البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الحرب النفسية مركب هام في حملة إسرائيل على حركة حماس

كاتب المقال صالح النعامي - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8224


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الذين يتابعون فضائية " الأقصى "، التابعة لحركة حماس يفاجأون هذه الأيام بين الفينة والأخرى بقيام الجيش الإسرائيلي بإختراق ترددها، وبث مواد دعائية ضد الحركة. أحد المواد الدعائية تهاجم قيادات حركة حماس وتحديداً الدكتور محمود الزهار وتخلع عليه الكثير من الصفات السلبية، وتتهمه بالجبن والأختفاء عن الأنظار في الوقت الذي تتعرض فيه غزة للقصف. وفي محاولة لكسر الروح المعنوية لمشاهدي الفضائية التي تفترض إسرائيل أنهم من أنصار حركة حماس، تعرض أحد المواد الدعائية صورة كرتونية لمقاتل من " كتائب القسام "، الجناح العسكري لحركة " حماس وهو يرتجف خوفاً ويفر من ساحة المعركة. في نفس الوقت يقوم الجيش الإسرائيلي مستغلاً تفوقه التقني باختراق بث إذاعة " صوت الأقصى "، التابعة لحركة حماس، حيث يتم بث مواد دعائية أخرى تتهم حركة حماس بأنها حركة " إرهابية " وأنها " لا يعنيها مصلحة الشعب الفلسطيني "، وأنها " أداة في يد إيران وعدوة للسلام "، وغيرها من الإتهامات التي عادة ما تتهم بها الحركة. وإلى جانب اختراق بث فضائية " الأقصى " و إذاعة " صوت الأقصى "، قام الجيش الإسرائيلي بإنزال عشرات الآلاف من المناشير والبيانات باللغة العربية على التجمعات السكانية الفلسطينية وتحديداً على المناطق التي تشهد مواجهات، وتحديداً بلدتي " بيت لاهيا " و " بيت حانون "، ومخيم جباليا، والضواحي الشرقية والجنوبية من مدينة غزة وقرية " المغراقة "، ومدينة " رفتح "، حيث تدعو الجماهير لعدم التعاون مع حركة حماس وعدم تقديم المساعدة لمقاتليها وعدم ايوائهم.

احد المناشير تدعي أن حركة حماس هي الطرف الذي يقف حائلاً امام تحقيق السلام في المنطقة، وهو الطرف الذي يمنع من الفلسطينيين في قطاع غزة من العيش في إزدهار اقتصادي. في نفس الوقت فأن إسرائيل تستخدم وسائل اعلامها الرسمية الناطقة باللغة العربية والتي يتم التقاطها في الضفة الغربية وقطاع غزة وبعض الدول العربية في محاولة تشويه حركة حماس. فالتلفزيون الإسرائيلي والإذاعة الاسرائيلية باللغة العربية عادة ما يمنحان معلقين يهود يتحدثون اللغة العربية بطلاقة مساحة كبيرة لمهاجمة حماس ويتهمون قيادتها بأنها تتخذ من مستشفى " دار الشفاء " في غزة ملجأ لها وأن مقاتلي حماس يرتدون الزي العاملين في القطاع الطبي، وأن كثير من الوحدات في " كتائب القسام " قد انهارت، وأن نشطاء " الكتائب " قد خلعوا زيهم العسكري وباتوا يختبأون وسط الناس. لكن الحملات الدعائية التي يعرضها الجيش الإسرائيلي تتناقض مع الحقائق التي تعرضها المستويات العسكرية. فالقادة العسكرييون الإسرائيليون الذين يقودون الحملة على القطاع عكفوا منذ الشروع في الحملة وحتى الآن على التأكيد على أن " كتائب عز الدين القسام " لم تتأثر قوتها، وأنها قادرة على مواصلة القتال الى فترة طويلة.

من ناحية ثانية فأن جميع قنوات التلفزة ووسائل الاعلام الإسرائيلية تنقل عن الضباط والجنود الإسرائيليين الذين يشاركون في الجهد الحربي قولهم أنهم يواجهون مقاتلين أشداء، في اشارة الى نشطاء " كتائب القسام ". الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية نقلت عن قائد أحدى الكتائب في لواء الصفوة " جولاني "، والذي شارك في حرب لبنان الثانية أنه من خلال الاحتكاك مع مقاتلي حماس، فأنه يرى أن الكثيرين منهم أكثر جرأة من مقاتلي حزب الله. وحتى روني دانئيل المعلق العسكري لقناة التلفزة الإسرائيلية الثانية والذي يعتبر أحد المتحمسين للحرب على حماس، فقد اعترف على الهواء مباشرة أنه يحظر عليه التحدث عن المفاجآت التي تعرض له الجنود الإسرائيليين اثناء توغلهم في غزة، والتي تفسر عدم قدرة هؤلاء الجنود على التقدم. ولعل الحقيقة الأهم التي تكشف زيف الدعاية الإسرائيلية هو حقيقة أنه بعد 17 يوم على بدء الحملة العسكرية على القطاع، فأن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من احتلال أي تجمع سكاني فلسطيني في القطاع رغم إلقاء الطائرات الإسرائيلية مئات الأطنان من المتفجرات لتقليص قدرة المقاتلين الفلسطينيين على المقاومة.

ويذكر أنه قد تم قبل العام كشف النقاب في اسرائيل عن قيام شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المعروفة بـ " أمان " بإستئناف عمل " وحدة الحرب النفسية " في الشعبة والتي تعنى بالتأثير على معنويات الفلسطينيين والعرب خلال المواجهات العسكرية.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

غزة، دعاية، مجزرة، اسرائيل، حرب نفسية، حماس، حركات إسلامية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-01-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "الحسيدية" اليهودية و "اجتهاداتها الفقهية"
  رئيس الموساد السابق: نضرب حماس لتعزيز عباس
  في إسرائيل........ يستعدون للفرار
  مفكر إسرائيلي: فصل الدين عن الدولة يصفي الصهيونية
  إكراه ديني في الجيش الإسرائيلي
  جنود الاحتلال بصقوا في الطعام قبل إدخاله للفلسطينيين
  الردع الإسرائيلي: سم مزدوج الفاعلية
  أبحاث الإسرائيليين تسبق صواريخهم
  هكذا عرى ليبرمان معسكر " الاعتدال " العربي !!
  شاس: كسب الانتخابات بالشعوذة
  نحو بلورة عقيدة أمنية فلسطينية جديدة بعد الحرب على غزة
  كاتب إسرائيلي: هكذا نعيد الإعتبار لهتلر
  فلسطينية تحت القصف تودع أهلها الوداع الأخير
  هكذا أباد الجيش الإسرائيلي عائلات فلسطينية بأكملها !!
  الحرب النفسية مركب هام في حملة إسرائيل على حركة حماس
  شهادات إسرائيلية على تواطؤ العرب في مجزرة غزة
  معلقون صهاينة يتوقعون الفشل رغم موقف القاهرة
  هكذا تستعد الفاشية لتولي الحكم في إسرائيل
  إسرائيل تسعى لضمان " شرعية " عربية لضرب حماس
  أبو الغيط:عندما يساعد ليفني في تبرير ذبح غزة
  العلاج مقابل...... العمالة !!!
  هكذا يطارد الموت الفلسطينيين في غزة
  السمات الفاشية للنظام التربوي الإسرائيلي
  بحث اسرائيلي هام: مناهجنا تعيق التسوية مع العرب
  ما تذكره "رابعة" عن شارون ودجان
  حاخامات يبتزون بعضهم......... " جنسياً "
  إسرائيل في عيون العرب، مخاطر التهويل والتهوين
  هكذا تكافئ أوروبا إسرائيل على جرائمها
  رؤوس الإجرام: "تسيفي ليفني"، بنت "إيتان" الرهيب
  50% من ضباط الجيش الإسرائيلي متدينون

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. أحمد محمد سليمان، عبد الله الفقير، د. مصطفى يوسف اللداوي، عبد العزيز كحيل، أحمد الحباسي، محمد شمام ، مصطفى منيغ، محمود فاروق سيد شعبان، رمضان حينوني، ياسين أحمد، د. أحمد بشير، د - محمد بن موسى الشريف ، د - عادل رضا، محمود طرشوبي، إسراء أبو رمان، إياد محمود حسين ، سامر أبو رمان ، الهادي المثلوثي، د - مصطفى فهمي، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. طارق عبد الحليم، سليمان أحمد أبو ستة، خالد الجاف ، فتحي الزغل، د - صالح المازقي، سيد السباعي، منجي باكير، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حسن الطرابلسي، د - الضاوي خوالدية، محمد عمر غرس الله، رافع القارصي، مصطفي زهران، د. عبد الآله المالكي، محمود سلطان، طارق خفاجي، د- جابر قميحة، د - شاكر الحوكي ، محمد الطرابلسي، العادل السمعلي، سلوى المغربي، د- محمود علي عريقات، سلام الشماع، رضا الدبّابي، علي الكاش، أشرف إبراهيم حجاج، مراد قميزة، د - محمد بنيعيش، أحمد النعيمي، تونسي، عمر غازي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عراق المطيري، صلاح الحريري، د- محمد رحال، د. خالد الطراولي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، المولدي الفرجاني، محمد الياسين، مجدى داود، وائل بنجدو، محمد علي العقربي، سفيان عبد الكافي، محرر "بوابتي"، صالح النعامي ، د- هاني ابوالفتوح، جاسم الرصيف، إيمى الأشقر، أنس الشابي، الهيثم زعفان، فهمي شراب، محمد يحي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد أحمد عزوز، صفاء العراقي، عزيز العرباوي، عبد الرزاق قيراط ، حاتم الصولي، سعود السبعاني، محمد اسعد بيوض التميمي، فوزي مسعود ، فتحـي قاره بيبـان، رافد العزاوي، يزيد بن الحسين، ضحى عبد الرحمن، صباح الموسوي ، عواطف منصور، كريم فارق، حسني إبراهيم عبد العظيم، صلاح المختار، عمار غيلوفي، سامح لطف الله، أحمد بوادي، عبد الغني مزوز، يحيي البوليني، عبد الله زيدان، حميدة الطيلوش، كريم السليتي، صفاء العربي، نادية سعد، ماهر عدنان قنديل، د - المنجي الكعبي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، علي عبد العال، محمد العيادي، الناصر الرقيق، د.محمد فتحي عبد العال، حسن عثمان، فتحي العابد، خبَّاب بن مروان الحمد، بيلسان قيصر، د. صلاح عودة الله ، طلال قسومي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أبو سمية، المولدي اليوسفي، أ.د. مصطفى رجب، أحمد ملحم، رشيد السيد أحمد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة