البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

هكذا تستعد الفاشية لتولي الحكم في إسرائيل

كاتب المقال صالح النعامي - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8913


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


قامت الدنيا ولم تقعد عندما فاز قبل سنوات زعيم اليمين في النمسا يورغ هايدر في الإنتخابات التشريعية في بلاده، ونجحت الحملة التي شنتها إسرائيل والدوائر اليهودية المرتبطة بها في اقناع العالم، وتحديداً كلاً من أوروبا والولايات المتحدة بنزع الشرعية عن تولي هايدر مقاليد الأمور في النمسا، بحجة أنه يتبنى مواقف تتقاطع مع النازية الألمانية. و بفعل هذه الحملة فأن هايدر الذي توفي قبل عدة أشهر في حادث سير، لم يتولى أي منصب رسمي، رغم تمتعه بتأييد شعبي عارم في النمسا، وهي دولة مستقلة وذات سيادة. لكن إسرائيل التي رفعت لواء الحرب ضد هايدر ونزعت الشرعية عنه، هي تحديداً التي تفتح المجال أمام صعود نجوم الساسة الذين يجاهرون بإعجابهم بمؤسس النازية هتلر، بل ويدافعون عن سياساته!!!.

"فايغلين" معجب بهتلر

مؤخراً أجرى حزب الليكود اليميني انتخاباته التمهيدية لاختيار أعضاء قائمة الحزب للكنيست القادمة، وكانت المفاجئة عندما نجح موشيه فايغلين وهو زعيم ما يعرف بـ " القيادة اليهودية "، وهي تنظيم عنصري معادي للعرب في الحصول ليس فقط على مكان مضمون في قائمة الليكود للكنيست، بل أنه نجح في ضمان أماكن لعدد كبير من الذين يشاركونه مواقفه الفكرية والسياسية في قائمة الحزب للكنيست. وفايغلين الذي أصبح رجل الليكود القوي، يجاهر بإعجابه بالنازية الألمانية، ولم يتورع في مقابلة أجرتها معه صحيفة هارتس عن التعبير بإعجابه بهتلر. وقال متحدثاً عن مناقب النازية " النازية دفعت المانيا من أوضاع متردية الى أوضاع خيالية من الناحية الايديولوجية والمادية- الشبان الألمان القذرون تحولوا الى شبان نظيفين مرتبين وحظيت المانيا بنظام نموذجي وحكم سليم ونظام شعبي". وحول شخصية هتلر يقول فايغلين " ادولف هتلر كان يعشق الموسيقى اللطيفة وكان رساما ولم يكن النازيون ثلة من الزعران فقط، هم فقط استخدموا الزعران والمثليين جنسيا". كما أنه يؤكد رغبته في تقليد هتلر تحديداً في تملصه من القوانين، حيث يقول " أنا ضد القوانين بصورة مبدئية. وأنا اعتقد أن هناك حاجة للمزيد من الثقافة والعقيدة والتقليل من القوانين ". فايغلين عبر عن اعجابه بالنظام التعليمي الألماني في عهد النازية، واعتبر أن إسرائيل بإمكانها أن تستفيد منه كثيراً.

أقوال فايغلين نشرت باللغتين العبرية والإنجليزية، لكنها لم تؤدي الى أي رد فعل غربي مهما كان، فضلاً عن أن النمساويين الذين تعاملت معهم إسرائيل بشكل مهين ومذل، لم يتطرقوا لذلك بأي شكل من الأشكال، مع أنه من غير المستبعد أن يأتي اليوم الذي يجلس فيه فايغلين حول طاولة الحكومة الإسرائيلية ليس فقط كوزير، بل حتى كرئيس وزراء.

يريد تصفية الوجود العربي الإسلامي

لكن إن كان للأوروبيين أن يقولوا كلمتهم ضد صعود فايغلين، فأنه كان الأحرى أن يكون للعرب موقف إزاء البرنامج السياسي الذي ينادي به فايغلين جهاراً نهاراً، والذي يهدف صراحة الى تصفية الوجود العربي والإسلامي في فلسطين. خطورة فايغلين تكمن في حقيقة أنه أصبح الرقم الصعب في الحزب الذي تؤكد كل استطلاعات الرأي أنه سيفوز في الإنتخابات القادمة وسيشكل الحكومة الإسرائيلية القادمة. ففي الوقت الذي يتحدث فيه العرب عن الحوار والسلام، فإن فايغلين يطالب بتهويد المسجد الأقصى ومنع الفلسطينيين من أداء الصلاة فيه على اعتبار أنه مكان يخص اليهود وحدهم، فضلاً عن أنه أبدى تأييداً غير متحفظ لمحاولة بعض التنظيمات الإرهابية اليهودية تدمير الحرم. وبالنسبة للشعب الفلسطيني، فأن فايغلين يرى أنه لا يوجد ولم يكن هناك شعب فلسطيني، ولم تكن ابداً دولة فلسطينية.وهو يرى أن تسوية سياسية للصراع يجب أن تستند الى تصفية أمل الفلسطينيين في التحرر. ويقول " اذا كان أمل الفلسطينيين يتمثل في طردنا، فان تصفية أملهم ستأتي عندما نوضح باننا نتمسك الى الابد بكل اجزاء ارض اسرائيل "، مشدداً على أن تصفية الأمل الفلسطيني تعني ستساهم في تجفيف منابع المقاومة الفلسطينية. رجل الليكود القوي هذا يرى أنه يتوجب على الفلسطينيين أن يحققوا مصيرهم في الدول العربية وليس على أرضهم. فايغلين ذو القوة الطاغية في إسرائيل هو الذي أبدى تعاطفه العلني مع الجزار باروخ جولدشتاين الذي نفذ مجزرة الخليل في العام 1994، حيث قتل 29 فلسطينياً اثناء سجودهم في صلاة الفجر، بل واعتبره " صديقاً ". وهو لم يتورع عن الدعوة لتدمير مدينة رام الله ، فضلاً عن أنه دعا جهارة الى خروج اسرائيل من الأمم المتحدة. لكن فايغلين لم يكن الوحيد من شذاذ الآفاق الذين دفعت بهم الإنتخابات التمهيدية الأخيرة في حزب الليكود، فقد فاز في هذه الانتخابات أشخاص أخرون لا يقلون إجراماً عنه مثل، الجنرال يهود ياتوم الذي كان قائد شعبة العمليات في جهاز المخابرات الداخلية " الشاباك "، وهو الذي تباهى بأنه قام بكلتي يديه بتحطيم رأسي أسيرين فلسطينيين في العام 1981 بعد محاولتهما اختطاف حافلة إسرائيلية، وذلك بعد استسلامهما.

واللافت أنه بإستثناء ثلاثة فقط، فأن جميع أصحاب الأماكن المضمونة في قائمة الليكود الإنتخابية هم من الذين يرفضون إقامة الدولة الفلسطينية ويرفضون الإنسحاب ولو من شبر واحد من الأراضي العربية المحتلة.

هذا هو الليكود، الحزب القادم لحكم إسرائيل من جديد ، وها هم رجاله ومواقفهم، فهل مع هؤلاء يجدي حوار أو سلام؟!!

بدلاً من الرهان على التسويات والحوارات بشتى تصنيفاتها، فعلى العرب أن يهبوا في حملة دولية لتجريم النظام السياسي الإسرائيلي الذي يسمح بصعود النازيين الجدد.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فلسطين، احتلال، عنصرية، يهود، اسرائيل، انتخابات،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 22-12-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "الحسيدية" اليهودية و "اجتهاداتها الفقهية"
  رئيس الموساد السابق: نضرب حماس لتعزيز عباس
  في إسرائيل........ يستعدون للفرار
  مفكر إسرائيلي: فصل الدين عن الدولة يصفي الصهيونية
  إكراه ديني في الجيش الإسرائيلي
  جنود الاحتلال بصقوا في الطعام قبل إدخاله للفلسطينيين
  الردع الإسرائيلي: سم مزدوج الفاعلية
  أبحاث الإسرائيليين تسبق صواريخهم
  هكذا عرى ليبرمان معسكر " الاعتدال " العربي !!
  شاس: كسب الانتخابات بالشعوذة
  نحو بلورة عقيدة أمنية فلسطينية جديدة بعد الحرب على غزة
  كاتب إسرائيلي: هكذا نعيد الإعتبار لهتلر
  فلسطينية تحت القصف تودع أهلها الوداع الأخير
  هكذا أباد الجيش الإسرائيلي عائلات فلسطينية بأكملها !!
  الحرب النفسية مركب هام في حملة إسرائيل على حركة حماس
  شهادات إسرائيلية على تواطؤ العرب في مجزرة غزة
  معلقون صهاينة يتوقعون الفشل رغم موقف القاهرة
  هكذا تستعد الفاشية لتولي الحكم في إسرائيل
  إسرائيل تسعى لضمان " شرعية " عربية لضرب حماس
  أبو الغيط:عندما يساعد ليفني في تبرير ذبح غزة
  العلاج مقابل...... العمالة !!!
  هكذا يطارد الموت الفلسطينيين في غزة
  السمات الفاشية للنظام التربوي الإسرائيلي
  بحث اسرائيلي هام: مناهجنا تعيق التسوية مع العرب
  ما تذكره "رابعة" عن شارون ودجان
  حاخامات يبتزون بعضهم......... " جنسياً "
  إسرائيل في عيون العرب، مخاطر التهويل والتهوين
  هكذا تكافئ أوروبا إسرائيل على جرائمها
  رؤوس الإجرام: "تسيفي ليفني"، بنت "إيتان" الرهيب
  50% من ضباط الجيش الإسرائيلي متدينون

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عبد الله زيدان، د- محمد رحال، د- هاني ابوالفتوح، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد عمر غرس الله، فتحي العابد، رشيد السيد أحمد، فهمي شراب، محمد يحي، أحمد ملحم، أبو سمية، محمود طرشوبي، إسراء أبو رمان، حاتم الصولي، محمد اسعد بيوض التميمي، أشرف إبراهيم حجاج، د - محمد بنيعيش، د- جابر قميحة، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمود فاروق سيد شعبان، علي عبد العال، مصطفى منيغ، صفاء العربي، سلام الشماع، إياد محمود حسين ، د - محمد بن موسى الشريف ، رافع القارصي، خبَّاب بن مروان الحمد، طلال قسومي، خالد الجاف ، أحمد الحباسي، حسن عثمان، محمد الطرابلسي، د. طارق عبد الحليم، سامح لطف الله، كريم فارق، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إيمى الأشقر، رمضان حينوني، عراق المطيري، د. أحمد محمد سليمان، علي الكاش، ضحى عبد الرحمن، محمد أحمد عزوز، طارق خفاجي، مجدى داود، د - مصطفى فهمي، منجي باكير، عواطف منصور، محمد العيادي، محرر "بوابتي"، عبد العزيز كحيل، ياسين أحمد، محمد شمام ، عبد الله الفقير، أنس الشابي، الناصر الرقيق، فوزي مسعود ، عبد الرزاق قيراط ، فتحـي قاره بيبـان، وائل بنجدو، د - عادل رضا، رافد العزاوي، سعود السبعاني، صالح النعامي ، د.محمد فتحي عبد العال، رضا الدبّابي، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد علي العقربي، سليمان أحمد أبو ستة، صباح الموسوي ، د. أحمد بشير، الهيثم زعفان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صلاح المختار، محمود سلطان، يزيد بن الحسين، أ.د. مصطفى رجب، مصطفي زهران، د - المنجي الكعبي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - الضاوي خوالدية، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. صلاح عودة الله ، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد النعيمي، د. عبد الآله المالكي، صلاح الحريري، د- محمود علي عريقات، المولدي اليوسفي، حميدة الطيلوش، أحمد بوادي، محمد الياسين، عبد الغني مزوز، عمر غازي، مراد قميزة، بيلسان قيصر، ماهر عدنان قنديل، عمار غيلوفي، نادية سعد، المولدي الفرجاني، كريم السليتي، العادل السمعلي، حسن الطرابلسي، الهادي المثلوثي، د. خالد الطراولي ، جاسم الرصيف، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - شاكر الحوكي ، سيد السباعي، سفيان عبد الكافي، سامر أبو رمان ، تونسي، د - صالح المازقي، عزيز العرباوي، فتحي الزغل، سلوى المغربي، يحيي البوليني، صفاء العراقي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة