البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

سعادة النغل في " العراق الجديد "

كاتب المقال جاسم الرصيف    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7202 jarraseef@jarraseef.net


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


شظّى تقرير أسبوعية ( فوكوس ) الألمانية، عن ( 90% ) من مزدوجي الجنسية من سفراء ( العراق الجديد )، كثرة من مفردات العربية في ذاكرتي حتى إستقرت على كتابة هذا المقال في حضن مفردة ( نغل )، على ظرافة مبنى ( ساخن ) النسب يعود لسفاد ( حصان وأتان )، كما يقول واقعنا وكما تشرح القواميس، حيث يأتي الهجين، منغولا، في سلوكه على غباء وثقل دم أساسهما الحيونة.
واذا كانت ( فوكوس ) الألمانية قد ألقمت الدبلوماسية ( العراقية ) حجرا من العيار الثقيل فلم تتجرأ على الرد بإتهامها ( قومجية، شوفينية، بعثية، وهابية.. ) كما إعتادت أن تقرفنا بوصف من يعارضونها، من جهة السفراء، فقد فات ( فوكوس ) أن تصعد في مناصب ( المنغّلين ) في سلّم الوظائف حيث يجد المتابع ذات النسبة في أصحاب (سعادات ) وأصحاب ( معال )، ولا أدري الى أي علو يصل عميل لأجنبي، وأصحاب ( فخامات ) أبّهتها ومجدها الوحيد هو أنها تواطأت مع أجنبي لإحتلال بلدها.
ولاتنتهي نكتة فخامة الحاكم النغل بوجود ( 90 % ) من سفرائه سعداء بجنسية أجنبية، بل وتشظى الى نكتتين من أسمج وأثقل النكات الدبولماسية في تأريخ البشرية، مذ إستهل سيدنا آدم عليه السلام نفسه سفيرا للبشرية المطرودة من الجنة على أرضنا وحتى أيام ( العراق الجديد ) الذي إستهل عصرا جديدا من ( دبلوماسية ) لا أخ ولاأخت لها في كل التأريخ البشري بهذه الواقعة، الوقيعة.




النكتة الثقيلة الأولى :



أن العراق وحده الآن يوظف رباطات أحذية لدبلوماسيته من مزدوجي الجنسية، ومامن دولة أخرى، أيا كان نمط ( الديمرقاطية ) فيها، من ذيل الحصان الأمريكي الى ذيل الأتان البريطاني، مرورا بالسرج وماتحت السرج وماخلفه وأمامه في نمط ( العراق الجديد)، قد منح لقب ( سعادة ) لموظف يحمل جنسيتين في وظيفة دبلوماسية.. ماعاد عجيبا من دول تصنع وتبتكر لعالمنا كل أنواع الكوارث والفجائع الإنسانية أن تسخر منا بقبول عملائها الذين إنتخبتهم لنا من بيننا سفراء لنا قسرا وبقوة البند الأممي السابع.. ولاعادت الحرارة في أن يستقبل هؤلاء إستقبال الفاتحين في الدول التي أرسلتهم الينا مع دباباتها ليحرروا العراق من أهله حبّا بنفطهم.. ظريف سعادة النغل، نسبا وحسبا، أن البلد الذي أرسله الينا ( محررا ) لايقبل بما قبله لنا.

النكتة الأثقل وزنا من صاحبتها :



من المعروف المكشوف أن سفيرا لاتتم الموافقة على تعيينه في بلد آخر الإ ّ بموافقة الحكومة التي رشح اليها سفيرا، والى حدّ هذا الأمر فهو متعارف عليه ومقبول معقول، ومن ثم فأن يستقبل ( سعادة ) السفير المنغّل في دولة ساهمت بإحتلال العراق مباشرة أو بشكل غير مباشر فالأمر يبدو طبيعيا، كما هو طبيعي أن يستقبل الأب ( إبنه ) من لحمه ودمه، أو بالتبني، وبذات الحماسة التي جمعت حصانا بأتان..
ولكن لاحدود للسماجة، والحماقة، من قبل الحكومات العربية أن تستقبل سفيرا، مشكوكا أصلا بجنسيته العراقية، يحمل جنسية دولة أخرى في ذات زمان ( السعادة ) الدبلوماسية باحتلال العراق، لأن السؤال الذي يفرض نفسه فورا وعلى لسان مخبول هو : من تمثل هذه ( السعادة ) القادمة على جنسيتين في آن ؟! أبلد الأم أم بلد الأب ؟! أم كلاهما كعا ؟!.
واذا كانت ( فوكوس ) الألمانية قد شخصت أمثلة ( لسعادات ) مزدوجة الجنسية والولاء، ضمنا، في : علاء الهاشمي في ألمانيا، ومجيد عباس في أيران، وطارق عقراوي في النمسا، وسيمند عبدالصمد في هولندا، وكلهم يحملون جنسية البلد الذي حلّوا بها ( سعادات ) تمثل الفجيعة العراقية قسرا وبقوة الإحتلالات المركبة، فالتحدي الباعث على قهقهة عالية من جهل وتجاهل، وغفلة تغافل، عالما العربي أن تشخص لنا حكومة عربية واحدة، واحدة فقط، جنسية ( سعادة )عراقية واحدة حلت سعيدة مع جنسية عربية فضلا عن عراقية !!.
وبوصفي سفيرا فوق العادة للكتاب ( الإرهابيين القومجية ) أترك الإجابة للقارئ العربي عن سؤال لامهرب منه : لماذا تقبلون ياعرب للعراق مالاتقبلونه لأنفسكم اذا كنتم لستم ( سعداء ) بإحتلال العراق ؟!



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، خونة، المنطقة الخضراء،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 30-03-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  طالب ومطلوب .. وفهم مقلوب
  بوش ومساعدوه .. قاب قوس من التحقيق
  تسونامي الهزائم الهادئة
  الأبيض والأسود .. ومابينهما !!
  قتل من يعرف.. ومن لايعرف مشروع قتيل
  هدية الله التي وصلت بريطانيا متأخرة من كنز العراق المفقود
  إبن باطل .. أتى بباطل !!
  شرعنة "الخيانة" الوطنية عربيا
  شمعتنا الأولى .. في ظلام سنة الاحتلال السابعة
  حارث الضاري
  خطاب أوباما القادم في يونيو / حزيران
  مضحكات "المضبعة" الخضراء في سنتها السابعة
  الطريق الصحيح يا هيلاري
  مجالس شيوخ العراق .. مقاومة أم مساومة ؟
  (ضيوف) العراق بعد 2011
  سعادة النغل في " العراق الجديد "
  المصالحة المشلوخة
  مع قراصنة الصومال
  مغالطات البنتاغون ربع الفصلية ( 1- 2 )
  أخطر مدينة في أخطر بلد
  جامعتنا العربية و ( اعداؤها )

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صفاء العراقي، محمد شمام ، أنس الشابي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حسني إبراهيم عبد العظيم، ياسين أحمد، أبو سمية، د- محمد رحال، فهمي شراب، حسن عثمان، د. أحمد محمد سليمان، د- محمود علي عريقات، علي الكاش، خبَّاب بن مروان الحمد، الهيثم زعفان، عزيز العرباوي، مجدى داود، أحمد بوادي، حاتم الصولي، د- هاني ابوالفتوح، د. خالد الطراولي ، رافد العزاوي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سلام الشماع، صلاح الحريري، العادل السمعلي، محمد الياسين، يحيي البوليني، د - عادل رضا، أحمد الحباسي، أ.د. مصطفى رجب، عواطف منصور، إياد محمود حسين ، رضا الدبّابي، إيمى الأشقر، أحمد ملحم، محمود فاروق سيد شعبان، عمار غيلوفي، فوزي مسعود ، د. أحمد بشير، محمود طرشوبي، الهادي المثلوثي، حسن الطرابلسي، تونسي، محمد العيادي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. طارق عبد الحليم، د- جابر قميحة، حميدة الطيلوش، صفاء العربي، عبد الغني مزوز، مصطفى منيغ، كريم فارق، سامح لطف الله، مصطفي زهران، عبد الله زيدان، رشيد السيد أحمد، يزيد بن الحسين، رمضان حينوني، محمد أحمد عزوز، أحمد النعيمي، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الله الفقير، علي عبد العال، الناصر الرقيق، وائل بنجدو، د - صالح المازقي، محمد الطرابلسي، ضحى عبد الرحمن، محمد اسعد بيوض التميمي، سيد السباعي، عمر غازي، محمد عمر غرس الله، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، منجي باكير، د - مصطفى فهمي، رحاب اسعد بيوض التميمي، كريم السليتي، سامر أبو رمان ، د.محمد فتحي عبد العال، ماهر عدنان قنديل، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. صلاح عودة الله ، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - شاكر الحوكي ، محمود سلطان، د - الضاوي خوالدية، صالح النعامي ، د. عبد الآله المالكي، سعود السبعاني، المولدي الفرجاني، د - المنجي الكعبي، رافع القارصي، فتحي الزغل، جاسم الرصيف، عبد الرزاق قيراط ، فتحي العابد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فتحـي قاره بيبـان، سليمان أحمد أبو ستة، نادية سعد، إسراء أبو رمان، صلاح المختار، طلال قسومي، مراد قميزة، سلوى المغربي، أشرف إبراهيم حجاج، د - محمد بنيعيش، خالد الجاف ، عراق المطيري، محمد يحي، صباح الموسوي ، محرر "بوابتي"، سفيان عبد الكافي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة