البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

جامعتنا العربية و ( اعداؤها )

كاتب المقال جاسم الرصيف    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8951


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


المقابلة التي أجرتها صحيفة روز اليوسف ،المصرية شبه الرسمية مؤخرا ، مع السيد هاني خلاف رئيس بعثة جامعة الدول العربية الى العراق ، لاتخلو من اعتراف ضمني بإذلال متعمّد وإهانة للوعي وحتى السلوك العربي ، الميداني ، وغير الميداني ، في مضمار الحضور على مسرح السياسات الدولية والأقليمية ، وعلى جملة من الأدلة مأخوذة عن ذات المقابلة الطريفة في ( دبلوماسيتها ) ورقتها :

ذكر السيد خلاف أن : ( الولايات المتحدة وأطراف عراقية وأقليمية لاترغب في دور قوي للجامعة العربية في العراق ) . واذا كنا ( نستسيغ ) الرفض الأميركي ، بحكم تعوّدنا على سماعه والتعايش معه رافضا مستهينا بكل ماهو عربي واسلامي ، ومن قبيل تحصيل ماهو حاصل دائما ، ولكن السيد خلاف لم يشرح لنا : كيف تأكد أن هذه الأطراف الرافضة لدوره العربي ( عراقية ) ، اذا كان يعرف مسبقا ــ واذا كان لايعرف فالمصيبة أجل ّ وأعظم ــ ان من يتكلمون بلهجة العراق العربي في حكومة المالكي هم إمّا فرس إستعارتهم أميركا ديكورات طائفية لدباباتها الغازية ، أو ( كوند ) باعوا وطنهم علنا من الشمال ( فباعوا حقوق مواطنتهم ) العراقية علنا في آن ، وماعادوا تحت اي ظرف أخلاقي يمتلكون حق النطق باسم العراق !! .

يعرف السيد خلاف ان من يدعون انهم ( عرب شيعة ) في حكومة المالكي ، قدموا من حاضرة طهران ، ولاعلاقة لهم بعروبة العراق الإ من خلال إجادتهم للهجة العراقية بعد معايشتها مهاجرين الى العراق كخلايا نائمة للنفوذ الأيراني الفارسي ،عاشت على ( تقية ) فارسية وتربة عراقية ، ( متمسكنين ) حتى ( تمكنوا ) من الإستيلاء على العراق بقوات أجنبية غازية ،، وكان من اوائل واجبات الجامعة العربية القومية ان ترفض التعامل معهم ، لا أن تجاملهم تحت اي غطاء على حساب عرب العراق ،( 80% ) ، اولا ، وبقية مكونات الشعب العراقي من اكراد وتركمان ويزيديين وصابئة رافضين لهذه الإحتلالات المركبة .

ولكن الجامعة العربية تقف بإرادتها وحدها ، حتى دون رفض ( عراقي ) مسبق او لاحق ، مشلولة عاجزة عن نجدة ( 20 ) مليون عربي عراقي ،، وتقف أكثر من عاجزة إزاء إسعاف مالايقل عن ثلاثة ملايين مهاجر ، هربوا الى دول الجوار من بطش هذه ( الأطراف ) التي سماها السيد خلاف (عراقية ) زورا ، إمّا عن جهل مخجل ، أو تجاهل مدان ، خاصة وان بعض شظايا مهاجرينا العرب ، العرب ، وصلت حتى ابواب الجامعة نفسها دون ظهور رحمة بعروبتهم ، كما ان أكثر الدول ( العربية ) المالكة لجامعتنا العربية باتت تتطيّر من كل ماهو عراقي متخلّية ، وبإرادتها ايضا ، عن قدر الله في خلقها عربية .

اذن علام تجامل الجامعة العربية قوى إحتلال لشعب عربي ؟! .

وعلام تشكو اصلا ، اذا كانت تعرف انها تتعامل مع أجانب غير عرب و( كوند ) تخلّوا طوعا وإختيارا عن عراقيتهم ، ولااحد من الطرفين يمثل الشعب العراقي الحقيقي ، على دلالة ان العراقيين واينما حلت وجوه هذه الحكومة تقدم على صفعها بكل ماتيسر علنا وعلى رؤوس أشهاد جامعتنا ، التي أعلنت ضمنا تخليها عن قدر الله في جامعته لنا عربا بالولادة مذ رضيت بقبول دعوات من حكومة إحتلال مركّب : اميركي ، أيراني ، كوندي ؟! .
الا تبدو شكوى الجامعة من جهتنا نحن العرب كما لو انها ترجمة حرفية ساخرة لمثل عربي قديم :
( ضربني وبكى ، سبقني وإشتكى ) ؟! .

وثمة حقيقية تفرض نفسها بحق هذه الجامعة ، وهي انها لاتغادر حدود : منتدى سياسي إختياري غير ملزم للحكام العرب ، ومنهم من ساهم ( ميدانيا ) في إحتلال العراق ، ومازال يساهم في تمزيقه ، لتأمين سلامة ودوام قوى الإحتلالات المركبة فيه ، وان كنّا لانستطيع تسميتهم عراقيين يمثلون ( الطرف العراقي ) الذي عناه السيد خلاف فيمكن ان نسمّي هذا الطرف بأنه طرف عراقي ( وكيل ) لأطراف عربية لاتريد للعراق ان يتحرر ، ولاتريد له حضورا عربيا ، كما لاتريد حضورا فاعلا للعرب فيه وأولهم الجامعة العربية .

وكما ترى الجامعة العربية وتعلم مسبقا قبل ذهابها للعراق أن : ( قلّة ) أقل من قليلة ، أيرانية كوندية ، تسمّيها مع عميق الأسف جامعتنا العربية (عراقية ) ، ولكنها ، اي الجامعة ، رضيت بالتعامل معها نيابة عن عرب العراق ، وهي تعرف انهم من ألدّ اعداء عروبة العراق ، كما ان الجامعة تعرف انها لن تكون موجودة على ارض العراق لولا انها محمية بقوات أمريكية وأيرانية هي التي : ( لاترغب في دور قوي للجامعة العربية في العراق ) لحقيقتين توفرتا أصلا في هذه الجامعة هما :

أولا: ان حكومات عربية ( ؟! ) ساهمت بإحتلال العراق وزجّه في أتون أبشع حرب في مستهل هذا القرن ، كانت من نتائجها المباشرة ستة ملايين مهاجر ومهجر ( عربي ) ، وهي اكبر هجرة في تأريخ الإنسانية بعد تهجير ( عرب ) فلسطين ، فضلا عن مئات الألوف من الشهداء والأسرى والمفقودين في اقل من ست سنوات ، كما زرعت أكبر فتنة لطائفية سياسية معدية قابلة للإنتشار خلافا لما أمرت به المذاهب الإسلامية الصحيحة ، وخلافا لروح المواطنة الصحيحة في كل بلد ، وتحت أنف الجامعة العربية التي عجزت حتى عن تزويد مهاجريها عرب العراق ولو بخيام لاجئين في الدول ( العربية ) ، ولانقول مجرد تأشيرة دخول .

ثانيا : يعرف السيد خلاف كما الطرف الأيراني الكوندي ، الذي سمّاه الأول ( عراقيا ) إمّا عن جهل أو تجاهل ، أن الجامعة العربية ، وبحكم عائديتها وملكيتها وأصول سلوكها أقليميا ودوليا ، أنها خاضعة تحت كل الأحوال والظروف لسياسات البيت ، الذي كان ( أبيض ) في واشنطن ، بشكل مباشرة وغير مباشر في آن ، ومن ثم ،علام تزعل الجامعة العربية ممّن هو قادر على لي ّ أذرعها وأرجلها في اي وقت يشاء ، وفي اي مكان شاء حتى لو كان يرتدي قناعا ( عراقيا ) ؟!.

أليس من الأفضل لها ان ترضى بدور ( فراشة ) ، بلا حول ولاقوة ، على تفاصيل مجزرة عرب العراق ؟! .


************************

فقدت الجامعة العربية مصداقيتها عند الشعب العراقي ، و ( 80% ) منه خلقوا عربا ، على اكثر من صعيد ، وللأيجاز نذكر :

اولا : اعلنت الجامعة العربية انها ( ضد إحتلال العراق ) سنة ( 2003 ) ، ولكن كل الجيوش الغازية ومع اسلحتها مرّت من اراض عربية وسماءات عربية لتدمير العراق !! . بمعنى ان هذه الجامعة قول مالاتفعل ، او تقول ماتعجز عن فعله في أفضل التسميات حيادية ، وتلك حقيقة لاتستطيع جامعتنا إنكارها قطعا امام عرب العراق . ومن ثم فقد أثبتت لنا ، نحن عرب العراق ، نفاقا قوميا فريدا ، قد يسمّيه البعض ذلا ّ ، وقد يسمّيه البعض عجزا ، اذا ماقورن بموقف تركيا وشعبها نجد أن الأتراك كانوا أقرب الينا من عرب الجامعة ، واذا ماقورنت مواقف بعض الحكومات ( العربية ) من مواقف الحكومتين الروسية والفرنسية ، وحتى الشعوب الأوربية التي تظاهرت ضد الحرب ، نجد ان الشعوب الأجنبية والحكومة الروسية والفرنسية ، مثلا ، كانتا أرحم بنا وبما لايقاس من رحمة بعض ( عربنا ) . ومن هنا فقد العربي العراقي جزءا من ( صلة الرحم ) وكل الإتجاهات في بوصلة التوجهات في أمر مصيره ، وعلى دلالات منها وجود ملايين المهاجرين من عرب العراق باتوا يتمنون جحيم الغربة في الدول غير العربية على معاملتهم ( كشحاذين ) في الدول التي مازالت تدّعي انها ( عربية ) .

ثانيا : جملة من مواقف الجامعة العربية ، بعد الإحتلال ، كانت ومازالت أكثر من مؤشر على عدم فاعليتها قوميا بدئا من سكوتها العجيب المريب عن إعدام رئيس عربي لدولة عربية ، وهو أسير حرب ، ايا كانت أخطاؤه ، سلّم لأعدائه المباشرين خلافا لكل القوانين والقيم الأخلاقية ، مرورا بسكوت الجامعة عن مصير مئات الألوف من الأسرى العرب في سجون قوات الإحتلال وسجون الحكومة الأيرانية الكوندية الحالية ، وإنتهاء بمجازر موثوقي الأيادي معصوبي العيون من جثث ليست ( مجهولة ) تعرف الجامعة أنها عربية ، فضلا عن ( سهوها ) الطريف الظريف عن ثلاثة ملايين مهاجر عربي عراقي تستجدي الأمم المتحدة لهم من دول العالم ( 200 ) مليون دولار دون جدوى ، في وقت يصرف فيه بعض ( عربنا ) مئات ملايين الدولارات على حفلات عهر صريح ، وتحت أنف وسمع وبصر الجامعة .

ثالثا : بذلت الجامعة جهدها للتطبيع مع وجوه غير عراقية تحكم العراق ،، ولعل إجتماع البرلمانات ( العربية ) في حاضرة الشرق الأوسخ الجديد ( كوندستان ) كان من أقوى الأدلة على ان جامعتنا العربية باعتنا عرب العراق جملة ومفردا هناك ،، وما أثار الشماتة عند بعضنا ، ان الأجانب الذين عقدت برلمانات العرب مؤتمرها في كنفهم صفعوا العرب مرتين ،
اولاهما :من خلال رفض برلمان الحكومة التي سماها السيد خلاف ( عراقية ) لتسمية جزر الإمارات الثلاث محتلة ،،
وثانيهما : رفض هذا البرلمان ( العراقي ؟! ) الإعتراف ان العراق محتل ،،
ولكن جامعتنا العتيدة مرّرت هذه الإهانات بيسر عجيب ، وسكتت عنها سكوت مهان مريب . ومن ثم وضعت الجامعة طوعا منها على سجلها العربي في العراق قطيعة رحم جديدة وذلاّ إشترته بجهدها ومالها .

رابعا : لم تجد الجامعة العربية ، إزاء تبعيتها غير المباشرة لأميركا والدول الأوربية وحتى ايران ، من دور ، اي دور ، في العراق بعد الإحتلال غير دور : وسيط ، خاطبة ودّ ، لجمع ( رأسين بالحلال ) ، في تطبيع رآه البعض مذلا ّ لكل ماهو عربي بين الأطراف الوطنية العراقية ، وبين ( نجوم ) الإحتلال التي إستعارت وجوها عراقية !! . أما كان الأجدى للجامعة ( قوميا ) ان تلتزم جانب ( عربها ) الذين إعترفت أميركا نفسها بأنها قد إحتلتهم ، بدلا من ان تقف الجامعة وسيطا بين أتباع إحتلال وبين من تبكي عليهم الجامعة عربا الآن ؟!. أم أن هذا الحرص ( غير المفاجئ ) من الجامعة العربية على عرب العراق هو إمتداد للتطبيع بين أجانب إحتلوا العراق وبين من تعدّهم الجامعة عربا من أهلها ؟! ؟

خامسا : في وقت تستعد فيه اميركا لسحب قواتها من العراق ، آجلا أم عاجلا ، أراهن كما غيري من عرب العراق ان جامعتنا العربية تستعد للإستمرار في دور ( خاطبة الودّ ) بين من ستستبقيه قوات الإحتلال الأمريكي حاكما للعراق وبين عربها العراقيين ،، وعلى أكثر من دلالة
أولها : التطبيع المجاني الحاصل من حكومات عربية مع عملاء الإحتلالين والثلاث ورقات كوندية ،،
وثانيها : إستعداد الجامعة غير القومي للذهاب إسوة بغيرها الى بغداد ، حيث لاتتجرأ هناك على وصف العراق ( محتلا ) ، لئلا تتهم بأنها جامعة ( إرهابية ) ، ( قومجية ) .

ومن هذا يتضح ان عرب العراق ، الحقيقيين ، وهم ليس من عناهم السيد هاني خلاف ، والذين يمثلون اكثرية من الشعب العراقي ، قد غسلوا اياديهم من ( الإنجازا القومية ) لللجامعة العربية داخل وخارج العراق ،، وسيعدون مكتب الجامعة في بغداد ، ونتمنى له طيب الإقامة في المضبعة الخضراء ، ليس بأفضل من مكتب سياحات ( عربية ) دبلوماسية لاتحل ّ ولاتربط رجل دجاجة عراقية من تحت حذاء أي أجنبي أقام في العراق بقوة سلاحه . وهذا رهان يضاف الى جملة من رهانات المستقبل ( العربي ) في العراق المحتل .


*********************
ورثنا عن اجدادنا أمثالا ، بعضنا لم يفهمها وبعضنا تجاهلها عن حماقة ، واولها واهمها مثل يقول : ( من حفر حفرة لأخيه وقع فيها ) ، وثانيها ( وقع في شرّ أعماله ) ، وثمة ثالث ورابع وغيره ، والجامعة العربية كواجهة للحكومات العربية التي تموّلها موظفا ناطقا بإسم العرب ، بلا حول ولاقوة ، وقعت بشكل غير مباشر في ( الحفرة ) التي حفرتها بعض الحكومات العربية لأختها العراقية قبل الإحتلال ، وهاهو اليوم السيد هاني خلاف ممثل الجامعة يشكو من ( أطراف أقليمية ) لاتريد حضورا فاعلا لجامعته العتيدة ، ثم يسمّيها ضمنا بأنها أيران من بين تركيا وسوريا والسعودية والكويت والأردن من دول الجوار العراقي ، وكلّها اعلنت عبر الجامعة انها ( ضد إحتلال العراق ) ، ولكن بعضها سهّله برّا وبحرا وجوا ، فكيف صارت لأيران مثل هذه السطوة في العراق بعد الإحتلال ؟! . أهي غفلة من الدول العربية أم تغافل متعمّد عما جرى ويجري في دولة مؤسسة لجامعة العربية ؟! . الإجابة بحد ذاتها ستكون إهانة صريحة لوعي عرب العراق ، وعرب الدول العربية من اقصى شرقها الى اقصى غربها ، إزاء بحث الجامعة العربية عن دور لها يدعم العملية السياسية الحالية في العراق ، بشكل مباشر وغير مباشر ، وهو دعم للوجود الأمريكي والأيراني في العراق في آن ، ودعم لمشاريع التقسيم التي يقودها أكراد كوندي من الشمال الحالمين بدولة من جنوب بغداد حتى جنوب ارمينيا على حساب العراق وسوريا وتركيا وايران في آن ، اي على حساب دولتين عربيتين كما تعرف الجامعة الموقرة !! يقول السيد خلاف أنه : ( يعتزم العمل على تحقيق مقاربة عربية أيرانية تبدأ بحوار عربي أيراني ) . ولكن على ماذا ؟! أعلى تقاسم النفوذ في العراق بين الجامعة وايران واميركا على حساب عرب العراق ، لتحقيق أمان لبعض الدول العربية التي أرعبها ان تقع في ( الحفرة ) الأيرانية التي مست حدودها ، كما مسّت مواطنيها بسرطان الطائفية السياسية المنتجة لفرق الموت التي لم تتحسب لها هذه الدول ،أم أنها استمرار للحفر حتى يهلك جميع عرب العراق ليظهر ( مهدي ) الثورة الإسلامية الأيرانية على آثار من مضوا ؟!. ويدعو السيد خلاف مشكورا : ( لتحقيق توازن في الأدوار بين العرب والقوى الأقليمية في الساحة العربية ) ، وهو يعني الساحة العراقية اولا والخليجية ثانية مع لبنان ، كما يعني ، ويالبؤس التوازنات ، ان ايران ب ( 70 ) مليون نسمة ( توازن ) في القوى الدول العربية ذات ال ( 320 ) مليون عربي !! .
وكأن هذا صعودا من الأكبر نحو ( علياء ) الأصغر ، بالمقاييس المادية ،أو هبوطا بالأعلى نحو الأسفل بالمقاييس المعنوية ، لمن أدمنوا تفاسير كتب الأحلام على الطريقة الأمريكية . طريف هذا ( العزم ) وهذا ( التوازن ) هو طرافة البصير العربي الذي يقوده أعمى امريكي في متاهة العرب الأيرانية . ايران تقايض نوويها مع اميركا علنا : ( أمن العراق ) المقيّد بقوة تهديدها باستعمال النفط سلاحا شامل التدمير من مضيق هرمز الى عمق اوربا واميركا ، وبتسهيل مطلق من عملاء المضبعة الخضراء ، فيما الجامعة العربية تتمنى على هذه الأطراف ان تمنحها دور ( مراقب ) محايد ، بلا حول ولاقوة ، في افضل الحالات ، يقف على مسافة واحدة من عرب العراق ومن الأطراف الأجنبية التي إحتلتهم ،، فعلام تقتبع الجامعة وصف ( عربية ) اذا كان حضورها طرفا على مثل هذا الموقع أكثر ضررا لعرب العراق من غيابها ؟! . مايشكر عنه السيد خلاف انه شخص ، في مقابلته مع جريدة ( روز اليوسف ) ، العلّة في الجامعة العربية في قوله انها : ( لاتمتلك حتى الآن صلاحيات وآليات كافية للعمل الميداني على غرار الأمم المتحدة والإتحاد الأوربي ) . واذا كانت هذه العلّة طوعية إرادية مخطط لها من المعلول: الحكومات العربية التي تدير هذه الجامعة ، ( فتلك مصيبة ) ، أما اذا كانت هذه العلّة غير طوعية ، ولا مخطط لها ، وليست قسرية ( فالمصيبة أعظم ) بكل تأكيد ، لأنها توثق ( حالة فريدة ) من الوعي ، يعجر قلمي ولساني في آن عن توصيفها بإسمها الصريح إحتراما للمخلصين لقدر الله في عروبتهم من موظفي الجامعة ، وهي من أعرق المنظمات العربية التي لاتعوزها الآن غير: ( الصلاحيات والآليات ) !!. وفيما تؤثث الجامعة مكتبها في بغداد المحتلة ، لها ان تتذكر ان حكومة المضبعة الخضراء التي سمتها عن جهل او تجاهل ( عراقية ) تعرف انها ستأتي كما يأتي ( الأيتام مأدبة لئام ) ، اذ لاهي تطيق مناطحة الوالي الأوّل للعراق السفير الأميركي في بغداد ، ولاتستطيع مناطحة الوالي الثاني سفير أيران ، كما لن يمسح لها بأي دور قطعا في أقليم كوندستان بوصفها منظمة عربية ( قومجية شوفينية ) !! . هل الجامعة زعلانة من تهميشها الآن في العراق المحتل ممّن تفترضهم أعداء لدورها هناك ، أم زعلانة لأنها ( نسيت ) عرب العراق منذ ماقبل الإحتلال ؟!. سؤالين برسم عدم الإجابة طبعا وطبعا ، مع نصيحة أخوية لأولاد العم الذاهبين الى بغداد المحتلة : إشتروا ا تيسر من خوذ ودروع حربية لأن المضبعة تنال حصتها من ( الحب ّ ) العراقي بالقذائف يوميا على غير ماتتجاهله وسائل الإعلام .
و ( سالمه ياسلاّمة .. رحتي وجيتي بالسلامه ) .


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 27-09-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  طالب ومطلوب .. وفهم مقلوب
  بوش ومساعدوه .. قاب قوس من التحقيق
  تسونامي الهزائم الهادئة
  الأبيض والأسود .. ومابينهما !!
  قتل من يعرف.. ومن لايعرف مشروع قتيل
  هدية الله التي وصلت بريطانيا متأخرة من كنز العراق المفقود
  إبن باطل .. أتى بباطل !!
  شرعنة "الخيانة" الوطنية عربيا
  شمعتنا الأولى .. في ظلام سنة الاحتلال السابعة
  حارث الضاري
  خطاب أوباما القادم في يونيو / حزيران
  مضحكات "المضبعة" الخضراء في سنتها السابعة
  الطريق الصحيح يا هيلاري
  مجالس شيوخ العراق .. مقاومة أم مساومة ؟
  (ضيوف) العراق بعد 2011
  سعادة النغل في " العراق الجديد "
  المصالحة المشلوخة
  مع قراصنة الصومال
  مغالطات البنتاغون ربع الفصلية ( 1- 2 )
  أخطر مدينة في أخطر بلد
  جامعتنا العربية و ( اعداؤها )

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أبو سمية، حميدة الطيلوش، سامر أبو رمان ، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. طارق عبد الحليم، د. مصطفى يوسف اللداوي، صلاح الحريري، خبَّاب بن مروان الحمد، إياد محمود حسين ، د. أحمد محمد سليمان، إيمى الأشقر، تونسي، محرر "بوابتي"، د. صلاح عودة الله ، حسني إبراهيم عبد العظيم، بيلسان قيصر، حاتم الصولي، رضا الدبّابي، إسراء أبو رمان، أ.د. مصطفى رجب، الناصر الرقيق، د- محمود علي عريقات، د - الضاوي خوالدية، يزيد بن الحسين، محمود طرشوبي، مراد قميزة، ماهر عدنان قنديل، أحمد ملحم، د.محمد فتحي عبد العال، سفيان عبد الكافي، فتحي العابد، عبد العزيز كحيل، مصطفي زهران، أنس الشابي، المولدي اليوسفي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - عادل رضا، رافع القارصي، محمد علي العقربي، عبد الله الفقير، صفاء العراقي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، طارق خفاجي، د - شاكر الحوكي ، محمد الياسين، محمد يحي، أشرف إبراهيم حجاج، سيد السباعي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمود سلطان، د - مصطفى فهمي، حسن الطرابلسي، صفاء العربي، يحيي البوليني، أحمد الحباسي، عراق المطيري، كريم فارق، صالح النعامي ، سعود السبعاني، عبد الغني مزوز، علي الكاش، د. خالد الطراولي ، محمد عمر غرس الله، محمد العيادي، عبد الرزاق قيراط ، عمر غازي، الهيثم زعفان، جاسم الرصيف، محمود فاروق سيد شعبان، سلام الشماع، فهمي شراب، مجدى داود، د - المنجي الكعبي، حسن عثمان، صباح الموسوي ، أحمد النعيمي، سامح لطف الله، أحمد بوادي، فتحي الزغل، نادية سعد، محمد الطرابلسي، محمد شمام ، د- محمد رحال، سليمان أحمد أبو ستة، ضحى عبد الرحمن، صلاح المختار، محمد اسعد بيوض التميمي، د - محمد بنيعيش، خالد الجاف ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، مصطفى منيغ، محمد أحمد عزوز، الهادي المثلوثي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عمار غيلوفي، د- هاني ابوالفتوح، ياسين أحمد، رافد العزاوي، العادل السمعلي، عزيز العرباوي، عبد الله زيدان، عواطف منصور، علي عبد العال، المولدي الفرجاني، سلوى المغربي، فتحـي قاره بيبـان، د - محمد بن موسى الشريف ، منجي باكير، رمضان حينوني، طلال قسومي، د - صالح المازقي، كريم السليتي، وائل بنجدو، د- جابر قميحة، د. عبد الآله المالكي، د. أحمد بشير، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رشيد السيد أحمد، فوزي مسعود ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة