البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

فلسطين : الراقصة و السياسى

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2773


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


استمع الى السيد محمود عباس ابو مازن و طال استماعى اليه منذ رحيل القائد الرمز المرحوم الشهيد ياسر عرفات و الى الان لست مقتنعا بقدرة الرجل على ادارة معركة سماها الجميع بكل التسميات الممكنة لكن أهم تلك التسميات انها معركة الوجود و ليس معركة الحدود ، ما حصل فى فلسطين سواء على مستوى مساندة الدول الغربية و على رأسها بريطانيا العظمى لتكوين و بعث هذا الكيان الصهيونى الغاصب أو على المستوى السياسى المتمثل فى وعد بلفور سيء الصيت أو على مستوى كل القرارات الدولية التى لم تنفذ ضد هذا الكيان الدموى او على مستوى الاعانات العسكرية المرعبة التى اعطت التفوق الردعى الكامل للدولة العبرية أو اخيرا و ليس آخرا على مستوى القرار القبيح الذى اصدره الرئيس الامريكى الجديد منذ ايام بنقل السفارة الامريكية الى القدس باعتبارها عاصمة اسرائيل فى تحد خارق لكل القرارات الدولية مما جلب الادانة لأمريكا و اسرائيل بعد ساعات من هذا القرار على لسان التصويت المعبر فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، كل هذا يستحق رئيسا قادرا على مواجهة كل هذه العقبات و التحديات فى ظل وضع عربى لا يسر لا عدو و لا حبيب كما يقال .

السيد ابو مازن، مع احترامنا لنضاله، لم يكن و لن يكون رجل المرحلة و الرجل الذى تحتاجه القضية الفلسطينية و على كل حال فبالنظر الى كثير من القيادات فى فتح فان ما يلاحظ أن اغلبهم لا يصلح و هناك من يستحق المحاكمة و هناك من يجدر به ان يستقيل و يترك المجال مناسبا لكثير من المناضلين القادرين على رفع المشعل و التحدى، ان وجود اسرائيل هى مؤامرة غربية صليبية صهيونية على العرب و مسألة مواجهة اسرائيل تحتاج الى تكتل عربى تحت كل العناوين و بالذات العنوان الرافض للكيان و العنوان الذى لا يرى ازالة اسرائيل إلا بالكفاح المسلح و بالتخطيط السليم القويم، نحن نلاحظ ان اسرائيل قد استطاعت منذ احتلال العراق سنة 2003 ان تبسط ذراعيها المسمومتين على كثير من الساحات و العقول و الثروات العربية و لذلك نقول ان تحرير فلسطين ليس ممكنا دون استعادة الدول العربية لقوتها بعد التخلص من الوزن الزائد المتمثل فى كثير من الحكام الفاسدين و الطبقات المثقفة العميلة الى غير ذلك من اسباب انهيار هذه الامة منذ حرب 1948 الى الان، ربما هناك من لا يزال يعتقد ان قضية فلسطين هى القضية المركزية و لكن من الواضح ان هذه المقولة الشائعة قد فشل الحكام العرب فى تحويلها الى حقيقة و بات اليوم مطلوبا ان يتغير الشعار .

ان القضية المركزية اليوم هى استعادة الروح و القوة و الحكمة و البوصلة و علينا ان نقتنع على الاقل بان العرب فشلوا فى الاتحاد حول فلسطين و حول واجب الدفاع عن القضية الفلسطينية لتتحول الى مجرد شعار يرفع فى بعض المناسبات و لعل سماحة السيد حسن نصر الله قد كان اول المنتبهين و المنبهين لهذا الخطأ فى المنهج و الاستراتيجية فسماحته يدعو العرب الى استعادة البوصلة و هذا لن يكون ممكنا طالما صوبت الانظمة الخليجية سهام الاتهام و التشفى و التضليل تجاه ايران بدل اسرائيل ، ان استعادة الروح لن تكون ابدا بتبذير الاموال الخليجية فى رعاية و تمويل و تسليح الارهاب و استعادة القوة لن تكون بتكديس الاسلحة فى صفقات مرهقة يعلم الجميع أنها صفقات بلا فائدة بل يجب ان يتم تفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك بصيغة جديدة و استعادة الحكمة تقتضى ان يقع تقديم الاهم على المهم و انشاء مجلس حكماء عرب تكون احكامهم قاضية و نهائية يخضع اليها الجميع دون تردد أو ترمرم ، ربما سيتحدث البعض بشكل مستفز معتبرا ان تحقيق هذه المطالب مستحيل و مجرد احلام و لكن الرد واضح بان العرب لن يستعيدوا فلسطين فى غياب تحقيق جملة هذه المطالب الاساسية .

لاحظوا معى ان حالة الغليان الشعبى التى عقبت اعلان الرئيس الامريكى قد خفتت تماما بحيث لم يبق فى ساحة المواجهة الفعلية للكيان سوى ابناء فلسطين الذين يرفض النظام الرسمى العربى مساندتهم بصورة ملموسة سوى على مستوى التسليح او على مستوى العلاج او على مستوى اللتمويل و بالذات تمويل العائلات التى تضطر لإقفال محلاتها ايام الاضرابات الى غير ذلك من التضحيات المكلفة، بالمقابل نحن نعلم كم الاعانات و الهبات المختلفة التى يتلقاها الكيان بما فيها المتعلقة بالسلاح المتطور من اللوبى الصهيونى العالمى و من كثير من الدول الغربية و المنظمات العالمية، هناك أمر مهم يضرب القضية الفلسطينية فى الصميم و هو التطبيع و هذه الهرولة الخليجية المتواصلة لتفعيل العلاقة مع الكيان لإغراض انانية ذاتية و من ينتبه الى الاعلام الصهيونى يدرك بمزيد من الفزع مدى ما وصلت اليه التنازلات الخليجية للكيان و مدى التعاون الذى يتم بين الطرفين، ان العرب يعيشون اسوأ ايامهم على كل المستويات و لعله من المؤلم ان نسمع ان راقصة – مع احترامنا – قد رفضت الرقص فى تل ابيب تضامنا مع ما حدث للفلسطينيين و المدعو انور عشقى السعودى يصر الحاحا على زيارة تل ابيب، هذا زمن ابناء شحيبر و من ينتمون اليهم ...


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فلسطين، القدس، إسرائيل، ترامب،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 23-01-2018  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آسيا العبيدى ، القاضية التي قالت لا
  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد أحمد عزوز، حسن عثمان، د- محمود علي عريقات، عواطف منصور، د. عبد الآله المالكي، سامح لطف الله، عبد الغني مزوز، سعود السبعاني، محمد علي العقربي، خبَّاب بن مروان الحمد، سفيان عبد الكافي، أحمد النعيمي، الهادي المثلوثي، مصطفي زهران، د - شاكر الحوكي ، د - صالح المازقي، إيمى الأشقر، د- جابر قميحة، عراق المطيري، جاسم الرصيف، عزيز العرباوي، رافد العزاوي، عمر غازي، منجي باكير، إياد محمود حسين ، محمد يحي، د. أحمد بشير، محمد الطرابلسي، عمار غيلوفي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد العيادي، حميدة الطيلوش، صلاح المختار، عبد الرزاق قيراط ، خالد الجاف ، المولدي الفرجاني، رشيد السيد أحمد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، وائل بنجدو، محمد الياسين، رافع القارصي، صباح الموسوي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، كريم السليتي، أحمد بوادي، أحمد ملحم، محمود طرشوبي، د - محمد بنيعيش، فتحي الزغل، رمضان حينوني، أنس الشابي، فتحـي قاره بيبـان، أحمد الحباسي، د. خالد الطراولي ، عبد العزيز كحيل، سلوى المغربي، ماهر عدنان قنديل، د- هاني ابوالفتوح، صفاء العراقي، د - الضاوي خوالدية، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - عادل رضا، أشرف إبراهيم حجاج، د.محمد فتحي عبد العال، حسني إبراهيم عبد العظيم، صفاء العربي، نادية سعد، بيلسان قيصر، فهمي شراب، د - محمد بن موسى الشريف ، يحيي البوليني، تونسي، الهيثم زعفان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - مصطفى فهمي، محمود فاروق سيد شعبان، محرر "بوابتي"، محمد عمر غرس الله، سليمان أحمد أبو ستة، عبد الله زيدان، د. عادل محمد عايش الأسطل، رضا الدبّابي، محمود سلطان، العادل السمعلي، فتحي العابد، علي الكاش، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الله الفقير، سلام الشماع، مراد قميزة، مصطفى منيغ، سيد السباعي، حسن الطرابلسي، يزيد بن الحسين، د. صلاح عودة الله ، أ.د. مصطفى رجب، حاتم الصولي، محمد شمام ، الناصر الرقيق، المولدي اليوسفي، د - المنجي الكعبي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، ياسين أحمد، سامر أبو رمان ، إسراء أبو رمان، د- محمد رحال، مجدى داود، أبو سمية، د. طارق عبد الحليم، د. أحمد محمد سليمان، صالح النعامي ، ضحى عبد الرحمن، كريم فارق، طلال قسومي، فوزي مسعود ، طارق خفاجي، صلاح الحريري، د. كاظم عبد الحسين عباس ، علي عبد العال،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة