الهزيمة الايرانية في سوريا قادمة مهما تعلقوا بأذيال الروس
يزيد بن الحسين - ألمانيا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3636
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
اعترف قائد القوة البرية للحرس الثوري الإيراني، العميد محمد خاكبور، أن إرسال وحداته العسكرية إلى سوريا والعراق يأتي في إطار الدفاع عن "عقيدة النظام الإيراني" ومواجهة أعداء أهل البيت، وأضاف العميد خاکبور أن مقاتلي القوات الإيرانية "ذهبوا واستشهدوا هناك؛ لأنه جرى التطاول على عقائدنا الدينية، ولو لم يجر التصدي للعدو هناك لکان لزاما علينا أن نتصدى لهم عند حدود کرمانشاه وجنوب غرب البلاد . عندما تعترف ايران بتدخلها في المعارك بسوريا فهذا الاعتراف سابق لأوانه فالكل يعلم ان حرسهم الانثوي وحزبهم الشيطاني في لبنان يقاتل منذ خمسة سنوات وان فيالق ايرانية مرتزقة هي التي تقود المعركة في شمال سوريا عناصر عراقية وافغانية تقف وراءها إيران، وتضم حزب الله ووحدات من الحرس الثوري الإيرانية وآلافا من عناصر المليشيات التي تمولها إيران في العراق، وممن قدموا من باكستان وأفغانستان، وهو الذي يقود الحملة العسكرية الحالية في مدينة حلب السورية، ويضغط في الهجوم العسكري ، فقد عبرت ايران عن التزامها بالقضية من خلال دعمها لمجموعات من المقاتلين الشيعة، الذين نشرتهم في حلب، وكشفت عن رغبتها بالحفاظ على الزخم العسكري الذي سمح للنظام بالتقدم، مدعوما من الغارات الروسية، باستعادة مناطق كانت تحت سيطرة المقاتلين
وقد ذكرت التقارير ان من يقاتل ضد الشعب السوري وثورته قوات اجنبية شيعية الأصل تضم آلافا من المقاتلين الإيرانيين، ويبلغ عددهم 8 آلاف مقاتل من حزب الله، و6 آلاف مقاتل من العراق، و3500 مقاتل من أفغانستان، وذكرت منظمة مجاهدي خلق ان اعداد الحرس الثوري بلغ حوالي 60 الف عنصر ثوري يقاتل في سوريا ، مشيرة إلى أنه تم التثبت من هذه الأرقام من مسؤولين بارزين في التحالف الإيراني- الروسي- السوري ويفيد التقرير بأن هذه الوحدات الأجنبية تعمل مع الجيش السوري التابع للنظام، وتتلقى الدعم من المقاتلات الروسية، واستطاع هذا التحالف السيطرة على عدد من القرى حول حلب، ويحاول تطويق المدينة والمنطقة الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة ويستدرك التقرير بأنه رغم الخسائر الفادحة التي يتكبدها التحالف الشيعي في سوريا، إلا أن الكثيرين يتقبلون رواية إيران وحزب الله بأن الشيعة يخوضون معركة وجودية ضد السنة في سوريا
. نشرت صفحة إيرانية عبر "فيس بوك"، فيديو يظهر مقاتلين إيرانيين في ريف حلب الشمالي، رغم زعم جواد ظريف، وزير خارجية طهران أن إيران أرسلت فقط خبراء إلى سوريا، وليس عناصر عاديين ويظهر الفيديو ترديد العناصر لأهازيج باللغة الفارسية، قالت الصفحة إن تلك اللقطات تم تصويرها قبل الانطلاق إلى إحدى المعارك وأوضحت الصفحة أن بعض من ظهر في الفيديو، يتبعون لكتيبة "حضرت حجت خوزستان"، التي تتخذ من الأهواز العربية مقرا لها إضافة إلى مقاتلين يتبعون لكتيبة "الإمام الحسين"، ولواء المغاوية، و"كتيبة فلسطين"، وينحدرون من مدينتي بهبهان، وكازرون يشار إلى أن الحكومة الإيرانية تعترف فقط بقتلاها من الخبراء العسكريين، وتتجاهل التطرق إلى المقاتلين العاديين حتى تبقى روايتها مصدّقة لدى الغرب، وهي أنها لم ترسل أي مقاتل نحو سوريا خصوصا وأنهم فقدوا قيادات تاريخية مؤسسة للحرس الثوري كالجنرال حسين همداني وغيره فضلا عن غياب وغموض مصير قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي أصيب قبل شهور في حلب أيضا . أن التورط العسكري الإيراني لم يشمل فقط المؤسسة الثورية الإيرانية بل أضاف لجدول الخسائر الميليشيات الطائفية اللبنانية ( حالش ) وهو البندقية الإيرانية في العالم العربي والذي خسر الآلاف من عناصره والمئات من قيادييه الميدانيين فضلا عن سمعته و مكانته السابقة، وكذلك العصابات العراقية والأفغانية والباكستانية حتى تحولت الأرض السورية لمصيدة حقيقية ومنطقة قتل لفئران العصابات الإيرانية في الشرق
حجم الخسائر البشرية الايرانية في معارك ريف حلب، فاق كل التصورات والتقديرات، ، وتحولت لكارثة حقيقية التدخلات الإيرانية في الوطن العربي ؟ فمشاهد توافد الصناديق الخشبية التي تضم أجساد مقاتلي الباسيج والحرس الانثوي أعادت ذكريات سنوات الحرب العراقية- الإيرانية ، وحيث كانت الحشود البشرية الإيرانية تتساقط كالجراد في جبهات الحرب حينذاك ا، ففي جبهة حلب الشمالية وحدها خسر الإيرانيون خلال أسبوع من القتال ضد قوى المعارضة السورية في ريف حلب الغربي أكثر من 35 ضابطا من ضباط الحرس بعضهم برتب متقدمة وقيادية، انها عملية استنزاف مستمرة لمرتزقة الحرس الانثوي انه تورط ايراني في المستنقع السوري لن تخرج منه سالمة مثلما تورط حزبهم حالش اللبناني ،واذا كانت ايران تعتبر الحرب الى جانب بشار هي حرب او معركة المصير الواحد للدفاع عن المجال الحيوي الإيراني في الامة العربية ، فهي معركة خاسرة لكونها في مواجهة الشعب السوري الحر الذي اختار خيار المواجهة في معركة المصير العربي نحيا او نموت ، فلن تستطيع قوة دولية او اقليمية إخضاعه وإركاعه وكسر ارادته وقهر عزيمته وفرض شروط الذل والمهانة ليعلم الإيرانيونانهم حقا في مأزق حقيقي وورطة قاتلة ، وفخ قاتل، فخطوطهم العسكرية وتوسعهم في الشرق قد طالت كثيرا، وخسائرهم تعدت كل الحسابات، خسارتهم في اليمن لم يتوقعوها بسبب الحزم السعودي الذي استيقظ الاسد بعد ان شعر ان الخطر الفارسي الصفوي وصل الى قرب عرينه . وبرغم الاعتماد الإيراني على الجهد العسكري الروسي لتخفيف الضغط على القوات الإيرانية، إلا أن الروس يضربون من الجو ولا وجود بري واضح لقواتهم حتى الآن، بينما الإيرانيون يقاتلون بريا في حرب الاستنزاف السورية المؤدية للهلاك وهي حقيقة ميدانية يعيش هواجسها الإيرانيون كل يوم تتمثل في كون الفشل في مغامرتهم في تصدير الثورة للوطن العربي وفق مقولة امامهم الذي شرب السم العراقي ومات فشل تصدير الثورة ستكون الحقيقية الواضحة للعيان لكل مشاريع النظام الإيراني التبشيرية والتصديرية لدينهم الصفوي ، وبما سيؤدي لانكفاء وتراجع سينعكس حتما على الوضع الاجتماعي الداخلي الإيراني المتدهور اصلا .
الإيرانيون اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما وهما إما التعايش مع حالة النزيف البشري اليومي القاتل وتحمل الأعباء الكارثية لحرب الاستنزاف التي يخوضونها، أو تحمل مسؤولية الانسحاب العسكري التام من سوريا وجر اذيال الفشل عبر هزيمة تلاحق إستراتيجيتهم الفاشلة في تصدير الثورة المذهبية لنشر دينهم المجوسي المغلف بشعارات حب اهل البيت الذين ابتلوا بشعاراتهم الطائفية مدى الدهر هزيمة الثورة السورية أمر مستحيل مهما بلغت خسائر الشعب السوري .
ان تساقط الجنرالات الإيرانيين وأتباعهم من العملاء في سوريا قد أكد حجم هزيمتهم المفجعة في جبهات القتال ..هل ستكون سوريا الهزيمة الثانية للإيرانيين بعد العراق ، وهل سيشربون كأس السم الزعاف مرة اخرى هذه المرة عن طريق الثوار السوريي؟ ، وستكون هزيمتهم المخزية في سوريا ان شاء الله ، وتضع نهاية لمصير ولي فقيهم الدجال ، ليلتحق بصاحبه خميني المقبور الى جهنم وبأس المصير .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: