هل حزب الله(حالش) من اتباع المقاومة والممانعة ياسلام؟
يزيد بن الحسين - ألمانيا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4505
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
واخيرا بعد صبر ايوب ، قرّرت دول مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله، بكافة عناصره وميليشياته وقادته وفصائله وكل من يدعمه ويدافع عنه ويموله منظمة إرهابية. وتلت ذلك إدانة شبه جماعية للحزب من قبل وزراء الداخلية العرب المجتمعين في تونس ، وتوصيفهم له بالإرهابي.هذا القرار كان المفروض صدوره يوم دخول هذا الحزب الساحة السورية للقتال الى جانب بشار ضد شعبه بحجة الدفاع عن مراقدهم المقدسة وتبين ان مراقدهم هو تدمير مساجد وجوامع اهل السنة . إن الدول الخليجية، ورغم إدراكها في السابق لأجندات الحزب ومن خلفه إيران، طالما عملت على الإبقاء على سياسة ضبط النفس، لعدة اعتبارات منها الواقع اللبناني، ولكن الحزب كسر جميع الخطوط الحمراء. ويرى كثيرون أن تغير استراتيجية الدول الخليجية والعربية بشكل عام في مواجهة الحزب سيكلف طهران ثمنا باهظا فهي على وشك خسارة ورقة مهمة استغلتها على مدار سنوات للتمدد بالمنطقة. ولكن البعض يخشى من أن يسبق ذلك هزات كثيرة في لبنان. و كانت الولايات المتحدة الأميركية قد صنفت بدورها حزب الله ضمن اللائحة السوداء، كذلك هو الحال بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي الذي وسم جناحه العسكري بـ”الإرهابي
هذه القرار جاء في الوقت المناسب ونقل للمواجهة المباشرة مع إيران وحلفائها في اليمن إلى الساحة اللبنانية. بعد نفذ صبر السعودية ودول الخليج العربيّ من تعطيل «حزب الله» للدولة اللبنانية من خلال منعه المتكرّر لانتخاب رئيس للبنان، رغم تراجع السعودية عن ترشيح حليفها في تيّار «14 آذار»، سمير جعجع، قائد حزب «القوّات اللبنانية»، وقبولها بمرشّح محسوب على تيّار «حزب الله» بل ومقرّب من النظام السوري هو سليمان فرنجية.رغم كل هذه التنازلات يريد حزب الله ان يجعل نفسه القوة العسكرية الاقوى في لبنان وهو ماجعل لبنان رهينة لإيران و»حزب الله» وهذا الحزب الارهابي بتصرفه الطائفي المقيت هذا ينقل الاجواء اللبنانية الى حالة الانفجار مجددا بحرب اهلية مدمرة تذكرنا بأيام 1975 فهو لم يكتفي بتدخله في شؤون دول عربية اخرى والاشراف على تنظيمات تابعة له في العراق والسعودية واليمن والبحرين والكويت بل إنه متهم، من قبل دول خليجية وعربيّة، بالمشاركة في عمليات تفجير وتسليح وتدريب عناصر في تلك البلدان ، ويحاول مد اذرعه كالاخطبوط الى تونس والجزائر والغرب ايضا .وشراء ضمائر ميته بحجة بأنه حزب المقاومة والممانعة والمدافع عن الامة العربية ضد الاستعمار واسرائيل .
كم يأسفنا حقا ان نرى موقف بعض القوى السياسية من الأحزاب والمنظّمات والهيئات المهنية وجمعيات المجتمع المدني بتونس التي نددت بقرار مجلس وزراء الداخلية العرب بتصنيف حزب الله اللبناني منظّمة إرهابية، مستنكرة ما أسمته اصطفاف الحكومة التونسية وراء هذا القرار. نقول لهم انتم بعيدين عن خطر ارهاب هذا الحزب، وعن اهدافه ومراميه الحقيقة ، الذي تقوده ايران في سوريا ولبنان فقد اصبح حزبا ارهابيأ بكل معنى الكلمة ، يقاتل الشعب السوري ويحاصر مدن اهل السنة وتجويعهم بدوافع طائفية بعيدة عن شريعة الاسلام . فهذا الحزب أنفضح أمره أمام العراقيين والسوريين وحتى اللبنانين ، لان أهل مكة أدرى بشعابها .والمؤمن لايلدغ من الجحر مرتين عندما قال نصر الله ان طريق القدس يمر عبر اليمن ، كما قال قبله امامه الخميني ان ريق القدس يمر عبر النجف وكربلاء ولكنه تجرع كأس السم الزعاف على يد الشهيد صدام . فمتى يحرر نصر اللات القدس بعد ان فقد البوصلة التي اصبحت تتجه نحو الشمال بدلا من الجنوب ؟. اليس هو صاحب مقولة لو كنت اعرف واحد بالمئة ماسيحدث للضاحية في بيروت لما اقدمت على ضرب اسرائيل .
يزيدنا اسفا على موقف الإخوة التونسيين في رفضهم للقرار وللبيان الختامي لوزراء الداخلية العرب ومن المخجل ان نرى بعض القوى في تونس تصنف حزب الشيطان برمز المقاومة الوطنية وترفض اعتباره كمنظمة إرهابية. ان كان هذا الحزب الشيطاني قد خدعكم بشعارته الراقة ، واثر على تفكيركم بإعلامه وقنواته الفضائية فهو لم ولن يستطيع ان يخدع العراقيين والسوريين بجرائمه في سوريا ووقوفه الى جانب الظلم والدكتاتورية لبشار الاسد .
المنظمة التي حصلت على نوبل للسلام في تونس عليها واجب الحفاظ على سلامة ارواح النساء والاطفال والشيوخ في سوريا من الهجمات الارهابية التي يمارسها هذا الحزب الشيطاني اللعين ضد اللاجئين السوريين في لبنان . ان من يطالب سلطات بلده بعدم الالتزام والامتثال لهذا القرار بحجة انه يقحم تونس في قضايا لاتخدم مصلحة البلاد ولامصلحة الوطن العربي نقول له ان دماء الشعب السوري الذي يقتل بصواريخ ومدافع حزب الشيطان حالش ستلطخ جبينه مستقبلا ويندم على مفعلته هذه . . ونحن كتاب واعلاميو المقاومة العراقية والسورية نرفض بدورنا هذه التبعية العمياء من قبل البعض إخواننا التوانسة للاعلام الطائفي لحزب الشيطان الذي خدعهم بصواريخه النووية التي ستدمر اسرائيل ، بحجة عدم إقحام تونس في الصراع المذهبي بعيدا عن ثوابت الدبلوماسية التونسية
كان «حزب الله»، بفضل صراعه مع إسرائيل، محميّاً بعشرات الملايين من العرب، وما كان ممكنا للدول العربية أن تعلنه «إرهابياً» بهذه السهولة الكبيرة لو لم يوجّه سلاحه ضد السوريين واللبنانيين واليمنيين واتباعه يسبون ويلعنون الصحابة وعائشة ليل نهار في فضائياتهم واقلامهم ، فينحسر بلمح البصر من كونه حزبا جماهيريا على المستوى العربي إلى جماعة طائفية لبنانية تضع مصالح إيران فوق مصالح الشعوب العربية.
فكان هذا هو الخطأ الأكبر الذي ارتكبه «حزب الله» الذي استهلك رصيده الشعبيّ العربيّ الهائل الذي جمعه على مدى سنوات صراعه مع العدوّ الإسرائيلي. وكان هذا الرصيد، استراتيجياً، أقوى بكثير من أعداد جنوده وترسانته العسكرية ونفوذه المالي والسياسي، وهي عناصر، كما نرى الآن، قابلة للتناقص المريع، وهي تتراجع بسرعة مذهلة مع استبدال الحزب العداء لإسرائيل بالعداء لأمة العرب والشعب العربي السوري والعراقي واليمني . لقد تحول بالعداء للسوريين الناهضين للحصول على حرّيتهم من نظام ظالم، واللبنانيين الطامحين لمستقبل أفضل لبلدهم، واليمنيين الذين يحاولون بدورهم التخلّص من انقلاب اقلية تريد السيطرة على الاكثرية بدافع طائفي مقيت .
لقد هبط كل ذلك بالحزب من برجه العاجي ليصبح محض حزب طائفيّ لعين تابع لدولة غير عربية تضحّي بأرواح حلفائها العرب في معارك مع عرب آخرين لتعلي مجداً إمبراطوريا للفرس التي اكل عليها الدهر وشرب . اكتشف جمهور «حزب الله» العربيّ أن معارك هذا الحزب مع إسرائيل كانت حروباً بالوكالة في صراع على المنطقة بين طهران وتل أبيب، وهو صراع كان مرحّبا به، من الشعوب والأنظمة العربية، وقد تحمّل اللبنانيون والسوريون والعرب تكاليفه ومشقّاته. لكنّ الاستيلاء الإيراني على القرارات السيادية في العراق، ولبنان، ثم في سوريا واليمن، كشف أن الموضوع الفلسطيني كان ورقة للمزاودة على العرب بأسم الاسلام وال البيت ، وأنّ القضية الحقيقية لدى إيران، كما لدى «حزب الله»، هي صراع على السلطة ليست فيه محرّمات بما فيها استخدام العرب الشيعة ضد العرب السنّة ولو أدّى ذلك لتفكك المشرق العربيّ كلّه. وعلى ضوء قرار دول الخليج والسعودية بأعتبار حزب الله منظمة ارهابية ، بدا الرعب يدب في تفكير الحزابلة والأوساط القريبة من حالش في تونس وغيرها من البلدان التي انخدعت بداعية هذه الحزب سابقا بعد ان علمت ان المملكة العربية السعودية قد تلجأ الى تفعيل المنظمات والقوى السنية ونزولها الى الساحة ونقله الى مواجهات عسكرية ضد الحزب من خلال تشكيل ميليشيات مسلحة من اللاجئين السوريين من ابناء الطائفة السنية الذين يتواجدون حاليا على الاراضي اللبنانية. حيث ان بدأ الصراع السني الشيعي في لبنان، اخذ مدى ابعد واتجه نحو الشمال بعد ان فقد البوصلة وتخلى عن فلسطين: لقد اصبح الواجب الوطني والقومي هو ضرب حزب الله في لبنان وتقليم اظافر ولي فقيهم الفارسي القابع في قم وطهران وتقدر مصادر لبنانية عدد اللاجئين السوريين في لبنان بأكثر من المليون ونصف المليون لاجيء، نسبة كبيرة منهم نزحوا من المناطق السنية السورية.
ومن المضحك جدا ان تصف إيران رسميا، وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، إن "من يصف حزب الله بالإرهاب، يستهدف وحدة لبنان وأمنه بقصد أو بغير قصد"، لافتا إلى أن "تصنيف حزب الله في خانة الإرهاب وهو الذي يعتبر من أهم تيارات المقاومة، وتجاهل جرائم الكيان الصهيوني، يمثل خطأ جديدا لا يخدم الاستقرار والأمن في المنطقة. وهذا اللهيان تجاهل بوضوح جرائم وارهاب حزبهم الحزبلي في سوريا . ونحن نقول له كفاكم كذبا ونفاقا اذا كنت تفتخر بحزب الله
الذي يقف في صف المقاومة الأول ضد الكيان الصهيوني، سابقا فقد اعترف بعظمة لسانه ان قيادته نقلت المعركة ضد الإرهاب في المنطقة . فأذا كانت ثورة الشعب السوري ضد الطاغية بشار ودكتاتوريته إرهابا ، فأهلا وياسلام بهذا الارهاب الوطني ضد ظلم الطغاة . تخشى إيران من تبعات قراري مجلس التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب إدراج حزب الله اللبناني بقادته وفصائله على لائحة الإرهاب. وتدرك طهران جيدا أن هاتين الخطوتين ستتبعهما إجراءات عملية على الأرض ستزيد من تضييق الخناق على الحزب الذي يعد إحدى أبرز أذرعها في المنطقة. وأطل الحزب ببيان، وقالت كتلة الحزب في البرلمان في بيانها “هذا القرار لن يثنينا أبدا عن إدانة ما ترتكبه السعودية من جرائم وانتهاكات في اليمن ومن تمويل وتسليح ودعم لجماعات الإرهاب التكفيري في العراق وسوريا”.ونسى او تناسى هذا البيان جرائم الحوثيين بحق الشعب اليمني وحصارهم لتعز ومنع الطعام والدواء من دخوله للشعب المحاصر . نراهم يدافعون عن اقلية من الشعب اليمني يريدون فرض مذهبهم بقوة السلاح بحجة عشقهم وغرامهم لائمتهم وال البيت وغيرهم .
وتعتمد إيران بشكل أساسي على الحزب الشيعي اللبناني في تنفيذ مشروعها التوسعي بالمنطقة، حيث يوجد اليوم الآلاف من عناصر الحزب يقاتلون في سوريا، كما أن هناك أدلة دامغة على وجود مدربين ومستشارين له يساعدون المتمردين الحوثيين في اليمن، فضلا عن اكتشاف خلايا نائمة تابعة للحزب، على مر السنوات الأخيرة، في كل من الكويت والبحرين والسعودية. وقد تذهب الدول الخليجية والعربية بعيدا في مسعاها لوضع حد للحزب، كالسير في الخيار العسكري ضده في سوريا، فوضعه على قائمة الإرهاب يجيز لها هذا التدخل والمرجح أن يكون، في حال حصل، بالتعاون والتنسيق مع التحالف الدولي ضد الإرهاب.
وعلى ضوء القرارات الأخيرة، يتوقع أن تكثف دول مجلس التعاون الخليجي خاصة من مراقبتها للأشخاص الذين يشتبه في علاقتهم مع حزب الله. وقد يدفع هذا الوضع عددا من داعميه من رجال الأعمال الشيعة إلى التخلي عن تمويله، خشية الوقوع تحت طائلة العقوبات الخليجية. ويعاني حزب الله بطبعه من ضائقة مالية جراء توسع أعماله العسكرية في المنطقة العربية، ومن تتبع أجهزة دولية لنشاطاته من تجارة المخدرات والأسلحة، وفرض عقوبات على شبكاته المنتشرة في أميركا اللاتينية وبعض الدول الأوربية والأفريقية. وستضطر إيران على ضوء الإجراءات الخليجية والعربية الأخيرة، والمتوقع أن تتوسع أكثر، إلى تحمل الجزء الأكبر من دعمه المالي والتسليحي في الفترة المقبلة.وهي في ذائقة مالية بسبب تدهور اسعار النفط . فلم يبق امام الحزابلة الا التعامل ببيع الحشيشة في امريكا الجنوبية بمساعدة المافيات المنتشرة هناك .
وياسلام على هذا الحزب المقاوم والممانع مثل بشار الجحش!!
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: