البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

كاتب إسرائيلي: هكذا نعيد الإعتبار لهتلر

كاتب المقال صالح النعامي - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 9092


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يؤكد استطلاعات الرأي بتواتر أن أن تحالف اليمين واليمين المتطرف بشقيه الديني والعلماني سيفوز في الانتخابات الإسرائيلية القادمة. لكن أكثر ما يلفت في نتائج هذه الإستطلاعات هو حقيقة عكسها تعاظم حزب " إسرائيل بيتنا " بزعامة الفاشي افيغدور ليبرمان. الدبلوماسي السابق والكاتب الإسرائيلي جدعون سامت توقع أن يتم صبغ الحياة السياسية في إسرائيل بالصبغة الفاشية، محذراً من تداعيات تعاظم قوة حزب ليبرمان. وفي مقال نشره في صحيفة " معاريف " أكد سامت أن المجتمع الإسرائيلي يبدي تسامحاً ازاء الأفكار الفاشية، وهذه ترجمة المقال:


جدعون سامت
ترجمة صالح النعامي

أنه لأمر سيئ عندما تتضح تركيبة الحكومة الإسرائيلية القادمة التي ستشكل بعد الانتخابات، وهي الحكومة الأولى التي ستشكل في العهد العالمي الجديد الذي دشنه انتخاب أوباما. أنه لدواعي الصدمة والذهول أن يكون في حكم المؤكد أن تضطلع حركة فاشية بكل المقاييس بدور مركزي وهام في الحكومة الإسرائيلية القادمة. فهذه الحركة تقدس الدولة على حساب حقوق مواطنيها، يقف على رأسها شخص يحرض على خمس المواطنين فيها ( فلسطينيي 48 )، ويدعو بشكل صريح لتصفية قيادات الجمهور العربي في إسرائيل وأن يتم التعامل معهم بنفس الأسلوب الذي تم التعامل به مع حركة حماس مؤخراً. أن أحداً ليس بوسعه أن يلاحظ من خلال المواد الدعائية الانتخابية لحزب " اسرائيل بيتنا " بقيادة افيغدور ليبرمان العمق الذي وصلت اليه الفاشية في المجتمع الإسرائيلي، وتساهل هذا المجتمع ازائها. لقد حاولت تعزية أحد اصدقائي بأنه بعد أن تظهر حجم التعقيدات التي تواجه اسرائيل بسبب وجود شخص مثل ليبرمان في زعامتها، فأن الجمهور الإسرائيلي سيتجه مرة اخرى نحو التغيير، لكن صديقي الذي يعتبر خبيراً في التاريخ الألماني، قال لي أن الصورة باتت واضحة، فعقيدة ليبرمان متغلغلة في المجتمع، وستقود الى نتائج أكثر خطورة لإسرائيل.

النخب السياسية تتكيف مع وجود ليبرمان في الحكم، ففي الوقت الذي حرص زعيم الليكود بنيامين نتنياهو على إبعاد الفاشي موشيه فايغلين الى ذيل قائمة مرشحي الحزب، فأنه لا يجرؤ على الحديث علنا عن رغبته بعدم تشكيل حكومة بشراكة مع ليبرمان، فهو يتحدث عن حكومة مع حزب العمل وكاديما، مع العلم أن كلاً من حزب العمل وكاديما جلسا في نفس الحكومة مع ليبرمان عندما كان نائباً لرئيس الوزراء والوزير المكلف بمواجهة التحديات الإستراتيجية للدولة، فقط وزير واحد من حزب العمل ترك الحكومة احتجاجاً على وجود ليبرمان هو اوفير بينيس.

وفي حال لم يتم تشكيل حكومة بوجود ليبرمان، فأن هذا سيكون فقط بسبب خوف نتنياهو ( الذي تتوقع استطلاعات الرأي أن يكون صاحب الفرصة الأكبر في تشكيل الحكومة ) من أن يؤدي وجود ليبرمان الى تهديد العلاقات مع الرئيس باراك أوباما. لكن من الصعب جداً أن يكون بإمكان حكومة يشكلها الليكود بالشراكة مع كاديما وحزب العمل مواصلة العمل، وذلك لأن زعماء الليكود وحركة شاس الدينية لن يقبلوا بمحاولات واشنطن دفع صيغة الأرض مقابل السلام.

وجود ليبرمان وظله سيشوشان طبيعة الحركة السياسية العاقلة في اسرائيل، فليبرمان هو من أكثر الزعماء جنوناً، وفي نفس الوقت فأنه من أكثرهم حذراً. أنه حتى الآن لم يتفوه بكلمة واحدة بشأن انضمامه لحكومة برئاسة نتنياهو في المستقبل، وهو ينتظر حتى تجرى الانتخابات وتتم معرفة كم عدد المقاعد التي حصل عليها، وهو سيحول حياة رئيسه السابق الى جحيح ( ليبرمان شغل في الماضي منصب مدير عام مكتب نتنياهو عندما كان رئيساً للوزراء في العام 1996).

لكن حتى في حال لم ينضم ليبرمان للحكومة القادمة، فأنه لا بشك أن الليبرمانية هو العقيدة السياسية الأكثر خطورة في إسرائيل منذ بروز الكاهانية ( نسبة الى الحاخام مئير كهانا الذي دعا الى طرد الفلسطينيين بالقوة ). المفارقة أن ليبرمان يواصل تعزيز قواه، فحزبه يتمتع بأحد عشر مقعداً في البرلمان الحالي، في حين أن استطلاعات الرأي العام تتوقع أن يحصل على 16 مقعد أو أكثر، ومن المحتمل أن ينجح في جذب عدد من متطرفي الليكود الى جانبه.

أن الأسباب التي يتم رصدها وراء سطوع نجم الليبرمانية لا تفسر بشكل مقنع هذا الإرتفاع الكبير في حجم التأييد لليبرمان، والذي عبر عنه تأييد طلاب المدارس الثانوية لحزبه. من المفارقة أن ليبرمان يحصل على هذا الدعم على الرغم من أن أولمرت زعيم كاديما قام بتطبيق نظريته في الحرب الأخيرة على غزة، حيث قام بتدمير كل بيت وكل حي فلسطيني يتم اطلاق النار منه. لقد ازدهرت ظاهرة ليبرمان، أن كل حكومات إسرائيل السابقة تجاهلت كل الفرص لحل الصراع مع العرب. ليبرمان هو النسخة الصغيرة للفاشية الإسرائيلية، وهناك احتمال أن تواصل هذه النسخة التعاظم، إلا إذ تبين أن المضار التي يسببها ليبرمان كبيرة جداً للحلبة السياسية الإسرائيلية.

--------------------

رابط المقال: اضغط هنا للإطلاع


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فلسطين، اسرائيل، هتلر، غزة، حرب، جريمة، مجزرة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 31-01-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "الحسيدية" اليهودية و "اجتهاداتها الفقهية"
  رئيس الموساد السابق: نضرب حماس لتعزيز عباس
  في إسرائيل........ يستعدون للفرار
  مفكر إسرائيلي: فصل الدين عن الدولة يصفي الصهيونية
  إكراه ديني في الجيش الإسرائيلي
  جنود الاحتلال بصقوا في الطعام قبل إدخاله للفلسطينيين
  الردع الإسرائيلي: سم مزدوج الفاعلية
  أبحاث الإسرائيليين تسبق صواريخهم
  هكذا عرى ليبرمان معسكر " الاعتدال " العربي !!
  شاس: كسب الانتخابات بالشعوذة
  نحو بلورة عقيدة أمنية فلسطينية جديدة بعد الحرب على غزة
  كاتب إسرائيلي: هكذا نعيد الإعتبار لهتلر
  فلسطينية تحت القصف تودع أهلها الوداع الأخير
  هكذا أباد الجيش الإسرائيلي عائلات فلسطينية بأكملها !!
  الحرب النفسية مركب هام في حملة إسرائيل على حركة حماس
  شهادات إسرائيلية على تواطؤ العرب في مجزرة غزة
  معلقون صهاينة يتوقعون الفشل رغم موقف القاهرة
  هكذا تستعد الفاشية لتولي الحكم في إسرائيل
  إسرائيل تسعى لضمان " شرعية " عربية لضرب حماس
  أبو الغيط:عندما يساعد ليفني في تبرير ذبح غزة
  العلاج مقابل...... العمالة !!!
  هكذا يطارد الموت الفلسطينيين في غزة
  السمات الفاشية للنظام التربوي الإسرائيلي
  بحث اسرائيلي هام: مناهجنا تعيق التسوية مع العرب
  ما تذكره "رابعة" عن شارون ودجان
  حاخامات يبتزون بعضهم......... " جنسياً "
  إسرائيل في عيون العرب، مخاطر التهويل والتهوين
  هكذا تكافئ أوروبا إسرائيل على جرائمها
  رؤوس الإجرام: "تسيفي ليفني"، بنت "إيتان" الرهيب
  50% من ضباط الجيش الإسرائيلي متدينون

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد العيادي، مصطفي زهران، العادل السمعلي، محمد شمام ، إسراء أبو رمان، المولدي اليوسفي، محرر "بوابتي"، عبد الله زيدان، عبد الله الفقير، د - مصطفى فهمي، رضا الدبّابي، د - الضاوي خوالدية، أشرف إبراهيم حجاج، إيمى الأشقر، رافع القارصي، أبو سمية، أحمد بن عبد المحسن العساف ، خالد الجاف ، عواطف منصور، محمد الياسين، تونسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أ.د. مصطفى رجب، علي عبد العال، د- محمود علي عريقات، محمود طرشوبي، سامح لطف الله، إياد محمود حسين ، الناصر الرقيق، محمد اسعد بيوض التميمي، الهادي المثلوثي، صفاء العربي، سفيان عبد الكافي، سعود السبعاني، حسن الطرابلسي، حسن عثمان، سليمان أحمد أبو ستة، د. صلاح عودة الله ، الهيثم زعفان، سلوى المغربي، صباح الموسوي ، د- جابر قميحة، د. عادل محمد عايش الأسطل، رمضان حينوني، محمود فاروق سيد شعبان، حميدة الطيلوش، عبد الغني مزوز، فهمي شراب، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، نادية سعد، صلاح المختار، فوزي مسعود ، سلام الشماع، ياسين أحمد، د. أحمد محمد سليمان، جاسم الرصيف، د- محمد رحال، أنس الشابي، يزيد بن الحسين، عبد العزيز كحيل، أحمد الحباسي، محمد يحي، وائل بنجدو، خبَّاب بن مروان الحمد، رحاب اسعد بيوض التميمي، أحمد بوادي، منجي باكير، عزيز العرباوي، محمود سلطان، حسني إبراهيم عبد العظيم، عمر غازي، سيد السباعي، فتحي العابد، يحيي البوليني، محمد علي العقربي، د- هاني ابوالفتوح، علي الكاش، ضحى عبد الرحمن، طارق خفاجي، رشيد السيد أحمد، د. أحمد بشير، حاتم الصولي، فتحي الزغل، د. خالد الطراولي ، محمد الطرابلسي، رافد العزاوي، د - محمد بنيعيش، عمار غيلوفي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مصطفى منيغ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، بيلسان قيصر، فتحـي قاره بيبـان، د - المنجي الكعبي، عبد الرزاق قيراط ، ماهر عدنان قنديل، طلال قسومي، د.محمد فتحي عبد العال، المولدي الفرجاني، د - شاكر الحوكي ، سامر أبو رمان ، كريم فارق، محمد عمر غرس الله، مجدى داود، صلاح الحريري، عراق المطيري، صالح النعامي ، د. عبد الآله المالكي، أحمد ملحم، د - صالح المازقي، أحمد النعيمي، د. طارق عبد الحليم، مراد قميزة، كريم السليتي، د - عادل رضا، محمد أحمد عزوز، د - محمد بن موسى الشريف ، صفاء العراقي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة