البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

المرزوقى، معارضة للبيع او الايجار

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3766


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لا يمكن الاستمرار فى التعاطى و الحديث عن محمد المرزوقى مع اغفال علاقته المشبوهة بالمخابرات و السلطة القطرية خاصة فى ظل علم الجميع بالعلاقة العضوية الوثيقة التى تربط هذه الاجهزة بالموساد و المخابرات الصهيونية عموما، كل من استمع الى تصريحات المرزوقى فى برنامج ‘ شاهد على العصر ‘ منذ أيام أدرك هول الخفايا التى تمكن الرجل من معرفتها ابان فترة حكمه و امكانية تسربها الى هذه الاجهزة، في تصريح حصري لموقع ” الشارع المغاربي ”، أكد عبد الكريم الزبيدى وزير الدفاع فى عهد المرزوقى أنه رفض اية عملية انزال لقوات عسكرية اجنبية بالأراضي التونسية....كما أكد الزبيدي انه رفض حصول عملية انزال لقوات أجنبية رفضا قاطعا عند اتصال مدير ديوان رئيس الجمهورية عماد الدايمي وقتها به طالبا القبول بإنزال “مارينز” بطلب من مسئولين امريكيين منهم هيلاري كلينتون......وأوضح الزبيدي انه طلب من الدايمي ارسال طلب مكتوب من الرئيس المنصف المرزوقي مشيرا الى ان المراسلة وصلت الى وزارة الدفاع الوطني يوم 14 سبتمبر 2012 في تمام الساعة 11 مساء.....وبين عبد الكريم الزبيدي ان ” المارينز” وصلوا في حدود الساعة 2 فجرا من نفس اليوم، وانه قدم تعليمات بالقيام تفتيش تام لقوات “المارينز “ قائلا ان عدد الذين كانوا سيدخلون البلاد ناهز الـ300 عنصر .هذا يؤكد مخاوف التونسيين من حصول ‘ بيع ‘ كثير من الاسرار و حصول اختراق نوعى من المخابرات القطرية الصهيونية لوثائق القصر خاصة فى ظل ما أبداه الرئيس من تساهل مع السيادة التونسية بقبول قوات أجنبية .

ليس مصادفة على الاطلاق ان يخرج المرزوقى الى قناة الجزيرة او ان تخرج اليه الجزيرة لأنه لم يعد سرا ان الطرفان يجدان نفسيهما فى نفس خط مواجهة ‘ العلمانيين ‘ فى تونس الذين يرفضون حكم الاسلام السياسى و ليس سرا أيضا أن المرزوقى قد بدأ يفقد طموحه السياسى بالعودة الى موقع رئاسة الجمهورية مرة أخرى حتى يثبت أنه ليس رجل حركة النهضة بل أنه الرجل القوى فى تونس و الذى يتمتع بجماهيرية لا نجدها عند الاخرين، أما قناة الجزيرة فهى تجد فى المرزوقى الحصان الذى باستطاعتها المراهنة عليه ليعود للقصر لإتمام ما عجزت عنه السيدة سهام بن سدرين و بعض المتملقين من أدوات ضرب الوحدة الوطنية الذين تمولهم السفارات الاجنبية و بعض الاموال الخليجية، و لعل الانطباع الفورى الذى حصل فى ذهن المتابع لشهادة المرزوقى فى القناة القطرية هو ان شبهة ‘معارضة للبيع او للإيجار ‘ تنطبق على الرجل الذى خسر كل شيء من أجل حلم العودة الى الكرسى و بات اليوم مستعدا لكشف كل الاسرار و ذبح واجب التحفظ من الوريد الى الوريد، لم يكتف رئيس المناسبات الحزينة بسوء أداءه السياسى فى فترة حكمه و صمته على الفساد و تدنى المعالجة الامنية و الاقتصادية بسبب ما سماهم بوزراء ‘هواة ‘ عينتهم حركة النهضة من باب الترضية و ليس الكفاءة بل حول حزبه الهلامى و أفكاره الخارجة عن سياق الزمن ليجعل من تونس مجرد ضيعة موز تعيث فيها المخابرات الاجنبية فسادا و مرتعا للمرتزقة .

بعد أن كانت تونس من الدول المؤهلة الى قفزة حضارية عملاقة جاء الاخوان و رئيس الصدفة ليجعلا منها نقطة ارتكاز و وكرا ارهابيا يضر بالمصالح العربية و ما قاله الرئيس المؤقت السابق فى البرنامج القطرى المدفوع الاجر يؤكد أن ما حصل فى تونس طيلة 3 سنوات و نيف من سوء ادارة بلغ حد العبث بمصير الدولة قد كان حدثا جللا بكل المقاييس و أن ما تعانيه اليوم من ارهاصات و ارتدادات تلك الفترة المشئومة ستظل ملاحقة للاقتصاد و السياحة و كل الميادين المنتجة، الحقيقة أنه اذا كانت داعش كما يقول عنها الجميع بندقية للإيجار فى يد الامريكان و بعض الدول الخليجية لتقسيم الدول العربية فان محمد المرزوقى و حزبه الفاشل بما يزعمان بتمثيلهما لجزء من المعارضة قد تحولا الى بندقية للإيجار او البيع لتقسيم وحدة الدولة و ما يقال من تسريبات حول وجود حالة تشابك مصالح تدعو للاستغراب بين المظاهرات و الاعتصامات المدفوعة الاجر التى حدثت فى الجنوب و الكامور تحديدا و بين كوادر هذا الحزب الذى لا يخفى رئيسه علاقته بالجهات القطرية التى لا تنكر وجود مخابراتها منذ فترة ليست بالقصيرة كما اشارت اليه منذ فترة صحيفة ‘ الثورة نيوز ‘ من تحقيق بالمستندات و ما جاء على لسان الناطق باسم المحكمة الابتدائية بتونس من فتح بحث فى الموضوع .

ان الانهيار الذى تشهده تونس اليوم عائد فى أحد أسبابه الاساسية الى ان محمد المرزوقى و بفعل الهوس الذى استبد به طوال فترة حكمه بعد أن صور اليه وجود أجهزة تنصت بالقصر الرئاسى كان يخرب المؤسسات لإنشاء مؤسسات بديلة يستعملها كأداة للحكم و ليس كمؤسسات لفائدة الدولة و كانت النتيجة ان قضى رئيس الصدفة وقته فى انشاء دويلات داخل النظام و عندما رحل بعد الانتخابات الحقيقية بعد ثبوت فشله فى تحقيق حلم العودة رغم تعمده الى القيام بسابقة خطيرة فى تاريخ الانتخابات فى العالم و هى طلب ‘ سلفة ‘ الرصيد الانتخابى لحركة النهضة للفوز بالمقعد الرئاسى مرة أخرى لم يجد من طريق للتشفى و الاقتصاص من أعداءه المفترضين إلا استدعاء قناة التضليل القطرية لمحاولة تصفية الحسابات القديمة مع شركاء الامس و بعض الشخصيات التى ادركت من البداية ان الرجل يعانى من امراض عديدة تجعله غير قادر على الحكم، انها جريمة كبرى تقترف فى حق شعب بات يعانى من كل شيء فى حياته اليومية بحكم وضع خانق رسمه الاخوان و الرئيس المؤقت بالصوت و الصورة و الفعل السلبى طيلة 3 سنوات من حكم ‘ الهواة ‘ الفاسد، مع هذا الوضع الخانق يجد محمد المرزوقى الوقت الكافى لمزيد تقطيع اوصال الوقت حتى يرتفع منسوب الاحتقان الشعبى و يحدث السيناريو الكارثى الذى طالما تمنته قناة ‘ الجزيرة ‘ لهذا البلد، بالنهاية لم يعد محمد المرزوقى معارضا بل مجرد معارض للإيجار و البيع و هذه نهاية التعرى و الغباء السياسى .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، المنصف المرزوقي، الإنتخابات الرئاسية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-08-2017  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آسيا العبيدى ، القاضية التي قالت لا
  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حاتم الصولي، د- محمد رحال، إسراء أبو رمان، محمد يحي، مصطفى منيغ، د. أحمد بشير، محمد اسعد بيوض التميمي، يحيي البوليني، سعود السبعاني، محرر "بوابتي"، طلال قسومي، سامح لطف الله، د - صالح المازقي، حميدة الطيلوش، صلاح المختار، صفاء العراقي، أنس الشابي، عزيز العرباوي، محمد الياسين، د - شاكر الحوكي ، علي الكاش، د- هاني ابوالفتوح، صباح الموسوي ، حسني إبراهيم عبد العظيم، جاسم الرصيف، فوزي مسعود ، محمد شمام ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رضا الدبّابي، علي عبد العال، سلوى المغربي، عمر غازي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، حسن عثمان، بيلسان قيصر، خالد الجاف ، مراد قميزة، د. طارق عبد الحليم، محمود سلطان، أشرف إبراهيم حجاج، رافع القارصي، أ.د. مصطفى رجب، محمد علي العقربي، رشيد السيد أحمد، المولدي الفرجاني، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، صالح النعامي ، أحمد بوادي، محمود طرشوبي، د - محمد بن موسى الشريف ، د. مصطفى يوسف اللداوي، ماهر عدنان قنديل، عبد الغني مزوز، فهمي شراب، صفاء العربي، سلام الشماع، فتحي الزغل، أحمد ملحم، عبد الله زيدان، عبد الله الفقير، مصطفي زهران، صلاح الحريري، ياسين أحمد، د- محمود علي عريقات، د - محمد بنيعيش، المولدي اليوسفي، د - المنجي الكعبي، وائل بنجدو، حسن الطرابلسي، العادل السمعلي، رمضان حينوني، مجدى داود، أبو سمية، د. عبد الآله المالكي، د.محمد فتحي عبد العال، عراق المطيري، الهادي المثلوثي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، منجي باكير، أحمد النعيمي، د. صلاح عودة الله ، د. أحمد محمد سليمان، نادية سعد، فتحي العابد، محمد أحمد عزوز، د. عادل محمد عايش الأسطل، الناصر الرقيق، رافد العزاوي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سفيان عبد الكافي، عواطف منصور، محمد العيادي، سليمان أحمد أبو ستة، طارق خفاجي، إياد محمود حسين ، عبد الرزاق قيراط ، محمد الطرابلسي، محمود فاروق سيد شعبان، خبَّاب بن مروان الحمد، سيد السباعي، تونسي، أحمد الحباسي، رحاب اسعد بيوض التميمي، كريم السليتي، د - عادل رضا، د - الضاوي خوالدية، ضحى عبد الرحمن، د. خالد الطراولي ، إيمى الأشقر، الهيثم زعفان، فتحـي قاره بيبـان، عبد العزيز كحيل، محمد عمر غرس الله، د- جابر قميحة، د - مصطفى فهمي، سامر أبو رمان ، يزيد بن الحسين، عمار غيلوفي، كريم فارق،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة