في تونس يحاربون كل وطني شريف بحجة الإرهاب: نموذج فوزي مسعود
يزيد بن الحسين - ألمانيا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4404
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أصبح الإرهاب شماعة يعلقون عليها غسيلهم القذر من اتهامات باطلة بحق الكتاب والمثقفين المعارضين لحكام السلطة ، ومحاربة الشعوب الثائرة . ففي تونس رائدة انطلاقة الربيع العربي بدأت الردة تعود الى مواقعها القديمة، وإمساك زمام الأمور السياسية من جديد لمحاربة الشعب التونسي الثائر ، وقادته تحت يافطة وذريعة محاربة الإرهاب، كيف يصنف الكاتب فوزي مسعود إرهابيا ؟.
هل من يقف الى جانب شعبه في محاربة الطغاة ، ويقف الى جانب الشعب العراقي او السوري اصبح ارهابيا ؟ ويحكم كيف تحكمون وعلى اي قانون تستندون ؟نحن لاننسى موقف الشعب التونسي في وقوفهم ومساندهم الشعب العراقي ضد الغزو الأمريكي الذي اسقط الحكم الشرعي الوطني ، واستنكارهم في اعدام الشهيد صدام في اول يوم عيد الاضحى الذي لايعترف به قوم بني التشيع الصفوي ،
ولاننسى موقف الكاتب فوزي مسعود في نشر مقالات الكتاب العراقيين القوميين والوطنيين والإسلاميين في الدفاع عن المقاومة العراقية ، وكذلك افكاره الوطنية المناهضة للمستبدين في الحكم من طغاة العرب ، وخاصة بن علي الذي كان يحكم تونس قبل انطلاقة الربيع التونسي . الم تكن الثورة التونسية فاتحة خير للثورة المصرية والسورية ، وانتصارا للمقاومة العراقية في حربها الجهادي ضد الاحتلال الأمريكي الإيراني المشترك ؟ .
يوم الإثنين سيحال فوزي مسعود على قطب قضايا الارهاب بتونس، وقد يقع اعتقاله بتهم كيدية لااساس لها من الصحة جراء تحركات القوى المضادة للثورة التونسية ، فبأي حق تتهمون الكاتب التونسي فوزي بالإرهاب. فهل قلم فوزي ارهابي ربما قلم يزيد ايضا ارهابي التي اصبحت نغمة نسمعها على لسان كل خائن ومرتزق وعميل . فأين هي حرية التعبير في تونس اذا كان هدفكم كسر الأقلام التي تدافع عن حقوق الشعب وثورته .؟
لقد خسر هذا الشعب المظلوم ثورته بسبب دسائس الثورة المضادة من قبل المنظومة القديمة التي باشرت في ممارسة الحقد والانتقام من معارضيها ، من خلال سن قوانين بزعم مقاومة الإرهاب، ولكنها قوانين تعمل على تكريس واقع اتت الثورة لتقاومه
يعصر الالم قلوبنا عندما نرى اتباع الثقافة الفرنسية التي استعمرت ارض تونس الخضراء وحاربت الثقافة العربية الاسلامية يعودون مرة اخرى لحكم تونس . يعاني هذا الشعب المقاوم منذ عقود من بقايا فرنسا الذين استعمروا ارض ابائهم واجدادهم ، وفرضوا عليهم ثقافتهم ولغتهم الفرنسية ونسوا لغة ابائهم العربية .
فرحة الشعب التونسي لم تتم بعد ان فقد القانون مصداقيتة عوض ان يسوق المستبدين الطغاة وعناصرهم والتابعين لهم امام القضاة والمحاكم نرى ان الاية قد انقلبت فأصبح المواطن المسكين المظلوم يحاسب او يقدم للمحاكمة لانه تجرأ وقدم قلمه يكتب لنصرة المستضعفين في الارض والثائرين على الظلم والطغيان . فرجعوا الطغاة هذه المرة اكثر قسوة من زمن بن علي.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: