د. هاني أبوالفتوح - الكويت
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8582 Haniabo2@yahoo.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
سَألَتْنِي ذاتَ صباحٍ ....
إلي أيِ الحظائر تنتمي
أجبتها ... لن أخفي سراً
كل الحظائر العربية في دمي
اعشق الترحال فيها
من المحيط الهادر إلي الخليج الناعمِ
و اعشق السير في جنباتها
لكنني سَئمتُ سَير الهائمِ
تاهت معالم خطوتي !!
ما بين فرَحي بالمراعي
وبين خوفٍ قادمِ
كَثُرت نعاجٌ تفترسها خِرافُها
والذئب جاء إلي الحظيرة حائمِ
ما أجمل المرعي ونِعْمَ نِعَاجها
حتى الخراف نعدها للمغنمِ
كل البلاد ذبيحة ملكٌ لنا
وكأن يوم النحر نادي الآثم
فأتوا إلينا من كل صوبٍ
واستباحوا أرضنا، و رأيت كل مَغارمِىِ
نادوا في خَطبِ الأممِ ... هيا تجمعوا
إن المراعي كثيرةٌ، و بنا الذبائح تحتمي
سنوا أسنة نحرها من الوريد إلي الوريد
لا تتعجبوا كل النعاج مع الخراف أتت لحضني ترتمي
هذي الحظائر عِشْقُها في ذبحها
فلم البكاء علي الحظيرة والذبيحة، ولمن نقيم المأتمِ
من يعشق السفاحَ باءَ بإثمه !!!
ومن يطلب النارَ . أبشر بسوء المرجمِ !!!
انظر هنا حال العراق، وكم جنت حين انحنت ؟!
والذئب يأبي أن يغادر أرضها ... تباً له من ظالمِ
و انظر إلي السودانِ ..... عبثاً يُلِمُ شَتاته
نصفينِ مشطورٌ و ماله من لاحِمِ
والقدسُ ... أبكي حين أسمع صوتها
من يذكر القدس التي ضاعت واستباحها مُجْرِمِ
واخشي علي سوريا الشقيقة مثلما اخشي علي ليبيا
ونعاجها تشكو ... هذا الخروف قد يُضِيعُ معالمي
وانظر إلي المرعي التي كانت في الخليج روابياً خضراً
من ذا الذي أيقظها فتناً تئنُ . سبحانَ ربي المنعمِ
واليمن ما عاد السعيد، ولا السعادةَ حَظهُ
من يَجمعُ اليمن قبل المصير الهادمِ
لبنان يندبُ حظه من موقعٍ الندمِ علي عزٍ مضي
من ذا سَيمْسحُ دَمْعَ هذا النادمِ ؟
وصومالنا عَجباً ... من قال أنه لا يزال صومالنا
فرقٌ و أشتاتٌ، قراصنة البحار وبعضُ شعبٍ مُعدمِ
المغرب العربي نادي بعضه لما حظنا أقل شأنا
بينما نِعَاجُ تونس بالحرية تَنْعَمِ
وبمصر ثار شبابُ نِعاجها من بعد نَومٍ طال ثُباته
فإذا الخروف يخر وينحني، والله خيرُ القاصمِ
كل المراعي الآن ترمق بعضها ونعاجها تسأل
متى الخراف تطوي معالم حكمها المتهدمِ ؟
نِعمَ النِعاجُ نعاجُنا شرفٌ لنا في كل شبرٍهيا نعاجي تكلمي يكفي الخراف سنين حكمٍ بائدٍ
تركت نعاجها للذئاب فريسةً وملذةً للحالمِ
والذئب لن يعدم إلينا وسيلةً
سلاحه حرب النعاج مع الخراف القائمِ
لذا دعوتُ الله يحفظ تونس ومصرنا من شرهم وشرورهم
يا مصرُ صبراً علي الأقدارِ، بإذن ربي تسلمي
وتمهلي .... فإن الخُطي محسوبة ٌ
أنتُم ملاذاً لكل حُرٍ آمنٍ من شر هذا العالمِ .
---------
شعر د. هاني أبوالفتوح
الكويت فجر الخميس 17 مارس 2011
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: