البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

السلطة الدينية في منظومة الحوكمة الإلكترونية

كاتب المقال سفيان عبد الكافي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5926


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


في الدولة التكنوقراطية لا ننظر للمسئول او المواطن المتعامل مع منظومتها الإلكترونية المفتوحة على اساس اعتقاده الديني، ولا نعول على تقواه او شرفه، لأن التعامل مع البرمجة وسبل تنفيذها، والبرمجة ليست لها احاسيس ولا تراعي احد مهما كان، ولكن نراعي الجانب الديني الغالب من خلال برمجة المنظومة التسيرية.

نتبني المتعارف عليه ونبني على الموجود. وبما ان الدين في تونس هو الإسلام، فإننا نتعامل معه ونسلّم به على أنه دين الدولة ومصدر التشريع و مأتى العرف.

تتشكل هذه المنظومةعلى حسب قاعدة معطيات المجموعة البشرية الموجودة في الرقعة الترابية الوطنية، ولا تتشكل قمة هرميتها إلا على اساس شكل قاعدتها، ولهذا قيام دولة تكنوقراطكية في تونس يجب بالضرورة ان ينطلق مما هو موجود في القاعدة و يحترمه. ومن هذا المعطى تصياغ تقنيات الملائمة ما بين الهوية والحداثة داخل الإسلام باعتباره دين الأغلبية المطلقة في الحدود المتعارف عليها.

المنظومة البرمجية تصاغ تحت مبدأ حرية المعتقد، وتعتبر السلطة الدينية مؤسسة مستقلة بذاتها، كما القضاء مثلا، ويتعامل مع ما تفرزه هذه المؤسسة/ السلطة من تصورات من خلال منتسبيها من العلماء المستقلين في تعبير صريح عن احترام هذه المنظومة واحترام إختصاصها و مجال تخصصها، طالما أن " التخصّص" هو جوهر التوجه البرمجي العلمي التقني.

فعلماء الدين المستقلين هم اولى بالخوض في الأحكام الدينية، ولكن هذا لا يعني هذا الإلتزام هو تسليم مطلق بما يأتونه من أحكام، فالبرمجة تأتي على حسب القوانيين التشريعية من السلطة التشريعية، وأن تبنت السطلة التشريعية قانونا من هذه الهيئات تدرجه المنظومة في برمجتها، فمبدأ الحوكمة يجبر الدولة ان تضع برامجها ملتزمة بما يحقق النهضة والتنمية والملائمة ما بين كل عناصر التعامل في الحياة السياسية وعلاقة الشعب بالدولة.

هذا المسار العلمي التقني التنموي يحترم الحرية والإستقلالية ويطالب بالموضوعية والشمولية، وكل طرح مقدّم، عليه ان يكون طرحا شاملا، فلا نقدم حلا لمعضلة ونتغاضى عن أخرى، بل نطالب ببرنامج تعامل واضح وكامل وشامل لكل القضايا والمعطيات وضرورة توقع تفاعلاتها مع كل القضايا المعاصرة في مختلف المجالات الاجتماعية والإقتصادية و الثقافية والفنية والفكرية و السياسية.

إن للهيئات الدينية سلطة وإن كانت معنوية وغير مؤطرة قانونيا، وهو ما قد يؤثر على استقلالية البرمجة أو التلاعب بها وعدم استقرارها، لأن البرمجة تستند إلى التشريعات النيابية، والمجالس النيابية يكونها السياسيون، والسياسيون لهم علاقة إما تجاذبية أو تنافرية مع السلطة الدينية، ولتستقر هذه البرمجة وتحمى وتكون محيادة وفعالة لابد من وضع شكل نتفيذى وقانوني لتنظيم وترتيب هذا الهيكل لضمان استقلاليته، ويقف هذا الشكل القانوني كحائل امام وصول رجل السياسية للدين.

إن العمل السياسي هو فعل للناس يرتجى به رضاء الناس، على خلاف العمل الديني الصرف هو عمل للناس يرتجى به رضاء اله، والفارق كبير هنا، ولأن السياسي يبحث عن كل السبل التي تسوق لشعبيته، حتى ولو استعمل الحس الديني، سواء بتفسيخه او بتطريفه. خاصة وأن الدين الإسلامي اكثر الأديان الذي يفتح باب البحث والإجتهاد بحكم انقطاع العلاقة الحوارية السماوية الأرضية بوفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والصراع ما بين الحداثة والسلفية هو تجسيد لهذه المعضلة.

المشكلة هو انعكاس نتيجة هذا التصارع على المنظومة التشريعية المستندة عليها برمجة الحوكمة المفتوحة وقاعدة البيانات. ولأننا نريد برمجة وقوانين يمكن لكل الأطراف ان يتعايش تحتها ويتحاكمون إليها لابد ان نستقي التشريعات الدينية المؤثرة على التشريعات الوضعية من اناس مؤهلين ولهم خبرة وعلمية واستقلالية تامة عن كل التوجهات السياسية.
وهذه الإستقلالية في الهيكلة الدينية لا تمنع السياسيين والأحزاب من استراد مراجعهم واديوليجياتهم السياسية منها، فقط نسمع من رجل مؤهل ومحايد ليس له غاية سياسية في القاء الأحكام، فلا يعبث بالدين فيفسخ او يطرف.

في المنظومة التكنوقراطية لا نحكم على النيات والإعتقادات ولا نحاسب عليها، بل نحكم على التصرفات ونتائج الأفعال والإنجازات، وأن العبرة بالنتيجة، وأن الإعتقادات هي امر ذاتي و إحساس داخلي في الفرد ليس من حق احد ان يحاسبه عليه الا إذا تشكّلت تفاعلاته على الواقع السياسي والتنموي وظهر نتاجه فعليّا، وجب وقتها- إذا كان النتاج سلبيا- و ضع كامل المسار الذي قاد إلى تلكم النتائج تحت مجهر الدراسة و التقييم قبل الحسم فيه.

لأن تطوير الدولة والمنافسة على الحكم تقوم به مجموعات من مختلف الشيع والتوجهات، وفي منظومة ديمقراطية ليس هناك فئة منفردة بالحكم، كل يشارك، حتى وأن كانت هناك اغلية حاكمة فحتما هناك أقلية تشاركها الحكم، والكل يعمل داخل منظومة تسيير واحدة قوامها التقنية والعلم والمعلوماتية، ولهذا لابد من ان تكون هذه البرمجة المصاغة مقبولة من كل الأطراف ويستطعون التعامل معها ولا ينفرون منها.

الممارسة الدينية والعقائدية على المستوى الشخصي لا تهمنا في شيء، وهذا من باب الحريات، ولكن في الممارسة الحياتية الجماعية داخل مجموعة بشرية فيها خليط من الإديولوجيات المختلفة تكون الحدود والضوابط دوما واضحة المعالم، وهناك اخلاقيات متعارف عليها يجب مراعاتها، ويجرم الإعتداء عليها، فالصراعات الإديولوجية الدينية بين البشر ليس مردها الإعتقاد بل مردها الأخلاقيات التي يفرض الدين اتباعها، فهذا يريد ان يتملص وهذا يريد ان يلتزم، ولكن هذه الأخلاق في مجملها والدين الإسلامي خاصة لا تحد من الحريات و الحقوق الفردية التي خلقت معنا،

ولإنجاز منظومة علمية ذات برمجة مفتوحة تؤسس للديمقراطية التشاركية ما بين الدولة والمواطن لابد من قوانيين منظمة صادرة عن السلط المختلفة الحاكمة في المجموعة البشرية، ولابد من فصل السلط القانونية المتعارف عليها وهي التنفيذية والتشريعية والقضائية، حتى تصدر قوانيين علمية ومنطقية وقابلة للتطبق والإقناع، ولابد من تنظيم السلط المعنوية وتحييدها، ونعني بها السلطة الدينية والسلطة الإعلامية.

فلا نريد ان توجهنا الخطابات الدينية المصنوعة داخل السلطة التنفيذية، ولا نريد ان نرى اعلاما تقوده وتوجهه السلطة الحاكمة.
لا نريد ان نرى وزارة للشئون الدينية وإنما نرى فقط هيكل مدمج داخل الوزارة الأولي يربط ما بين المؤسسة الدينية والحكومة للتنسيق الإداري معها، اي كتابة دولة للشئون الدينية كأقصى حد.
ونفس الشيء مع الجانب الإعلامي.

بهذا الفصل والحياد لكل المنظومات السلطوية يمكن ان نحصل على قوانيين منطقية وعلمية مستجيبة للمواصفات نبني عليها منظومتنا التسييرية الإلكترونية في ما نسميه بالحوكمة الإلكترونية الشفافة التشاركية.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، التكنوقراطية، التنمية، الديموقراطية، دراسات سياسية، الفكر السياسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-01-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  القائمة السوداء "فيتو" المواطن
  الجمع ما بين القائمة والأفراد لتشكيل البرلمان: الشعب يرتب القوائم وليس الأحزاب
  مساوئ الانتخاب على القوائم
  إيجابيات الانتخاب على القوائم
  ايجابيات وسلبيات الانتخاب على الأفراد
  ديباجة في مفهوم الحوكمة المفتوحة في الديمقراطية التشاركية ذات البيانات المتاحة
  البيعة الإنتخابية
  ملخص منظومة الحوكمة التشاركية ذات البيانات المفتوحة
  القيم الإنتخابية في منظومة الحوكمة المفتوحة
  فلسفة العبور في المنظومة العالمية الرقمية
  السيادة للشعب... فتح البيان لوضع الميزان...
  القوائم والإنتخابات البرلمانية
  الديمقراطية التشاركية في البرلمان
  البرلمان المفتوح: كيف تصنع البرلمانات؟... هل نحن في حاجة لبرلمان؟
  الممارسة التنفيذية لرئيس الدولة
  شروط الترشح لإنتخابات رئيس الجمهورية
  التصفية الأولية في الترشاحات للرئاسية
  تصنيف في صلاحيات رئيس الجمهورية
  التعادلية أساس حكم الديمقراطية التشاركية
  الثرثرة الدستورية
  الديمقراطية التشاركية: مشروع مجتمعي الكل منخرط فيه
  مشروع دستور (2)
  مشروع دستور (1)
  أي نظام حكم يستوعب الحوكمة؟
  هل تتفاعل البرلمانية والحوكمة التشاركية؟
  حوكمة الحكم الرئاسي
  حوكمة المؤسسة الدينية
  تقنين وتأطير السلطة الدينية
  السلطة الدينية في منظومة الحوكمة الإلكترونية
  المنظومة التقنية العلمية في الدولة

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. أحمد محمد سليمان، د - المنجي الكعبي، محمد شمام ، جاسم الرصيف، نادية سعد، الناصر الرقيق، د. خالد الطراولي ، أشرف إبراهيم حجاج، د. طارق عبد الحليم، رحاب اسعد بيوض التميمي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عزيز العرباوي، حاتم الصولي، رشيد السيد أحمد، يحيي البوليني، عواطف منصور، إيمى الأشقر، محمد اسعد بيوض التميمي، عراق المطيري، أبو سمية، عمر غازي، د. عبد الآله المالكي، إسراء أبو رمان، مصطفي زهران، سفيان عبد الكافي، صفاء العربي، رافد العزاوي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - مصطفى فهمي، سلوى المغربي، د- محمود علي عريقات، مراد قميزة، د - محمد بن موسى الشريف ، محمود سلطان، د - صالح المازقي، المولدي الفرجاني، د - عادل رضا، فهمي شراب، تونسي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أ.د. مصطفى رجب، الهادي المثلوثي، صلاح المختار، علي الكاش، سلام الشماع، وائل بنجدو، سامح لطف الله، سيد السباعي، د- جابر قميحة، محمود طرشوبي، مصطفى منيغ، فوزي مسعود ، ياسين أحمد، محمد الطرابلسي، طلال قسومي، حميدة الطيلوش، محمد العيادي، إياد محمود حسين ، أحمد ملحم، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد بوادي، كريم فارق، عبد الغني مزوز، رضا الدبّابي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صباح الموسوي ، سعود السبعاني، محمد أحمد عزوز، د. صلاح عودة الله ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - الضاوي خوالدية، حسن عثمان، رمضان حينوني، العادل السمعلي، خالد الجاف ، يزيد بن الحسين، د - شاكر الحوكي ، صالح النعامي ، عبد الرزاق قيراط ، صفاء العراقي، فتحي العابد، أحمد النعيمي، محمود فاروق سيد شعبان، د. أحمد بشير، عبد الله زيدان، عمار غيلوفي، خبَّاب بن مروان الحمد، مجدى داود، أنس الشابي، سليمان أحمد أبو ستة، سامر أبو رمان ، أحمد الحباسي، محرر "بوابتي"، ضحى عبد الرحمن، د- محمد رحال، علي عبد العال، رافع القارصي، د - محمد بنيعيش، محمد عمر غرس الله، د- هاني ابوالفتوح، منجي باكير، فتحي الزغل، د.محمد فتحي عبد العال، فتحـي قاره بيبـان، كريم السليتي، الهيثم زعفان، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد الياسين، عبد الله الفقير، صلاح الحريري، ماهر عدنان قنديل، محمد يحي، حسن الطرابلسي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة