البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

إكراه ديني في الجيش الإسرائيلي

كاتب المقال صالح النعامي - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7301


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


حذرت صحيفة إسرائيلية من التداعيات الخطيرة لظاهرة الإكراه الديني التي تنتهجها قيادة الجيش والتي تمس بالجنود والمجندات العلمانيين. وفي تقرير نشر في عددها الصادر اليوم، قالت صحيفة " هارتس " أن آخر مظهر من مظاهر الإكراه الديني تمثل في قرار قيادة الجيش تشييد بركتي سباحة منفصلتين للضباط والضابطات في مدارس الضباط التابعة لشعبة الكليات في الجيش. واعتبرت الصحيفة أن هذا القرار ينضم إلى سلسلة من الإجراءات التي تكرس الإكراه الديني، وتحديداًَ السماح لأكثر الحاخامات اليهود تطرفاً وعنصرية إلقاء محاضرات أمام الجنود المتدينين والعلمانيين على حد سواء كما حدث خلال الحرب على غزة، حيث حث هؤلاء الجنود على إرتكاب عمليات قتل وتدمير ضد المدنيين الفلسطينيين وبدون أي رأفة. وأوضحت الصحيفة أن أحد مظاهر الإكراه الدينية الخطيرة تتمثل في حلول الحاخامات محل ضباط التثقيف العلمانيين، حيث يضطلع الحاخامات بدور حاسم في تثقيف الجنود.

وأكدت الصحيفة أنه في الوقت الذي يجبر الجنود العلمانيين على الاستماع للحاخامات المتطرفين، فإنه يتم إعفاء الضباط والجنود من حضور الحفلات الموسيقية التي ينظمها الجيش للجنود بسبب مشاركة مطربات نساء في أداء الأغاني.

واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها أن قرار الجيش إقامة بركتي سباحة منفصلة للجنود والمجندات يجب أن يثير القلق. وأضافت " على الرغم من أن الحديث يدور من ناحية نظرية عن خطوة تعكس مراعاة مشاعر الضباط المتدينين في أعقاب الزيادة الكبيرة في عدد هؤلاء الجنود، فإن هذا القرار يتناقض مع رغبة أغلبية الجنود والضباط بالسباحة في برك مختلطة. واعتبرت الصحيفة أن هذا القرار يمثل أحد التداعيات الخطيرة لسيطرة الضباط المتدينين على الجيش. واشارت الصحيفة إلى أن قيادة الجيش حرصت منذ البداية على احترام الضباط المتدينين من خلال الحرص على توفير الظروف التي تسمح بأدائهم الصلوات وإلزام مؤسسات الجيش بمراعاة حرمة السبت، وتقديم الأكل المعد حسب الشريعة اليهودية لكل الجنود بسواءً كانوا متدينين أو علمانيين.


انهيار الطابع الرسمي للجيش



واعتبرت الصحيفة أن الإكراه الديني يؤدي إلى إنهيار الطابع الرسمي وتعاظم الطابع الديني بعكس رغبة الأغلبية الساحقة من الجنود والضباط. واعتبرت الصحيفة أن الحاخام العسكري الرئيس للجيش الجنرال الحاخام ابيحاي روتسنيك يعمل على تحويل الجيش من " جيش الشعب " إلى جيش يسيطر عليه الأشخاص الذين يتبنون وجهة النظر الدينية في نسختها الأكثر تطرفاً.

وأكدت الصحيفة أن مظاهر الإكراه الديني في الجيش تدلل على حدوث تغييرات عميقة جداً على المجتمع الإسرائيلي وضمنه الجيش، بشكل يختلف تماماً عن طابع هذا المجتمع عندما قامت الدولة. وأشارت الصحيفة إلى أنه بدلاً من الطابع العلماني للدولة، فقد تأثر المجتمع بصراع ثقافي وحضاري كبير بين القطاعات الجماهيرية المختلفة. واتهمت الصحيفة التيار الديني المتطرف بإستغلال هذا الصراع من أجل فرض جدول أعمال عنصري شوفيني وانعزالي خطير. ودعت الصحيفة وزير الدفاع ايهود براك للتدخل لوقف ما وصفته بعملية " التدمير الذاتي " التي يمر بها الجيش حالياً، وصياغة أنظمة الجيش تؤكد أن الجيش يمثل المجتمع الإسرائيلي بأسره وليس جهة واحدة.

ويذكر أنه على الرغم من أن الذين ينتمون للتيار الديني الصهيوني يشكلون حوالي 10% من اليهود في إسرائيل، إلا إن 60% من الضباط في الوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي من أتباع هذا التيار.



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إسرائيل، يهود، تطرف، صهيونية، علمانية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 7-04-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "الحسيدية" اليهودية و "اجتهاداتها الفقهية"
  رئيس الموساد السابق: نضرب حماس لتعزيز عباس
  في إسرائيل........ يستعدون للفرار
  مفكر إسرائيلي: فصل الدين عن الدولة يصفي الصهيونية
  إكراه ديني في الجيش الإسرائيلي
  جنود الاحتلال بصقوا في الطعام قبل إدخاله للفلسطينيين
  الردع الإسرائيلي: سم مزدوج الفاعلية
  أبحاث الإسرائيليين تسبق صواريخهم
  هكذا عرى ليبرمان معسكر " الاعتدال " العربي !!
  شاس: كسب الانتخابات بالشعوذة
  نحو بلورة عقيدة أمنية فلسطينية جديدة بعد الحرب على غزة
  كاتب إسرائيلي: هكذا نعيد الإعتبار لهتلر
  فلسطينية تحت القصف تودع أهلها الوداع الأخير
  هكذا أباد الجيش الإسرائيلي عائلات فلسطينية بأكملها !!
  الحرب النفسية مركب هام في حملة إسرائيل على حركة حماس
  شهادات إسرائيلية على تواطؤ العرب في مجزرة غزة
  معلقون صهاينة يتوقعون الفشل رغم موقف القاهرة
  هكذا تستعد الفاشية لتولي الحكم في إسرائيل
  إسرائيل تسعى لضمان " شرعية " عربية لضرب حماس
  أبو الغيط:عندما يساعد ليفني في تبرير ذبح غزة
  العلاج مقابل...... العمالة !!!
  هكذا يطارد الموت الفلسطينيين في غزة
  السمات الفاشية للنظام التربوي الإسرائيلي
  بحث اسرائيلي هام: مناهجنا تعيق التسوية مع العرب
  ما تذكره "رابعة" عن شارون ودجان
  حاخامات يبتزون بعضهم......... " جنسياً "
  إسرائيل في عيون العرب، مخاطر التهويل والتهوين
  هكذا تكافئ أوروبا إسرائيل على جرائمها
  رؤوس الإجرام: "تسيفي ليفني"، بنت "إيتان" الرهيب
  50% من ضباط الجيش الإسرائيلي متدينون

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. عادل محمد عايش الأسطل، رافع القارصي، الهيثم زعفان، صفاء العراقي، د - الضاوي خوالدية، يزيد بن الحسين، محمد علي العقربي، يحيي البوليني، محمد اسعد بيوض التميمي، طلال قسومي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. طارق عبد الحليم، أحمد ملحم، د- هاني ابوالفتوح، أحمد بوادي، عبد الرزاق قيراط ، د. صلاح عودة الله ، صالح النعامي ، محمد الياسين، د. أحمد محمد سليمان، عزيز العرباوي، فتحي العابد، إياد محمود حسين ، سيد السباعي، ماهر عدنان قنديل، نادية سعد، المولدي اليوسفي، د.محمد فتحي عبد العال، رحاب اسعد بيوض التميمي، كريم فارق، إسراء أبو رمان، مراد قميزة، صلاح المختار، عمر غازي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عواطف منصور، العادل السمعلي، حسن عثمان، عمار غيلوفي، د - المنجي الكعبي، محمود فاروق سيد شعبان، محمد أحمد عزوز، رمضان حينوني، ياسين أحمد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، الناصر الرقيق، طارق خفاجي، رافد العزاوي، د. خالد الطراولي ، صباح الموسوي ، محمود طرشوبي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فتحي الزغل، د- جابر قميحة، وائل بنجدو، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد الله زيدان، بيلسان قيصر، سلوى المغربي، حاتم الصولي، أحمد النعيمي، محمد عمر غرس الله، محمد شمام ، إيمى الأشقر، أنس الشابي، سفيان عبد الكافي، علي عبد العال، حميدة الطيلوش، سامح لطف الله، د - صالح المازقي، عبد الغني مزوز، أبو سمية، سامر أبو رمان ، د - مصطفى فهمي، ضحى عبد الرحمن، أحمد الحباسي، أ.د. مصطفى رجب، فتحـي قاره بيبـان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، تونسي، رشيد السيد أحمد، د- محمود علي عريقات، محرر "بوابتي"، المولدي الفرجاني، محمود سلطان، مصطفي زهران، د - محمد بنيعيش، صلاح الحريري، حسن الطرابلسي، سلام الشماع، سعود السبعاني، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد الطرابلسي، محمد العيادي، صفاء العربي، د - عادل رضا، منجي باكير، الهادي المثلوثي، أشرف إبراهيم حجاج، د. عبد الآله المالكي، عبد العزيز كحيل، خالد الجاف ، د - شاكر الحوكي ، د- محمد رحال، حسني إبراهيم عبد العظيم، جاسم الرصيف، كريم السليتي، سليمان أحمد أبو ستة، فوزي مسعود ، د. مصطفى يوسف اللداوي، عراق المطيري، محمد يحي، مصطفى منيغ، فهمي شراب، رضا الدبّابي، عبد الله الفقير، د. أحمد بشير، مجدى داود، علي الكاش،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة