البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

محللون

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3799


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


سؤال لهؤلاء الذين شغلوا الناس و شغلوا محطات التلفزيون في الخليج، إذا كنتم بهذه النباهة و الفراسة و حسن استطلاع المستقبل و فهم خفاياه لماذا انهزمت الجيوش العربية في كل الحروب التي خاضتها مع إسرائيل مع أنكم كنتم من قياداتها العليا ؟ .... لماذا سقطتم بنياشينكم المشبوهة في ساحة إدارة المعركة مع العدو الصهيوني ؟ لماذا أفلح بعض الصهاينة حين خبتم .... لماذا سقطت القدس و الضفة و سيناء و الجولان و معهم سقطت كل الشعارات العربية المشرقية الرنانة ؟ أين أبقيتم كراساتكم و أقلامكم و تحاليلكم يوم المعركة الموعودة و كيف دمرت الطائرات الصهيونية كل قواكم الجوية في ربع ساعة كما جاء في مذكرات الجنرال سعد الدين الشاذلي و الفريق الجمسى و غيرهم من كبار القادة العسكريين في جمهورية مصر العربية، و أين كان المشير عبد الحكيم عامر في ساعات القتال المرعبة التي سبقت إعلان النكسة و الهزيمة النكراء في جوان 1967 ؟ .

أكره ما أكره ما يصدر من هؤلاء ‘ المحللين’ المتشبثين في كرة القدم بخطة الهجوم على الأطراف لإنهاك ‘ الكثافة الدفاعية للمنافس ‘ و في السياسة هؤلاء الذين يوهمون الناس بامتلاكهم للحقيقة في الاقتصاد و في الأمن و في الاستراتيجيات العسكرية و في الحكم الرشيد و في الاقتصاد هؤلاء الذين فلقوا رؤوسنا بالأرقام التي تختزل كثيرا من نظرتهم المتشائمة، فالحياة بسيطة و لا تحتاج كل هذا التعقيد إذ يكفى كثير من التفاؤل و العمل و الانضباط ليتحقق المطلوب، لكن رهط مثل معز الجودى يصرون دائما على زرع ثقافة الإحباط و رهط مثل حمة الهمامى يصر دائما على أنه لا حل بدون الرجوع إلى ‘الجبهة’ و معانقة أفكار ستالين و رهط مثل خالد حسنى يصر على نفس نظرة التشاؤم مع أن الكرة مجرد لعبة لا تهم إلا المتفائلين الراغبين في النجاح و الفوز بالألقاب و زرع الفرحة في قلوب عشاق الكرة المستديرة، طبعا هناك متشائمون كثر على الساحة و هناك أطروحات تثير الغثيان و هناك تحاليل تؤكد أن دماء هؤلاء المحللين تحتاج إلى ...التحليل .

في بلادي لا أحد يزرع وردة الأمل، كلهم يدفعون إلى الاستقالة في كل شيء، على مدى سنوات الثورة لم أسمع من ‘ النائب’ المنجى الرحوى كلمة خير واحدة تزرع الأمل في نفوس هذا الشعب، فقط لعاب متناثر يزرع الفوضى و الشك و وجه متجهم عبوس يثير الرعب و كثير من التراكيب الجدلية صنع الجبهة الشعبية كل ذلك للإيحاء بأن البلد مقبل على سنوات عجاف لا حل و لا هروب منها إلا بالاحتماء بخيمة جماعة الجبهة الشعبية الذين تجمعوا على جنازة الشهيدين بلعيد و البراهمى بعد أن كانوا نسيا منسيا، على الضفة الأخرى يقف ‘الدكتور’ المحلل الكبير عصام الشابى دون حمرة خجل ليعيد على الناس المتجمعين وراء ستار التلفزيون الخاص بعد أن ملوا خطب و تحاليل و أطروحات التلفزيون العمومي، نفس ‘ المعبوكة’ الجدلية التي أنتجت للحزب الجمهوري ذلك الصفر فاصل في الانتخابات التشريعية السابقة، بعده يطل علينا صاحب دكان ‘ دستورنا’ السيد جوهر بن مبارك ليملأ الساحة ضجيجا، و بين ملاسنة من هنا و استطراد من هناك يظن المتابع أنه في حضرة الأستاذ الذي لا يأتيه الباطل لا من خلفه و لا من أمامه و لا من السفارات الأجنبية و لا من تلك الدكاكين المشبوهة التي زرعتها وزارة الخارجية الأمريكية كالسوس في أجزاء الوطن العربي .

لقد قيل الكثير في هؤلاء المحللين و نادى البعض بطردهم من مساحات البث الإعلامية بعد أن تحولوا إلى فيروس ناقل للكراهية و للفوضى و الإحباط، بل يتساءل البعض عن الأسباب التي تجعل الناس ملزمة بسماع تلك التحاليل الفاسدة التي ينطقها أمثال العميد المختار بن نصر و على الزرمدينى مع أنها لم ‘ تضبط ‘ معهم يوما كما يقول الإخوان في لبنان، و لان الناس قد ضجرت من هذه الوجوه فلقد كان حريا ببعض المنشطين أن يلتجئوا لصوت هؤلاء المتابعين لمعرفة موقفهم من هذه الفئة المثيرة للغثيان التي أصبحت تتحكم في كامل مساحات البث الإعلامية، و هنا لا بد من التصريح بأن بعض مساحات الإعلام قد أصبحت كالحمار القصير الذي يركبه هؤلاء المحللون ليزرعوا أرائهم البعيدة عن المنطق و الواقع بطلب من بعض الأحزاب أو الوجوه السياسية الفاعلة أو المخابرات و السفارات الأجنبية، بل من الواضح أن هناك من يحرك هذه الطفيليات خاصة في بعض المناسبات لبث خطاب مدسوس معين كل ذلك باسم التحليل و المساهمة في ‘ إنارة ‘ الرأي العام و كلها خزعبلات لم تعد يصدقها إلا من بلغ عندهم السفه مداه .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الإعلام، وسائل الإعلام، العمل السياسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-05-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آسيا العبيدى ، القاضية التي قالت لا
  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
علي الكاش، كريم فارق، صالح النعامي ، ضحى عبد الرحمن، محمد الياسين، حسن عثمان، د. طارق عبد الحليم، صباح الموسوي ، أنس الشابي، د.محمد فتحي عبد العال، عزيز العرباوي، محمد أحمد عزوز، محمد علي العقربي، محمود سلطان، عراق المطيري، رضا الدبّابي، د- محمود علي عريقات، عبد الغني مزوز، يزيد بن الحسين، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمود فاروق سيد شعبان، عبد العزيز كحيل، محمد عمر غرس الله، فهمي شراب، محرر "بوابتي"، رشيد السيد أحمد، د - محمد بنيعيش، تونسي، الناصر الرقيق، طلال قسومي، عمار غيلوفي، د. أحمد محمد سليمان، خبَّاب بن مروان الحمد، بيلسان قيصر، د. خالد الطراولي ، سعود السبعاني، سامر أبو رمان ، الهيثم زعفان، وائل بنجدو، عبد الرزاق قيراط ، إياد محمود حسين ، منجي باكير، د- هاني ابوالفتوح، الهادي المثلوثي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد ملحم، سيد السباعي، أبو سمية، فتحي الزغل، العادل السمعلي، د - مصطفى فهمي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حاتم الصولي، د - شاكر الحوكي ، رافع القارصي، حسني إبراهيم عبد العظيم، صفاء العربي، د - المنجي الكعبي، نادية سعد، د. عبد الآله المالكي، إيمى الأشقر، يحيي البوليني، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - صالح المازقي، مراد قميزة، مجدى داود، د. عادل محمد عايش الأسطل، كريم السليتي، محمد شمام ، د - عادل رضا، صفاء العراقي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، حسن الطرابلسي، د- محمد رحال، خالد الجاف ، المولدي اليوسفي، ياسين أحمد، إسراء أبو رمان، فتحـي قاره بيبـان، سلام الشماع، محمد اسعد بيوض التميمي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، ماهر عدنان قنديل، رافد العزاوي، عمر غازي، د. صلاح عودة الله ، علي عبد العال، محمد العيادي، عبد الله الفقير، أحمد بوادي، سفيان عبد الكافي، أشرف إبراهيم حجاج، رمضان حينوني، طارق خفاجي، مصطفى منيغ، فتحي العابد، أحمد النعيمي، محمد الطرابلسي، سلوى المغربي، سامح لطف الله، صلاح الحريري، عبد الله زيدان، محمود طرشوبي، محمد يحي، د- جابر قميحة، فوزي مسعود ، مصطفي زهران، د - الضاوي خوالدية، المولدي الفرجاني، حميدة الطيلوش، رحاب اسعد بيوض التميمي، صلاح المختار، جاسم الرصيف، سليمان أحمد أبو ستة، د. أحمد بشير، أ.د. مصطفى رجب، عواطف منصور، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد الحباسي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة