الأسرة المسلمة ومعركة المصطلحات الوافدة والمشبوهة - 1 - مصطلح الحياة غير النمطية
أ. د/ احمد بشير - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4751
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
منذ أن خلق الله الإنسان، وخلق منه وله زوجه، وتشكلت الأسرة كأول وأهم مؤسسة في العمران البشري والاجتماع الإنساني، والبشرية لا تعلم للحياة الأسرية سوى نمطا واحدا تعارفت عليه، واصطلحت عليه، وإن ظهرت عبر التاريخ أنماط أخرى إلا أنها ظلت في العرف العام، أنماطا غير طبيعية، لسبب بسيط جدا وهو أنها تخالف الفطرة الإنسانية السليمة والنقية التي فطر الله الناس عليها، فالإنسان قد يخطيء، وقد ينحرف، وقد يوجد لنفسه أساليب للحياة نابعة من شهواته ونزواته وأهوائه ولكنه يظل في قرارة نفسه – وان لم يصرح بهذا – يعلم أنه يأتي أمرا يخالف طبيعته الإنسانية، وفطرته المكوزة فيه، وإن حقق له ذلك متعة عاجلة، أو لبى له شهوة ملحة، وتظل الجماعة الانسانية أيضا في عمومها تستهجن تلك الأساليب، ولا تقرها ولا تمنحها غطاء الشرعية، ولقد لعبت الأديان والشرائع السماوية دورا هاما في إرساء تلك القيم والأخلاقيات التي لا غنى للبشرية عنها حتى تستقيم حياتها،
نعم لقد درج الناس – على مر التاريخ - على أن " الأسرة الطبيعية النمطية " هي علاقة مشروعة يقرها المجتمع بين رجل وامراة، يعيشان معا، وسرعان ما تنتج هذه العلاقة ثمارها من الأبناء، ثم الأحفاد،
وظل الأمر هكذا طوال تاريخ الإنسانية إلى أن جاءت الحضارة الحديثة التي بلغت فيها البشرية شأوا عظيما من التقدم المادي المتمثل في منجزات العلم والتكنولوجيا، وما أدى إليه ذلك من توفير حياة الرفاه والمتعة للإنسان بما لم يخطر له من قبل على بال،
وهنا تفتق ذهن إنسان الحضارة الحديثة - وخصوصا أولئك الذين اتبعوا أهواءهم، وخلعوا رداء الدين والقيم - عن أفكار غير مسبوقة، وممارسات – ظل الناس ينظرون إليها على أنها ممارسات شاذة ومنحرفة – فتأتي الحضارة الحديثة لتقننها، وتعممها على كل الناس، وكافة المجتمعات والدول، وتجعلها في حكم المشروع، بل وتجرم كل من يقاومها،
ورأينا العديد من المفاهيم والمصطلحات المرتبطة بالأسرة، والمرأة، والحياة الأسرية، والحياة الجنسية، التي تروج لها المؤتمرات العالمية، والمحافل الدولية، تحت رعاية وتشجيع وحماية هيئة الأمم المتحدة، وتسعى إلى فرضها على الجميع، باسم حقوق الانسان، والحرية تارة، والمساواة تارة، وعدم التمييز والحضارة، والتقدم، والأعراف الدولية، و......و.... وما أكثر الشعارات التي هي من هذا القبيل، إنها مجموعة مؤتمرات أبسط ما يمكن أن يقال عنها أنها مؤتمرات لترويج وإشاعة الإباحة الجنسية وإقرارها عالميا، أسفرت تلك المؤتمرات عن إقرار مجموعة من الوثائق المحتوية على حرية التوجه الجنسي، وإباحة الشذوذ الجنسي وتمرير ذلك خفية فيما بين السطور في بداية الأمر،
لقد كانت باكورة هذا التوجه المحموم والمشئوم مواكبة لصدور إعلان الأمم المتحدة لحقوق الانسان في 10 ديسمبر 1948م، وهذا الإعلان يمثل البذرة الأولى لمرجعية "أيدلوجية المرأة الجديدة" التي طرحت موضوع " الأسرة والمرأة قضية عالمية " منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، لكن ضجيج القضايا السياسية والاقتصادية على دول العالم الثالث في هذا الوقت غطّى على الجانب الاجتماعي والثقافي المتصل بالأسرة والمرأة والأحوال الشخصية ؛ فمنذ عام 1950م حاولت الأمم المتحدة عقد الدورة الأولى لمؤتمراتها الدولية حول المرأة والأسرة بعنوان " تنظيم الأسرة"، لكن الحكومة المصرية في العهد الملكي قاومته بقوة، وأخفق المؤتمر الذي كان يترأسه ماركسيٌّ صهيوني، ثم عاودت الأمم المتحدة مرة ثانية تطلعها في بناء المرجعية النسوية الجديدة، فعقدت مؤتمراً في المكسيك عام 1975م، ودعت فيه صراحة إلى حرية الإجهاض للمرأة، والحرية الجنسية للمراهقين والأطفال، وتنظيم الأسرة لضبط عدد السكان في العالم الثالث، ....وأخفق هذا المؤتمر أيضاً، ثم عُقد مؤتمر في " نيروبي " عام 1985م بعنوان : " استراتيجيات التطلع إلى الأمام من أجل تقدم المرأة "، ثم كان مؤتمر القاهرة للسكان والتنمية الذي عُقد في سبتمبر 1994م (1)، ثم توالت بعد ذلك المحاولات المستمرة في هذا الصدد،
ومن هذه المفاهيم مفهوم " حرية الحياة غير النمطية " فماذا يعني هذا المصطلح، وكيف نشأ، ومتى نشأ، وما الآثار المترتبة على إقراره وإعماله في واقع حياة الانسان، وما خطره على مستقبل ومصير البشرية، هذا ما نحاول القاء الضوء عليه في هذه المحاولة المتواضعة،
مصطلح " حرية الحياة غير النمطية " ـ Sexual Orientation Freedom
وهو مصطلح حديث لم يكن معروفا من قبل حتى الأعوام الأخيرة من القرن العشرين، ظهر هذا المصطلح لأول مرة في " مؤتمر بكين " المنعقد عام 1995م (2)، حيث دعا إعلان المؤتمر في نص المادة رقم (266) من وثيقة المؤتمر إلى حرية الحياة غير النمطية كحق من حقوق الإنسان، مما استدعى طلب الكثير من الدول المشاركة لتعريفه أو حذفه، في حين أكدت ـ كالعادة ـ الدول الغربية وعلى رأسها الدول الإسكندنافية وكندا وأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي أن العبارة لا تضيف حقاً جديداً من حقوق الإنسان وحرياته،
وتجدر الإشارة إلى أنه ونتيجة لاعتراض كثير من الدول منها الدول الإسلامية، ودول جنوب أمريكا اللاتينية الكاثوليكية، وحتى الكنيسة الكاثوليكية نفسها، .....وغيرها من الدول، حتى الصين نفسها ( المضيفة للمؤتمر ) وقفت ضد هذا المصطلح، وتم حذفه من وثيقة بكين التي تعتبر أول وثيقة، ومؤتمرها أول مؤتمر يدرج هذا المصطلح في أجندة أعماله،
ونشير أيضا - في المقابل - إلى أن الدول الغربية أبدت تحفظها - ومن بينها الكيان الصهيوني - على مسألة التوجس من عبارة الحياة غير النمطية – فإسرائيل تقول " إن وفد إسرائيل إلى مؤتمر المرأة الرابع يود أن يقدم النص التأويلي فيما يتعلق بوثيقة بكين المسماة بقاعدة العمل (Theplatform of Action ) فقرة (46) أن إسرائيل كانت تفضل الإشارة المعلنة "المباشرة " إلى الحواجز التي تواجهها النساء، بسبب توجههن الجنسي ( توجههن إلى الحياة غير النمطية )، ولكن في ضوء التفسير الذي أعطى للكلمات أسباباً أخرى من قبل لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فإننا نفسر الكلمات " أسباب أخرى " على أنها تتضمن الحياة غير النمطية ( التوجه الجنسي)" (3)،
وعلى الرغم من حذف هذه العبارة ( حرية الحياة غير النمطية ) من نص الإعلان ( إعلان بكين )، إلا أن المحاولة تكررت في مؤتمر الشباب في براغ في البرتغال عام 1998م (4) ؛ حيث حاولت المنظمات التحريرية (الليبرالية) والشاذة إدخال المصطلح مرة أخرى، ولكنها لم تنجح نظراً للمعارضة الشديدة التي لقيتها، ومع ذلك نجحت تلك المنظمات في نحت وإضافة مصطلح جديد يؤدي إلى المعنى نفسه ولكن بشكل آخر، وهو مصطلح : " مرض الخوف من الحياة غير النمطية "، أي من الشذوذ الجنسي، ودعا في نص إعلان الشباب في براغ إلى " مكافحة التفرقة العنصرية والعرقية، ومرض الخوف من الشذوذ الجنسي " (5)،
وفي مؤتمر " لاهاي " للشباب والمنظمات غير الحكومية عام 1999م عاد المصطلح ـ حرية الحياة غير النمطية ـ من جديد ليفرض نفسه بكل قوة على نص الإعلان، وهو أنه يجب أن يكون " التعليم الجنسي الشامل " إلزامياً على جميع المراحل الدراسية، ويجب أن تُعطى المتعة الجنسية والثقة، والحرية عن التعبير الجنسي، والسلوك الجنسي غير النمطي، كما يدعو الإعلان حكومات العالم إلى "عدم التفرقة بين الشباب على أساس من العرق أو الدين أو الحضارة أو الجنس أو التوجيه الجنسي ـ الحياة غير النمطية ـ أو السلوك والنشاط الجنسي "، وهو الأمر الذي يمثِّل انتصاراً جديداً لجماعات الشواذ .
لاحظ أن المفهوم تم الإيحاء به في مؤتمر السكان في القاهرة عام 1994م، ثم بدأ التدرج في فرض المفهوم ـ ومن ثم المصطلح ـ في مؤتمر براغ عام 1998م، ولاهاي عام 1999م، مما يعكس المحاولات الدؤوبة والإصرار على فرض المصطلح، مهما كان الجهد المبذول في هذا الصدد،
واقعة الأسترالي " نيكولاس تونون " ونتائجها :
ولعل مشكلة الشاذ الأسترالي (نيكولاس تونون) توضح دور بعض المنظمات الدولية وإصرارها على فرض هذا المصطلح ؛ تقول الواقعة أن (تونون) هذا – وهو شاذ جنسيا – رفع دعوى قضائية أمام " لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة " ضد قانون ولايته التي يقطنها ( ولاية تسمانيا في أستراليا) والخاص بمكافحة " الشذوذ الجنسي "، على اعتبار أن هذا القانون يمثل بالنسبة له خرقاً لحقوقه، وتدخلاً في حياته الخاصة، وأن ذلك يتنافى مع التزامات أستراليا طبقاً لمعاهدة حقوق الإنسان المدنية والسياسية.
وعلى الرغم من أن هذه اللجنة منوط بها مراقبة تطبيق الدولة الموقعة على الاتفاقية لالتزاماتها الدولية، وفق بروتوكول خاص ملحق بمعاهدة حقوق الإنسان المدنية والسياسية لعام 1966م ـ ولا تشير الاتفاقية في أي بند من بنودها إلى الحقوق الجنسية، أو حرية الحياة غير النمطية، إنما تشجع الاتفاقية على احترام وصيانة حق الزواج وحرمة الحياة العائيلة ـ غير أن اللجنة المذكورة استطاعت أن توسع نص الاتفاقية ليشمل حرية الحياة الجنسية غير النمطية، وعدم جواز تدخل الدول في الحياة الخاصة للأفراد تحت باب المصلحة العامة أو حماية الأخلاق أو منع انتشار الأمراض، وعلى ذلك فقد ألزمت اللجنة أستراليا ـ كطرف ملتزم ببنود الاتفاقية ـ باحترام هذه الحقوق، وإلزام ولاية تسمانيا بتعديل قانونها الجنائي بما بتفق والتزامها الدولي تجاه الاتفاقية ؛ وذلك خلال (90 يوماً) من تاريخه ...!!!(6).
وصفوة القول : فكما رأينا كيف أن هذا الإصرار العجيب من قبل المنظمات الدولية على فرض هذا المصطلح، الذي يفتح الباب أمام اعتراف المجتمع الإنساني عالميا وإقراره بحقوق وحرية الشواذ جنسيا وحماية تلك الحرية والحقوق بموجب الاتفاقيات الدولية، الأمر الذي من شأنه أن يشيع الفاحشة، ويسهم في هدم الأخلاق والقيم التي ظلت قائمة منذ أن وجد الانسان على ظهر البسيطة إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه، فماذا نحن فاعلون ؟ وهل يقف العالم أمام هذا التردي غير المسبوق، في إشاعة الانحراف والانحلال في أوساط الشباب والأجيال المتعاقبة،
وأي خطر داهم ينتظره العالم أجمع بوجه عام، والمسلمون – الذين طال سباتهم، واستفحلت غفلتهم بوجه خاص، عما يحاك ويدبر في دوائر لم تعد خافية على أحد، أقول أي خطر داهم إذا ما قدر لهذه المحاولات أن تنجح في تحقيق أهدافها ومراميها، هل سنرى اليوم الذي تشيع فيه الفاحشة أرجاء العالم كله باسم احترام حقوق الانسان، هل نرى البشرية وهي تقر وتعترف بشرعية ممارسات ظلت منذ بداية تاريخها ترفضها وتزدريها،
وفي الختام نسوق بعض الحقائق المرتبطة بالموضوع الذي نحن بصدده فنقول :
- أن من اللافت للنظر – ويؤكد سوء النية المبيتة لهذه المؤتمرات، والجهات التي تروج لمثل تلك المفاهيم والمصطلحات - أن كل مصطلح قد يثير الانتباه والشكوك ينزع من النسخة العربية للوثيقة، ويبقى في النص الإنجليزي الأصلي للوثيقة.. على اعتبار أن الغرب هم مصدر الحرية الجنسية، ولا وجود لمشاكل معهم من هذا النوع، على عكس العالم الإسلامي والعالم الثالث، ومنها دول أمريكا اللاتينية التي اعترضت على وثيقة مؤتمر القاهرة وكذلك بكين، وأبدت تحفظها في المصطلحات التي تدعو للشذوذ عن فطرة الله تعالى …
- أن القرآن يحدثنا عن فاحشة " اللواط " فيقول : {وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ }( الأعراف : 80 )، والمعنى كما جاء في التفسير : " .....أتفعلون الفعلة المنكرة التي بلغت نهاية القبح؟ ما فعلها مِن أحد قبلكم من المخلوقين " (6)، أي أن أول من اقترف هذا الجرم في تاريخ الإنسانية هم قوم لوط،
- قال تعالى في هلاك قوم لوط : { فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ{82} مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ{83}( هود : 82 – 83)، والمعنى : " فلما جاء أمرنا بنزول العذاب بهم جعلنا عالي قريتهم التي كانوا يعيشون فيها سافلها فقلبناها, وأمطرنا عليهم حجارة من طين متصلِّب متين, قد صُفَّ بعضها إلى بعض متتابعة، معلَّمة عند الله بعلامة معروفة لا تشاكِل حجارة الأرض, وما هذه الحجارة التي أمطرها الله على قوم لوط من كفار قريش ببعيد أن يُمْطَروا بمثلها. وفي هذا تهديد لكل عاص متمرِّد على الله " (7)
- أن القرآن الكريم شدد النكير، وساق نيران الوعيد، وحذرنا من إتيان الفاحشة، وحذرنا من إشاعتها في أوساط الناس والمجتمع، بل وحذر أولئك الذين يحبون للفاحشة أن تشيع في أوساط الناس ويستهويهم هذا، قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }( النور : 19 )،
- أن الله تعالى حذرنا من اتباع أصحاب تلك الدعوات المشبوهة، والأغراض الملتوية، أو حتى مجرد السكوت عن مناهضتهم ومقاومتهم وقطع الطريق على محاولاتهم المستميتة لإشاعة الحرية المنفلتة من كل ضابط، بما يؤدي إلى التحلل، والانحراف وهدم القيم والأخلاق، فضلا عن إقرار هذا التحلل وتقنينه، قال تعالى : { .......وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }( الكهف : 28 )، وقال تعالى : {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }( الجاثية : 23 )،
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
****************
الهوامش والحواشي :
============
(1) - ماجد بن جعفر الغامدي " مؤتمر بكين خطوة باتجاه مجتمع التحلّل العالمي "، المصدر :
http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:0lFJlGbhiqcJ:www.saaid.net/female/
(2) – هو المؤتمر العالمي الرابع من مؤتمرات الأمم المتحدة للمرأة، تحت عنوان: "المساواة والتنمية والسلم"، والمنعقد خلال الفترة من 4 إلى 15 سبتمبر 1995م في بكين، الصين، وهو المؤتمر الذي ختمت به الأمم المتحدة القرن العشرين، وانتهت إلى الشكل النهائي للمرجعية الجديدة والبديلة التي يُراد فرضها على العالم والتي تهدف بكلمة واحدة إلى "عولمة المرأة"، وتعتبر جميع المؤتمرات السابقة إرهاصات حقيقية لما يصبون إليه من رسم أيدلوجية موحّدة للمرأة في جميع أنحاء العالم ..
(3) - صباح عبده هادي الخيشني : " مشروع الجندر – خطوة للانحطاط العالمي - من وثائق الأمم المتحدة : من الحرية والمساواة ..إلى التماثلية والشذوذ "، المصدر : http://www.lantechedu.com/vb/showthread.php?t=5330
(4) – وهو مؤتمرعقد في " براغ " بالبرتغال عام 1998 م … وفيه تمكنت المنظمات الدولية من إدخال عبارة "مرض الخوف من الحياة الجنسية المثلية " لأول مرة،
(5) - عمرو عبد الكريم سعداوي : " في الخصوصية الحضارية للمصطلحات "، المصدر : http://islamselect.net/print/40027
(6) – راجع كلا من :
- عمرو عبد الكريم سعداوي : " في الخصوصية الحضارية للمصطلحات مصطلحات الأمم المتحدة الخاصة بالمرأة والجمال الاجتماعي "، مجلة البيان، تصدر عن المنتدى الإسلامي، لندن، العدد : ( 237 )، جمادى الأولى - 1428 هـ، ص : 21،
- محمد عمارة : " معركة المصطلحات بين الغرب والإسلام "، نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 1996م، ص : 4
(5) حمدي عبيد : " قراءة في مصطلحات مشبوهة "، مجلة المنار الجديد، تصدر عن دار المنار الجديد بالقاهرة، العدد (11) ربيع 2000م، ص : 68،
(6) - مجموعة من كبار العلماء : " التفسير الميسر"، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، 1430 هـ - 2009م، تفسير الآية،
(7) – " نفس المصدر السابق "، تفسير الآيات،
------------
أ .د / أحمد بشير – جامعة حلوان
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: