البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

30 يونيه بداية و نهاية !

كاتب المقال د- هاني ابوالفتوح - مصر / الكويت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5420


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كان يوم 25 يناير 2011 حلما شكك فيه الجميع وفي امكانية تحقيقه ولم يكن اكثر المتفائلين يحلم ان يتحول هذا اليوم الى تاريخ في ذاكرة الوطن ولكن الآن هل ظل نفس الحلم الذي تحول الى حقيقة يوما رائعا لدى الكثيرين أم تغيرت نظرة البعض له وتمنوا لو أنه لم يمر علينا بأحداثه ونتائجه وما الدافع لذلك بل ماذا تغير فينا منذ 25 يناير حتى انقسمنا عند 30 يونيه 2013 ,

عامان وخمسة أشهر تبدلت فيهم أحوال وتغير نظام حكم ووجوه كانت خلف القضبان اعتلت المسرح السياسي ووجوه كانت حاكمة تقطن الزنازين فهل استفاد الحاكمون الآن من دروس التاريخ حتى لا يتمنى الكثيرون من ابناء الوطن لو ان الزمن قد توقف عند 25 يناير 2011 فلم نفقد ارواحا ضاعت ولم ينل قاتلوها جزاءهم حتى اليوم ولا يعلمهم الا الله وأرواحا أخرى تنتظر الخوف من 30 يونيه الحالي القادم لنا بلون الدم ورائحة الموت ودخان الفرقة والبغضاء وأصوات الانقسام
أي أوزار يحملها أبناء الوطن تجاه مصر وهي تئن من هول الصراعات ونار الفتن فلا هي ثارت واستراحت ولا هي رضيت وصبرت على كل بلاء و فساد , و هل لو كانت تعلم الغيب الحاضر لاختارت حينها الواقع وأي واقع كان بطعم المرارة والأسى تمناه البعض اليوم كأفضل من حاضر لم يتغير شعره عن سابقة فضياع العدل واستبداد الحرية بعد ظهور نسائمها واستبشار الأمل أقسى على النفس من مجرد الحلم بالحرية وانتظارها ,

الحرية الصورية والديمقراطية المزعومة والثورة الضائعة والحصاد التائه والأمن المفقود والعدالة المغيبة هي عناوين المرحلة الحالية وهي نتاج 25 يناير 2011 التي أوصلتنا لساحة الوغى ودق الطبول إيذانا بالوصول ليوم 30 يونيه لينقسم الوطن بين فريقين أحدهما يتمناه تصحيحا آخر لثورة لم تنتهي بعد أن ضلت طريق البداية فأسلمت الزمام والقيادة لحكم فاشي جديد وكأنها فقط استبدلت أسماء ووجوه دون تحقيق حلم التغيير للأفضل وفريق مضاد ينتظره لوأد الفريق الأول وزيادة التمكين خوفا من ضياع الفرصة التي جاءته دون عناء يذكر ووضعته الأقدار في مقدمة الركب فهل يستسلم بسهولة ليسدل بنفسه ستار النهاية على حلم يضيع بغباء سياسي لم يحسن فيه استثمار اللحظة بعد ان أخل بكل وعوده قبل عام كامل عن المشاركة لا المغالبة وأطلق العنان والعفو لأيد كانت يوما ملطخة بدماء أبناء الوطن ليستأسد بهم الآن ويصبحوا سيفه على رقاب من يعارضه ,

ما أشبه الليلة بالبارحة ونحن امام نظام حكم لم يتعلم من خطأ سابقيه وكل دوره أن ينتظر ويخطط كيف ينتصر لا أن يجمع الشمل وينقذ المركب قبل الغرق بمن فيها مؤيد ومعارض وما أسهل الحل لو خلصت النوايا ولكن عبثا أن نطلب الغيث من غريق كمن يستجير من الرمضاء بالنار , ماذا لو نزع الرئيس الحاكم ثوب انتمائه على باب القصر يوم 30 يونيه 2012 وبدأ العمل على جمع القلوب حوله التي وقفت معه من معارضيه اليوم ورأت فيه الجانب الثوري ضد مرشح انتمى لجيل النظام السابق فكان الخوف على الثورة حينها واصبح اليوم الخوف على الوطن نفسه ممن أتى به الصندوق في غفلة , كم من المصريين من انتخبه قبل عام يشعر بالندم اليوم على انتخابه وكم من انتخبه يتمنى لو ان الثورة ما بدأت حتى يتجنب الوطن بحور دم يراها في الآفاق ,

لا أرى أبدا ان يوم 30 يونيه هو نهاية فريق يعارض لكنه بداية طريق طويل لشعب عرف الطريق وقرر ألا يصبر مرة أخرى على حاكم تخلى عنه عدله وغلب عليه انتماؤه وضاع منه وفاؤه وتناسى وعوده واستمرأ زهوة السلطة وعشق منظر الحراس وهم يلهثون امامه وخلفه وحوله ولا ينقصهم الا ان يقفوا فوق رأسه وتحت قدميه يحرسونه حتى في مساجد الله فنسي الأمان حتى بين يدي ربه رغم اعتقاده انه أجاد وافاض وكأنه لا يسمع ولا يرى الا ما يحب أن يرى ولا يخطب الا فيمن يخطب ودهم ويستعذب مناظرهم وهم يجتمعون في جماعات ليهتفوا له وينصرفون كما أمروا فلا هم زرعوا ولا حصدوا لكنهم مغيبين كما جاءوا عادوا من حيث أتوا بهم في حافلاتهم ,

وماذا بعد 30 يونيه القادم وكيف سيكون الحصاد بين فريقين أبدا لن يلتقيان حتى في حب وطن ومن منهما سيتنازل مرغما مقهورا مدحورا أمام الآخر ؟ هل من معه السلطة يتشبث بها ويرى الموت دونها ولا يريد ولا يرى غير نفسه ومن معه أم من خرج غاضبا ليسترد ثورته ومعه دماءه التي يروي بها أرض الوطن طلبا لحرية غابت وثورة خابت ,

بعد هذا اليوم ما أحوجنا لعدل عمري نام آمنا في ظل شجرة متدثرا لحاف عدله وقوة إيمانه وضياء عزمه وثقته بالله وفي يديه سوط لا يفرق بين أخ وإخوان وبين مسلم و ذمي فنشر الأمن والأمان وأضاء بعدل الإسلام الحقيقي الأكوان فلم يخرج له مؤيدين ومعارضين ليقتتلا و يتنازعان يوما كيوم 30 يونيه بحثا عن عدل وعيش وحرية وأمان .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، الثورة المضادة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-06-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  ادخلوا مصر آمنين
  مباراة على جثث المشجعين
  في عيد الثورة أرواح للبيع
  2014 لحظة قبل الرحيل
  فواتير كرسي الرئاسة
  رحلة الى البياده !!!
  للصبر حدود !!!
  الإخوان بين الزحف والزيف !!!
  عائد من ميدان النهضة
  جولة داخل دولة رابعة العدوية !
  خير أجناد الأرض و ذكرى العبور
  جهاد وهجرة لله أم للجماعة ؟!
  نُصْرَةْ مصر !
  30 يونيه بداية و نهاية !
  سنة أولى نهضة !
  تحرير الوطن !
  بركة يا جامع
  ولا تنازعوا فتفشلوا
  أستك الإخوان ورباط الرئيس !
  حوار الطرشان
  نداء الى الرئيس
  خطايا الثورة
  نحاكم من ؟
  وطن النخبة أم وطن الجماعة ؟ !
  وليحفظ الله مصر !
  نتيجة الإستفتاء و كلمة القاهرة
  الدستور قادم والقادم أصعب
  دستور الإخوان و جنة رضوان
  اللهم إنتقم منهم أجمعين !
  أليس فينا رجل رشيد ؟

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رمضان حينوني، الهيثم زعفان، رافع القارصي، محمد شمام ، محمد الياسين، محمد العيادي، د- هاني ابوالفتوح، علي عبد العال، ياسين أحمد، تونسي، عمر غازي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فتحي العابد، إياد محمود حسين ، عواطف منصور، يحيي البوليني، عبد الرزاق قيراط ، د- محمد رحال، محمد الطرابلسي، مصطفي زهران، رضا الدبّابي، كريم فارق، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الله الفقير، أحمد ملحم، صفاء العراقي، أبو سمية، علي الكاش، سفيان عبد الكافي، د. أحمد محمد سليمان، د. خالد الطراولي ، صفاء العربي، الناصر الرقيق، المولدي الفرجاني، نادية سعد، أ.د. مصطفى رجب، عزيز العرباوي، رشيد السيد أحمد، طارق خفاجي، محمد اسعد بيوض التميمي، محرر "بوابتي"، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حسن الطرابلسي، كريم السليتي، محمد أحمد عزوز، فتحـي قاره بيبـان، سعود السبعاني، سلام الشماع، أحمد الحباسي، محمد عمر غرس الله، أشرف إبراهيم حجاج، إسراء أبو رمان، صباح الموسوي ، جاسم الرصيف، صلاح الحريري، أحمد النعيمي، يزيد بن الحسين، د. طارق عبد الحليم، مصطفى منيغ، أنس الشابي، محمود طرشوبي، عراق المطيري، د. أحمد بشير، بيلسان قيصر، سامح لطف الله، سليمان أحمد أبو ستة، د - محمد بنيعيش، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد بوادي، د - صالح المازقي، صلاح المختار، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، فهمي شراب، عبد الله زيدان، د - مصطفى فهمي، خبَّاب بن مروان الحمد، د - الضاوي خوالدية، حميدة الطيلوش، مجدى داود، د.محمد فتحي عبد العال، محمود سلطان، ضحى عبد الرحمن، د- جابر قميحة، صالح النعامي ، إيمى الأشقر، منجي باكير، د. عادل محمد عايش الأسطل، ماهر عدنان قنديل، عبد العزيز كحيل، د- محمود علي عريقات، حسن عثمان، سامر أبو رمان ، محمد علي العقربي، محمود فاروق سيد شعبان، سلوى المغربي، د. مصطفى يوسف اللداوي، خالد الجاف ، د - المنجي الكعبي، د - محمد بن موسى الشريف ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رافد العزاوي، د - شاكر الحوكي ، د. صلاح عودة الله ، مراد قميزة، فوزي مسعود ، سيد السباعي، وائل بنجدو، د - عادل رضا، الهادي المثلوثي، محمد يحي، المولدي اليوسفي، طلال قسومي، فتحي الزغل، العادل السمعلي، عمار غيلوفي، حاتم الصولي، عبد الغني مزوز، د. عبد الآله المالكي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة