الحمد لله والصّلاة والسّلام على رَسول الله صلى الله عليه وسلم
ما أن وصلت الأمور إلى ما وصلت اليه، من قتل المتظاهرين، وقصفهم بالقنابل، في مواجهة قوات الشرطة العميلة المرتدة، فلا يمكن أن تعود إلى طبيعتها مرة أخرى. سقوط العسكر أصبح مؤكداً. لا يمكن أن يستمر هؤلاء فقد فقدوا كلّ شرعية في البقاء إلا الشرعية التخاذلية من أمثال إخوان البرلمان وهلاهيل السلفية المتواطئة. لن يتجاوز الشعب هذه الأحداث، ولن يتركها تمر دون أن يُسقط هؤلاء الكفرة من العسكر، الذين يقتلون أبناء الشعب بلا ضمير ولا رادع.
متى سال الدم، دم الأبرياء من الشعب، بات الأمر أمر وقت، وأمر كمّ الضحايا الذين سيسقطون حتى يسقط المجرمون من العسكر.
لابد أن يحاكم الطنطاوى وعنان، وبقية التسعة عشر خائناً. لابد أن يحاكم العيسوى، بتهم القتل العمد. ولابد أن يُقتَلوا بما جَنَت ايديهم. القصاصُ هو شرع الله تعالى، ولا مهادنة فيه.
كذلك، يجب أن تُحاكم كل القيادات التي تفاوضت مع الخونة، مثل قيادات الإخوان، كمحمد مرسى ومحمد بديع والعريان، ومن هلاهيل السلفيين كمحمد حسان وعبد الملك الزغبى ومحمد يسرى، بتهمة التآمر على الشعب. هذه هي قواعد الثورة. لا مجاملة ولا تهاون. كذلك يجب أن تنال يد العدالة يحي الجمل وعلى السلميّ الذي تسبب بوثيقته في كل هذه الأحداث، فيُحاكموا بتهمة الخيانة العظمى.
يَجب أن يُحاكم الضُباط الخونة في الشرطة والأمن المركزى والشرطة العسكرية، فإن ذريعة أنهم متبعين للأوامر لا محل لها في شرع ولا قانون. إذ لا يَحِلُ القتل اتباعا للأوامر.
أن يُترك هؤلاء المُتآمرين دون حسابٍ أو عقاب، وأن يُترك من يدّعى أنهم من القيادات السياسية، ممن تعامل مع الخونة القتلة، ليعودوا إلى السَاحة السياسية، لهو إجرام، وهدم للثورة، وتولية الأمر لمن ليس من أهله.
سُقوط العَسكر أمرٌ بات مَقطوعاً به إن شاء الله. تلك هي سُنّة الله في مثل هذه الثَورات، أنها إذا وصلت إلى هذا الحدّ، أصبحت لا رجعة فيها. إنما هو صبر ساعة بعون الله تعالى.
لا عليكم من المُتخَاذلين والسَّاقطين والمُتآمرين على الأمة، في سَبيل مقاعد كرتونية، ومناصب صُورية، ومن هم من الخَاوية عقولهم، المُغَشِّية عيونهم، التَائِهة بصائرهم، المَطْموسة قلوبهم، ممن لا يحوز عِلما ولا يَملك عقلاً، فهؤلاء قلة مَنبوذة إن شاء الله، ستلفظهم الأحداث، وتتخَطاهُم الوقائع، فإنما هي ألسنة لا تستحق إلا القطع، لما تبُثه من خِذلان وتثبيط.
يا شباب الإسلام، إنما النصر صبر ساعة. الساعة أمامكم، اصبروا ولا تتراجعوا. فإن هيمنة العسكر تتهاوى مع كل قُنبلة يلقيها رجاله على المُتظاهرين المُسالمين. هؤلاء الخَونة يفقِدون قوتَهم وسَيطرتُهم على قواتهم. الأمر أمر الجيش، الشرفاء من الجيش أن ينضموا للثوار، وأن يسقطوا هؤلاء الطغاة الآثمون.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: