دعنا نكذب في كشف الحقائق (عن حزب اللات) التي يكذبونها
يزيد بن الحسين - ألمانيا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4702
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ظل كثير من عوام المسلمين وبعض خواصهم من المثقفين فترة طويلة مخدوعين في عقائد وأفكارحزب الله , وأحسنوا الظن فيهم حتى عدهم بعض الكتاب والمثقفين انه حزب مقاوم بل يعتبره سيد المقاومة ضد الارهاب السوري ، وعندما اندلعث الثورة السورية ضد حكم بشار الأوحد انكشفت الأكاذيب التي انطلت على المخدوعين في سوريا ولبنان الذي انفرد بالساحة اللبنانية بعد ان ساعده حكم الأسد في الانفراد في ساحة المقاومة وقضى على كل المنظمات الفلسطينية واللبنانية الأخرى . واصبح حزب الله هو الوحيد الذي يتلقى المساعدات العسكرية والمالية من ايران الشر ، بحجة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الجنوب المحتل.
احد الكتاب من مؤيدي الحزب البطل المقاوم محرر الجنوب بعضلاته المفتولة اطلق علينا لقب اعلام السلطة او اعلام العار نقول له الحمد لله نحن لسنا من أعلام المنطقة الخضراء في بغداد ،الذي يدافع عنهم نصر الله وحزبه الممانع والمقاوم ، لانهم قارعوا ظلم ودكتاتورية صدام ، وحررهم الأمريكان بعد ان جاءوا خلف الدبابات الأمريكية فرحين مستبشرين بالنصر المبين . ان من وقف الى جانب هؤلاء الصعاليك ومرتزقة ايران (ايرائيل) هو إعلام حزب الله وفضائيته المنار . اننا كتاب المقاومة العراقية والسورية نقف بجانب الحق الواضح المبين ، ولا نستلم الدولار او التومان الايراني كي نكتب وندافع عن ايران وحزبها في لبنان بقيادة الملا نصر الله . هذا الحزب الذي يحارب المعارضة السورية ، انكشف القناع عن وجهه الفاسد القبيح ، وبانت عورته للجماهير العربية التي انخدعت ببطولاته العنترية في لبنان سابقا ومحاربته للشعب السوري حاليا
يقول هذا الكاتب ان من بين سيول المعلومات المغلوطة احتفاء سماحة السيد باغتيال الشهيد الرمز الرئيس صدام حسين على يد تلك الجماعة الشيعية المتطرفة التي نفذت تلك الجريمة البشعة في يوم من أيام العيد لتضع نفسها في مواجهة كل الشعوب و الضمائر العربية و العالمية الحية، طبعا هذه كذبة كبرى و من العار أن تأتى على لسان مثقف من واجبه احترام الأحداث و نقلها بأمانة كاملة، وهل نسيت او تناسيت مدى الحقد الدفين والضغينة التى يحملها في قلبه ضد الشهيد صدام ، طبعا هو لم يتجرأ بسب وشتم صدام الا في مجالسه الخاصة وبين ربعه ، فأين هذا الخلق الانساني الرفيع الذي يحمله في قلبه ربما من باب التقية فاللعن من شيمة هؤلاء القوم ، وهذا ماتعلموه من مذهبهم ؟ وهل نسيت ان هذه الجماعة التي لم تذكرها بالاسم وتقول عنها متطرفة ، هم حثالات ومرتزقة ايران في العراق الذين يؤمنون بفكر ومعتقد نصر الله في اتباع ولي الفقيه خامنئي في قم وطهران .
ويشحن الكاتب مقاله بأسئلة متنوعة على الشكل التالي، (ومن ، ومن) ... الخ . ان نصر الله لم يبتهج لاغتيال الرئيس صدام حسين و من مول الإرهاب التكفيري في العراق ، و من ضرب الشعب اليمنى ، و من وقف إلى جانب إسرائيل في حرب تموز 2006 ، و من طالب بضرب إيران ، و من سهل إصدار القرار 1559 لإخراج القوات السورية من لبنان ، و من دفع الأمريكان إلى اتهام سوريا باغتيال الحريري، و من استهدف السفارة الإيرانية في لبنان ، و من دبر تفجيرات الضاحية ، و من أرسل بواخر السلاح إلى المجموعات الإرهابية في سوريا، و من يتعرض إلى مساءلة مجلس الأمن حول اليمن، و من اغتال الشيخ باقر النمر، و من فرض التعذيب على المعارضة ، و من قمع المتظاهرين بالحديد و النار. انها اسئلة سقيمة لايكتبها الا جاهل بالسياسة وخفاياها وألاعيبها ، الإعلام الحر يعتمد على نشر الحقائق بالأدلة القاطعة ، والحجة البالغة ، ويعتمد على وسائل تقنية متطورة عن طريق الانترنيت والمواقع الإخبارية المتعددة ، يقوم بدور يصعب تجاهله او تكذبه. الإعلام الفاسد او الكاذب مثل إعلام المنار وأهل البيت وفاطمة وزينب الذي تديره عقول تدعي عربية مشبوهة من وراء الستار، كي تدافع عن إيران وميليشياتها واحزابها الطائفية من حزب الله وحوثيين وميليشيات الحشد الشعبي الشيعي الطائفي في العراق .
الشعب اللبناني اصبح أسيرا بيد حزب الله والحكومة يقودها جيش وامن تابع لحزب الله . ويقوم بتأخير وتعطيل انتخاب رئيس جمهورية جديد إلا على مزاجه ومقياسه . فهل هذا الضغط وتعطيل أعمال الحكومة في لبنان من قبل هذا الحزب تضليل للحقيقة ام هي الحقيقة بعينها لايمكن تكذيبها . وهل هذه الحقيقة من الاطروحات الصهيونية الاستعمارية في نظر الطرف الأخر ، بل هي من الاطروحات الإيرانية الصفوية للسيطرة على لبنان ، بعد ان سيطرت على العراق بالخيانة والتأمر عن طريق تعاونها مع الأمريكان لاحتلال العراق . ربما هؤلاء الكتاب الذين يدافعون عن هذا الحزب لايعلمون مايفعله الإيرانيون وحرسهم الأنثوي ومرتزقتهم وحثالاتهم في العراق وسوريا من جرائم وحشية من قتل وتهجير وتدمير مدن اهل السنة والاستيلاء على ممتكاتهم لانهم من الكفار اتباع دين معاوية في معتقدهم المذهبي الطائفي . على هذا الانسان ان يشكر ربه لانه يسكن بلدا بعيدا عن هذه الأحداث ، وليس فيها من الشيعة الا بعدد اصابع اليد. ، والحمد لله لم يصل الخطر الى بلده . اما نحن العراقيون فقد ابتلينا بهذا السرطان الخبيث منذ الفتوحات الاسلامية ، وان اهل مكة ادرى بشعابها . واذكره بقول الخليفة عمر بن الخطاب ( ياليت بيننا وبين الفرس جبلا من نار) ولهذا السبب ترى الفرس المجوس يكرهون عمر بن الخطاب كرها ترتجف من السماوات والأرض . انهم يقتلون كل من يحمل هذا الاسم في العراق وحتى الاطفال لم يسلموا من اياديهم الملطخة بدماء اهل السنة . ولانسى ان مؤيدي هذا الحزب في لبنان خرجوا في تظاهراتهم وهم يسبون ويلعنون ويشتمون الصحابة وزوجة نبيهم عائشةعلنا ، وسكت حزبهم المقاوم والممانع حتى النخاع عن تصرفات ربعه ومؤيديه . مع الأسف هناك من يسارع الى إخفاء الحقيقة وتضليل الناس بالدفاع عن هذا الحزب الطائفي الذي كشف القناع عن وجهه الزائف . والغريب ايضا ان المشاركين في جريمة التغطية عن كشف عورة هذا الحزب الإرهابي يعتبرها جريمة إعلامية يمارسها هؤلاء الكتاب والدكاترة ومثقفين من الصف الاول مما يعطي الانطباع بوجود حرب بين الحقيقة والنفاق والكذب . اذن في نظر هذا الكاتب ان الدكاترة والمثقفين يمارسون الكذب بحق حزب الله المقدام ، ومقاتليه الأبطال الذين يحاربون الشعب السوري عميل اسرائيل والامريكان .
فما هو رأيه بهذا الكاتب الامريكي وهو يكشف الحقائق عن حزب الله ؟.ومن الحقائق المذهلة التي ذكرها ماثيو ليفيت، الزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في كتابه “البصمة العالمية لحزب الله اللبناني” حيث اعتمد على مجموعة من المصادر المتنوعة، منها وثائق حكومية رفعت عنها السرية، وسجلات المحاكمات، والمقابلات الشخصية مع المخابرات والمسؤولين عن إنفاذ القانون في عدد من الدول. ويقول عن هذا الحزب أنه الراعي الخفي لعديد من المنظمات الإرهابية على مستوى العالم، سواء على مستوى المشرق العربي، أو على المستوى العالمي، خاصة مع تأكيد المؤلف بين ثنايا السطور أن أنشطة حزب الله خارج المسرح اللبناني أقوى وأكثر تشعبا، وأن له أذرعا عديدة في كل دول العالم، بداية من آسيا، مرورا بأمريكا اللاتينية، وأوروبا، وانتهاء بالولايات المتحدة الأمريكية.
يشير ليفيت إلى أن حزب الله ما هو إلا “منظمة إرهابية” عالمية، ويرى أن حزب الله يضع مخالبه في كل حوادث الإرهاب العالمي، يصف “ليفيت” العلاقة بين إيران وحزب الله بالشراكة الاستراتيجية يصف ليفيت العلاقة بين إيران وحزب الله بالشراكة الاستراتيجية، فإيران هي الشريك الأساسي للتنظيم، وهو ما يفسر جزئيا ضلوع “حزب الله” في “الإرهاب الدولي” أكثر مما كان عليه الحال في أي وقت منذ أواخر الثمانينيات من القرن الماضي. ويؤكد ليفيت أن حزب الله يحصل على ملايين الدولارات سنويا من إيران، فهو يتلقى ما يقرب من 200 مليون دولار سنويا لتمويل أنشطته الإرهابية. وكذا تورطه في نشاط جنائي بصورة أكبر من أي منظمة إرهابية على مستوى العالم. ويوضح أن حزب الله يستخدم النظام المالي الرسمي. فهو يحتفظ بحسابات مصرفية، كما أن لديه مؤسسات تعمل في إدارة الأموال، وكذا غسل الأموال. وشركات بناء، فحزب الله ليس كيانا محظورا في لبنان.وهو ايضا ينقل المخدرات الى اوروبا وتجد اللبنانين في محطات المترو في اوروبا وهم يبيعون المخدرات للأوربيين . ويضيف أن النشاط الجنائي الدولي، وعلى نحو متزايد، أصبح المصدر الأكثر أهمية لتحقيق الإيرادات لهذا التنظيم، وتلك هي نقطة الضعف لأنها تجعل التنظيم عرضة لمزيد من التدقيق من قبل قوات إنفاذ القانون. كما أن حزب الله يفضل تزوير العملات فئة الـ 100 دولار و200 يورو. وبعيدا عن كل تعريفات الإرهاب، يتعين على السلطات التي تحمي النظم المالية المحلية والدولية أن تأخذ الأمر على محمل الجد.
ويؤكد ليفيت أن وجود حزب الله على الساحة يجب أن يكون مبعث قلق للعالم ، فأثره العالمي الحقيقي يمتد إلى مختلف القارات. يخلص الكاتب إلى أن حزب الله يعني أشياء كثيرة، فهو حزب سياسي، وميليشيات، وهو متورط في الجريمة الدولية.
من العرض السابق، يجد القارئ ، أن الكتاب يستمد أهميته من كونه أول دراسة شاملة عن النشاطات السرية لحزب الله خارج حدود لبنان، بما يتضمنه ذلك من شبكات الدعم المالي، واللوجيستي، والعمليات “الإجرامية” و”الإرهابية” في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى تأكيد المؤلف استعداد حزب الله لاستخدام العنف في الداخل والخارج، خاصة مع انتشاره العالمي، فضلا عن أن علاقته مع النظام الإيراني يجب أن تكون مصدر قلق بالغا. ومن ثم، أيا كانت نقاط الاتفاق أو الاختلاف مع ليفيت في تحليله، فإن الكتاب يعد مهما للباحثين، وصناع القرار، والمهتمين بدراسة مجال الأمن والإرهاب، والمنظمات الإجرامية الدولية، ودراسات منطقة الشرق الأوسط بشكل عام
مع كل الاسف، مازال وظل كثير من المثقفين العرب الذين انطلت عليهم كذبة الحزب المقاوم وانفردوا لعبا لوحدهم بالساحة اللبنانية بعد ان ساعدهم حافظ الأسد وابنه في القضاء على كل المنظمات الفلسطينية واللبنانية الأخرى . واصبح حزب الله هو الوحيد الذي يغرد بالحان ايرانية في لبنان و يتلقى المساعدات العسكرية والمالية م منها ، بحجة مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وتحرير الجنوب المحتل
وكان من أهم الأسباب التي كرست هذا المفهوم: قلة الوعي بالشيعة لعدم توافر المصادر والأخبار في الأزمنة الأولى, بالإضافة لاستخدام الشيعة لتلك الوسيلة المسماة بالتقية التي يفترض ألا تطبق إلا أمام أعداء الدين حينما يخشى المؤمن على دينه وعلى نفسه, ولهذا كان أهل السنة يصدقون علماء الشيعة الذين ظلوا يتحدثون بالتقية ويبطنون ما لا يظهرون، حتى اصبح الملا نصر الله واحدا من هذه الجوقة الدينية التي لبست العمامة . وقويت شوكة الدولة الإيرانية بثورتها المسماة بالإسلامية،وهي بعيدة عن شريعة وبيضة الاسلام واستطالت وامتدت مخالبها في كل مكان, وأصبح الشيعة في غير حاجة لاستخدام التقية، وأظهروا كثيراً مما كانوا يبطنون من العداوة والحنق والبغض لأهل السنة، وخاصة إن تمكن الشيعة من السنة في أي بلد.
ودولة لبنان حالة فريدة بذاتها, فيها من كل الطوائف والملل, ففيها السنة والشيعة الاثني عشرية والدروز والموارنة النصارى وغيرهم, وظلت معظم هذه الفئات متحاربة في أوقات كثيرة بدأت منذ عام 1940، وكان آخرها عام 1992.
وهدأت الحروب الأهلية اللبنانية على عدة اتفاقات منها اتفاق الطائف, الذي اتفق فيها أن يتم تقسيم المناصب الرئيسية على الفصائل, فيكون الرئيس مسيحياً مارونياً، ورئيس مجلس النواب في البرلمان مسلماً شيعياً، ورئيس مجلس الوزراء مسلماً سنياً، ولكن لتنامي قوة حزب الله بدعم لا محدود من إيران بدأت هذه المعادلة في الاضطراب، وخاصة بعد الاصطفاف الشعبي خلفه في حربه - الحقيقة أو الوهمية - مع إسرائيل وانتفاشه بالانتصار عليها وبعد انسحاب القوات السورية من لبنان عام 2005 حاولت بعض الأطراف الدعوة لنزع سلاح حزب الله باعتبار أنهم يملكون جيشاً منظماً ربما يفوق جيش الدولة الرسمي، فلم يستطع أحد فرض هذا الأمر على حزب الله الذي أصبح نتوءً غريباً في المجتمع اللبناني، حيث يمتلك جيشاً مسلحاً ومنظماً لا يأتمر بأمر الدولة بل يأتمر بأمر حسن نصر الله وولي فقيه في طهران الذي أسمى هذه الأطروحات بـ الأطروحات السخيفة والاستهبال والاستغباء . وبالفعل أصبح حزب الله بجيشه وأسلحته القوة الأولى في لبنان, وأصبح الحاكم الحقيقي من وراء ستار, وليصبح كل شيء خاضعا لسيادة الفكر الشيعي
وبعد الثورة السورية وانكشاف المساندة والدعم الشيعي اللبناني والإيراني ضد شعب سني أعزل سقطت الأقنعة عن حزب الله اللبناني, وسقطت الهالات التي طالما أخفت الوجه الحقيقي لهذا الحزب وزعمائه, وظهر من كانوا يوماً ملئ السمع والبصر على حقيقتهم, وبدت خفايا من كانوا يُنظر إليهم على أنهم المحررون والمقاومون والثوريون الصامدون أمام العدو الصهيوني, ظهرت وجوههم حينما تعاونوا بالمال والرجال والسلاح مع النظام السوري في قتل وذبح وتشريد المسلمين السنة هناك, وظهرت الوجوه الحقيقية بلا تُقية هذه المرة فلا حاجة لهم بها . إن فرض الاوامر على الحكومة اللبنانية لمؤشر خطير على مدى تغلغل نفوذ حزب الله في تحريك السياسة اللبنانية، وعلى تغول جيش وامن حزب الله لدرجة فرض سطوته الفكرية على لبنان, وعلى الكتاب والمثقفين الوطنيين والقوميين الشرفاء بدء مرحلة تخلص الشيعة من سيطرة وفكر هذا الحزب التابع لولي الفقيه القابع في ايران , حتى تظهر للناس كل عوراتهم وسوءاتهم؛ فيفيق من انخدع فيهم ومن ارتبط بهم، ومن كان يتصور أن حسن نصر الله هو بطل المقاومة والممانعة ومحرر الجنوب وسيحرر سوريا من شعبها الإرهابي عميل إسرائيل والأمريكان..
واخيرا : حسب نصيحة الكاتب نلتزم الخجل والصمت ازاء سيد المقاومة نصر اللات ، بعد ان تيقينا ان حبل الكذب قصير ، وقصير جدا ، وبنفس الوقت نحيله لمشاهدة للروابط التالية :