يزيد بن الحسين - ألمانيا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3497
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
خرجت الجموع الغفيرة من الشعب العراقي الى الشوارع وهي تستقبل بطلها المغوار ، ووزير خارجيتها الذي كان مريضا في لندن المدعو ابراهيم الجعفري ، وهي تدق طبول النصر ومزامير الفرح وترقص الجوبية فراحأ واستبشارا بانتصار هذا المعتوه المريض النفساني على أعدائه من الإرهابيين الصداميين الوهابيين الحاقدين على حزب الله والحشد الشعبي المقدس لأنهما حفظا على كرامة العرب في انتصاراتهما في سوريا والعراق . لانعرف كيف حافظا أزلام وصعاليك المتعة اصلا على هذه الكرامة المهتوك عرضها في العراق.
ليت الأمر يتوقف عند هذا الحد التفاخر ، بل اشتدت وتيرة التصريحات الخائبة . فقد قال المتحدث باسم الوزارة في تصريح له (إن موضوع الحشد الشعبي هو من المبادئ والثوابت في السياسة الخارجية العراقية وهو رحمة الله في الارض )،ربما يتساءل المواطن ماهي هذه الرحمة الإلهية التي نزلت على العراقيين ؟ والجواب الشافي انها تخلص العراقيين من العذابات وتجرع الالالم ، وتسرع في انجاز مهمتها في اخذ أرواحهم من أجسادهم بعد قتلهم عن طريق أبو عزرائيل ، فهذه هي رحمة الله بكل من لا يؤمن بولاية أهل البيت وينكر ان ارض العراق جزء لا يتجزأ من ارض الفرس.
لقد اصبح العراق عنوان للتخاذل والخضوع للمشروع الإيراني،، بل اكثر من ذلك أصبح كالعاهرة في يد سيدها خامنئي يمارس الفاحشة معها وبإسمها". بينما الواقع الحالي يثبت ان هذه الحكومة العراقية تسير خلف أوامر النظام الإيراني وتنقاد له وتدعم طهران في جميع مواقفها المناوئة لمصالح العراق فهل يوجد فضيحة وعار على هؤلاء الأنفار مثلما عليه الآن الحال
وقد أعرب الأزهر الشريف عن أسفه واستنكاره الشديد لما ورد على لسان وزير الخارجية العراقي من تصريحات مرفوضة تشيد بممارسات تنظيمات تم تصنيفها كجماعات إرهابية مشددا على أن ذلك يعد استغلالا غير مقبول لمواقف الأزهر المعتدلة ولحسن النوايا التي آثر الأزهر كعادته أن يبادر بها فضلا عن كونه يخالف جميع الأعراف الدبلوماسية وبخاصة أنه أطلق هذه التصريحات بعد لقائه فضيلة الإمام الأكبر وهو يعلم تماما رفض الأزهر وإمامه الأكبر لما ورد في هذه التصريحات جملة وتفصيلا". وشدد البيان على أن "الأزهر الشريف يؤكد موقفه الثابت الذي يقوم على الدعوة إلى وحدة المسلمين ووقف نزيف الدم العراقي والعربي الذي تتسبب فيه المنظمات الإرهابية والمليشيات الطائفية ومن يقفون ورائها تنفيذا لأجندات ومخططات سياسية مدعومة من أطراف خارجية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، موضحا أن فضيلة الإمام الأكبر أكد خلال اللقاء على ضرورة وقف الممارسات الإجرامية لكافة التنظيمات الإرهابية المسلحة والميليشيات والأحزاب الطائفية ضد أهل السنة والجماعة". وأكد البيان أن "الأزهر الشريف يؤكد دعمه وتأييده الكامل للموقف العربي المشترك الرافض لممارسات المليشيات والأحزاب الطائفية وجرائمها البربرية من عمليات تهجير وقتل وإعدامات ميدانية ومجازر بحق المدنيين
السنة وحرق مساجدهم وقتل أطفالهم ونسائهم بدم بارد سواء في العراق أو غيره مطالبا بضرورة التصدي لهذه الممارسات الإرهابية بكل قوة وحسم .
ان اسلوب كلام هذا النكرة المريض نفسيا الجعفري يثبت لنا انقياده لولي فقيه فهو لاينطق عن الهوى بمفرده بل يلقن من اسياده القابعين في قم وطهران فما صرح به هذا الغبي المعتوه دليل صارخ ان المد الصفوي وصل ذروته حتى صار السياسي العراقي ممثلاً لنظام الملالي في جامعة الدول العربية وهو ينكل بهم ويرد عليهم في حضرتهم .
اراد هذا النكرة ان يعود الى مجده السابق بعد ان سقط ليس فقط بأعين الناس .. بل حتى في أعين اسياده في طهران رغم تنازلاته المتكررة لهم ؛ تدارك نفسه أخيراً, ليصرح بتصاريح تختلف عن السّابق بشكل غريب لرأب الصدع و ربما جبر الخواطر التي كسرها بسبب مواقفه المخزية, حيث دافع عن الحشد الشعبي لأول مرّة و هاجم اعدائهم في المؤتمر الأخير لأعضاء الجامعة العربية! . لا أدري كيف يمكن أن يتحقّق الأصلاح عن طريق هؤلاء الرعاع الذين لايملكون الا عقليات متخلفة و ضمائر ميتة و بطون إمتلأت بآلمال الحرام من قوت الفقراء وافسدوا في الارض وأوصل و جوقته العراق للحضيض . الله يكون بعونك ياشعب العراق ولكن للصبر حدود
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: