يزيد بن الحسين - ألمانيا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3568
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
تتساقط علينا تصريحات الإيرانيين كزخات المطر وليس هناك من محاسب او رقيب . لقد اصبحت سيادة العراق التي يتباهى سياسيو المنطقة الخضراء بطلعتها البهية محفوظة في عباءة الملالي في ايران التي تحافظ على سيادة وحدة البلدين من الأعداء المتربصين لها .فسيادة العراق هي جزء لايتجزء من سيادة ايران ، ومن يتطاول على هذه السيادة فقد تطاول على المقدس وان المقدس هو وحدة المذهب تحت راية اتباع ال البيت .
لقد اصبح يطلق على الدولة الجديدة المقدسة اسم جمهورية ( ايرـ عقستان) وبما ان حرف العين الذي يمثل العراق بسبب هذه الوحدة الاندماجية المقدسة اصبح لايلفظ عند النطق به ، فقد طغت ايران وابتلعت العين (كما ابتلعت ذلك المخفي الذي يمثل الحروف الثلاثة الاولى من اسم الجمهورية ) واصبحت الجمهورية الإسلامية الشيعية يطلق عليها جمهورية (ايرقستان ) المقدسة
والسيادة الايرانية الموحدة جعلت من مندوب مجلس الشورى الايراني كاظم جلالي يصرح بالنيابة عن العراق ، بعد انتهاء مؤتمر البرلمانات الاسلامية في بغداد قائلا علينا ان نطبق شعار المؤتمر وهو “معا لمكافحة التطرف والارهاب في العراق وسوريا اللتين تعانيان من الارهاب” واعلن عن دعمه الكامل للعراق في حربه ضد دولة الاسلام ” ، وان نكون معا لتنفيذ هذا الهدف المهم” ،وشدد جلالي على “ضرورة اتخاذ ايران والعراق اجراءات موحدة للخروج من الاقتصاد النفطي تدريجيا الذي يعتمد كليا على النفط ، حيث ان هناك مساحات كبيرة نستطيع ان نذهب بها لبناء المشاريع في كلا البلدين (العراق وايران ).
هذه التصريحات الجديدة لكاظم جلالي تلتقي مع التصريحات السابقة لعلي يونس نائب الرئيس الايراني حسن روحاني ومستشاره للشؤون الدينية التي كشفت عن نوايا ايرانية استعمارية تمتد من العراق حتى الصين. السيد يونس قال في هذه التصريحات غير المسبوقة “ان ايران اصبحت الآن امبراطورية، كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي (اي بغداد) مركز حضارتنا وثقافتنا كما كانت في الماضي. هذه التصريحات الاستفزازية التي تنطوي على الكثير من العجرفة، والاستعلاء والشوفينية، فهي تؤكد على ان ايران لا تقل خطورة عن اسرائيل ، وانها تملك نوايا توسعية في المنطقة العربية بأسرها، وباتت تسيطر على اربع دول عربية هي العراق وسورية ولبنان واليمن،ان هناك نوايا توسعية امبراطورية ايرانية تريد ان تلتهم العراق، وتجعل من بغداد عاصمة للامبراطورية الايرانية الجديدة
الدكتور النفيسي منذ اكثر من عشر سنوات وهو يحذر من اطماع ايران كدوله لها تاريخ عريق وهى امبراطورية فارس مضاهيه للامبراطوريه الرومانيه ولا ينسوا ابداً انً الحفاة العراه هم من سلبوا مجدهم مع انه الحقيقه هي الرساله الربانية التى حملها الله لهؤلاء الحفاة العراه لكى ينقذوا اهل فارس من الشرك بالله وعبدة الطاغوت والنار،، الاً انهم بدل ما يشكروهم ويشكروا الله لاسلامهم اصروا ان يكونوا مخالفين للعرب الذى اختارهم الله لنشر هذا الدين العظيم وهو دين البشريه وليس دين العرب فقط
وليس من الغريب ان تتطل ايران علينا برغبة الاحتلال فهي لن تكون افضل حالا من المغول والتتار والحملات الصليبيه ، وهي الان تتحالف مع اكبر دوله اجنبيه امريكا والذى جمعهم هو انً عدوهم واحد المسلمين العربي لانهم وجدوا ان كل الحركات الجهادية في العالم من اهل السنة من القاعدة حتى داعش ويريدون الانتقام من هذه الحركات الجهادية الاسلامية وخاصة دولة الاسلام ، ولولا هذه الحركات الجهادية وماتمتلكه من الشجاعه والصمود وعدم الاهتزاز وخاصة ابو بكر البغدادي ، ورغم كل التضحيات لكنا كعرب في خبر كان.
ولنكن ايضا اكثر تحديدا ونقول ما هو الفرق بين السيد ابو بكر البغدادي زعيم “الدولة الاسلامية” الذي يريد اقامة خلافة اسلامية تمتد من الصين وحتى شواطيء المحيط الاطلنطي ، وتحاربها ايران بشراسة، وبين كاظم جلالي وقبله يونس نائب الرئيس الايراني الذي يطالب بالشيء نفسه على خلفية توسعية عنصرية طائفية؟ فهل من يريد تحقيق دولة الاسلامية ارهابي لانه يريد ارجاع الشعوب الاسلامية الى دولة الخلافة الاولى ، ام من يريد ارجاع المسلمين الى عصور الامبراطورية الفارسية واخضاعهم للديانة المجوسية بحجة تشيعهم لاهل البيت ؟
ان ما يجري على لسان بعض المسؤلين الايرانيين يكشف لنا معدن هذه العناصر الفارسية التي تحكم ايران وتدعو الى اعادة امجاد امبراطورتها المنقرضة كأنقراض الديناصورات . في جو كهذا يكشف لنا جيدا ان السلوك الايراني واضحا لدول المنطقة وشعوبها انه سلوكا استعماريا . و ايران ثقافتها طائفية عنصرية بشدة و مذهبها ليس شيعيا . بعد احتلال العراق وسقوط النظام الوطني الشرعي لم تستطيع ايران السيطره على غريزتها الانتقاميه وبلا اراده ، كشرت عن انيابها ، واستسلمت لغرائزها وشعرت بأن الحلم قريب وسال لعابها ، وخرج ازلامها ونغولها (الحشد الطائفي بقيادة العامري والخزعلي) من جحورهم وهم يمارسون جرائم انتقامية يدمى لها جبين الانسانية تحت شعارات مذهبية باطلة ويقاتلون المسلمين بحجة مقاتلة ارهاب دولة الاسلام كأنه الوحش المخيف. .
. وفي الختام : لنكون صريحين ونضع النقاط على الحروف ان البعض من شيعة العراق العرب والمستعربين الذين سكنوا ارض العراق هم من فتحوا بوابة العراق للإيرانيين ، اعتقادا منهم بان هذا الاحتلال الفارسي سوف يحررهم من القبضة السنية ويسهل لهم ابتلاع العراق . وأقولها بكل تأكيد بأنهم سوف يندموا على عملهم طوال حياتهم كما ندموا على مقتل الحسين بعد خيانتهم له ..
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: