صالح النعامي - فلسطين
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 9216
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ذكر تقرير اسرائيلي أن أوروبا الرسمية ووسائل الاعلام هناك تخرج عن طورها من اجل استرضاء إسرائيل بعكس توجهات الرأي العام الاوروبي، معتبراً أن هذا التعاطف يمثل " مكافأة لاسرائيل على عدوانها على الشعب الفلسطيني ". وأفاد التقرير الذي نشرته صحيفة " هارتس " في عددها الصادر اليوم الأحد أنه لم يحدث أن وصل التعاطف الاوروبي الرسمي والاعلامي تجاه اسرائيل ما عليه الأمور حالياً. وعدد الصحافي جدعون ليفي معد التقرير مظاهر التعاطف غير المسبوق والذي وصل الى حد وصف الصحف السويدية دعوة الدكتور عزام التميمي استاذ الدراسات الاسلامية في جامعة لندن لالقاء محاضرة في مركز " أولف بالم " في العاصمة استكهولم بأنها " فضيحة " كون التميمي من انصار حركة حماس. وأشار ليفي الى أن الصحف الفرنسية وبشكل غير مسبوق اهتمت بالذكرى الستين لإنشاء اسرائيل وتنافست في عرض صور المجندات الاسرائيلية على صدر الصفحات الاولى. وأشار ليفي الى أنه يكاد لا يمر يوم دون أن يصل الى اسرائيل مسؤول أوروبي يقوم على الفور بالتوجه لمستوطنة " سديروت " التي تتعرض لعمليات قصف الصواريخ من قبل حركات المقاومة في قطاع غزة، في الوقت الذي يغض فيه هؤلاء المسؤولين عن الجرائم التي ترتكبها اسرائيل ضد الفلسطينيين في القطاع. وأشار ليفي الى أن هذا الوضع غير السوي أغرى إسرائيل الى حد مطالبة دول الاتحاد بمنحها صفة " شريك " في الاتحاد مع كل ما يترتب عن ذلك من مكاسب إقتصادية كبيرة جداً لتل أبيب. وأشار ليفي الى أن أوروبا تحولت في الآونة الاخيرة الى سوق كبير للمنتوجات الاسرائيلية دون أن يتم ربط هذه " المكافأة " بتحسين سجل تعامل اسرائيل مع المدنيين الفلسطينيين. وشدد على أن اسرائيل تواصل رفض رفع الحصار عن قطاع غزة، على الرغم من أن الفلسطينيين هناك هم ضحايا العدوان الاسرائيلي.
نتاج الإنصياع لامريكا ولصعود اليمين
وعزا ليفي ما اسماه "تمتع اسرائيل بالربيع الأوروبي " الى انصياع حكومات اوروبا للخط الذي تنتهجه الإدارة الأمريكية فضلاً عن صعود أحزاب اليمين في العديد من دول أوروبا وتعاظم مشاعر العداء للمسلمين والعرب، فضلاً عن الشعور بالذنب بسبب الكارثة النازية. واعتبر ليفي أن الكثير من الحكومات الاوروبية بعد سيطرة اليمين في اوروبا مؤخراً باتت ترى في اسرائيل شريك لها في محاربة التطرف الإسلامي دون أن تعلن عن ذلك صراحة وبشكل واضح.
نفاق اوروبي
واستهجن ليفي أن تقدم أوروبا الرسمية على هذا السلوك المشين لصالح اسرائيل وضد الفلسطينيين متهماً إياها أنها تخون قيم الديموقراطية وحقوق الانسان التي تدعي انتسابها اليها. وتساءل ليفي عن اخلاقية انضمام أوروبا لمعاقبة الشعب الفلسطيني على نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية الاخيرة، مع انها تمت بشكل ديموقراطي ونزيه وبشهادة الجميع. واعتبر ليفي أن أوروبا من خلال هذا السلوك تقول لإسرائيل أنها لم تسلم فقط ببقاء الاحتلال، بل أنها تدعمه. ولفت ليفي الى الصمت الأوروبي المخزي عندما أوقفت اسرائيل دفع مستحقات الضرائب لحكومة سلام فياض لأن الاخير طالب أوروبا بعدم الاستجابة لطلب اسرائيل برفع مكانتها الى مكانة " شريك " في الاتحاد، مع أن هذه الضرائب تعود أساساً للشعب الفلسطيني.
. ووجه ليفي كلامه لاوروبا قائلاً " تريدون رفع مكانتكم؟ يتوجب عليكم ان تتصرفوا وفقا للقانون الدولي وان تحترموا حقوق الانسان الاساسية وان ترفعوا الحصار عن غزة. هذا ما تفعله اوروبا مع الدول الاخرى التي تقف على اعتابها. رفع المكانة من دون شروط سيكون جائزة للمستوطنات ووساما نموذجيا للحصار والاغلاق والتجويع. فهل هكذا تريد اوروبا ان ترى نفسها؟ تغدق الهدايا على المحتل وتقاطع ضحاياه الرازحين تحت الاحتلال وتتحول الى دمية امريكية؟ "، على حد تعبيره.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
19-06-2008 / 18:05:09 موقف مشرف لعمرو موسى
موقف مشرف لعمرو موسى
البتراء (الاردن)- وكالات
تتواصل الخميس 19-6-2008 جلسات المؤتمر الرابع للحائزين على جوائز نوبل، الذي تستضيفه مدينة البتراء الأردنية، بمشاركة أكثر من 30 حاملاً للجائزة، من بينهم الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، الذي دخل في جدل حاد، وعلني، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، حول السلام بالشرق الأوسط.
فخلال حفل الغداء الذي أقيم للضيوف، اعترض موسى، بشدة، على ما جاء في كلمة ألقاها بيريز حول عملية السلام، ودعا فيها العرب "لاتخاذ خطوات تجاه السلام على غرار ما قام به الملك الراحل حسين بن طلال والرئيس المصري الراحل انور السادات والاستعداد للتقدم نحو السلام".
فردّ عليه موسى بمداخلة "انت تتكلم عن السلام ونحن لم نسمع ولا شيء منك ولم نسمع رأي اسرائيل في السلام, انت فقط تكلمت عن الملك حسين والرئيس السادات". وسأل موسى عن موقف الاسرائيليين الفعلي من "مبادرة السلام العربية, فاسرائيل تعلن انها مستعدة فقط". واضاف "نحن منزعجون من الذي تقوم به اسرائيل من اقامة المستوطنات والتوسع بها وانتم تقومون بتغيير الاراضي وتهدمون البيوت", وتابع بالعامية "مش عارفين وين بدكون تاخذونا, فلماذا تتحدثون عن سلام مع العرب وانتم تشتغلون بالمستوطنات؟".
وقال بيريز "اقترح ان يقوم بعضكم بزيارة اسرائيل وان تقوموا بتقديمها (المبادرة) بشكل علني في البرلمان لان هناك شيء واحد جامعة الدول العربية - واغفروا لي لقول هذا- لا تستطيع ان تجيب عنه وهو كيفية ضمان الامن. اذا استطعتم ضمان وقف اطلاق النار فان اقتراح الجامعة عادل جدا".
وقال موسى لبيريز "انت مايسترو في الحديث (...) لكننا لسنا اغبياء", مضيفاً "الرجاء ان لا تتعامل معنا دون ان تعمل لنا حساب. لسنا مغفلين ولم نعد المغفلين الذين يقبلون بأي شيء او نمضي فرحين بالقليل من الكلمات"، وهو ما دفع الحاضرين للتصفيق.
ورد بيريز على موسى "نحن سحبنا جيشنا والمستعمرات من غزة, ولكن لا تزال حماس تطلق الصواريخ علينا واذا اوقفتم الاطلاق فنحن سنعطيك شيئا عادلا".
فرد موسى "اوقفوا المستعمرات"، مضيفاً "لا نستطيع فهم الى اين تريدوننا ان نذهب. الى اين تأخذون السلام العربي الاسرائيلي وانتم تعلنون يوميا عن الالاف من المنازل الاضافية، ما يعني ان الالاف من المنازل العربية سيتم هدمها، وأن الالاف من العرب سيخلون منازلهم. ما نوع المفاوضات وعلى ماذا نتفاوض؟". وتابع "كيف لنا ان نتفاوض بينما تتغير الاراضي يوميا. هذا سؤال نريدك ان تجيب عنه".
وبعد هذا الحديث الطويل, انسحب موسى من الجلسة اعتراضاً على عدم اعطائه حق الكلام في جلسة الغداء المخصصة اصلا لكلمة بيريز، ورئيس منظمة المؤتمر الاسلامي الرئيس السنغالي عبدالله واد. لكن وزير الخارجية الأردني صلاح البشير أعاده إلى القاعة بعدما تبعه إلى الخارج.
19-06-2008 / 18:05:09 موقف مشرف لعمرو موسى