البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

تونس : انهم يزورون نتائج الانتخابات البلدية

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2661


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الانتخابات البلدية فى تونس على الابواب ،يقال ان هذه الانتخابات ستحدد مواقع كثير من الاحزاب على الخارطة السياسية و بالذات فيما بعد الانتخابات التشريعية و الرئاسية التى تمت سنة 2014 و افرزت هيمنة حركة النداء و حركة النهضة ، كل الاستطلاعات التى تتم منذ فترة غير قليلة تؤكد عزوف الناخب و بالذات الناخب الشاب عن المشاركة فى هذه الانتخابات التى تزعم الطبقة السياسية بمجملها بأنها ستخرج الحكم من نطاق المركزية الى لامركزية القرار بفعل ان هذه البلديات ستكون مستقلة فى كيفية اتخاذ القرار و تسيير المرفق العام و ادارة الشؤون المالية ، بالطبع هذه الانتخابات اسالت لعاب كل الاحزاب و خلقت حالة غير مسبوقة من الارتباك فى الفعل و رد الفعل و كشفت ان هذه الطبقة السياسية التى تؤثث المشهد السياسى اليوم متكالبة بشكل واضح على الحكم و على كل ما يمكن أن يجعلها فى دائرة القرار بل و التحكم فى القرار خاصة و ان شؤون البلديات يهم المواطن عن قرب و يسمح للسياسى بالتحكم فى مصيره لأنه الطرف الوحيد القائم على شؤونه اليومية .

بطبيعة الحال هناك حزبان قادران على المنافسة فى هذه الانتخابات بشيء من الاريحية كما تدل نتائج الاستطلاعات المتابعة للوضع السياسى فى البلاد و البقية يسعون اليوم بكل الطرق على اعتلاء المشهد للوصول بأية طريقة مهما كانت ملوثة أو متآمرة الى صوت الناخب العازف اصلا على هذه الانتخابات التى لا يرى فيها المخرج لمشاكله الحيوية بل هى مجرد صراع مصالح و اطراف سياسية ملوثة بالمال السياسى ، من بين هذه الطرق القذرة التى تستعملها اطراف معينة ترى نفسها غير قادرة على المنافسة و دخول لعبة الكبار مثل السيدة سامية عبو و السيد حمة الهمامى على سبيل المثال لا الحصر هى الادعاء بكونها مستهدفة بالقتل و هذا الاستهداف يأتى نتيجة انحيازها لخيارات الشعب ، بالطبع هذا الادعاء باطل اولا لان السيدة عبو لا علاقة لها بمشاكل الشعب و هى التى كان من الاجدر ان تخضع للمحاسبة و المحاكمة بعد ان كشفت المحامية الاستاذة عبير موسى ما تقاضته هذه النائبة من الاموال من بعض الجمعيات الاجنبية المشبوهة دون المرور على مصالح البنك المركزى التونسى و هى اموال و عطايا لا يمكن ان تكون لوجه الله كما يعلم الجميع خاصة من مثل هذه الجمعيات التى تلعب دورا بارزا و مهما فى اثارة الثورات و بث الفوضى فى العالم العربى ، بالنسبة لامين عام الجبهة الشعبية فهو متهم بكونه يعتلى المشهد السياسى مستغلا حالة التعاطف الشعبية اثر اغتيال الشهيدين شكرى بلعيد و محمد البراهمى .

ولان التونسيون يعيشون منذ ما بعد الثورة ‘ افلاما ‘ اختلفت حلقاتها و تنوعت مصادرها فلن يضيرهم على قول احد المتابعين القانطين ان يعيشوا ‘ فيلما ‘ اخر تكون بطلته السيدة النائبة او السيد امين عام الحزب العلمانى المشبوه حمة الهمامى او هذا القابع الموتور المنافق فى قناة ‘ المستقلة ‘ المدعو الهاشمى الحامدى الذى يعلم الجميع علاقته بالمال الخليجى الملوث ، الجديد فى هذا الفيلم المسيء للأخلاق السياسية انه فيلم متعدد الادوار و ‘ البطولات ‘ تتشابك فيه الاحداث بشكل مثير للانتباه و ربما يأخذ فيه الكومبارس دور البطولة من باب اضفاء مزيد من الحبكة الدرامية جنى لا ينتبه الشعب المسكين الى حقيقة ما يدور و تختلط عليه المواقف الى ان يصل الى نهاية ‘ الفيلم ‘ و يجد نفسه امام نهاية لم يكن يتوقعها حتى فى افلام الخيال العلمى و لعل ما حصل منذ اسابيع قليلة من حرق للبلاد على يد مجموعات ارهابية شيطانية متدربة على مثل هذه الجرائم المتنقلة يعطى الاشارة الحمراء لكل من يهتم مليا بشؤون البلاد و العباد بان امثال الجبهة و حزب المرزوقى و اشباه النواب و السياسيين هم فى الحقيقة من يقفون وراء الحريق التونسى المتواصل .

مع اقتراب الانتخابات ربما سنعيش احداث فيلم كوميديا سوداء لان كبار ‘ الممثلين ‘ فيه هم قوم فاسدون لكنهم ينادون بمحاربة الفساد و فيهم من يحمى الفاسدين بحكم وجوده فى مجلس النواب و هذا الفيلم فيه قدر كبير من الحركة و الاثارة لان الاحداث التى ستعيشها البلاد ستكون متشعبة بحيث لن يفهم البعض ما يحدث و هنا يدخل دور الاعلام الخليجى المتآمر و على رأسه قناة الجزيرة الصهيونية سيئة الذكر و بعض ‘ الاقلام ‘ المأجورة التى ستؤثث ‘ السهرات الانتخابية ‘ بشكل سيدفع البعض الى الشك فى انفسهم و الدخول فى متاهات جدلية ستكون كافية لتمرر بعض الافكار المسمومة و الوصول الى قناعات بأن هذه الانتخابات قد فشلت نتيجة تلاعب الحكومة و تدخلها السياسى و هو ما سيؤدى الى صراع فكرى و عنفى غير مسبوق ستكون له انعكاسات مدوية على المشهد السياسى و بالذات فى سنة من المفترض ان تكون فاتحة السنة الموالية التى ستنظم فيها الانتخابات الرئاسية القادمة سنة 2019 .



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الإنتخابات البلدية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-03-2018  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رضا الدبّابي، عمار غيلوفي، د- محمود علي عريقات، د. طارق عبد الحليم، أنس الشابي، صلاح المختار، صفاء العراقي، عبد الغني مزوز، عزيز العرباوي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سامح لطف الله، أشرف إبراهيم حجاج، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- محمد رحال، الهيثم زعفان، أحمد الحباسي، محمد العيادي، د - شاكر الحوكي ، مصطفى منيغ، د.محمد فتحي عبد العال، د. أحمد محمد سليمان، حاتم الصولي، أ.د. مصطفى رجب، أبو سمية، رمضان حينوني، فهمي شراب، كريم فارق، ضحى عبد الرحمن، د - مصطفى فهمي، جاسم الرصيف، رافع القارصي، منجي باكير، د. عبد الآله المالكي، د- جابر قميحة، علي الكاش، حسن الطرابلسي، د - عادل رضا، تونسي، عراق المطيري، محمد الياسين، أحمد بن عبد المحسن العساف ، حميدة الطيلوش، صباح الموسوي ، محرر "بوابتي"، مجدى داود، فتحي العابد، عمر غازي، عبد الرزاق قيراط ، يزيد بن الحسين، رحاب اسعد بيوض التميمي، صفاء العربي، صلاح الحريري، المولدي الفرجاني، العادل السمعلي، د - المنجي الكعبي، فتحي الزغل، يحيي البوليني، د- هاني ابوالفتوح، فوزي مسعود ، الهادي المثلوثي، محمد أحمد عزوز، عواطف منصور، رشيد السيد أحمد، رافد العزاوي، مصطفي زهران، د. أحمد بشير، سليمان أحمد أبو ستة، أحمد بوادي، محمد شمام ، حسن عثمان، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. خالد الطراولي ، محمود فاروق سيد شعبان، عبد الله الفقير، د. صلاح عودة الله ، نادية سعد، د - محمد بنيعيش، علي عبد العال، أحمد ملحم، د - صالح المازقي، د - الضاوي خوالدية، إياد محمود حسين ، سلام الشماع، صالح النعامي ، ماهر عدنان قنديل، إيمى الأشقر، أحمد النعيمي، طلال قسومي، عبد الله زيدان، خالد الجاف ، ياسين أحمد، كريم السليتي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سفيان عبد الكافي، محمود طرشوبي، محمود سلطان، مراد قميزة، فتحـي قاره بيبـان، وائل بنجدو، محمد يحي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد اسعد بيوض التميمي، سعود السبعاني، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سامر أبو رمان ، سلوى المغربي، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد عمر غرس الله، سيد السباعي، محمد الطرابلسي، الناصر الرقيق، د - محمد بن موسى الشريف ، إسراء أبو رمان،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة