البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الردع الإسرائيلي: سم مزدوج الفاعلية

كاتب المقال صالح النعامي - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 9436


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


زاد مؤخراً في إسرائيل الحديث وبتوسع عن ضرورة إستعادة قوة الردع في مواجهة العرب، حتى بعد الحرب الأخيرة على القطاع. الكاتب الإسرائيلي اسحاق ليئور يدلل في مقال نشره في صحيفة " هارتس " على أن التشبث بإستعادة قوة الدرع كهدف معلن للقيادات العسكرية والسياسية في إسرائيل يأتي للتغطية على أهداف أخرى تحاول إسرائيل تحقيقها، مؤكداً أنه قد ثبت بالدليل القاطع أن قوة الردع الإسرائيلية فشلت فشلاً ذريعا، بل أنها تسببت في دفع العرب للتحرش بإسرائيل، وهذا نص المقال:

اسحاق ليئور هارتس
ترجمة صالح النعامي

لقد كان التبرير الأهم الذي تشبثت به الحكومة الإسرائيلية لشن حربها الأخيرة على الفلسطينيين هو أن هذه الحرب ستعزز قوة الردع الإسرائيلية. لقد سمعنا الكثيرين من المختصين وجنرالات الجيش الذين كانوا يتكلمون بمنتهى الجدية عن " قوة الردع "، وكأن الحديث يدور عن علم خاص بذاته، أو نظرية، أو أصول لعبة محددة. لقد شنت إسرائيل في عهد اولمرت حربين بحجة تحسين قوة الردع، والكثير من الساسة في إسرائيل يرفعون شعار " قوة الردع " من أجل الدعاية، كما برر نفس الساسة الإنسحاب من جنوب لبنان في العام 2000 بضرورة إعادة الجنود للوطن والتخفيف عن معاناة المستوطنين الذين يقطنون في المستوطنات المتاخمة للحدود مع لبنان. وها هي إسرائيل تصر على مصطلح قوة الردع، على الرغم من أنه لا يوجد شئ إسمه قوة الردع.

في نفس الوقت فإن شعار " قوة الردع " هو سم مزدوج الفاعلية، وقد آن الأوان لإسقاط هذا الشعار مرة وللأبد، لأن قادة الجيش والنخب السياسية المسيطرة تستخدم هذا المصطلح لخدمة أهداف غير معلنة. أن معيار فاعلية قوة الردع هو أن يرتدع العرب والفلسطينيون تحديداً عن مهاجمة إسرائيل، والسؤال الذي يطرح نفسه: ما هو الدليل على نجاحنا في ذلك؟ هل يمكن قياس قوة الردع ؟ هل يعني ألا يرد العرب على الإعتداءات التي نقوم بها ضدهم، فعلى سبيل المثال: في حال قام اللبنانيون بالتشويش على تحليق طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في سماء لبنان، هل هذا يعني أن قوة ردعنا قد مست؟ والأسوأ من ذلك: من الذي يقرر أن قوة الردع قد تضررت؟ أنه صاحب المصلحة في ذلك الذي يدعي أن من حقه شن حرب حتى يستعيد قوة الردع، وهو في قرارة نفسه يسعى إلى تحقيق هدف آخر. عندما لا يكون هناك مصلحة في شن الحرب، فإن حادثة إطلاق نار على الحدود لا تعتبر مساً بقوة الردع، وعندما تكون هناك مصلحة بشن الحرب، فإن حادثة إطلاق النار الحدودة تتحول صافرة إنذار تقول: لقد فقدنا قوة الردع.

بكلمات أخرى التشبث بشعار قوة الردع يعني منح إسرائيل الحق في أن تفعل ما تشاء في كل مكان وبدون أن يكون من حق أحد أن يشوش عليها، وكل هذا من أجل الحفاظ على التفوق الإسرائيلي، ومنع الفلسطينيين من الرد الإستفزازات الإسرائيلية سواءً كانت عملية إحتجاج سلمية أو رد على عمليات التصفية التي تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين، أو للرد على المطالبة بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، أو حتى عندما يحاول أحد ما التشويش على تحليق طلعات سلاح الجو الإسرائيلي في أجواء دولة عربية جارة. فمثلاً في حال حصل حزب الله على صواريخ مضادة للطائرات فإن قوة الردع الإسرائيلية تتضرر. لكن ما تحاول إسرائيل التغاضي عنه هو أن قوة الردع الإسرائيلي دائماً تسفر عن رغبة عربية للمس بها.

والغريب أن أن أي حرب من الحروب التي خاضتها إسرائيل منذ الإعلان عنها حتى الآن لم تمنع بسبب قوة الردع. ومع ذلك نجد أن رئيس اركان الجيش الإسرائيلي خلال حرب العام 1967 يدعي أن الخروج للحرب كان ضرورياً لإستعادة قوة الردع الإسرائيلية.

والآن ينشغلون بالبرنامج النووي الإيراني، ولا يوجد شئ يدلل على فشل قوة الردع الإسرائيلية أكثر من الإنشغال بالإهتمام بالمشروع النووي الإيراني. أي أن امتلاك اسرائيل لسلاح نووي لم يساهم في في تقليص التهديدات على إسرائيل، بل العكس تماماً. والدليل على ذلك أنه منذ العام 1967 عندما بدأ مفاعل ديمونا النووي بالعمل تعاظمت التهديدات على إسرائيل وآخرها البرنامج النووي الإيراني.

وهذا رابط المقال:
http://www.haaretz.co.il/hasite/spages/1071879.html



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

اسرائيل، صحيفة هارتس،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-03-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "الحسيدية" اليهودية و "اجتهاداتها الفقهية"
  رئيس الموساد السابق: نضرب حماس لتعزيز عباس
  في إسرائيل........ يستعدون للفرار
  مفكر إسرائيلي: فصل الدين عن الدولة يصفي الصهيونية
  إكراه ديني في الجيش الإسرائيلي
  جنود الاحتلال بصقوا في الطعام قبل إدخاله للفلسطينيين
  الردع الإسرائيلي: سم مزدوج الفاعلية
  أبحاث الإسرائيليين تسبق صواريخهم
  هكذا عرى ليبرمان معسكر " الاعتدال " العربي !!
  شاس: كسب الانتخابات بالشعوذة
  نحو بلورة عقيدة أمنية فلسطينية جديدة بعد الحرب على غزة
  كاتب إسرائيلي: هكذا نعيد الإعتبار لهتلر
  فلسطينية تحت القصف تودع أهلها الوداع الأخير
  هكذا أباد الجيش الإسرائيلي عائلات فلسطينية بأكملها !!
  الحرب النفسية مركب هام في حملة إسرائيل على حركة حماس
  شهادات إسرائيلية على تواطؤ العرب في مجزرة غزة
  معلقون صهاينة يتوقعون الفشل رغم موقف القاهرة
  هكذا تستعد الفاشية لتولي الحكم في إسرائيل
  إسرائيل تسعى لضمان " شرعية " عربية لضرب حماس
  أبو الغيط:عندما يساعد ليفني في تبرير ذبح غزة
  العلاج مقابل...... العمالة !!!
  هكذا يطارد الموت الفلسطينيين في غزة
  السمات الفاشية للنظام التربوي الإسرائيلي
  بحث اسرائيلي هام: مناهجنا تعيق التسوية مع العرب
  ما تذكره "رابعة" عن شارون ودجان
  حاخامات يبتزون بعضهم......... " جنسياً "
  إسرائيل في عيون العرب، مخاطر التهويل والتهوين
  هكذا تكافئ أوروبا إسرائيل على جرائمها
  رؤوس الإجرام: "تسيفي ليفني"، بنت "إيتان" الرهيب
  50% من ضباط الجيش الإسرائيلي متدينون

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
الهادي المثلوثي، عبد الغني مزوز، مراد قميزة، طارق خفاجي، عبد الله الفقير، د. عبد الآله المالكي، عبد الرزاق قيراط ، سامح لطف الله، عمر غازي، خالد الجاف ، كريم فارق، صفاء العراقي، سليمان أحمد أبو ستة، د- محمود علي عريقات، د. مصطفى يوسف اللداوي، أ.د. مصطفى رجب، علي الكاش، ضحى عبد الرحمن، د- هاني ابوالفتوح، عبد الله زيدان، نادية سعد، د. خالد الطراولي ، كريم السليتي، موسى عزوق، حاتم الصولي، إسراء أبو رمان، سامر أبو رمان ، د. صلاح عودة الله ، محرر "بوابتي"، أنس الشابي، فهمي شراب، المولدي الفرجاني، عواطف منصور، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - محمد بن موسى الشريف ، أبو سمية، صفاء العربي، د - مصطفى فهمي، فتحـي قاره بيبـان، أحمد النعيمي، عراق المطيري، الهيثم زعفان، سفيان عبد الكافي، محمود طرشوبي، د - المنجي الكعبي، مجدى داود، علي عبد العال، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، حسن الطرابلسي، عبد العزيز كحيل، رافع القارصي، سلام الشماع، أحمد بن عبد المحسن العساف ، ماهر عدنان قنديل، محمد الطرابلسي، د. أحمد بشير، فتحي الزغل، إيمى الأشقر، الناصر الرقيق، يحيي البوليني، العادل السمعلي، صالح النعامي ، عمار غيلوفي، أحمد بوادي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - محمد بنيعيش، عزيز العرباوي، بيلسان قيصر، سعود السبعاني، محمد العيادي، سيد السباعي، د - الضاوي خوالدية، حميدة الطيلوش، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - شاكر الحوكي ، د.محمد فتحي عبد العال، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد يحي، أحمد ملحم، وائل بنجدو، د. أحمد محمد سليمان، محمود سلطان، حسن عثمان، أحمد الحباسي، محمد شمام ، المولدي اليوسفي، خبَّاب بن مروان الحمد، جاسم الرصيف، محمد عمر غرس الله، محمد الياسين، تونسي، حسني إبراهيم عبد العظيم، ياسين أحمد، صلاح المختار، سلوى المغربي، فتحي العابد، رمضان حينوني، منجي باكير، رضا الدبّابي، د- محمد رحال، مصطفي زهران، أشرف إبراهيم حجاج، محمد اسعد بيوض التميمي، د. طارق عبد الحليم، يزيد بن الحسين، صلاح الحريري، فوزي مسعود ، محمود فاروق سيد شعبان، صباح الموسوي ، رشيد السيد أحمد، إياد محمود حسين ، د - صالح المازقي، د- جابر قميحة، محمد أحمد عزوز، طلال قسومي، محمد علي العقربي، رافد العزاوي، د - عادل رضا، مصطفى منيغ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز