يزيد بن الحسين - ألمانيا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4300
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
عندما اطلعت على مانشرته الصحيفة البريطانية "ديلي ميل" حول عرّافة بلغارية توفّيت عام 1996 عن عمر 85 عاما، وتوقّعت عن أبرز أحداث العالم التي ستقع في المستقبل القريب .أصبت بالدهشة من اثر هذه التنبؤات التي ذكرتها العرافة . فقد ذكرت الصحيفة البريطانية أن العرافة البلغارية ذائعة الصيت تحدثت قبل نحو عقدين من الزمن عن حرب كبيرة ستندلع بعد "ربيع عربي" يجتاح المنطقة في العام 2011. وتنتهي هذه الحرب في عام 2043 بإقامة "خلافة" عاصمتها روما، وتنبأت ايضا : .
ــ هجمات 11 أيلول (وقالت العرّافة حينها: سيهاجم "طائران مصنوعان من المعدن" أهم مبنيين في أمريكا )
ــ غزو إسلامي" لأوروبا عام 2015. وهو ماحدث من هروب اللاجئين السوريين والعراقيين الى الغرب
ــ قيام دولة إسلامية، تبدأ من سوريا وتنتهي بإقامة إمارة في روما عام 2043.
اما أشد نبوءات فانغا قتامة ورعبا، فهي تلك التي فسرها البعض بأنها حرب عالمية ثالثة ستظهر نذرها ابتداء من العام 2016 الذي تصفه العرافة البلغارية بأنه سيكون نقطة تحول في تاريخ البشرية، وفيه ستختفي أوروبا من الوجود، بعد أن تجتاحها الأوبئة والأمراض. وتقول عبارات العرافة البلغارية بهذا الشأن إن "عام 2011 سيكون حاسما، ستبدأ الحرب بالاشتعال في الشرق، وسيتم تدمير أوروبا... العام 16 ستصبح أوروبا فارغة باردة . يحدث ذلك بعد اشتعال حرب عالمية ثالثة، تكون بحسب فهم البعض لتنبؤات فانغا، بين الولايات المتحدة و"متطرفين إسلاميين"، وستستعمل في آخر فصولها أسلحة كيماوية.
العرافة البلغارية ردت حين نطقت بنبوءتها على سؤال عن وقت هذه الحرب تحديدا، بقولها: "قبل أن تسقط سوريا، وعن الحرب العالمية، يقول مفسرو نبوءات فانغا إن شرارتها الأولى ستندلع في سوريا،
تُرى ، هل العالم على أعتاب حرب كونية ثالثة
مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية بحثت عن الأسباب المحتملة لاندلاع حرب عالمية جديدة فوجدت خمس نقاط حساسة وساخنة يمكن أن تكون كل منها بداية لحرب عالمية. وفي المرتبة الأولى جاءت الأزمة السورية وتوسع الدولة الاسلامية ، الأمر الذي يثير قلق معظم القوى الرئيسة في العالم، وعلى رأسها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا. وجذبت الأزمة السورية العديد من الأطراف إلى ساحة واحدة، كما أنه يتوقع أن ينجذب آخرون مثل تركيا والمملكة العربية السعودية، لتنضم إلى التحالف الدولي الموجود هناك أصلا، وإلى إيران التي تقاتل إلى جانب الأسد، وروسيا التي تدخلت أخيرا بطلب من النظام السوري
اعترف هيلاري كلينتون مرشحة الرئاسة الامريكية ، وهي تعي ما تقول ولا تطلق كلامها على عواهنه بان العالم يشهد حربا عالمية ثالثة ،ضد الارهاب ، ولكن لم تقل لنا هيلاري اين هو مسرح هذه الحرب ومن هم ابطالها وضحاياها ومن الرابح وألخاسر فيها وكيف تدار هذه الحرب العدوانية وهل هي فعلا حرب عالمية تجتاح العالم ام هي حرب في المنطقة العربية خاصة يريد اللاعبون الكبار تمريرها على العالم ؟؟ . فأذا كانت الحرب العالمية الثالثة على الابواب فهي لن تختلف عن الحرب الاولى والثانية . إن أمتنا العربية هي التي دفعت الثمن غالياٌ في الحربين العالميتين الأولى والثانية، ولعل اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور المشؤوم خير دليل وأصدق برهان.. فهل الحرب الثالثة ان وقعت ستنقلب الآية على المحرضين لها ، وتتحقق احاديث الرسول المصطفى وتكون معركة دابق نصرا للمؤمنيين ؟
هذه الاسئلة تحتاج الى مناقشة طويلة من جميع الجوانب ودراسة الأسباب والنتائج المترتبة على هذه الحرب القذرة ، دون مواربة او مخادعة وتدليس ، ونستعرض الارهاب الحقيقي الذي تمارسة الدول العظمى الذي يغذي ويمول الدول الصغرى ، وهو السبب الحقيقي الأول الذي انتج الإرهاب الثوري الجهادي ،ثم يأتي ليحاربه تحت مسميات معروفة الاهداف والنوايا والغايات ، سنحاول ان نستقريء ونفضح كل اسرار هذه الحرب التي تجري على ارضنا العربية ،وتحديدا العراق وسوريا كساحتي حرب حقيقية ، مازالت مستمرة ، وقوافل شهداء تتساقط ، ودم يراق كل يوم ، وقوافل مهجرين ونازحين من بيوتهم وارضهم ، وتبتلعهم امواج البحار في رحلة اللاعودة ، اضافة الى تدمير البنية التحتية في العراق وسوريا ، وحرق وتفجير وهدم المدن بحجة محاربة داعش والقضاء عليها، دخلت حتى غواصات روسيا المعركة وراحت تطلق صواريخها عابرة للقارات فتقتل المواطنين المدنيين ، الغرب بكل ثقله يعمل على تدمير العرب وإعادة بناء دولهم بهدف اضعافهم وتقسيمهم ونهب ثرواتهم وقتل شعوبهم، ،حيث تبدو الحرب بين امريكا وحلفائها وروسيا وحليفاتها (كأنها واقعة) وما هي إلا تبادل ادوار خبيثة بهدف ابتزاز وتمرير المشاريع والمخططات التي لا تهدف إلا الى تحقيق مشاريع الهيمنة والسيطرة على المنطقة سياسيا وعسكريا واقتصاديا وتقاسم النفوذ وتوزيعها بإعادة انتاج معاهدة (سايكس بيكو) ولكن بنسخة امريكية –روسية –صهيونية –فرنسية-ايرانية جديدة ،وهذا هو جوهر الصراع مع دولة الاسلام في المنطقة فالهدف بالتأكيد ليس الدولة ،ولكن الهدف هو اضعاف واستعمار وتخويف العرب من الدولة الاسلامية بحجة انه يشكل خطرا على مستقبلهم ومستقبل العالم وأمنه ، وهم من كان السبب الرئيسي في ظهور وانتشار هذا الخطر على مصالحهم
ربما يتساءل من يطالع الاحداث المتلاحقة في سوريا والعراق بعد هجمات باريس واسقاط طائرة حربية روسية التي دخلت المجال الجوي التركي ، ويقول ماهو الحدث الاهم في احتمالية تطور الاحداث واشعال حرب عالمية، فلا بد لها من سبب.. فما هي الأسباب التي من الممكن أن تتسبب باندلاع حرب عالمية بين دول كبرى لن تحمد عقباها؟
وتسألنا هذا سوف لن يبعدنا عن ذكر الحقيقة باننا نعيش عالم تعصف به الأحداث السياسية من كل الاتجاهات، حتى غدا الأمن والأمان ضربا من الخيال وأصبح الاستقرار بعيد المنال. وعمت الفوضى معظم دول العالم، فكل دولة فيها ما يكفيها من القلاقل والفتن مما فرض عليها أن تنشغل بنفسها، ولا تستطيع أن تلتفت إلى غيرها. بعد احتلال العراق الذي فتح ابواب الصراع بين الاسلام والغرب ، بدات تتحقق احاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما حدثنا عن تكالب الامم على المسلمين . ظهرت دولة الاسلام وهي تقود المعارك في العراق وسوريا وليبيا وتنتشر في كل مكان بعد ان مكن الله لها من التوسع والتمدد والبقاء ، دب الخوف والرعب في أوصال أمريكا والغرب ، وحدث الهجوم في باريس حتى ظهرت تحالفات دولية لمحاربة دولة الخلافة بحجة القضاء على الارهاب . وسارعت روسيا في التدخل لمساعدة حليفها بشار من السقوط ، وتدهورت العلاقات بين روسيا وتركيا ، ولعل ما تشهده العلاقات الروسية التركية من توتر شديد ، بدأ يإسقاط الطائرة الروسية ، والموقف المتناقض لهما من ثورة الشعب السوري وتبادل الاتهامات، والتهديد والوعيد من الجانبين، ربما سيشعل فتيل الحرب العالمية الثالثة وربما ستكون حرب اقليمية تبدا من ارض سوريا (دابق) وتنتشر كالهيب الى اوروبا وتستمر حتى يفتح المسلمون روما . وقد قال العرب في مأثوراتهم : معظم النار من مستصغرالشرر
نعم العالم الغربي وروسيا يشنون الان شبه حرب عالمية ثالثة ، في ارض سوريا والعراق ارض الملحمة الكبرى السبب الاول والمباشر في ظهور الإرهاب الثوري المقاتل لمواجهة إرهاب الدول الكبرى ، في الغزو الامريكي على العراق ، والسياسات الامريكية الكارثية في المنطقة بعد احتلال وتدمير العراق ، ،اذن امريكا هي الراعية الاول والاخير للإرهاب ويلحقها حكام المنطقة بقيادة دولة الشر الطائفي ايران ، فماذا كانت النتيجة هي كما ترون حرب عالمية ثالثة كما ارادتها امريكا وخططت لها ،وهي تدفع الان ثمن هذا غاليا ، وارتد هذا الإرهاب على امريكا وانتشر كالهشيم في اوروبا واشعل في باريس كما حذرها يوما ما معمر القذافي وصدق عندما قال ان التطرف والإرهاب سيزحف الى اوربا وستتجرعون من نفس الكأس الذي سقيتموه لنا ،وهاهي أوروبا تجتاحها موجة عاتية لا ترحم من الإرهاب ، لا ننسى في الوقت نفسه ما فعلت فرنسا والغرب من ارهاب دموي يندى له جبين الإنسانية حتى قيام الساعة لا ينساه العرب وهو ما جرى للشعب الجزائري ابان الاحتلال الفرنسي البغيض وجرائمه، بالشعب الجزائري او الاحتلال الفرنسي لسوريا او الايطالي لليبيا وغيرها من الدول العربية التي ابتليت بالاستعمار الغربي ..
وهذا ما فعلته ايضا الميليشيات الايرانية الطائفية ، بأهل السنة في العراق عن طريق جحوشها الميليشياوية الارهابية من قتل والتمثيل بالضحية والتنوع في القتل حد البشاعة وتهجير ومصادرة وسرقة اموال المواطنين ، ولكن من وراء هذا الاجرام كله ، ومن يغذيه ويدعمه ويدربه ويسلحه ويموله في العراق ؟ انها الجارة الشقيقة للشيعة حامية مذهبهم ومتورطة فيه حتى النخاع . فهي التي تريد ان تجعل من العراق وسوريا واليمن ساحة حرب عالمية ثالثة . الحقيقة واضحة للعيان اننا نعيش صورة الحرب العالمية بأبشع اوجهها في العراق وسوريا ، وشعبنا العربي فيهما يدفع فاتورة هذه الحرب الاجرامية الارهابية . إلا أن دعاة الفتنة والشر والحرب ممن امتهنوا الخراب والدمار، وألفوا العيش قي الظلام. (الدولة المجوسية ) وجدوا فرصتهم لعقد حلف شيطاني مع روسيا للتدخل في سوريا ليصبوا الزيت على النار ، ويغرقوا العالم في حرب ثالثة لا تبقي ولا تذر، تبدأ من العراق وسوريا تحرق الشجر والبشروتحطم الصخر والحجر، وتترك الأرض قاعا صفصفا خاليا من كل أثر.
ان الحرب هذه ستنتهي وسيفشل من وراء الحرب وتفشل مخططاتهم مؤكدا لسببين الاول هو ان الشعوب كشفت اهداف ومخططات وتآمر هذه الدول على المنطقة وشعوبها وإنها تريدها وقودا لحروب طائفية وقومية وعرقية طويلة الأمد والسبب الثاني ،هو اختلاف الدول التي تنادي وتشارك في ألحرب على تقاسم (الغنائم المرتقبة)، فاختلاف الحرامية على الغنائم ، وتقسيم الاموال
ندعو الله أن يحفظ أمتنا العربية من كل الأشرار ومخططاتهم ومؤامراتهم الخبيثة التي تستهدف امتنا العربية ونسأله تعالى أن يرد كيد الأعداء إلى نحورهم، ويجنبنا شرورهم ، وأن ينصرنا عليهم، إنه نعم المولى ونعم النصير.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: