البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

هل حان أن تترك الشيعة التقية ؟!

كاتب المقال يحيي البوليني - مصر   
 المشاهدات: 5745


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يبدو أن الوقت قد حان لكي تتخلى الطائفة الإمامية الاثنا عشرية عن التقية وتتنازل عن تسعة أعشار مبادئها كما تدعي ، ويبدو أنه آن الأوان لكي تكشر عن أنيابها وتظهر وجهها الحقيقي الذي لطالما جملته بالتقية والكذب على العالم وأن تنحي التقية جانبا لتجاوزها مرحلة الضعف التي كانوا يحتاجون فيها للتقية لخديعة سذج أهل السنة..

فهم يعتبرون التقية كما ينسبون زورا للإمام جعفر الصادق القول بـ "( أن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له)(1) ، وأن (تارك التقية كتارك الصلاة ) (2)
فحينما انشغل كل قطر عربي بشئونه الداخلية ومشاكله الذاتية وتوالت الثورات العربية التي ما تركت لأي مواطن أو باحث أو مثقف فرصة لمتابعة المستجدات خارج القطر الذي يعيش فيه ، انشغل الرافضة بالتنكيل بإخواننا السنة في العراق وداخل إيران في عرب الأحواز وفي كل مكان يسيطرون عليه بعددهم وسلاحهم تحت سمع وبصر العالم الذي لا يتحرك من أجل شعب مسلم بينما تتحرك مشاعره المرهفة لصورة لحيوان يموت على شاطئ بحر فتتحرك جماعات حقوق الحيوان لتملأ الدنيا ضجيجا وصخبا.

ففي خضم تلك المشكلات التي عاشتها الدول العربية في المطالبة بتغيير حكامها وبين أمواج النزاعات الداخلية الكثيرة والأزمات المصطنعة ، أقدمت قوات الشيعة الرافضة بمجزرة في سجن التسفيرات بتكريت في العراق والذي يوجد به أكثر من 900 معتقل سني محدثين إبادة شاملة لمن فيه دون أية محاكمات ، فلم يُحاكم فيه سوى مئة سجين فقط أجبروا على الاعتراف - بحسب ما ذكره حد المعتقلين - نتيجة للتعذيب والاغتصاب.

واقتحم بعض من قوات المالكي ومرتزقة المخابرات الإيرانية مع آخرين يرتدون الزي المدني السجن وانهالوا بالضرب بالسيوف والخناجر وأنواع الآلات القاتلة وأوقعوا عشرات القتلى ومئات الجرحى في صفوف السجناء العزل ، وما تركوا السحن إلا وهو يحترق بعد إطلاق الرصاص الحي على السجناء.

لم يكن هذا الموقف منهم انفعاليا بل ممنهجا مصبوغا بالشرعية ، فكما يقول شيخهم المفيد عن أهل البدع وأولهم النواصب (كما يسمون أهل السنة ) فيقول" اتفقت الإمامية على أن أصحاب البدع كلهم كفار، وأنّ على الإمام أن يستتيبهم عند التمكن بعد الدعوة لهم وإقامة البينات عليهم، فإن تابوا عن بدعهم وصاروا إلى الصواب، وإلا قتلهم لردتهم عن الإيمان، وأن من مات منهم على تلك البدعة فهو من أهل النار(3).

وتمت تلك الأحداث في ظل غياب كامل لتدخل الحكومات السنية أو ممارستها لأي ضغط سياسي على القيادة الإيرانية ، فبعض الدول العربية والإسلامية لا تشعر بمشكلة مع الجانب الإيراني إلا إذا تعرضت لهم إيران مباشرة ، بل مما يثير العجب والدهشة والتساؤلات لدى عديد من المراقبين أن تتوارد أنباء رسمية بعيد الثورة المصرية عن قيادات تتحدث عن تقارب مصري إيراني وعن مرشحين للرئاسة يدعمون ذلك التقارب !

في ذات الوقت لاتزال إيران تعلن صراحة عن تدخلات في شئون البحرين واليمن وغيرها من الدول الخليجية غير عابئة باستنكار العالم لذلك ، الأمر الذي وصل بهم في البحرين بالتحريض والدعم المباشرين للإنقلاب على الشرعية في البلاد ، وعلى جانب آخر تكيل الدولة الإيرانية بمكيال آخر مع سوريا وتدعم الجيش السوري والشبيحة والبلطجية السوريين لقتل وسحل المتظاهرين السوريين العزل الأحرار !

ويأتي اليوم المدعو " ياسر الحبيب " - الذي سب أم المؤمنين وطرد من الكويت وحرم من الجنسية الكويتية – متخليا أيضا عن التقية المعهودة منه ومن غيره ويتهدد ويتوعد الداعية الإسلامي محمد الكوس بالقتل ، وأنه - أي المعمم الشيعي - لو أشار لأحد أتباعه لقرأ الناس خبر نعي "الكوس" في الجرائد صباح غد اليوم التالي !!

إن ياسر الحبيب - الذي يوصف بالمقرب من دوائر الرسميين وصنع القرار - لا يمكن أن يتفوه بكلمة دون أي يكون مصرحا له بها ، وفي هذا دلالة خطيرة أن كل جرائمهم السابقة المغلفة دوما بالسرية والتي تغافل عنها أهل السنة كثيرا أصبحت اليوم تهديدات حقيقة تنقل عن طريق الفضائيات ويسمعها الجميع المسلم منها وغير المسلم
إن أهل السنة في العراق وفي طهران وفي عرب الأحواز ليصرخون طالبين الإنقاذ من هذه العصابات الشيطانية التي تتلذذ باغتصاب النساء أمام محارمهن وبإهانة ذوي الشيبة من أهل السنة وتعذيب وقتل الأطفال أمام أعين ذويهم ، فهل من مغيث لهم متبن لقضيتهم دون حسابات خاصة

=============
(1) أصول الكافي: 2/217، بحار الأنوار: 75/423، و وسائل الشيعة : 11/460
(2) جامع الأخبار: ص110، وبحار الأنوار: 75/ 412
(3) أوائل المقالات (ص51 - 52 .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الشيعة، التشيع، الإثنا عشرية، ياسر حبيب، التقية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 27-06-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آذيت ابنك بتدليله
  في سويسرا : قانون يعاقب كل طالب لا يصافح معلمته !!
  المعارك الجانبية وأثرها على مسيرة المصلحين
  2013 عام المظالم
  "مانديلا" .. وغياب الرمز الإسلامي
  رحيل مانديلا وحفل النفاق العالمي
  متي يكون لكتاباتنا العربية قيمة وأثر
  نعم .. إنهم مخطوفون ذهنيا
  الكنائس النصرانية والتحولات الفكرية في العمل السياسي
  التغطية الإعلامية المغرضة والممنهجة لمقتل الشيعي المصري حسن شحاته
  حوادث الهجوم على المساجد .. حتى متى ؟
  طائفة " المورمون " وتفتيت الجسد النصراني المهترئ
  بورما .. أزمة تتفاقم بين التجاهل الدولي والتقصير الإسلامي
  هل تأخذك الغربة مني ؟
  المسيحية دين الماضي والإسلام دين المستقبل باعتراف بريطاني
  "قالوا ربنا باعد بين أسفارنا" .. رؤية تدبر اقتصادية
  القصير .. منحة من رحم محنة
  نصر الله والدجل السياسي لرفع الإحباط عن جنوده المعتدين
  الدب الروسي يعد العدة لحرب ضد المد الإسلامي الداخلي
  تطاول علماني جديد على السنة النبوية لكاتب سعودي
  تهاوي العلمانية في مصر باعتراف أحد رموزها
  بابا الفاتيكان الجديد يستعدي النصارى على المسلمين في كل مكان
  الأريوسية المُوَحِّدة .. التوحيد المطمور في الديانة النصرانية
  الشيعة ضد سوريا .. تحالف قذر في حرب أقذر
  السودان ودعوات مواجهة التشيع
  "تواضروس" والمقامرة بمستقبل النصارى في مصر
  الآثار السلبية لانشغال الإسلاميين بملوثات السياسة والبعد عن المساجد
  الدور الإيراني الخبيث في زعزعة استقرار الدول العربية
  الثورة السورية ومواجهة خطر الاحتواء والانحراف
  العلمانيون والعبث بالهوية الإسلامية للدستور الجزائري

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
ماهر عدنان قنديل، كريم فارق، مجدى داود، صفاء العراقي، حميدة الطيلوش، عبد العزيز كحيل، فتحي العابد، د - صالح المازقي، سيد السباعي، يحيي البوليني، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صلاح المختار، سامر أبو رمان ، سليمان أحمد أبو ستة، حسني إبراهيم عبد العظيم، أشرف إبراهيم حجاج، د- محمد رحال، بيلسان قيصر، الهيثم زعفان، محمد الياسين، محمد عمر غرس الله، محرر "بوابتي"، د- هاني ابوالفتوح، د - محمد بنيعيش، كريم السليتي، محمد العيادي، سعود السبعاني، وائل بنجدو، أحمد بوادي، د. صلاح عودة الله ، رحاب اسعد بيوض التميمي، فهمي شراب، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إيمى الأشقر، صلاح الحريري، محمد أحمد عزوز، منجي باكير، عمر غازي، ياسين أحمد، الناصر الرقيق، رافع القارصي، محمود طرشوبي، سلام الشماع، محمد يحي، عبد الغني مزوز، خالد الجاف ، رضا الدبّابي، حسن عثمان، صفاء العربي، العادل السمعلي، علي عبد العال، أحمد ملحم، د. أحمد محمد سليمان، أبو سمية، حسن الطرابلسي، د - شاكر الحوكي ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود سلطان، عزيز العرباوي، د- جابر قميحة، سامح لطف الله، سلوى المغربي، رافد العزاوي، أنس الشابي، د. خالد الطراولي ، رمضان حينوني، عمار غيلوفي، مصطفى منيغ، محمود فاروق سيد شعبان، محمد علي العقربي، د - الضاوي خوالدية، أ.د. مصطفى رجب، د. طارق عبد الحليم، د - المنجي الكعبي، فوزي مسعود ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، صباح الموسوي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عبد الله زيدان، عبد الرزاق قيراط ، رشيد السيد أحمد، د. مصطفى يوسف اللداوي، د.محمد فتحي عبد العال، محمد اسعد بيوض التميمي، صالح النعامي ، يزيد بن الحسين، محمد شمام ، د. عبد الآله المالكي، د - محمد بن موسى الشريف ، طلال قسومي، طارق خفاجي، خبَّاب بن مروان الحمد، د - مصطفى فهمي، عواطف منصور، أحمد الحباسي، المولدي اليوسفي، د. عادل محمد عايش الأسطل، إسراء أبو رمان، المولدي الفرجاني، عبد الله الفقير، مراد قميزة، جاسم الرصيف، أحمد النعيمي، د- محمود علي عريقات، نادية سعد، فتحـي قاره بيبـان، د - عادل رضا، تونسي، الهادي المثلوثي، حاتم الصولي، د. أحمد بشير، مصطفي زهران، محمد الطرابلسي، علي الكاش، ضحى عبد الرحمن، عراق المطيري، إياد محمود حسين ، فتحي الزغل، سفيان عبد الكافي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز