البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

باردو، دماء على الاسفلت

كاتب المقال احمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3097


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ما حدث منذ ساعات بساحة باردو و على مقربة امتار من مجلس النواب خطير و مؤلم بكل المقاييس، الجريمة نكراء و الفاعل خسيس و جبان و الذين يقفون وراء الارهابى جماعة جبلت على النفاق و كراهية الشعب و الوطن و الراية الوطنية، اليوم اصبحت الاشارة الى حركة النهضة و ابناء حركة النهضة امرا عاديا و اصبح الاتهام جاهزا و اصبح الغضب من الحركة واضحا لا لبس فيه، فالنهضة لم تتخلص اطلاقا من كل هؤلاء الذين ذبحوا الشعب و جاهروا بالعداء للمثال الوسطى و النمط المجتمعى التونسى الذى ضحت الاجيال بكل غال و نفيس من اجل الوصول اليه كاختيار منطقى و عفوى يرفض المغالاة و التطرف فى كل شيء بل يسعى الى التقاط خيوط الحضارة و الالتحاق بركب التقدم يصر هؤلاء القتلة الظلاميون على عدم ادراكه مهما كلف من دماء و ارواح و مصاعب اقتصادية و هوان الوطن و الراية الوطنية . الذى طعن عونى الامن بتلك الطريقة البربرية الوحشية واحد من ابناء الشيخ الغنوشى الذين طالما تفاخر بهم و رفض ادانتهم ادانة واضحة صريحة رغم كل شلال الدماء البريئة التى بذلها ابناء الوطن للدفاع عن السيادة الوطنية .

ماذا اراد القاتل ان يبلغ للشعب و المواطن التونسى من رسالة بقيامه بهذه الجريمة القذرة ؟ الجواب واضح و مكرر و معاد، فالقاتل يصف اعوان الامن بالطواغيت متناسيا ان من قام على تعليمه هذه الاوصاف و ترسيخ هذه الافكار الشيطانية هو الطاغوت الذى يجب قتاله و ليس هذا المواطن الذى يقوم بدوره لحماية الوطن و ربما يكون من الفائزين بالجنة لأنه يقوم بالواجب الدينى اشطر و احسن من القاتل و الواقف وراءه، فالشيخ الغنوشى و على حد علمنا لا يزال على وصفه للإرهابيين بأنهم ابناءه و على وصفه للإسلام التكفيرى الذى يمزق الاجساد فى سوريا و العراق هو مجرد اسلام غاضب ‘ يتدلع ‘، و على سوء قراءته الخبيثة لدور المؤسسة العسكرية التى يعتبرها رديف البوليس السياسى و ليست الحارسة الاولى للشرعية الدستورية و للنظام الجمهورى الذى يبحث الاخوان منذ حسن البنا الى الان على هدمه و احلال مكانه خلافة سادسة يدرك اصحاب العقول الوازنة انه هلوسة من هلوسات الاسلام السياسى الهابط، لذلك لم ينقطع الارهاب و لن يتوقف ما دامت قراءة الشيخ متواصلة على نفس المنهج رافضة الانخراط فى الحداثة و البحث عن انقاذ وطن يكاد يغرق بلا عودة بسبب حكم النهضة و ازلامها طيلة 3 سنوات من نبش القبور الاخلاقية و هتك اعراض الاقتصاد الهش .

ان الحادث و الجريمة الاخيرة ورغم أن الجماعة حاولت عديد المرات درأ تهمة الإرهاب عن نفسها، وبرغم أنها تحايلت غير مرة في سبيل تجميل صورتها أمام الرأي العام، وأمام مجلس نواب الشعب إبان جلسات الاستماع حول شبكات تسفير الارهابيين الى سوريا، إلا أن وجهها الحقيقي يطل من آن لآخر معلناً عن كمية البغض والتلوث الفكري و الافكار المتطرفة التى تسكن عقول ابناءها و تدفعهم دفعا الى محاولة بائسة يائسة لضرب استقرار الوطن بالقضاء على ابناء المؤسسة العسكرية و الامنية، فمحاولة اغتيال الشرطيين امام ابناء الشعب و على مرأى من مجلس نواب الشعب و على مقربة امتار من مؤسسة مهمة من مؤسسات السيادة الوطنية التى بذل التونسيون الاشراف دماءهم ليتحقق حلم البرلمان التونسى يوما هى رسالة واضحة بأن حركة الارهاب لن تتوقف و أن الغاية منها هى ضرب الشعب فى رموزه السيادية و الوطنية و الانسانية، فى ادعاء صقور حركة النهضة أن استهداف الامنيين هو انتصار و غدرهم هو استحقاق جهادى و النيل منهم هو سبيل وحيد من سبل الوصول الى جنة الحوارى الموعودة، هذه هى الافكار الجهنمية الهدامة الواهنة التى دمرت سوريا و العراق و هذا هو مشروع ضرب الامن العربى فى عنوانه الكبير .

ما حدث اليوم يدعونا الى التساؤل هل ان هؤلاء القتلة الذين يمتثلون الى فكر بعض شيوخ حركة النهضة المتطرف قادرون على هدم الدولة و هل نحن إزاء جماعة ام جمعية ام هيئة ام دولة تريد ابتلاع الدولة في النهاية،أو يلتهم مشروعها مشروع الدولة هذا بالطبع ما حاولت الجماعة أن تقوم به منذ الانتخابات و بعد نهاية الثورة مباشرة دون جدوى الى حد الان، فلم يعد هناك شك اليوم أن حركة النهضة تلعب على حبلين الحبل الاول سياسى و الغاية منه هو التهرب و التفصى من مسؤولية ما حدث من نهب للمال العام و استهداف بالاغتيال لقيادات الاحزاب و بيع لثوابت السياسة الخارجية كما حدث فى الملف السورى و الحبل الثانى حبل ارهابى حتى لا يشعر الشعب بالأمان و يكون محتاجا دائما لوفاق مع هذه الحركة تجنبا لما يمكنها اقترافه من ضربات ارهابية موجعة و سطو فاجع على الحريات، ما حدث اليوم رسالة واضحة للشعب و لكل متشكك فى النوايا الحقيقية لحركة النهضة بأن هناك نهج عنف لن يقع العدول عنه و ان ما لم يمكن ادراكه بالسياسة يمكن ادراكه بالارهاب و التخويف و هنا يجب طرح السؤال العنيف الذى يسترجع ما قاله الشيخ الغنوشى منذ ساعات فقط حين اشار الى امكانية حدوث ما يعكر صفو الانتخابات و المناخ الاجتماعى فهل كان الامر مقصودا و ما هى الرسالة و هل فهم رئيس الدولة هذه المرة ان كيل المديح للارهابى على العريض هى رسالة خاطئة .

يجب القول اليوم ان هناك من لا يزال يتحدث عن قوة حركة النهضة و لهؤلاء نقول ان وهم الشعبية الذى اعتقدت الجماعة أنه سيحميها من السقوط في مواجهة خصومها قبل اعتصام الرحيل سيبقى مجرد وهم زائف، فالإخوان اعتقدوا أن القاعدة الشعبية الكبيرة التي يملكونها ستوفر لهم دعما قويا في سدة الحكم عند بروز خلاف بينهم وبين من سموهم بقــــــوى الردة و بالدولة العميقة و بالثورة المضادة ، وهو خطأ جسيم في إدراك الفارق الكبير بين القوة العددية وبين القوة النوعية، فالأصوات الانتخابية التي حصلت عليها الحركة هى لأناس بسطاء لا تتجاوز قدرتهم على المساندة أكثر من مجرد منح أصواتهم الانتخابية، فى حين ان المعارضة كانت تضم لفيفا من كل الاطياف التى لها خبرة بماكينة الدولة و هذه الاطياف السياسية المجتمعية الفاعلة هى من كسبت و ستكسب الرهان فى كل الدورات الانتخابية القادمة لان التاريخ يرفض المشى فى الظلام و عملية مثل عملية باردو ستكون لها ارتدادات و ارهاصات مرعبة على مصير حركة النهضة و على مشروعها الخفى لتدمير الدولة و استعمال الارهــــاب و الرعب وسيلة للوصول الى الغايات الدفينة منذ اعلان انشاء جماعة الاخوان المسلمين على يد الشيخ حسن البنا .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، عملية باردو، العمليات الإرهابية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 1-11-2017  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آسيا العبيدى ، القاضية التي قالت لا
  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد يحي، مراد قميزة، إيمى الأشقر، سيد السباعي، د. عبد الآله المالكي، مصطفى منيغ، محمد الطرابلسي، فتحـي قاره بيبـان، بيلسان قيصر، محمد العيادي، أحمد النعيمي، الهادي المثلوثي، فتحي الزغل، مصطفي زهران، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، صفاء العربي، رضا الدبّابي، المولدي الفرجاني، أ.د. مصطفى رجب، عمر غازي، سليمان أحمد أبو ستة، رافع القارصي، د - محمد بن موسى الشريف ، محرر "بوابتي"، سامح لطف الله، عبد الله زيدان، د - عادل رضا، د. صلاح عودة الله ، سلوى المغربي، سلام الشماع، د. مصطفى يوسف اللداوي، منجي باكير، الناصر الرقيق، د - محمد بنيعيش، د- محمود علي عريقات، صلاح المختار، محمود سلطان، الهيثم زعفان، فتحي العابد، عزيز العرباوي، رشيد السيد أحمد، محمد شمام ، العادل السمعلي، رحاب اسعد بيوض التميمي، رمضان حينوني، عبد الغني مزوز، صفاء العراقي، أحمد الحباسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - الضاوي خوالدية، صباح الموسوي ، طارق خفاجي، سعود السبعاني، وائل بنجدو، د- محمد رحال، محمد اسعد بيوض التميمي، يحيي البوليني، جاسم الرصيف، خالد الجاف ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - مصطفى فهمي، د. أحمد محمد سليمان، علي الكاش، د. خالد الطراولي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، سفيان عبد الكافي، فوزي مسعود ، رافد العزاوي، ياسين أحمد، عبد الرزاق قيراط ، محمد الياسين، أنس الشابي، مجدى داود، أشرف إبراهيم حجاج، أحمد بوادي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إياد محمود حسين ، عراق المطيري، يزيد بن الحسين، محمود فاروق سيد شعبان، د - المنجي الكعبي، عبد العزيز كحيل، صالح النعامي ، إسراء أبو رمان، ضحى عبد الرحمن، فهمي شراب، عمار غيلوفي، محمود طرشوبي، د- هاني ابوالفتوح، أحمد ملحم، د. طارق عبد الحليم، ماهر عدنان قنديل، أبو سمية، عواطف منصور، حاتم الصولي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، كريم فارق، محمد علي العقربي، حميدة الطيلوش، د - صالح المازقي، طلال قسومي، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد الله الفقير، حسن الطرابلسي، كريم السليتي، نادية سعد، المولدي اليوسفي، د- جابر قميحة، علي عبد العال، محمد أحمد عزوز، د.محمد فتحي عبد العال، د. أحمد بشير، حسن عثمان، تونسي، سامر أبو رمان ، محمد عمر غرس الله، د - شاكر الحوكي ، صلاح الحريري،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة