أحمد الحباسى - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3364
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الشياطين اليوم فى كل مكان و من ينامون مع الشياطين كثيرون و لعل المثال الاوضح المعبر عن هذه الحالة هو تصريح وزير الخارجية الاسرائيلية السابقة و عميلة الموساد تسيبى ليفنى التى صرحت بكونها نامت مع كثير من زعماء و قيادات دول عربية مقابل ‘ انتزاع ‘ بعض المعلومات المهمة التى تخدم المصالح الصهيونية، احد الظرفاء علق على الامر بان الشياطين هذه المرة نامت مع الشياطين ، طبعا و عند الحديث عن الشيطان و الشياطين لا بد من الرجوع الى روبير باير الضابط الميدانى السابق فى وكالة المخابرات الامريكية و كتابه الشهير ‘ النوم مع الشيطان ‘ ، فى هذا الكتاب هناك حديث بالتفصيل و الادلة حول شراكة أمريكية سعودية غايتها تكوين الارهاب التكفيرى و رعايته، طبعا انتبهت الوكالة الى هذا الكتاب و قامت بحذف كثير من الاسماء و المعلومات المهمة حفاظا على الامن القومى و هذا الامر حصل ايضا مع تقرير لجنة التحقيق فى احداث 11 سبتمبر 2001 و الذى تضمن اكثر من 28 صفحة كما بينت التسريبات الاعلامية تشير بمنتهى الدقة و الصراحة الى دور العائلة السعودية المالكة فى تمويل و تدبير هذه العملية الارهابية التى غيرت وجه العالم، طبعا الكتاب حافل بالمعلومات الخطيرة التى تؤكد للمتابع أن السعودية و امريكا هما دولتان راعيتان للإرهاب بامتياز و هما قد مارستا ارهاب الدولة .
هناك علاقة تخطيط و تمويل و تنفيذ و متابعة تتعلق بالأنشطة الارهابية التى تحدث فى العالم و التى يدبرها البيت الابيض فى امريكا و يمولها الذهب الاسود فى السعودية، و هناك تجارة سلاح مرتبطة بالجماعات الارهابية التى بدأت العمل فى افغانستان لزجر الوجود السوفيتى فى تلك المنطقة ، بطبيعة الحال كان مطلوبا اعطاء الذريعة لهذا التعاون الارهابى بين نظام آل سعود و بين الشيطان الاكبر الامريكى و تم الاستنجاد بشعار محاربة الشيوعية و العمل على حصر التمدد الشيوعى فى المنطقة و ابتلعت كثير من القامات الاعلامية و الثقافية هذه الكذبة المضحكة و من يرجع الى كتابات تلك الفترة يدرك حجم الخديعة و الاستغفال التى حصلت لهؤلاء المفكرين و الاعلاميين العرب و الغربيين على حد سواء، لم تكن هناك حرب ضد الشيوعية او ضد الفكر الشيوعى كما قيل هراء على لسان حكام السعودية و امريكا بل كانت هناك حرب باردة بين القطبين حول عديد المصالح فى تلك المنطقة التى يعلم الجميع اهميتها الاستراتيجية باعتبار الصراع بين باكستان و الهند حول كشمير و وقوف كل قطب من القطبين مع كل طرف من الطرفين و كانت مشاركة النظام السعودى بعيدة عن محاربة المد الشيوعى بقدر ما كانت مساهمة من هذا النظام فى حرب امريكية بحتة مقابل حماية العرش و ضمان استمراره فى ظل تعاظم النفوذ المصرى و خلفيات الحرب المصرية فى اليمن و ما تركته من كراهية بين النظامين .
من الثابت ان هناك عديد من أوجه التشابه بين الشعار المرفوع زمن الاشتباك الامريكى مع السوفييت و بين الشعار المرفوع منذ بداية الاشتباك الامريكى الصهيونى مع ايران، فى كلتا الحالتين هناك حديث عن ‘ التمدد ‘ الشيوعى سابقا و الشيعى حاليا و فى كلتا الحالتين تقف السعودية مع امريكا و اسرائيل ضد ايران مقابل حماية العرش من السقوط و فى كلتا الحالتين يقف النظام السعودى مع امريكا خدمة للمصالح الامريكية الصهيونية و ليس حماية لمصالح الشعب السعودى، نحن نلاحظ فى هذا السياق حالة عدم اقتناع بنظرية التمدد الشيعى لدى كثير من بلدان الخليج و من بينها قطر و الكويت و عمان على سبيل المثال مما يؤكد انتباه هذه الدول الى ضعف الحجة الامريكية السعودية الصهيونية، فى كتابه ‘ آل سعود و الاخوان المسلمون ‘ يشير الصحفى المصرى حمادة امام الى تحالف المصالح بين الفكر الوهابى و فكر الاخوان المسلمين ، هذا التحالف بين الشيطانين هو من يدمر العالم العربى منذ سقوط بغداد سنة 2003 و ربما قبله كما يشر كتاب ‘ النوم مع الشيطان ‘ و هناك اتهام مباشر من كثير من الكتاب العرب للنظام و الاخوان بالاشتراك فى محاولات اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر باعتبار ما كان يمثله من خطر على العرش السعودى و على مسيرة الاخوان نحو انشاء دولة الخلافة الموهومة، فى مقال مثير بعنوان ‘ الشياطين الستة .. أفاعٍ لبث سموم الإرهاب ضد مصر ‘ منشور على موقع البوابة نيوز يتعرض الكاتب الى الشيخ يوسف القرضاوى و وجدى غنيم و طارق الزمر و غيرهم كأحد الشياطين الذين يدمرون الامن و الاستقرار فى مصر و ينتهى بربط جرائم هؤلاء بالمشروع الصهيونى فى المنطقة مما يجعل العالم العربى يعانى من ظاهرة ‘ تحالف الشياطين ‘ .
‘ دحلان مندوب الشيطان ‘ هكذا جاء العنوان و فى التفاصيل اتهام لمدير الامن الوقائى الفلسطينى السابق بمشاركته فى عدة مؤامرات تدبرها الامارات لضرب الاستقرار فى المنطقة العربية، ‘ الشيطان ‘ محمد دحلان تتهمه حركة الشياطين التى يتزعمها راشد الغنوشى بكونه الذراع القوية و العقل المدبر لكل محاولات اخراج الاخوان من السلطة فى تونس ، في كتابه «قطر... إسرائيل الصغرى ورأس الأفعى » يرصد الكاتب والباحث المصري الأستاذ «بلال الدوي »، الأدوار الخطيرة التي لعبتها قطر منذ انقلاب «حمد بن خليفة» على أبيه عام 1995، و من يومها وقطر تختار لنفسها طريق التحالف مع الشيطان، بل والنوم في فراش الشيطان نفسه لتخسر نفسها وتخسر أشقاءها العرب، وتكسب ود شيطان صهيونى أمريكى هدفه تدمير الأمة العربية بأكملها.... فى النهاية لقد وجدت الشياطين لتكون مصدرا للشر و يبدو ان بعض شياطين الانس قد تفوقت فى فعل الشر و لا شك في أن الجنرال الألماني الماكر إروين رومل، كان في قمة سعادته وهو يفخّخ الأراضي المصرية فى منطقة العلمين، بين الإسكندرية ومطروح، بألغامه القاتلة أثناء الحرب العالمية الثانية التي صنعها وسماها بـ’حدائق الشيطان ‘، ‘ حدائق الشيطان ‘ تذكرنا بخيانة بطل هذا المسلسل الممثل السورى جمال سليمان لسوريا و للشعب السورى و تلك قصة أخرى .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: