ** تفيض لفرط الوجد أجفانه دما
يقيم إذا ما الليل شد إزاره ( مد ظلاله )**على نفسه من شدة الخوف مأتما
فصيحاً إذا ما كان في ذكر ربه ** وفي ما سواه في الورى كان أعجما ويذكر أياماً مضت من شبابه ** وما كان فيها بالجهالة أجرما
فصار قرين الهم طول نهاره **أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما
يقول حبيبي أنت سؤلي وموئلي ( وبغيتي ) **كفى بك للراجين سؤلاً ومغنما
ألست الذي غذيتني وهديتني ** ولا زلت مناناً عليّ ومنعما
عسى من له الإحسان يجبر زلتي ** ويستر أوزاري وما قد تقدما
ثم فاضت روحه الطاهرة رحمه الله رحمة واسعة (2)
- هذا هو الإمام الشافعي الذي اشتهر عنه أنه كان يقضى ليله في الصلاة، ونهاره في طلب العلم، وكان صاحب تقوى وعباده، إماماً في الفقه، إماماً في الحديث، إماماً في الزهد والورع، إماماً في التقوى، 000 الى غير ذلك مما تحلى به من فضائل السجايا، وصالح الأعمال، ومع ذلك كان هذا اعترافه وهذا ذنبه وهذا ندمه، وهذا حاله عند الموت، لأنه ما من عبد ينزل به الموت إلا ندم، فإن كان مؤمناً ندم ألا يكون ازداد، وإن كان مسيئاً ندم ألا يكون نزع عن إساءته ومعصيته، كما جاء في الأثر (3)،
قال بعض أهل العلم : في هذا اشارة الى نمط من الناس ممن يكرهون الموت لا تمسكا بالحياة، وكراهية للقاء الله، وإنما لعلمهم أنهم خطاءون، وأنهم قدموا ذنوباً وسيئات يخافون أن يلقوا الله تبارك وتعالى بها، وفقهوا قول الله تعالى في كتابه الكريم :
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).(سورة الزمر : 53)
وفي هذا الصدد يقول بعضهم :
أنا مذنب أنا مخطيء أنا عاصي ***هو غافر هو أرحم هو عافي
قابلتهن ثلاثـــــــة بثـــــــلاثة *** وستــــغلبن أوصـــــافه أوصـــــافي
وقد سُئل بعض السلف: كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت قريبًا أجلي، بعيدًا أملي، سيئًا عملي.
إن موقف الشافعي هذا وهو يستدبر الدنيا، وبستقبل الآخرة إنما يرشدنا إلى أمور عدة ما أحوجنا إلى فقهها :
- أنه إذا كان الإعتراف بالذنوب والمعاصي يكثر من الناس عند الموت – وهي اللحظة الحاسمة في الوجود، التي لا يخدع فيها الإنسان نفسه لأنها اللحظة التي تمثل آخر عهده بالدنيا، بل ما من عبد ينزل به الموت إلا واعترف بذنوبه واستغفر، لكن شتان بين من يعترف طالباً للمزيد، وبين من يعترف بعدما أفلتت من يده كل الفرص، فشتان بين الإمام الشافعي وبين شاعرٍ ماجن كـأبي نواس المعروف (4) الذي تروي لنا كتب التاريخ أنه ملأ الدنيا ذنوباً ومعاصي، وما من جريمة إلا وله فيها سهم ونصيب، وامتلأت كتب الأدب بقصائده وأشعاره وقصصه وأخباره، وغير ذلك مما يطول به الوقت ويضيق عنه الحصر، (5) ثم إذا بالموت يصرعه، فيتلفت أين أصدقاؤه؟ أين ندماؤه؟ أين قيانه؟ أين الكئوس؟ أين الجلوس؟ كل ذلك فرعنه، وبقي يصارع الموت وحده، وحينئذٍ علم أنه لا باب إلا بابه جل وعلا، الذي ما رد طالباً، ولا رجع عنه أحد خائباً، فمن قرع بابه بجد وإخلاص، فتح الله تعالى له وأجابه سبحانه الكريم الأكرم، في هذه اللحظات نظرآبو نواس الشاعر، وفكر فيما هو فيه ومقدم عليه، فحاول أن يستدرك ما فات فصاح عند موته :
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرةً ** فلقد علمت بأن عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسنٌ **فبمن يلوذ ويستجير المجرم
أدعوك رب كما أمرت تضرعا ** فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
ما لي وسيلة إلا الرجا ***وجميل عفوك ثم إني مسلمُ
- أن العبيد بنبغي ألا يقنطوا من رحمة الله تعالى، ولا يتحجرون رحمة الله الواسعة التي وسعت كل شيء، كيف وقد علمنا سيد الخلق وحبيب الحق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى قد قبل رجلاً قتل مائة نفس، وما عمل خيراً قط سوى أنه ذهب إلى بلد صالح ليتوب ويعبد الله عز وجل (6)، بل إن جبريل عليه السلام قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم - كما في الحديث الصحيح- :{ يا محمد كيف لو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فم فرعون مخافة أن تدركه الرحمة، ( صححه الألباني في السلسلة الصحيحة )، فلما غرق فرعون في اليم قال: ( آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) (يونس:90) قال الله تعالى: ( آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ) (يونس:91-92) فجبريل خشي أن تدركه رحمة الله تعالى حين نطق بكلمة التوحيد، فكان يأخذ من طين البحر فيدسه في فمه لئلا يكرر هذه الكلمة، أو يستغفر الله تعالى في تلك اللحظة، دليل على سعة رحمة الله عز وجل،
- أن على المسلم أن يعجل بالتوبة إلى الله، والإقلاع عن الذنوب قبل أن يدركه الموت: ( إن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ) (7)، فما الذي يضمن للإنسان أن يتمكن من توبة صادقة وهو على فراش الموت؟ ربما يحال بين العبد وبين ما يشتهي، وبينه وبين ما يريد، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عن معاذ ابن جبل : ( من كان آخر كلامه من الدنيا: لا إله إلا الله دخل الجنة ) (8)، وكم من إنسان حيل بينه وبينها عند الموت والعياذ بالله ( كلمة التوحيد )، فلما أراد أن يقولها ثقل لسانه، أو جرى على لسانه ما كان يردده في حال حياته، - كأغنية مثلا، أو كلمة فاجرة، أو ما أشبه ذلك- وربما مات على غير ملة الإسلام نعوذ بالله تعالى من ذلك- ولهذا قال الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (آل عمران:102)، وقال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم ولأمته من بعده : {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }( الحجر: 99 )، واليقين هنا هو الموت، فإن العبد إذا عاش على الإسلام مات عليه، كما في الحديث الذي رواه الترمذي وأحمد، عن ابن عباس رضي الله عنهما: ( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ) (9)، وأي شدة أشد من الموت، فإن عرف العبد ربه في الرخاء فذكره وشكره، وصلى وصام لله، وتاب إليه، وأقلع عن معاصيه، وأكثر الاستغفار، رحمه الله تعالى في الشدة الكبرى عند الموت، فختم له بالخير، وأما إن كان من المسرفين على أنفسهم في الذنوب والمعاصي، المفرطين في جنب الله، فيخشى أن يحال بينه وبين التوبة في آخر لحظة يمكن له فيها أن يعترف (10)، وعلى العبد أن يحسن الظن بربه ومولاه، فلقد َأَخْرَجَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ مُعَاذٍ ابن جبل - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – (إنْ شِئْتُمْ أَنْبَأْتُكُمْ مَا أَوَّلُ مَا يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَا أَوَّلُ مَا يَقُولُونَ لَهُ، قُلْنَا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ : إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ : هَلْ أَحْبَبْتُمْ لِقَائِي ؟ فَيَقُولُونَ نَعَمْ يَا رَبَّنَا . فَيَقُولُ لِمَ ؟ فَيَقُولُونَ رَجَوْنَا عَفْوَك وَمَغْفِرَتَك، فَيَقُولُ قَدْ وَجَبَتْ لَكُمْ مَغْفِرَتِي) (11)،
ويقول الْإِمَامُ الْحَافِظُ " ابْنُ الْجَوْزِيِّ " فِي تَبْصِرَته : " أَسْبَابُ الرَّجَاءِ قَوِيَّةٌ، فَمَنْ خِفْنَا عَلَيْهِ مِنْ غَلَبَةِ الْخَوْفِ قُلْنَا لَهُ عَدِّلْ مَا عِنْدَك بِالرَّجَاءِ، إلَّا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتُوبَ وَيَرْجُوَ الْقَبُولَ، وَيَبْذُرَ وَيَرْجُوَ الْحَصَادَ، فَأَمَّا الرَّجَاء مَعَ الْعِصْيَانِ فَحَمَاقَةٌ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ " (12)
وَيروى أنه لَمَّا حَضَرَتْ الْإِمَامَ أَحْمَدَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - الْوَفَاةُ قَالَ لِوَلَدِهِ عَبْدِ اللَّهِ اُذْكُرْ لِي أَحَادِيثَ الرَّجَاءِ،
- أن المؤمن في طريقه إلى الله عز وجل، إنما يسير إلى الله وحاله بين الخوف والرجاء، وقد يُغلِّب أحدهما على الآخر في بعض الأوقات لحاجة، فإذا عصى وتلوث بالذنب غلَّب جانب الخوف ليتوب من ذنوبه، وإذا تاب وأناب غلَّب جانب الرجاء يطلب عفو الله ومغفرته، ولذلك جمع الله بين الخوف والرجاء في سياق واحد في معرض مدحه لعباده المؤمنين، فقال تعالى : (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً) (الإسراء:57)،
وقال أيضا في وصف بعض الأنبياء على نبينا وعليهم جميعا أفضل الصلاة وأتم التسليم : (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) (الأنبياء:90)،
وفي الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه: " أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت، فقال: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله يا رسول الله وأخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن، إلا أعطاه الله ما يرجوه وآمنه مما يخاف " (13)، والقلب ليس له صلاح بدونهما - الخوف والرجاء - لا بانفراد أحدهما بالسيطرة على القلب، فإن ذلك يخرجه عن طمأنينته واستقراره، ويجنح في عواطفه وسلوكه، وتضطرب عبوديته.
*************
-
الهوامش :
======
(1) – والإمام الشافعي كما كان فقيهًا ومحدثًا كبيرًا، كان أيضًا شاعرًا رقيقًا فاض شعره بالتقرب إلى الله تعالى، والمواعظ والعبر والحكم الغالية، وهو القائل واصفا قدرته على قرض الشعر :
ولولا الشعر بالعلماء يزري *** لكنت اليوم أشعر من لبيد
(2) - أحمد عبدالله السني : " موسوعة خطب المنبر " ، الموسوعة الشاملة للخطب، برنامج المكتبة الشاملة، ج1 – ص 1117
http://www.shamela.ws
(3) – نص الحديث : " ما من أحد يموت إلا ندم إن كان محسنا ندم أن لا يكون ازداد و إن كان مسيئا ندم أن لا يكون نزع " رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه، وضعفه الالباني، انظر حديث رقم : 5146 في ضعيف الجامع
(4) – هو الحسن بن هانئ بن عبد الأول ( 146 - 198 هـ / 763 - 813 م )، شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.
(5) مما يروى عن مجونه أنه لما نصحه أبو العتاهية الشاعر الواعظ ولامه على تهتكه في المعاصي، أنشد أبو نواس يقول :
أتراني يا عتاهي*** تاركاً تلك الملاهي
أتراني مفسداً بالنسك ***عند القوم جاهي
انه يترك التوبة؛ مخافة سقوط المنزلة، وذهاب الجاه والشهرة: فقد يكون لشخص ما ـ منزلة، وحظوة، وجاه، فلا تطاوعه نفسه على إفساد ذلك بالتوبة، كما قال أبو نواس لأبي العتاهية، وقد لامه على تهتكُّه في المعاصي: ولا ريب أن ذلك نقص في ديانة الإنسان، وشجاعته، ومروءته، وعقله.
(6) – القصة جاءت في الحديث الشريف ونصه : " إن رجلا قتل تسعة و تسعين نفسا ثم عرضت له التوبة فسأل عن أعلم أهل الأرض ؟ فدل على راهب فأتاه فقال : إنه قتل تسعة و تسعين نفسا فهل له من توبة ؟ فقال : لا فقتله فكمل به مائة ثم سأل عن أعلم أهل الأرض ؟ فدل على رجل عالم فقال : إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟ قال : نعم و من يحول بينه و بين التوبة ؟ انطلق إلى أرض كذا و كذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم و لا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله تعالى و قالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم فقال : قيسوا بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو لها فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة "، ( حم م هـ ) عن أبي سعيد الخدري، قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2076 في صحيح الجامع
(7) – الحديث عن ابن عمر رضي الله عنه، قال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 1903 في صحيح الجامع،
(8) – الحديث روي في سنن أبي داود، وصححه الألباني،
(9) - قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2961 في صحيح الجامع
(10) - سلمان بن فهد بن عبد الله العودة : مجموعة دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية، http://www.islamweb.net، درس – 89 – ص 7
(11) – الحديث أخرجه عبدالله بن المبارك في "الزهد" ، ومن طريقه أحمد، وضعفه الألباني
(12) - الإمام أبوفرج عبد الرحمن بن الجوزى : " التبصرة " http://adel-ebooks.mam9.com
(13) – الحديث رواه الترمذي، أبواب الجنائز، الباب العاشر، ح988 2/227، وابن ماجه في كتاب الزهد، باب ذكر الموت والاستعداد له، ح4261 2/1423 واللفظ له، وأورده الألباني في السلسة الصحيحة 3/41، وحسنة بالمتابعة.
--------- احمد بشير
جامعة حلوان
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: