جاسم الرصيف
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 9085
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
هذا هو الوصف الذي إنتقاه جوناثان ستيل مراسل صحيفة الغارديان البريطانية لمدينة الموصل ، عاصمة محافظة نينوى ، بعد ان اضطر لتغيير السيارات التي تنقل بها عدّة مرات ، كما غيّر السوّاق في آن ، واضطر حرّاسه المسلحون لإخفاء اسلحتهم تحت مقاعد السيارات التي تنقل بها لسبب مازالت معظم وسائل الإعلام ، ومنها عربية ، تتجاهله وتتغاضى عنه تغاضي المتواطئ على حرب نفسية ضد الشعب العراقي ، والسبب هو ببساطة وحسب مراسل الغارديان : ( العمليات العسكرية اليومية ضد الجيش العراقي والبيشمركة الكردية والقوات الأمريكية يقع عددها مابين 60- 70 عملية يوميا ) !! .
والعمليات العسكرية التي قصدها مراسل صحيفة الغارديان ، وللتذكير هو ليس عربيا ( قومجيا ) ولا اسلاميا ( متطرفا ) ، هي : عمليات المقاومة الوطنية ، التي تعني ان ثمة أكذوبة تمرّر الآن ، بالتعاون مع وسائل اعلام عربية ، على ان العراق صار : ( جنّة !؟ ) امريكية ايرانية كردية ،، ولكن هذه الأكذوبة لم تمر على العراقيين الذين يشاهدون واقع الحال من خلال هذه العمليات العسكرية التي تشنها المقاومة الوطنية ، التي نجحت وبإمتياز واضح في إفشال واحدة من اكبر الحملات العسكرية المشتركة لقوات الإحتلالات المركبة ضدها في شهر أيار / مايو من هذا العام ، والتي سمّيت في حينها ( أم الربيعين ) التي صارت توصف اليوم :
( أخطر مدينة في أخطر بلد ) .
ومع ان مراسل الغارديان ينضم ، بقصد او غير قصد ، الى جوقة الكذابين من فيلق الإحتلالات المركبة في تلطيخ المقاومة الوطنية بأوصاف : ( عمليات القتل والإختطاف والعمليات الإنتحارية والقنابل المزروعة في الطرقات ) ، الاّ ان المتابع يكتشف ان لارابط حقيقيا بين عدّ ماوصفه ( جريمة ارهابية ) اذا جاءت ضد قوات الإحتلال وبين محاولة تسويقها على انها جرائم ضد ( المدنيين ) كما يحلو لقوات الإحتلال ان تسوّق اعلامها ، خاصة وان فيلق الإحتلال الإعلامي يسوّق المقاومة الوطنية ضدّه زورا على انها من اعمال تنظيم القاعدة ، خلافا لما يعرفه المتابعون ويتعايش معه اهالي ( أخطر مدينة في أخطر بلد ) .
من بين ماذكره مراسل الغارديان تفلت تفاصيل قد تمر ( بسلام ) على بعض القراء ، ولكنها حقائق وإدانات توثق جرائم حرب ضد الإنسانية تتحملها قوات الإحتلالات الأمريكية الأيرانية الكوندية ، تذكر الغارديان : ( هناك أحياء فارغة تسكنها الأشباح ) ، ومراسل الغارديان لايذكر ، إمّا عن قصد او عن جهل وقلّة دراية منه ، من هم البشر الذين كانوا يسكنون هذه الأحياء ولكنهم تخلوا عنها لسكن ( الأشباح ) ؟! . فهل يعقل ان تخلوا أحياء بكاملها من سكانها وبدون سبب ؟! .
والجواب معروف عند اهالي ( أخطر مدينة في أخطر بلد ) وهو ان هذه الأحياء كانت تسكنها اغلبية من ضباط الجيش العراقي ، الذي سمّي ( قديما ) ونسميه ، حتى يوم الدين ، وطنيا ، والذين كانوا يشكلون نسبة قد تزيد عن ( 60 % ) من نسبة ضباط الجيش العراقي القديم ، الذي كان خامس اقوى جيش في العالم . وهي الأحياء التي خصصت في حينها ( للكفاءات العلمية الوطنية المتقدمة ) في الجامعات ومراكز البحوث العراقية ،، ولكن هؤلاء تخلوا مجبرين عن بيوتهم امام زحف الإغتيالات ( الديمقراطية ) التي نالتهم من قوات الإحتلالات الأمريكية الأيرانية الكوندية .
ويذكر مراسل الغادريان ان : ( مسؤولا في الحزب الإسلامي ــ المشارك في العملية السياسية الحالية ــ لم يستطع زيارة أهله في حي ّ آخر منذ أشهر ، لأنه خطير !! ) ،، والخطورة هنا على هذا المسؤول ، وغيره من المسؤولين المشاركين في العملية السياسية ، تأتي من وجود مقاومة وطنية رافضة للإحتلال وشركائه في عملياته بمختلف انواعها ، كما انها تعني ان المقاومة الوطنية تعدّ هؤلاء الذين يشاركون الإحتلال عملياته خطرين على القيم الوطنية ، فتتعامل معهم كما تتعامل مع شركائهم الأجانب في كل حي ّ من أحياء مدينة الموصل ، وبدون هوادة من خلال ( 60- 70 ) عملية يوميا .
كما تفلت تفصيلة اخرى في تقرير مراسل الغارديان الذي يذكر ان ( أخطر مدينة في أخطر بلد ) تخلو مما دعاه بمسلحي ( الصحوة ) السنية ، وكأنه يستغرب هذا الأمر ، ولكن العارفين ببواطن الأمور يوثقون ان جميع اهالي المدينة ، و ( 80 % ) منهم عرب سنة ، قد صحوا منذ اليوم الأول للإحتلال على رفض كل وال أجنبي ، وكل من والى اجنبيا على إحتلال البلد ، وهم احق من غيرهم باسم الصحوة الوطنية الصحيحة والسليمة التي مازالت ترفض الإحتلالات الأمريكية الأيرانية الكوندية ، لذا خلت ( أخطر مدينة في أخطر بلد ) ممن يحملون السلاح جنبا الى جنب مع قوات الإحتلال ، وهذا مالم يفهمه ايضا مراسل الغارديان بكل تأكيد .
ثمة فضيلة للغارديان في تقرير مراسلها جوناثان ستيل هي : انه وثق وأقر ّ بأن الموصل تعاني من ( إحتلالين ) أمريكي وكردي في آن . يقول : ( الأكراد وسعوا مناطق نفوذهم لتشمل 300 ميلا مربعا خارج اقليمهم ) ، بفضل حماية القوات الأمريكية طبعا ، وهذا مالم تذكره الغارديان ،، وهذا ما أدّى الى : ( تهجير مئات الألوف من السكان ، وينظر اليه متحرك خطير ومصدر لعدم الإستقرار ) ،، ومرة أخرى نذكّر بأن جوناثان ستيل ليس عربيا ( قومجيا ) ولا اسلاميا ( شوفينيا ) ، ولكنه يشخص معايشته ل ( 34 ) نقطة تفنيش كوندية ترفع العلم الكوندي وتقع مواقعها على بعد ( 75 ) ميلا عن حدود اقليم كوندستان الذي نبع منه ( الإحتلال الكردي ) لمدينة الموصل ، كواحد من اهم اسباب خطورتها ، وواحد من أهم اسباب عدم الإستقرار الذي تريده وتستقتل على استمراريته قوات الإحتلالات واولها في المدينة قوات البيشمركة الكوند .
وهنا يفرض السؤال نفسه :
لماذا لاتكون الموصل ( أخطر مدينة في أخطر بلد ) مادامت تعاني من كل هذه الإحتلالات ؟! .
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
7-10-2008 / 18:34:31 المواطن العراقي المقاوم
جرائم الاحتلال في الموصل
جرائم الاحتلال في الموصل
بسم الله الرحمن الرحيم
أوجه إليكم وإلى منظمات حقوق الانسان والغيارى في العالم المعلومات التالية حول جريمة قوات الاحتلال الامريكي في مدينة الموصل في سلسلة الجرائم المستمرة للاحتلال الأمريكي البغيض قامت قوات الاحتلال فجر اليوم الأحد بقتل عائلة تتكون من 11 فردا معظمهم من النساء والأطفال في هجوم لها على منزل يضم مدينين في مدينة الموصل .
حيث قامت القوات المحتلة بمهاجمة أحد الدور الأهلة بالسكان في حي 17 تموز الواقع في الجزء الغربي من مدينة الموصل وذلك فجر هذا اليوم الأحد لتقتل أحد عشر مدنيا من عائلة واحدة وتجرح طفلين آخرين وقد كان معظم القتلى هم من الأطفال والنساء ، وقد قامت قوات الجيش الحكومي المتمركزة قرب محل الحادث بتسليم أحد عشرة جثة معبأة بأكياس نايلون إلى دائرة الطب العدلي في مدينة الموصل وكما هي العادة فقد بررت قوات الاحتلال ومعها الابواق العميلة للاحتلال بان تفجير انتحاري تسبب بمقتل المدنيين الابرياء داخل منزل في منطقة 17 تموز غربي مدينة الموصل بعد اقتحامه من قبل القوات الامريكية..وهنا أود أن اوضح الحقائق التالية التي حصلت عليها من ضابط في شرطة نينوى برتبة ملازم وعدد من الاطباء والعاملين في دائرة الطب العدلي في الموصل:
من جانب أخر ذكرت مصادر عن اكتشاف طفلين آخرين إضافة للأحد عشر قتيل احدهم يبلغ من العمر ثلاثة أشهر والثاني بحدود ثلاث سنوات وقد كانا مصابين بجراح متنوعة نتيجة الهجوم الوحشي للقوات الأمريكية على الدار المذكور وقد علمنا أن احدهم قد أودع لدى قوات الجيش الحكومي في حين أودع الطفل الثاني لدى قوات الشرطة العراقية .
من الجدير بالذكر أن هذه العملية الرابعة من نوعها التي تحدث في مدينة الموصل في غضون الأشهر الأخيرة إذ سبق أن وقعت عدة حوادث مماثلة راح ضحيتها أشخاص مدنيين نتيجة للهمجية والتعسف والوحشية التي يستخدمها جنود الاحتلال لدى تنفيذهم للمداهمات على الدور السكنية للمواطنين ، مما يدلل على مدى الحقد المتأصل في نفوسهم ومدى الاستهانة بالدم العراقي وكذلك مدى الخوف والرعب الذي ينتاب الجنود الأمريكان عند قيامهم بالمداهمات الليلية مما يدفعهم لاستخدام القوة المفرطة والوحشية حتى ضد الأطفال والنساء والمواطنين العزل .
اولا : جميع الجثث التي تم العثور عليها والتي تم نقلها الى دائرة الطب العدلي من قبل سيارات الاسعاف وباشراف شرطة نينوى كانت مصابة باطلاقات نارية في أماكن متعددة من الجسم مما يشير الى عدم وجود تفجير انتحاري ابدا وانما كانت عملية قتل جرت وبدم بارد لخمسة رجال وثلاث نساء وثلاثة اطفال.. وقد أكد الخبر مصدر طبي في دائرة الطب العدلي مؤكدا تلقي أحد عشر جثة وهي معبأة بأكياس نايلون تعود للقوات الأمريكية ومبيناً أن من بين الجثث ثلاث نساء وثلاث أطفال صغار قدرت أعمارهم بأقل من 12 سنة ، كما ذكر أن الجثث الخمسة المتبقية تعود لرجال تتراوح أعمارهم بين ( 30 – 50 ) سنة .
ثانيا : بعد ان اعلنت الشرطة في بيان لها منشور عبر وسائل الاعلام في الساعة العاشرة من صباح الاحد حول قيام القوات الامريكية بمداهمة منزل في 17 تموز وقتل 11 مدنيا قام العملاء دريد كشمولة وخسرو كوران بالطلب من الاعلاميين في المحافظة بعدم نشر اي خبر حول الجريمة لغاية ان يقوم الجانب الامريكي بالتحقيق بالموضوع واصدار بيان بذلك وفعلا اصدر الجيش الامريكي بعد ظهر الاحد بيانا يدعي فيه بان الجريمة حدثت بفعل انتحاري ؟
ثالثا : اتصل مدير شرطة نينوى اللواء (خالد حسين) بدائرة الطب العدلي في الموصل وطالبهم بعدم التصريح لوسائل الاعلام حول الموضوع والا سيتم معاقبة من يخالف ذلك بتهمة الارهاب..!؟ كما قام العميل خسرو كوران بالطلب من قناة الموصلية التي يمولها الحزب الديمقراطي الكردستاني بعدم الاشارة لا من قريب ولا من بعيد حول الحادث..!
لذا نطالب بتحقيق مستقل لمعرفة ملابسات الحادث وان عدد من الموظفين في دائرة الطب العدلي على استعداد للادلاء بالحقائق مع العلم بانهم قاموا بتصوير الجثث بشكل كامل وهم جميعهم من العراقيين ولا صحة ابدا لما ادعاه المجرم الارهابي خسرو كوران حول وجود شخص سعودي الجنسية بين الشهداء والله على ما نقول شهيد..
7-10-2008 / 18:34:31 المواطن العراقي المقاوم