البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

(ضيوف) العراق بعد 2011

كاتب المقال جاسم الرصيف    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 10695 jarraseef@jarraseef.net


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


قد يتحوّل باطل الإحتلال الى (دولة قانون) كما تروّج نجوم المضبعة الخضراء في بغداد، ولكن الباطل يبقى باطلا مهما طال زمانه ومهما تعاظمت قوته.. واذا كانت طلائع الإحتلال الأمريكي قد جاءت على جناح كذبة تحولت الى عار لطّخ كل من ساهم بإيجاده على أرض العراق فلم تخل عقليات الغزاة من طرافة ثقيلة عندما وثقت لربّاطات أحذيتها المحلية، ممّا كان يدعى ( معارضة )، أشرطة فديو وهم يقتلون أبناء بلدهم بدم لا أبرد منه الاّ دماء من تآمروا على إحتلال البلد وهم يدّعون أنهم من ( أهله ).
الحاجّة ( كونديلزا رايس ) لم تهدد ديكورات الإحتلال في المضبعة الخضراء بالشنق على أعمدة كهرباء بغداد عبثا، ولم تنطق عن فراغ أنثى مسترجلة، بل هي إعتمدت ماوثقته فرق الأكاذيب في إدارة مجرم الحرب بوش لإمّعات إدعت أنها ( حررت ) العراق من خلال جرائم قتل منظمة وغير منظمة لكل من رفض إحتلال العراق، بل ولكل من شكّوا بأنه سيرفض ولاية باطل إحتلالي، على دلالة استمرار الإعتقالات والإغتيالات والرعب من كل ماهو عراقي أصيل، خاصة اذا كان عربي الطابع والطبيعة.
في هذه الأيام يعيش الجميع، من كل أطراف الإحتلالات، هوس الإتفاقية الأمنية التي وقعها نوري، أو جواد، المالكي مع مجرم الحرب بوش، وهو واحد ممن وثقت لهم أميركا جرائم يندى لها جبين حتى حيوانات الغابة المتوحشة عندما دخل العراق على دبابة أمريكية، ومفردة الهوس لم أذكرها لرص صف إنشاء في مقال، بل هي واقع ( يبشّر ) بأن أوباما الذي وافق على الإتفاقية لن ( يعجل ) بسحب قواته من العراق على أمل يابان أو كوريا جنوبية ستبزغ من زريبة المضبعة الخضراء.
ولابد أن المتابعين لمجريات الإتفاقية حتى توقيعها يتذكرون أن فقرات ( غامضة )، بل وصف بعضها متناقضا، قد مررت، مع النص بالعربية يختلف عن النص بالإنجليزية، ومن هنا المدخل والمخرج لقوات الإحتلال التي هزمتها المقاومة العراقية في خيار البقاء أو الرحيل النهائي على أمل حرق مرحلة تنتهي مع نهاية 2011، اذا نجحت المضبعة الخضراء في خداع العراقيين فستؤهل للإحتلال بقاء على غرار اليابان وكوريا والجنوبية، واذا فشلت فتكون الخاتمة للكذبة الكبرى الأولى ولكل الأكاذيب التي لحقتها.
وعندما يربط المتابع بين رغبة أوباما بإستبقاء ( 50 ) ألف جندي، لحماية أكبر سفارة أمركية في العالم، وبين ( غموض ) تلك الفقرات التي مررها المالكي وبوش من جهة، وبين الأزمة الإقتصادية الخانقة في أميركا من جهة، يجد المتابع :

أولا : رغبة أميركا في الخلاص من كلفة ( 10 ) مليارات دولار شهريا لجيشها في العراق،
ثانيا : الخلاص من الخسائر البشرية وخسائر المعدات العسكرية، ولكن إطفاء التساؤلات عن الفقرات الغامضة في الإتفاقية الأمنية جعل كثرة من المحللين لاتتساءل على وجه التحديد : كم من القوات الأمريكية سيبقى لأغراض (التدريب) في العراق ومن سيدفع نفاقتهم ؟!.

والإجابة الأكثر وضوحا في هذا الصدد أن القوات لأمريكية التي ستستبقى في العراق، في حالة نجاح المضبعة الخضراء في تمرير أكاذيبها، تقع في حدود ( 50) ألفا من العسكريين، تحت يافطة ( مدربين )، وربما ( 50 ) ألفا من المدنيين الأمريكان في مختلف الإختصاصات، ومنها الدبلوماسية، ويبدو الأمر ( طبيعيا ) بين محتل وحكومة نصبها بنفسه لنفسه كذراع مسلّح ضد أهل البلد.

وهنا يفرض سؤال آخر نفسه : هل يبدو أوباما موهوما بأن تكون الفترة حتى عام 2011 كافية للمضبعة الخضراء في إقناع العراقيين بأن العراق سيكون مثل اليابان وكوريا الجنوبية تحت ظل ّ إحتلال أمريكي ؟!.

ثمة ضغط واضح على أوباما من قبل صقور الحرب الأمريكان لقبول فكرة أنهم حققوا ( تقدما ) في إحتلال العراق ومن واجبه كرئيس للولايات المتحدة الاّ يفرط بهذا ( الإنجاز ) وهذا مايفسر سر ّ اعلانه عدم ( الإستعجال ) في الإنسحاب من جهة، كما أن ( عدم الإستعجال ) هذا سيمنحه فرصة التأكّد من إدعاءات صقوره وعملائه المحليين في المضبعة الخضراء الذين يستقتلون الآن علنا من أجل ( مصالحة وطنية ) لاوجود الا للثرثرةعنها في وسائل الإعلام.

مجهول إتفاقية المالكي صار معلوما ضمنا للقارئ الآن :

اذا نجت صقور الحرب في اميركا والمضبعة الخضراء في حرق المرحلة حتى 2011 دون ظهور مقاومة عراقية وطنية أشد ّ مما نراه على الأرض فستقوم حكومة المالكي بدفع نفقات ما لايقل عن ( 50 ) ألف جندي أمريكي، تقدر بمليار دولار شهريا، مقتطعة من أفواه العراقيين، إسوة بما تقوم به اليابان وكوريا الجنوبية،،
وكرة ( ضيوف القوّة )، مع كرة المضبعة الخضراء، الآن في ملعب شرفاء العراق.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، احتلال، جلاء، المنطقة الخضراء، حكام خونة، حكم ذاتي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 6-04-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  طالب ومطلوب .. وفهم مقلوب
  بوش ومساعدوه .. قاب قوس من التحقيق
  تسونامي الهزائم الهادئة
  الأبيض والأسود .. ومابينهما !!
  قتل من يعرف.. ومن لايعرف مشروع قتيل
  هدية الله التي وصلت بريطانيا متأخرة من كنز العراق المفقود
  إبن باطل .. أتى بباطل !!
  شرعنة "الخيانة" الوطنية عربيا
  شمعتنا الأولى .. في ظلام سنة الاحتلال السابعة
  حارث الضاري
  خطاب أوباما القادم في يونيو / حزيران
  مضحكات "المضبعة" الخضراء في سنتها السابعة
  الطريق الصحيح يا هيلاري
  مجالس شيوخ العراق .. مقاومة أم مساومة ؟
  (ضيوف) العراق بعد 2011
  سعادة النغل في " العراق الجديد "
  المصالحة المشلوخة
  مع قراصنة الصومال
  مغالطات البنتاغون ربع الفصلية ( 1- 2 )
  أخطر مدينة في أخطر بلد
  جامعتنا العربية و ( اعداؤها )

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حاتم الصولي، مجدى داود، ياسين أحمد، صفاء العراقي، إسراء أبو رمان، فتحي العابد، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد الطرابلسي، يحيي البوليني، عبد الغني مزوز، وائل بنجدو، المولدي اليوسفي، محمود فاروق سيد شعبان، جاسم الرصيف، علي الكاش، الهادي المثلوثي، صالح النعامي ، أشرف إبراهيم حجاج، عزيز العرباوي، إياد محمود حسين ، د. خالد الطراولي ، رمضان حينوني، العادل السمعلي، طارق خفاجي، مصطفى منيغ، أبو سمية، د. طارق عبد الحليم، الهيثم زعفان، مصطفي زهران، د- محمود علي عريقات، صباح الموسوي ، أحمد الحباسي، كريم فارق، د - الضاوي خوالدية، محمد يحي، منجي باكير، فتحـي قاره بيبـان، خبَّاب بن مروان الحمد، حسن عثمان، حسن الطرابلسي، د. أحمد محمد سليمان، حميدة الطيلوش، نادية سعد، بيلسان قيصر، حسني إبراهيم عبد العظيم، عمار غيلوفي، ماهر عدنان قنديل، خالد الجاف ، محمد عمر غرس الله، د - محمد بنيعيش، سعود السبعاني، محمد أحمد عزوز، صلاح المختار، علي عبد العال، فوزي مسعود ، د- هاني ابوالفتوح، تونسي، أ.د. مصطفى رجب، د - المنجي الكعبي، رافد العزاوي، سلام الشماع، سامح لطف الله، د - مصطفى فهمي، د - محمد بن موسى الشريف ، د- جابر قميحة، صفاء العربي، عبد الله الفقير، سلوى المغربي، سامر أبو رمان ، رضا الدبّابي، محمد الياسين، إيمى الأشقر، د- محمد رحال، أحمد النعيمي، أحمد بوادي، طلال قسومي، د. صلاح عودة الله ، محمود طرشوبي، كريم السليتي، الناصر الرقيق، عبد الرزاق قيراط ، أحمد ملحم، د - صالح المازقي، أنس الشابي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد علي العقربي، رافع القارصي، د - شاكر الحوكي ، سليمان أحمد أبو ستة، محرر "بوابتي"، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، يزيد بن الحسين، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رشيد السيد أحمد، محمود سلطان، عراق المطيري، محمد اسعد بيوض التميمي، د - عادل رضا، ضحى عبد الرحمن، د. أحمد بشير، عبد الله زيدان، فتحي الزغل، محمد العيادي، رحاب اسعد بيوض التميمي، المولدي الفرجاني، مراد قميزة، عواطف منصور، د. عبد الآله المالكي، د. مصطفى يوسف اللداوي، صلاح الحريري، د.محمد فتحي عبد العال، سيد السباعي، عمر غازي، فهمي شراب، عبد العزيز كحيل، محمد شمام ، سفيان عبد الكافي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة