البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

هدية الله التي وصلت بريطانيا متأخرة من كنز العراق المفقود

كاتب المقال جاسم الرصيف    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7731 jarraseef@jarraseef.net


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


التحقيق الذي أجرته جريدة الغارديان البريطانية ورجحت فيه تورط مسؤولين من الحكومة العراقية بإختطاف خمسة خبراء بريطانيين في الفساد الإداري، قتل أربعة منهم، بدافع ( الحفاظ على سرية مكان وجود مليارات الدولارات من الأموال العراقية المختلسة )، جاء على أكثر من طبل مازال يرنّ على مسرح ( العراق النموذج ) في العالمين العربي والإسلامي، من حيث أن التحقيق يثبت مايلي :

( 1 ) وجود وزير ومسؤول في الإستخبارات، ( بارزين حسب وصف الجريدة )، تفاوضا مع خاطفي وقاتلي الرهائن.. وهذا يعني ببساطة أن الحكومة الحالية، ومعها أميركا وبريطانيا، تعرفان جيدا الجهة التي إختطفت بيتر مور وزملائه الأربعة الذين قتلوا تباعا.

( 2 ) وجود عجز حقيقي، أو تعاجز متعمّد، من قبل الحكومة ( العراقية ) وقوات الإحتلال الأمريكي البريطاني يفسر بحالتين لاثالث لهما وهما :
إمّا أن الجهة الخاطفة القاتلة تمتلك قوة توازي قوة هذه الأطراف، أو تزيد،،
أو أن مسؤولين كبارا في أطراف قوات الإحتلال قد شكلوا عصابة دولية للسطو على هذه المليارات المسروقة ومن ثم يجاهدون لتمييع التحقيقات الخاصة بها.

( 3 ) الوزير ومسؤول الإستخبارات ( العراقية )، البارزين، أكدا لجريدة الغارديان بأن العملية : ( معقدة ومصقولة وقد تم ّ الإعداد لها من داخل الحكومة ).. وهذا دليل قاطع لايحتاج الى تأويل أو إجتهاد في معرفة جهة التنفيذ وجهة الإستفادة من الخطف والقتل لطمس أسرار جريمة من الجرائم الكبرى التي إرتكبت بحق الشعب العراقي أولا وحق الضحايا البريطانيين ثانيا.

( 4 ) شهود عيان عراقيون أبلغوا الغارديان بأن رؤسائهم، في وزارة المالية العراقية، طلبوا منهم إلتزام الصمت لأن العملية ( كانت على مستوى دولة.. وليس تنظيم القاعدة.. وان الدولة ه الوحيدة القادرة على القيام بمثل هذه المهمّة ).. واذا ماعرفنا أن وزارة المالية يديرها مجرم الحرب باقر جبر سولاخ ( أبو دريل ) وجماعته من المقربين لأيران، فقد يبطل العجب !!.

( 5 ) شاهد عيان أجنبي تمكن من الإفلات من عملية الإختطاف، بإختفائه في دورة المياه، وضابط بريطاني حقق في مجريات العملية، مع شهود آخرين، أجمعت إفاداتهم على أن الخاطفين لهم ( صلات داخل الحكومة ) وهذا مايعزز كل الشواهد السابقة.

الخاطفون نفذوا عمليتهم بسيارات لاتمتلكها غير الحكومة ( النموذج )، والمختطفين الخمسة تخصصوا في مكافحة الفساد الإداري الذي إستشرى، ومازال، على نطاق جهنمي في أجهزة الدولة،، وكان الخبراء على وشك إطلاق نظام حاسوبي خاص بملاحقة كنز خرافي من مليارات الدولارات المنهوبة من اموال النفط العراقي والمساعدات الخارجية التي إستلمتها وزارة المالية ــ مسرح الجريمة ــ.. ولكن الجهة الخاطفة أحبطت محاولة كشف رابطة حرامية بغداد.

أربعة من البريطانيين قتلوا هم : ألن ماكنمامي، وأليك ماكلاهلن، وجيسون سويندلهيرت، وجيسون كرسويل، والجهة التي أعلنت مسؤوليتها عن العملية هي ( عصائب أهل الحق ) المنبثقة عن جيش المهدي، والتي ألبست العملية ثوبا هو الضغط على القوات المريكية لإطلاق سراح الناطق الرسمي السابق باسم جيش المهدي قيس الخزعلي، في وقت زجّ جيش المهدي بأكثر من ( 30 ) نائبا في البرلمان الحالي !!.
فمالذي يفهمه المرء من كل هذا المسلسل الهوليودي ؟!

مافيا إسلاموية بمستويات، يحلو لها الظهور تحت راية المهدي، تعمية للأبصار والبصيرة تخصصت في نهب ثروات العراق ووصلت حدا عجزت عنده حتى قوات الإحتلال الأمريكية والبريطانية عن السيطرة على وحش أطلقته ضد العراقيين لترسيخ الإحتلال !!

وعلى دلالة أسطع من شمس ظهيرة تفيد :

أن قوات الإحتلال تعرف من إختطف ومن قتل ومن سرق ولكنها تقف مكتوفة اليدين والرجلين عن القبض عليهم : إمّا لأنها شريكة مباشرة في الجريمة طمعا بتلك المليارات المسروقة أو أنها أضعف ممّن خطف وقتل وسرق، ولكنها تجاهد للحفاظ على سر ّ ضعفها لئلا يشمت بها العراقيون على مثل يقول : ( لحية الطمّاع ب ــ... ــ المفلس ).

وهذا قد يفسر جزءا من مقولة جلال الطالباني وهو يصف مجرم الحرب بوش ب ( هدية الله ) التي وصلت مقدمتها الى بريطانيا على شكل : أربعة جثث لخبراء تخصصوا في معالجة فساد عملاء محليين.. ومازال جناحا المهدي و( عصائب أهل الحق ) بالقتل والسرقة يحومان في ربوع المضبعة الخضراء بإنتظار التمتع ب ( كنز العراق المفقود)..
مليارات الدولارات نقدا في مكان ما من العراق المحتل !!.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، بريطانيا، احتلال، سرقة، تحيل، رشومة، فساد، فساد مالي، الحكومة العراقية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 7-08-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  طالب ومطلوب .. وفهم مقلوب
  بوش ومساعدوه .. قاب قوس من التحقيق
  تسونامي الهزائم الهادئة
  الأبيض والأسود .. ومابينهما !!
  قتل من يعرف.. ومن لايعرف مشروع قتيل
  هدية الله التي وصلت بريطانيا متأخرة من كنز العراق المفقود
  إبن باطل .. أتى بباطل !!
  شرعنة "الخيانة" الوطنية عربيا
  شمعتنا الأولى .. في ظلام سنة الاحتلال السابعة
  حارث الضاري
  خطاب أوباما القادم في يونيو / حزيران
  مضحكات "المضبعة" الخضراء في سنتها السابعة
  الطريق الصحيح يا هيلاري
  مجالس شيوخ العراق .. مقاومة أم مساومة ؟
  (ضيوف) العراق بعد 2011
  سعادة النغل في " العراق الجديد "
  المصالحة المشلوخة
  مع قراصنة الصومال
  مغالطات البنتاغون ربع الفصلية ( 1- 2 )
  أخطر مدينة في أخطر بلد
  جامعتنا العربية و ( اعداؤها )

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فتحي الزغل، محمد اسعد بيوض التميمي، رمضان حينوني، إيمى الأشقر، مجدى داود، مصطفي زهران، د. أحمد بشير، علي الكاش، د. عبد الآله المالكي، نادية سعد، رحاب اسعد بيوض التميمي، حسن عثمان، محمود فاروق سيد شعبان، رضا الدبّابي، د - صالح المازقي، فتحي العابد، بيلسان قيصر، عواطف منصور، عزيز العرباوي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، كريم السليتي، عبد الله الفقير، جاسم الرصيف، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أشرف إبراهيم حجاج، مصطفى منيغ، محمد علي العقربي، إسراء أبو رمان، صفاء العراقي، سليمان أحمد أبو ستة، سامح لطف الله، أحمد ملحم، رافع القارصي، خالد الجاف ، أنس الشابي، مراد قميزة، د. خالد الطراولي ، أحمد الحباسي، د - محمد بنيعيش، أحمد بوادي، عبد الرزاق قيراط ، د- محمود علي عريقات، فوزي مسعود ، تونسي، محرر "بوابتي"، محمد الطرابلسي، علي عبد العال، وائل بنجدو، د - محمد بن موسى الشريف ، محمود طرشوبي، أبو سمية، محمد أحمد عزوز، د - مصطفى فهمي، المولدي اليوسفي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، منجي باكير، إياد محمود حسين ، أحمد النعيمي، طلال قسومي، صفاء العربي، الهادي المثلوثي، الناصر الرقيق، عمر غازي، محمد يحي، فهمي شراب، د- هاني ابوالفتوح، د. صلاح عودة الله ، يزيد بن الحسين، د - شاكر الحوكي ، صلاح الحريري، صباح الموسوي ، حميدة الطيلوش، عبد الله زيدان، محمود سلطان، د.محمد فتحي عبد العال، عراق المطيري، سلام الشماع، خبَّاب بن مروان الحمد، سعود السبعاني، أ.د. مصطفى رجب، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. أحمد محمد سليمان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فتحـي قاره بيبـان، طارق خفاجي، د- جابر قميحة، صلاح المختار، محمد العيادي، محمد شمام ، ماهر عدنان قنديل، سامر أبو رمان ، د- محمد رحال، الهيثم زعفان، يحيي البوليني، عبد العزيز كحيل، كريم فارق، سلوى المغربي، ياسين أحمد، حسن الطرابلسي، المولدي الفرجاني، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. طارق عبد الحليم، رشيد السيد أحمد، محمد الياسين، سيد السباعي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - الضاوي خوالدية، عمار غيلوفي، ضحى عبد الرحمن، رافد العزاوي، د - المنجي الكعبي، العادل السمعلي، حاتم الصولي، د - عادل رضا، صالح النعامي ، محمد عمر غرس الله، سفيان عبد الكافي، عبد الغني مزوز،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة