أحمد الحباسى - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3982
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
قلنا من البداية إنهم كذابون و لأنهم كذابون فاشلون فقد التجئوا هذه المرة لكبيرهم الذي علمهم الكذب، كبيرهم هذا يقف ضد المقاومة العربية و ضد حزب الله و ضد سوريا و ضد الجزائر و ضد المغرب و ضد الثورة التونسية و ضد الرئيس المصري و ضد إيران و ضد صدام حسين وضد الرئيس بشار الأسد و ضد الجامعة العربية و ضد الثورة الليبية و ضد معمر القذافى و ضد الرئيس بوتفليقة و ضد ملك المغرب و ضد الجيش الجزائري و ضد الجيش المغربي،ضد الجماعات الإسلامية في الجزائر و معها لاحقا بالعكس يقف كبيرهم مع إسرائيل، مع السعودية، مع أمريكا، مع محطة الجزيرة، مع الجماعات الإرهابية التي تمثل ‘ الثورة’ في سوريا، مع الجزائر ضد المغرب و مع المغرب ضد الجزائر في نفس الوقت، كبيرهم رجل مخابرات سابق و حالي و في المستقبل، و منه تفوح رائحة الغدر و الخيانة للمنطق السوي و منه ‘تفوح ‘ رائحة فكر المخابرات و دسائس المخابرات و ما تبقى من سجائر أفيون المخابرات.
كتب الكثير عن الوجه الخفي لضابط الاستخبارات الجزائرية السابق أنور مالك، يكفى أن تنقر واضعا اسم الرجل لتفاجأ بسيل من الاتهامات و الحقائق المرعبة حول ‘تاريخ’ المحلل السياسي الجديد أنور مالك، الرجل فعل كل شيء مزعج و تقلب على كل الزوايا و انحنى كل الانحناءات وسقط في الوحل و تجرع مرارة الاتهام بالعمالة و الخيانة للوطن الأم الجزائر بلد المليون شهيد ، ‘صديقنا’ نوار عبد الملك لا يخفى عداءه للمقاومة و لسوريا و إيران و في هذا المجال فقد استقطبه النظام السعودي ليصبح مؤقتا على الأقل الناطق الرسمي باسم إرهاب الدولة السعودي الممارس في سوريا و في العراق و اليمن، في هذا المجال لم تحركه دموع شعوب هذه الدول المضطهدة بنار الجماعات التكفيرية ليعبر بموقفه الشامت القبيح فيها بكونه مجرد عميل مخابرات كان و سيبقى في وجدان الشعوب العربية، يقتصر ‘نشاط’ الرجل هذه الأيام على النفخ في نار العداوة السعودية ضد إيران مستعملا كل أسلحة الهجاء و مستندا على سيل من ‘المعلومات’ التضليلية التي لا تصمد لحظة أمام كل متابع حصيف .
يؤكد مالك أن حزب الله لم يدخل سوريا إلا بإرادة و تنسيق مع إسرائيل، هذه الكذبة المسخرة يسوقها يوميا و بمختلف الأشكال و على كل المنابر ليصنع منها حقيقة مستدلا بفكرة وزير إعلام أدولف هتلر المعروف جوزيف قوبلز ‘ اكذب ثم اكذب ُثم اكذب سيصدقك الناس ‘، و لان السيد قوبلز صاحب نظرية ‘ اعطني إعلاما بلا ضمير أعطك إعلاما بلا ضمير ‘ و لان هناك فضاءات مفتوحة للإعلام بلا ضمير مثل قناة الجزيرة و قناة العربية و من والاهما فقد فعل الرجل كل شيء لينعدم الضمير المهني و ينتقل الخبر من خبر إلى فرقعة إعلامية و كذب على الذقون و وسيلة لبث الفتنة، و لنصدق هذه الخرافة ‘المالكية’ فهل دخل الحزب لمواجهة جبهة النصرة و داعش مثلا و الحال أنها جماعات إرهابية أوجدتها السعودية و تركيا و الأردن و أمريكا و إسرائيل لإسقاط النظام السوري، هذا معلن و كان يكفى أنور مالك أن يتمسك بقليل من المهنية ليدرك أنه يتمسك بقارب مثقوب، فهل هناك من يصدق أن حزب الله قد افتعل حرب تموز بعلم إسرائيل و أن هذه الأخيرة قد خسرت الحرب برضاها خلافا لما يثبته تقرر فينوغراد الشهير، و هل يصدق عاقل أن حزب الله دخل سوريا بإرادة إسرائيل و علمها، من يصدق هذه النكتة الذميمة .
لنفهم من هو أنور مالك الذي يهاجم حزب الله بكل هذه الطريقة المشينة و لنفهم الطبيعة الزئبقية العدوانية لهذا المنتج الفكري نورد على لسان الكاتبة الجزائرية نعيمة أدهم فى مقالها بعنوان ‘ نور مالك، مسكينة يا حرباء ‘ و المنشور على موقع مرايا براس بتاريخ 9/8/2010 هذا التوصيف البليغ ‘ لعل أكثر ما يجيده أنور مالك هو التجسس والوشاية والطعن في الظهر، وكتاباته أشبه ما تكون بالتقارير المخابراتية ككتاباته على الشيعة في قريته الشريعة ولاية تبسة وذكرهم بالأسماء وكلهم أساتذة محترمون وفيهم الكثير من الذين درسوه ونوروا له عقله، وأيضا ما كتبه عن أصدقائه في السجن الذين أكرموا وفادته حيث شهر بهم واتهمهم بالشذوذ الجنسي، بل وشى حتى بالمكان الذي كانوا يخبئون فيه الهاتف النقال في الزنزانة، وما فعله بصديقه الحميم مولود شقيق الوزير أبو جرة سلطاني الذي لفق له تهمة حيازة المخدرات ولما انكشف أمره فر هاربا لأوربا متمسحا بأذيالها ‘، فهل يمكن لعاقل أن نثق فيما يكتبه أنور مالك عن حزب المقاومة و عن سوريا التاريخ و عن إيران السند الداعم للمقاومة العربية .
قصة فيلم ‘ كاذب كبير جدا ‘ ( Big fat liar ) تدور أحداثها حول طفل يبلغ من العمر 14 عاما إلا أنه يجيد حياكة قصص خيالية من تأليفه، في هذا الفيلم وجوه شبه كثيرة بالكاتب أنور مالك ، و إذا كان مقبولا بعض الشيء من هذا الطفل الانغماس في الكذب فان المنطق كان يدفع السيد مالك إلى مراعاة الحقيقة و إتباعها عند النقد و عند التعرض للغير مهما كانت درجة الاختلاف لا أن يترك للسانه العنان لتركيب المفردات المضللة و اختراع الأجداث الخاطئة، و حتى يفهم المتابعون نسوق إليهم أن هذا الرجل رد سجون كما يقال في قضايا نصب و احتيال من سنة 2001 إلى سنة 2006 و من جرائمه تزوير جوازات السفر و السرقة الموصوفة و انتحال الصفة و حيازة المخدرات ثم الإشادة بالإرهاب إلى عير ذلك من التهم و القضايا المنشورة في الإعلام، و المثل يقول باختزال : إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة بأني كامل ‘، بالنهاية نحن نستغرب كيف التجأ البعض لهذا الرجل لتشويه حزب الله، يظهر أن جعبة كذب الجماعة إياها قد فرغت من الأراجيف، و سيبقى حزب الله منارة لا تنطفئ مهما نفخت سموم الإعلام الكاذب .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: