جاسم الرصيف
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 10173 jarraseef@jarraseef.net
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
بين بغداد وعمّان ودمشق تربط الدهشة والإحباطات والهواجس المرعبة بالأمل في تغيير ما يعيد كرامة العراقيين مثلثا لا أعجب منه الا ّ إصرار المضبعة الخضراء على أنها حكومة ( مستقلة )،، أمل في مثلث تحول فيه عالم العراقيين، على أجنحة ( 935 ) من أكاذيب مجرم الحرب بوش وبطانته الأمريكية ( العراقية )، الى مجرد إستجارة ( بالرمضاء من هجير) في العواصم الثلاث.
ولأن كل إحتلال طارد، طبعا وطبيعة، لأهل البلد فقد إندلقت على عمان ودمشق، فضلا عن ثلاثة ملايين من عرب العراق ( المحرّرين )، مكاتب فخمة باذخة للمعارضة العراقية الجديدة التي رفعت راية ( العشائر )، وعند أبوابها مربط فرس هذا المقال، حيث يصطدم المرء بجملة أعاجيب، ينحدر بعضها الى حضيض خطيئة في أكثر التوصيفات تأدبا، إن لم نقل في جيفة عار التواطئ مع الإحتلال هتكا متعمدا لعذرية الشتائم التي يستحقها كل من خان العراقيين تحت شعار ( معارضة ).
في عمان ودمشق يجد العراقي، ومن يبحث عن ( ضالّته ) من الأجانب المهتمين بالشأن العراقي، مكاتب مجالس العشائر التالية :
مجلس شيوخ العراق للشيخ عاصم أبو هلالة، مجلس الشيوخ العربية العراقية للشيخ علي الفارس الدليمي، المجلس الوطني للعشائر العراقية للشيخ حازم أبو ريشة، مجلس عشائر العراق الموحد للشيخ بركات الزوبعي، مجلس نخوة العشائر للشيخ فواز الفهداوي، مجلس العشائر العام للشيخ نزهان الصديد، مجلس عشائر المنطقة الجنوبية للشيخ كاظم العنيزان، مجلس عشائر العراق الجنوبية للشيخ أحمد الغانم، مجلس شيوخ العراق للشيخ رعد الحمداني، المجلس الوطني لشيوخ الشمال للشيخ جوهر الهركي، ومجلس العشائر الموحد للشيخ عبدالله أحمد الجبوري.
تخمة من الشيوخ في لخمة من المجالس كما يلاحظ المرء،، ولكن اليكم جملة من الحقائق التي لايستطيع أي مجلس عشائري أو غير عشائري، ولا أي شيخ من هؤلاء أن ينكرها :
أولا : في العراق نقول أن من لم يعاشر أمّه شيخ لن يكون شيخا، ومن بين هذه المجالس شيوخ بزغوا من غياهب وغبارات الإحتلالات المركبة للعراق،، لم يكونوا شيوخا، وحتى لم يكونوا من وجهاء مناطقهم المعروفين.. إستشيخوا تطوعا دون طلب من أحد..ولانريد أن نضع أسماء.. ولكنهم يعرفون من أي ( شق ) جاءوا.
ثانيا : كلهم يدعون أنهم معارضة وطنية، وألسنتهم باشطة قاشطة في هذا الشأن، ولن نختلف مع أحد منهم، ولكن ماهو تفسير زيارات بعضهم ( الآمنة !؟ ) للعراق، ولقاءاتهم ( المطمئنة !؟ ) مع مسؤولين في المضبعة الخضراء، يعودون بعدها محملين بالأموال المنهوبة من الشعب العراقي، في وقت تكون فيه تهمة ( إرهابي ) جاهزة لكل معارض عراقي يلقى القبض عليه داخل العراق فيقتل فورا بسببها ؟!..أنا أعرف الإجابة، كما يعرفها الكثيرون من سكنة عمان ودمشق وسكان الداخل العراقي طبعا، ولكننا ننتظر الإجابة من هذا البعض من الشيوخ لاطالت أعمارهم على ذل ّ الدلس.
ثالثا : كلهم وبدون استثناء يروّجون، بطريقة أو أخرى، أنهم فاعلين ومؤثرين داخل العراق، وأنهم على علاقة بالمقاومة الوطنية المسلحة في داخل العراق، لعل السامع يتوهم بأنهم ممثلين شرعيين للجهد الوطني أرسلتهم المقاومة لعرض وجهات نظرها.. وأقول ( 99.99% ) منهم لايعرفون مقاوما وطنيا واحدا، وإن هي غير إدعاءات جوفاء وورقة تراهن على طالع ( لعل وعسى ) من موقع في مستقبل مجهول.
حسنا.
فلنكسر بيضة ( الشيوخ )، التي طال رقادها في عش إحتلال يدخل عامه السابع،على صخرة العراق.. ونقول دون لف ّ ولادوران : مالايقل عن نصف هذه المكاتب له علاقات مباشرة أو غير مباشرة بمجرم الحرب المالكي، فعن أية وطنية يتحدثون، وعن اية معارضة، وعن أية مقاومة سلمية أو غير سلمية، وعن أي عراق يريدون لنا أن نفهم أنهم مشايخ عشائر فيه ؟!.
من المعروف لدى كل الشعوب التي عانت إحتلالا أن المقاومة، بشقيها المسلح وغير المسلح، توحد صفوفها وتوجد لنفسها مرجعية قيادية موحدة، ومايؤكد إتهامي لبعض هذه المكاتب أنها تعمل في صف واحد مع الإحتلال هو أنها ترفض أية محاولة، رغم تعدد المحاولات، لتوحيد مرجعية المعارضة العراقية الحالية، لاتفسلفا منها في فقه المقاومة والوطنية، بل أداء وظيفيا لواجب كلفت به أصلا هو:
تشويه وتفتيت الجهد الوطني المعارض للإحتلالات الأمريكية الأيرانية الكردية وتحت مسمّى ( العشائر العراقية )، التي لو أجري إستفتاء شفاف ونزيه في صفوف العشائر التي تنتسب اليها لوجدنا أن كثيرا من نجوم الفضائيات في عمان ودمشق هي مجرد هوامش لعشائر عربية مبتلاة بسفهاء تخلوا عن معظم القيم الإ قيمة الدولار في بورصة المواطنة العراقية.
وقد ينبري لي ( شيخ ) منهم فيقول أنا وطني. أنا معارض. أنا رافض للإحتلال. فأقول سلفا قبل أن يشد على جيبه المتخم بأموال غير معروفة المصدر، مكشوفة المهجر، : إذا كنت ممّن يقدمون المالكي على أنه ( فخامة ) وأن الطالباني على أنه ( سيّد ورئيس ) فإلتقم حجرا وعد الى وجرك، واذا كنت ممّن لاعلاقة لهم بالمضبعة الخضراء فما هي مرجعيتك الوطنية التي تمثلك أقليميا ودوليا ولابد لها من جناح مقاوم مسلّح ؟ !.
مع تحياتي لحملة راية العراق على نبض دمائهم القابض على جمر المقاومة الوطنية في الداخل.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: