البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

تونس : موت عمر العبيدى و كذبة افريل..

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3446


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بدأ شهر افريل بكذبة طالت المؤسسة الامنية لاتهام احد اعوانها بكونه من تسبب فى غرق الشاب عمر العبيدى احد احباء فريق النادى الافريقى لكرة القدم، هذه الكذبة الفجة التى اطلقها البعض على وسائل الاتصال تلاقفتها بعض رموز المعارضة المشبوهة مثل سامية عبو لتصنع منها لمجة الاسبوع السياسية للهجوم على وزارة الداخلية و من وراءها حكومة السيد يوسف الشاهد، خرجت اسماء و شخصيات من رجال اعلام و محامون و معارضون سياسيون و ادعياء دور حقوق الانسان و دكاكين بيع الذمم السياسية و تم استنفار كل الاقلام و الافواه و الادوات الاعلامية الرخيصة لمتابعة الحدث و مزيد صب الزيت الساخن على النار المتوحشة التى طالت المشهد السياسى التونسى منذ ما بعد ثورة الياسمين المشبوهة، كانت هناك اتهامات عشوائية بدون دليل و تفنن البعض مثل الاستاذ فتحى المولدى فى ابتداع مرافعة مجنونة بناء على ملف جزائى غير موجود و استنادا الى جريدة ‘ قالوا ‘ السيئة الذكر ، حتى الذين تمترسوا وراء المبدأ القائل ‘ المتهم بريء حتى تثبت ادانته ‘ وجدوا صعوبة فى اسماع صوتهم لهذه الفئة الموتورة التى صنعت كذبة افريل من العدم .

المفارقة ان هؤلاء الذين نكبت بهم البلاد خاصة بعد الثورة ممن يدعون زعما أنهم من أكبر المساندين لحقوق الانسان و من المدافعين عنها فى كل المنابر هم انفسهم الذين صمتوا على ملف العنف فى ملاعب كرة القدم رغم كل ما حف من اصطدام الاحباء مع البوليس فى اكثر من مناسبة و ما نتج عن هذا العنف من خسائر رهيبة فى المعدات التابعة لملاعب كرة القدم و هؤلاء هم من صمتوا على تفشى ظاهرة الارهاب بكل عناصرها المادية و المعنوية بل هناك مثل النائبة سامية عبو من زعمت نفاقا ان الارهاب هو مجرد فزاعة اطلقها ‘ العلمانيون ‘ لضرب حكم الاسلاميين فى بدايات سنة 2011، السؤال المطروح اذن لماذا اخذت هذه الحالة التى عليها كثير من علامات الاستفهام كل هذا الزخم الاعلامى و الانتشار الموسع و هذا الاستنفار الغير المسبوق، لماذا تداخلت اصوات اهل القضاء و القانون و دكاكين حقوق الانسان و ادعياء علم النفس و الفراسة السياسية الخائبة لتفرض ‘ حقيقة ‘ اعلامية مزورة بدل انتظار الحقيقة القضائية، لماذا تصاعدت الحملة المشبوهة على المؤسسة الامنية فى هذه الفترة بالذات و من صعود وزير الداخلية الجديد لطفى براهم، ما علاقة هذه الحملة بإقالة بعض القيادات الامنية فى مطار تونس قرطاج و الذى يعلم الجميع موالاتها لحركة النهضة و المتهمة بتسهيل تسفير الارهابيين الى سوريا و التغطية على الاموال القطرية التركية .

يؤكد المراقبون المستقلون ان هناك حسابات سياسية مبطنة و مثيرة للسؤال وراء الحملة الساخنة على وزارة الداخلية لتسليط الضغوط على الوزير شخصيا فى علاقة بملف الانتخابات البلدية القادمة بعد اسابيع قليلة كما ان لهذه الضغوط اسباب من اهمها اجبار الوزارة على عدم فضح ممارسات الحركة فى بعض الجهات و بالذات علاقتها بالإرهاب و بالتهريب و بالأموال الخارجية المشبوهة و علاقتها بأجهزة المخابرات القطرية التركية و ببعض المظاهرات التى تم فيها استهداف المؤسسات بالحرق و التحركات الاحتجاجية المتواصلة التى تستهدف اسقاط الحكومة رغم تصريحات زعيم حركة النهضة النافية لهذا التوجه، بالطبع هناك اطراف اخرى يهمها استهداف وزارة الداخلية معقل كل اسرار المعارضة المشبوهة و من هذه الاطراف هيئة الحقيقة و الكرامة برئاسة صديقة بول بريمر الحاكم العسكرى الامريكى السابق فى العراق السيدة سهام بن سدرين و السيد المنصف المرزوقى الرئيس المؤقت السابق للبلاد و بعض الاطراف الهامشية الخائنة للبلد من نواب مجلس الشعب و جماعة الصفر فاصل فى الانتخابات السابقة ، ما يشد الانتباه في هذه الحملات المغرضة التى التفت على موت هذا الصبى هو كمية الكذب والافتراء الذي أصبح أكثر انتشارًا مع كل قضية تتعلق بأمن واستقرار البلاد وخاصةً من مجموعة الغوغاء والمرتزقة التابعين للسفارات الاجنبية وما هو أكثر غرابةً التشكيكُ في عدم حيادية وزارة الداخلية و التزامها بحقوق الانسان و هو تشكيك مقصود بغاية انهاك هذه المؤسسة نفسيا و دفعها للرجوع الى مربع العنف الذى مارسته فى العهود السابقة .

لا يمكن تغطية الحقائق بغربال الكذب المفضوح خصوصًا في فضاء اعلامى و سياسى يعج بالمتدخلين من كل حدب و صوب و لقد ثبت اليوم ان كل ما شهدناه من اصوات فجة قبيحة تتباكى لؤما و نفاقا عن ‘ الشهيد ‘ و لم يبق إلا المطالبة بجنازة وطنية و تنكيس الاعلام لمدة ثلاثة ايام ، هذه الاصوات الناعقة باتت مكشوفة للرأى العام لان ما تنشره من تلفيق، وأكاذيب وفبركة على طريقة اعلام قناة الجزيرة القطرية يترجم تأجيجًا واسعًا وتسطيحًا أحمق يرغب في تكراره بين حين و آخر بهدف التسويق لمؤامرة خبيثة تستهدف المؤسسة الامنية فيحرف تفكير المتابع، ويضلل فهمه لما يحدث حوله من خطاب اعلامى منحرف عن الحقيقة أو ممارسة حالة التشكك المطلوبة من لغة الاتّهام والتخوين أو قلب الحقائق والتضليل بالمعلومات التي ليس لها علاقة بالحدث. يبدو أن الساحة الإعلامية و السياسية التونسية ستبقى مفتوحة لأهل السقوط من خونة الوطن و باعة الضمائر وإلى حين يتضح اتجاه بوصلة هؤلاء الخونة ومن يقف خلفهم بأجندتهم السياسية المشبوهة والتي تعمل على تحقيق أهداف الجهات الاجنبية التي تنفذ مخطط تفتيت المنطقة و السعى الى احباط الفكر القومى المقاوم .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الفساد، الطبقة السياسية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-04-2018  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آسيا العبيدى ، القاضية التي قالت لا
  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عبد العزيز كحيل، عبد الرزاق قيراط ، حسن عثمان، عمر غازي، صالح النعامي ، نادية سعد، د - صالح المازقي، مصطفي زهران، رافع القارصي، د- جابر قميحة، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. عبد الآله المالكي، د. عادل محمد عايش الأسطل، طارق خفاجي، فتحـي قاره بيبـان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، خبَّاب بن مروان الحمد، محرر "بوابتي"، ياسين أحمد، د. صلاح عودة الله ، د. خالد الطراولي ، د - الضاوي خوالدية، حميدة الطيلوش، أبو سمية، د - المنجي الكعبي، د - محمد بنيعيش، الهادي المثلوثي، محمد يحي، أشرف إبراهيم حجاج، الناصر الرقيق، صفاء العراقي، فهمي شراب، كريم فارق، سليمان أحمد أبو ستة، صلاح المختار، محمد اسعد بيوض التميمي، د- هاني ابوالفتوح، أحمد بوادي، أحمد النعيمي، أنس الشابي، د - عادل رضا، صلاح الحريري، علي الكاش، محمود طرشوبي، سلوى المغربي، العادل السمعلي، خالد الجاف ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، منجي باكير، عمار غيلوفي، رمضان حينوني، د.محمد فتحي عبد العال، بيلسان قيصر، أحمد ملحم، إسراء أبو رمان، حسن الطرابلسي، مصطفى منيغ، محمد العيادي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الله الفقير، رافد العزاوي، فوزي مسعود ، د- محمود علي عريقات، فتحي الزغل، يزيد بن الحسين، المولدي اليوسفي، أحمد الحباسي، تونسي، إياد محمود حسين ، سعود السبعاني، علي عبد العال، عراق المطيري، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الغني مزوز، محمد عمر غرس الله، سلام الشماع، محمد أحمد عزوز، صباح الموسوي ، عبد الله زيدان، فتحي العابد، سيد السباعي، عزيز العرباوي، محمد شمام ، سامر أبو رمان ، ماهر عدنان قنديل، ضحى عبد الرحمن، محمد الياسين، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، يحيي البوليني، حاتم الصولي، وائل بنجدو، جاسم الرصيف، كريم السليتي، مجدى داود، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. طارق عبد الحليم، رشيد السيد أحمد، مراد قميزة، محمد علي العقربي، طلال قسومي، سامح لطف الله، د. أحمد محمد سليمان، إيمى الأشقر، محمود سلطان، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. أحمد بشير، صفاء العربي، د - شاكر الحوكي ، رضا الدبّابي، د - مصطفى فهمي، محمود فاروق سيد شعبان، د- محمد رحال، الهيثم زعفان، محمد الطرابلسي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أ.د. مصطفى رجب، المولدي الفرجاني، عواطف منصور، سفيان عبد الكافي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة