اهل البيت اعتمدوا على الشورى وليس على نظرية الامامة الالهية
يزيد بن الحسين - ألمانيا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4122
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
في مقال للكاتب العراقي سعد السلمان يتطرق فيه حول المنصب الاهلي لائمتهم كما يعتقدون ويؤمنون جاء فيه ( المنصب الإلهي والواسطة بين المعصوم عليه السلام واتباع اهل البيت عليهم السلام هو عقيدة من عقائدنا الامامية الذي به نحيا ونتزكى ونتطهر وقيمته في أنفسنا من قيمة الوجود والعلة الغائية منه , لشخصه ! نرد على الكاتب ونذكره بقوله تعالى وتحدياً (قُلْ هَلْ عِندَكُم منْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ) وقال تعالى (ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَٰذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)
ان نظرية الامامة الالهية لأهل البيت عليهم السلام هي من صنع المتكلمين ولا علاقة لها بأهل البيت ، لأنها قامت على أساس نظرية العصمة كشرط في الامام ، ثم احتاجت الى القول بالمعاجز للأئمة كطريق لأثبت الامامة ، ثم تطورت بعد ذلك الى نظرية النص ثم تشعبت وتعثرت وتوقفت عند الامام الحسن العسكري الذي توفي دون ان يوصي الى أحد بالإمامة ، وهنا قال بعض المتكلمين الذين وقعوا في حيرة شديدة : بوجود ولد للامام العسكري ، افتراضا من عند أنفسهم ، ثم ختموا الإمامة وحددوها في اثني عشر بعد ان كانت النظرية مفتوحة وممتدة الى يوم القيامة
فهم يعتمدون على روايات بدون ان يبحثوا عن سندها حتى لو كانت هذه الاحاديث ضعيفة وغامضة ومتعارضة عند السنة وهي اضعف عند الشيعة، ولم تكن موجودة عندنا حتى حدوث النظرية (الاثني عشرية) فيما يسمى بـ: (عصر الغيبة الصغرى) في نهاية القرن الثالث ، او بداية القرن الرابع الهجري
نقد النظرية الاثني عشرية تقوم على عدة أمور
----------------------------------
1- ضعف الأحاديث التي تتحدث عن ذلك ، وعدم وجودها تاريخيا قبل القرن الرابع الهجري.
2- معارضتها للأحاديث الصحيحة المسلمة لدى الشيعة والمشيرة الى امتداد الإمامة الى يوم القيامة.
3- اجماع الشيعة على حدوث البداء حول خليفة الامام الصادق والإمام الهادي ، حيث أشار الأول في البداية الى ابنه إسماعيل ، وأشار الثاني الى ابنه محمد ، ثم وفاة كل من إسماعيل ومحمد في حياة أبويهما وقول الأئمة أو الشيعة بالبداء ، سواء على الله او بظهور العلم للناس.
4- عدم وصية الامام الحسن العسكري لأحد من بعده سوى وصيته بأمواله لأمه
هذا وان الأدلة على عدم تبني الأئمة من أهل البيت لنظرية الامامة الالهية وقولهم بنظرية الشورى كنظام للحكم الاسلامي هي: :
ـ1 عدم وصية النبي للامام علي بن ابي طالب بالخلافة في وصيته المشهورة
2ــ عدم وصية الامام علي لابنه الحسن بعد استشهاده بالخلافة وترك المسلمين وحريتهم في انتخاب من يشاءون.
3- عدم وصية الامام الحسن للامام الحسين بالإمامة.
4- عدم وصية الامام الحسين لابنه زين العابدين بالإمامة، ووصيته لأخته زينب بالمحافظة على العيال.
5- عدم تصدي الامام زين العابدين وعدم وصيته لأحد من ولده بالإمامة.
6- عدم معرفة محمد بن الحنفية لوجود النص على الامام زين العابدين ، وتصديه لإمامة الشيعة بعد مقتل الامام الحسين ، ثم تصدي ابنه ابي هاشم لها من بعده
7- تصدي الامام الباقر لقيادة الشيعة اعتمادا على آية (أولي الأرحام) وانهم أولى بالمعروف ، وان (من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا ) وذلك في اعتماد المطالبة بالثار للامام الحسين.
8- عدم وصية الامام الباقر للصادق بالإمامة ، وانما بالدفن والتجهيز فقط.
9- إشارة الامام الصادق لابنه إسماعيل ، ثم إحجامه بالإشارة الى أي واحد من أبنائه ، والوصية العادية لخمسة بينهم المنصور الدوانيقي.
10- ذهاب الشيعة الى عبد الله الأفطح الابن الأكبر للامام الصادق ، وحيرتهم من بعد وفاته دون عقب تتسلسل الامامة فيه.
11- عدم وصية الامام الكاظم لابنه الرضا بالإمامة ، وانما بإدارة أمواله فقط.
12- صغر عمر الجواد عند وفاة أبيه وعدم بلوغه سن التكليف الشرعي ، وذهاب الشيعة الى عمه أحمد بن موسى بن جعفر .
13- عدم وضوح او ثبوت الوصية للامام الهادي.
14- إشارة الامام الهادي لابنه السيد محمد بالإمامة ، ثم وفاته قبل وفاة أبيه بعدة سنوات ، وقوله: " لقد بدا لله في محمد كما بدا في إسماعيل " وقوله لابنه الحسن العسكري: " يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا ، أو نعمة " مما يعني عدم معرفة الامام الهادي بإمامة العسكري من قبل ، وكذلك عدم معرفة العسكري لإمامة نفسه قبل سن العشرين ، أي قبل وفاة أخيه محمد.
15- عدم وصية الامام العسكري او إشارته الى وجود ولد
16ــ مما يدل على عدم صحة نظرية الامامة الالهية الوراثية وامتدادها في الأعقاب وأعقاب الأعقاب الى يوم القيامة.. وعدم صحة وجود القائمة المسبقة بأسماء الأئمة الاثني عشر ، وقد كان اسم الثاني عشر - على فرض وجوده – مجهولا عند من قال بوجوده ، وكان عثمان بن سعيد العمري الذي ادعى النيابة عنه يحرم التلفظ باسمه أو السؤال عنه
ومما يؤكد عدم وجود القائمة المسبقة بأسماء الأئمة الاثني عشر من قبل ، هو تفرق الشيعة الى أربع عشرة فرقة بعد وفاة الامام العسكري ، وجهلهم بوجود ولد له ، وعدم معرفة أقرب المقربين اليه كالعمري وغيره ، وذهاب كبار الشيعة ،كبني فضال ، الى القول بإمامة جعفر بن علي الهادي ، وعدم اعتقادهم بالقاعدة التي تقول: ( لا تكون الامامة في أخوين بعد الحسن والحسين) وتفسيرهم لها بضرورة انتقال الامامة في الأعقاب فيما اذا كان له ولد ، واما اذا لم يكن له ولد كالعسكري وعبد الله الأفطح فلا مانع من الانتقال الى أخيه ، كما تم الانتقال الى موسى بن جعفر ، او التراجع عن القول بإمامة الأخ الأكبر الذي لا عقب له ، الى القول بإمامة أخيه فقط ، مباشرة بعد أبيه ، كما التراجع عن القول بإمامة عبد الله الأفطح عند قسم من الشيعة الموسوية
17ــ ان عددا كبيرا من الأئمة لم يكن يوجد عليه أدلة واضحة (نصوص او وصايا) ولذلك تم اللجوء الى سلاح المعاجز ، لاثبات إمامتهم ، كما تقول حكاية التحاكم الى الحجر الأسود بين محمد ابن الحنفية وزين العابدين
لقد كانت نظرية الامامة الإلهية تقوم على اشتراط العصمة في مطلق الامام ولا تجيز إمامة غير المعصوم ، وقد اضطرت من اجل تعريف المعصوم ، الى القول بالنص والوصية او المعاجز ، واخترعت قصصا وحكايات في ذلك ، أو أولت بعض النصوص القرآنية والأحاديث العادية وقالت بالوراثة والوراثة العمودية في اهل البيت وفي بيت خاص هم أبناء الحسين فقط ، الى يوم القيامة .
وفي الحقيقة لقد انقرضت نظرية الامامة الالهية في ( البيت الموسوي) بعد وفاة الامام العسكري دون ان يعقب ولدا ، وبالرغم من افتراض وجود ولد له فان النتيجة العملية هي بقاء الشيعة الامامية الاثني عشرية دون إمام معصوم يقودهم في دروب الحياة ويعلمهم ويرشدهم ويقيم دولتهم حتى يأسوا من ظهوره فاخترعوا نظرية النيابة العامة وولاية الفقيه وأقاموا دولتهم لأول مرة منذ الف عام دون ان يشترطوا في الامام المعاصر (الحاكم) العصمة ولا النص ولا الوراثة العلوية الحسينية ، وعادوا الى النظرية الأولى التي هربوا منها وهي نظرية الشورى القائمة على اساس القرآن الكريم والسنة والعقل وسيرة وأحاديث أهل البيت عليهم السلام.
إذ ان تسعة وأربعين فرقة من الشيعة غير الاثني عشرية لا يؤمنون بصحة تلك الروايات ، وكذلك عامة السنة الذين يضعفون تلك الروايات او يفسرونها تفسيرا آخر ، ولم يعرف الشيعة الامامية تلك الأحاديث حتى بداية القرن الرابع الهجري ، حيث كانوا يعتقدون حتى ذلك الوقت باستمرار الامامة في نسل علي
يتقبل جميع الروايات والأفكار والنظريات المنسوبة الى أهل البيت دون بحث او تمحيص او تحقيق في السند بدعوى التواتر والإجماع والضرورة ، وهذا نوع من التقليد الأعمى الذي لا يناسب العلماء المجتهدين ولو قمت بعملية التحقيق في سند الروايات الشيعية التي تتحدث عن (الاثني عشرية) مثلا ودرستها تاريخيا وقارنت بينها وبين الروايات الأخرى الصحيحة ، لأدركت انها موضوعة ومختلقة وليس لها أي وجود في القرن الثالث وما قبله ،
ان خلاصة نظرية (الامامة الالهية) هي ما يلي
-----------------------------------
1- ان الامامة والخلافة هي بالنص والتعيين من قبل الله تعالى لقوله تعالى" اني جاعلك للناس اماما" وان الامامة عهد من الله يخبر به نبيه عمن عهد الله اليه ، كما يخبر عن سائر الأوامر والأحكام (معالم المدرستين ص 220 و267).
2- وان الامام يجب ان يكون معصوما لأنه لا ينال عهد الله من كان ظالما ( ص 267)
3- وان الشورى باطلة كطريق لانتخاب الامام ، فلا حق للأمة في تعيين الامام والشورى عاجزة عن انتخاب الأفضل والأصلح.
لو كان هناك امر من الله ورسوله مطلقة وعامة في امر الوصاية الالهية لعلي وال البيت من بعده لما بقى مورد للتشاور وانما يصح التشاور في أمر لم يرد فيه من الله ورسوله حكم ، ولو أراد الله الوجوب في هذا الأمر لقال: ( كتب الله على المؤمنين او فرض عليهم ) الى ما شابهها من الألفاظ الدالة على وجوب الفعل على المؤمنين. واذا سلمنا بصحة كل الأحاديث والتأويلات التي سقتها ويسوقها أصحاب نظرية الامامة الالهية لأهل البيت ، لسألناهم السؤال التالي أين هم الأئمة المعصومون المعينون من قبل الله منذ اكثر من الف سنة؟.. أي منذ وفاة الامام العسكري؟ وما هو حكم المسلمين في هذه الفترة؟ هل هو الجلوس في البيت وانتظار الامام الغائب ؟ أم المبادرة والتصدي واقامة الدولة الاسلامية؟ وهذا يقودنا لطرح السؤال التالي: كيف نقيم هذه الحكومة ؟ هل تعين الأمة الامام وتختاره عبر الشورى؟ وقد كانت الشورى باطلة ولا دليل عليها ومنافية لفلسفة تعيين الله للأئمة الى يوم القيامة ، وفاقدة لشرط العصمة الذي لا يعلمه الا الله. ومن المعلوم ان النص اذا وجب في فترة وجب في جميع الأوقات
واذا قلتم : ان على الامة ان تختار الفقهاء العدول كنواب عامين عن الامام المهدي في عصر الغيبة ، فنقول لكم: ان الفقه والعدالة هما شرطان تفصيليان في موضوع الشورى ، وان اختيار الامام الفقيه سيكون بالشورى بلا نص من الله ولا اتصاف بالعصمة ، ولماذا كان محرما على الامة ان تختار الفقهاء العدول بالنيابة عن رسول الله؟ واذا كانت الشورى جائزة خلال أكثر من ألف عام ، فلماذا كانت محرمة في البداية؟ ونظرا لعدم وجود واقع تاريخي لنظرية الامامة الالهية البديلة عن الشورى ، طرحت: (نظرية الوصية) وصية الأنبياء السابقين كآدم وموسى وعيسى عليهم السلام ، انهم أوصوا الى خلفائهم شيث ويوشع وشمعون ولهذا السبب لم يكن خاتم الأنبياء بدعا من الرسل ليترك أمته للابد دون تعيين ولي الأمر من بعده ، بل عينهم بألفاظ مختلفة وفي أماكن متعددة ،
وقلت: ما أشبه تعيين الوصي في هذه الامة في أمة موسى وقد جعل الله هارون ردأا لموسى ووزيرا وشريكا في النبوة استخلفه موسى في قومه ، فلما نص خاتم الأنبياء على ان عليا بمنزلة هارون من موسى واستثنى من كل ذلك النبوة ، وانه لا نبي بعده ، بقي للامام علي ردأ ووزارة ومشاركة في التبليغ على عهد رسول الله ومن بعده الخلافة في قومه ، وحمل عبء التبليغ ، وكذلك الأمر مع ولديه الحسنين ، ونستثني النبوة مما كان للأسباط لأنه لا نبي بعد خاتم الأنبياء ، ويبقى لهما حمل مسؤولية تبليغ الأحكام الاسلامية عن الله ، وقد أكد رسول الله في رواياته على إمامة الامام الأول علي بن ابي طالب أكثر من سائر الأئمة وعلى البشارة بآخرهم وعلى ان عددهم اثنا عشر لأنه اذا ثبت الأول والآخر والعدد ، لا يبقى أدنى شك في من هم الأئمة الذين عددهم اثنا عشر ، وأولهم الامام علي وآخرهم المهدي
وقلت: ان الوصية من الأنبياء والرسل ان يعهد الرسل الى أوصيائهم حمل شريعتهم بعدهم الى الناس ورعاية أمتهم من بعدهم ، وفي هذه الامة فعل خاتم الأنبياء مثل من سبقه من الرسل وعهد الى الامام علي تبليغ شريعته ورعاية أمته من بعده ، بواسطة عهد الى بنيه الأئمة الأحد عشر من بعده ، وأخبر النبي المسلمين بكل ذلك تارة بلفظ الوصي والوصية ومشتقاتها ، وأخرى بألفاظ اخرى تؤدي المعنى نفسه ، فلقب الامام علي بالوصي
وقلت: وبما ان حكمة الرب اقتضت بقاء شريعة خاتم الرسل (ص) الى آخر يوم الدهر فقد أطال بقدرته ومشيئته عمر الثاني عشر من أوصيائه المهدي الى آخر يوم الدهر. (قيام الأئمة
اما الملاحظات فهي كما يلي
--------------------
1ــ ان وصية الأنبياء السابقين الى نبي او أنبياء محددين او غير محددين لا يعني بالضرورة وصية الرسول الأعظم الى وصي أو أوصياء من بعده للمحافظة على النبوة والرسالة.
2- وقد كان الامام علي فعلا وصي رسول الله وتلك وصيته موجودة حرفيا ومذكورة في كتب التاريخ ، وهي تتحدث عن أمور شخصية وروحية وأخلاقية ولا تشير الى موضوع الوصية على أمور الدين.
3- ولا يوجد أي دليل على امتداد الوصية في ذرية الامام علي الى يوم القيامة.
4- ولا يوجد أي أثر لوصية الامام الحسين الى ابنه زين العابدين.
5- كما لم يوص عدد من الأئمة الآخرين الى أولادهم ، وكانت وصايا الآخرين عادية شخصية ومالية ، ومشتركة بين جميع الأبناء ، ويضيف بعضها الزوجات وأشخاص من خارج البيت كالمنصور العباسي او والي المدينة.
6- ان الامام العسكري أوصى الى أمه "حديث" بماله ، ولم يوص الى أي شخص آخر ، كما لم يتحدث عن موضوع الامامة او الوصية على الدين . وهو ما يثبت اختلاق نظرية الوصية الممتدة الى يوم القيامة من قبل المتكلمين.
7- ثم أين أثر الوصية؟ وماذا تعني في حالة الامام الغائب المفترض؟ وماهو الفرق بين وجودها وعدمها؟
8- ما هو الدليل الاسلامي على وصية النبي عيسى لشمعون؟ وقد ادعى الوصية كثيرون.
9- قلتم في مكان: ان النبي ذكر جميع أسماء الأئمة ، وقلتم في مكان آخر: ان النبي عهد الى الامام علي وعهد الى بنيه بواسطته.
10- ان تحريف رسالة النبي موسى تم مع وجود الأنبياء في السبي وبعده ، ولم يحدث مؤخرا ، وقد تعهد الله تعالى ان يحفظ القرآن الكريم من التزوير والتلاعب ولم يشر الى حفظ الدين عبر أوصياء ، ولم يمنع وجود الأئمة الأحد عشر من التزوير والتلفيق على رسول الله في القرون الثلاثة الأولى فكيف يمنع الامام الغائب عملية الدس والتزوير بعد ذلك وفي ظل الغيبة التامة؟ ولماذا لم يمنع الشيعة الامامية من القول بنظرية التقية والانتظار قرونا من الزمن؟
11- لا يوجد أي دليل على الدنيا سوف تنتهي مع وفاة الامام الثاني عشر المفترض ، بل ان الصدوق والطوسي وغيرهما يروون روايات عديدة حول استمرار الامامة في ذريته في المستقبل.
12- ان صحة نظريتكم في استمرار الوصية ، تعتمد على قدرتكم على إثبات وجود وولادة واستمرار حياة (محمد بن الحسن العسكري) ودون ذلك خرط القتاد.
13- اما ما نقلت من التوراة حول ولادة اثني عشر اماما لإسماعيل ، فان الامامة حسب تعبيرك تشمل النبوة ، فأين هو إذن الرسول محمد (ص) من الاثني عشر؟ وكان يجب ان يقول ، لو صحت الرواية والتأويل: (ثلاثة عشر). هذا اذا لم نحتمل وجود أئمة أو أنبياء آخرين من ذرية إسماعيل قبل النبي محمد (ص) .
14- ان كلمة الأسباط لا تعني الأحفاد ، وانما تعني اثنتي عشرة قبيلة كان يتكون منها المجتمع اليهودي ، ومن هنا فلا مجال للمقارنة بين سبطي الرسول وبين أسباط بني اسرائيل الذين لم يكونوا أوصياء لموسى ، وانما كان بعضهم يحمل ميراث النبوة.
و اخيرا : ندعوا المتشيعين لدراسة نظرية الامامة الالهية او الوصية المنسوبة الى أهل البيت ، من جديد ، والتأكد فيما اذا كانت هي نظريتهم حقا؟ أم ان نظريتهم السياسية هي (الشورى) ؟ والتعرف على مذهب أهل البيت الحقيقي الذي تعرض في حياتهم وبعد وفاتهم لكثير من التشويه والتحريف والتحقيق في مقدمات البحث ، كدراسة الرجال الراوين للأحاديث والاطلاع على التاريخ الشيعي ، والتفكير بصورة شاملة وواقعية بعيدا عن المثاليات الوهمية التي لا وجود لها،ونبذ التقليد ،فان ما تحتاج اليه امتنا الاسلامية هو تكريس نظرية الشورى وتعزيزها بين المسلمين
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: