البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

السيدة سمية ..سمية الغنوشى

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3257


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


‘استمعنا ‘ الى قلم السيدة سمية الغنوشى يتحدث عن الفضيحة الاماراتية فى حق المرأة التونسية، قلم مدام سمية الذى كتب المقال ‘ تونسيات ضد غطرسة حكام أبو ظبى ‘ معلوم أنه قلم لا يقول الحقيقة و لا يتكلم باسم المرأة التونسية و لم ينله شرف الدفاع عن حقوقها التى حاول الاخوان و لا يزالوا يحالون نزعها منها بالقوة و بالدستور و بالدين الملوث بخطب التدليس الفكرى التكفيرى، السيدة سمية تفكر بفكر الاخوان و فى عرف الاخوان هجوم عنيف جدا على بورقيبة و ‘ تكفير ‘ أعنف لمجلة الاحوال الشخصية، الزعيم بورقيبة هو من حرر المرأة التونسية و من تعرض الى نقد و سلاطة و عنف لسان الاخوان و بعض المثقفين المشرقيين و بهذا المعنى فقد ورثت السيدة سمية ورث خطاب الاخوان و لا يمكنها أن تتنصل منه حتى لو أرادت تغيير جلدتها من السيدة المنقبة الخاضعة المنحنية القابلة بقانون السمع و الطاعة الى السيدة المتحررة المنحازة الى قانون بورقيبة و بالذات مجلته للأحوال الشخصية، هذا هو المنطق السليم و الذوق لا يقبل أن ينتقل الانسان و العقل البشرى من موضع الى موضع مختلف تماما دون مقدمات أو مراجعات أو انتقاد ذاتى و هذا على حد علمنا لم تفعله و لن تفعله السيدة سمية بين مرشد الاخوان الشيخ راشد الغنوشى .

تحدثت السيدة سمية عن الغطرسة و ليتها ما أتت بهذه السيرة أصلا لان المرأة التونسية قد تعرضت طيلة 3 سنوات من حكم النهضة الى غطرسة ما بعدها غطرسة و الى اذلال ما بعده اذلال و الى خطاب عدمى ما بعده خطاب عدمى و لعل الرعب الذى عايشته المرأة التونسية الحرة الرافضة للانغلاق و الفكر الظلامى لم يكن له مثيل فى تاريخ تونس و فى تاريخ نشر الاسلام ، حكم حركة النهضة كان حكما قاسيا و مهينا و غير مقبول فى حق المرأة التونسية التى أراد الزعيم بورقيبة أن يصنع منها نصف المجتمع فجاء حكم الاخوان ليضعها فى مرتبة الاثاث المكسور المعدوم الذى لا يصلح إلا ليكون وعاء لنزوات الرجل و متنفسا لكبته، شاهدنا ما حدث فى عهد حكم حركة النهضة التى تمثل السيدة سمية أحد قياداتها و لو بالوراثة الجينية و لم نستمع لصوت هذه السيدة يعلو على صوت المتاجرين بالدين و المهينين لحرية المرأة و الذين علت أصواتهم القبيحة فى بيوت الله منادية بقمع حريتها و تحررها و اجلاءها من معركة النضال اليومى لتغيير الواقع التونسى و اعطاءها مكانتها التى ارادها بورقيبة كحق مكتسب و كمشروع وطنى هادف الى التمييز الايجابى، كان المطلوب ركن المرأة التونسية الحرة فى الرفوف الخلفية لأنها عورة بالنسبة لعقول هؤلاء المنتسبين المتيمين بدين يوسف القرضاوى و حسن البنا و سيد قطب .

لقد أخطأت الامارات فى حق المرأة التونسية و أرادت اهانتها عنوة و بالقصد، هذا بالضبط ما فعلته حركة النهضة طيلة ايام حكمها المشئوم و طيلة رحلتها الفكرية منذ انبعاث هذا السرطان المسمى ‘ الاخوان المسلمون ‘ على يد الشيخ حسن البنا، خطأ الامارات أنها تصرفت بمنطق الغطرسة النفطية و ليس بمنطق التحضر و على حد علمنا فالمرأة فى الامارات لم تصل الى عشر ما وصلت اليه السيدة التونسية من حقوق اجتماعية و مواقع مهنية و لقد كان حريا بالسلطات الاماراتية ان تتعامل مع المرأة التونسية بأنها الافضل فى المجتمعات و الدول العربية و ليس بمنطق الجارية و المشبوهة و القابلة للإهانة، كان على الامارات أن تتفهم أن الاعتداء على المرأة التونسية هو اهانه لهذا النظام الذى لم يتمكن رغم موارده المالية الخيالية من أن يضع المرأة الاماراتية فى مرتبة المرأة التونسية و أبقاها تتذيل قائمة الدول ‘ المانحة ‘ لحريات المرأة، بالنسبة للسيدة سمية فقد كان عليها قبل أن ترسم على صفحتها بعض الملاحظات و العبارات الزائفة و الخادعة تجاه الامارات ان تستعيد بالذاكرة ما حصل لهذه المرأة التى تزعم الدفاع عنها زمن حكم والدها و حركتها و مشروعها ‘الاسلامى ‘ المفلس .

من حق السيدة سمية ان تجاهر بعدائها للإمارات لكن ليس من حقها أن تستغل حادثة المنع لتصفية حسابات سياسية بينها و هى تمثل مشروع ‘ الاسلام السياسى ‘ القطرى التركى الصهيونى فى تونس و بين دولة الامارات التى تقف على خط نقيض من هذا المشروع كما يقول قادتها و من بينهم الفريق ضاحى خلفان، فعلى حد علمنا حركة النهضة حركة مرتبطة بالإخوان و الاخوان مرتبطون بقطر و تركيا و قطر و تركيا مرتبطتان بإسرائيل و هذه العلاقة الاثمة لم تعد سرا كما أن علاقة الامارات بالكيان ليست سرا ... فلم الملامة على الامارات المتحدة و الحال من بعضه و لم استغلال الحادثة للإيحاء بكون حركة النهضة تقف موقفا صلبا مع حقوق المرأة التونسية و الحال ان ذلك ليس صحيحا بالأدلة و الارقام و التصريحات الاعلامية و الادبيات المعروفة للإخوان ، هذه معركة السيدة سمية بالنيابة عن الاخوان تريد أن تخوضها من باب المناكفة السياسية و الدفاع عن مشروع بات الجميع يتوجسون خيفة منه خاصة بعد أن تبين أنه مشروع ارهاب و أداة طيعة تستخدمها اسرائيل و أمريكا لضرب الوحدة العربية فى كل عناوينها، هذه ليست معركة أخلاقية خاضتها السيدة سمية لحماية مكتسبات المرأة التونسية و لذلك فشلت هذه السيدة فشلا مدويا و كشفت عنها قناع اللؤم الذى طالما تغلفت به الحركة طيلة بحثها عن اسقاط مفهوم الدولة و ضرب الحريات الاساسية التى تقوم عليها الديمقراطية بحثا عن ترسيخ اركان الخلافة السادسة....


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، سمية الغنوشي، الإمارات، المرأة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 2-01-2018  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آسيا العبيدى ، القاضية التي قالت لا
  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صفاء العربي، تونسي، المولدي اليوسفي، د - المنجي الكعبي، إياد محمود حسين ، يزيد بن الحسين، محمود فاروق سيد شعبان، عراق المطيري، عزيز العرباوي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، نادية سعد، طلال قسومي، د. صلاح عودة الله ، ياسين أحمد، مصطفي زهران، حسن الطرابلسي، سعود السبعاني، يحيي البوليني، د - شاكر الحوكي ، مصطفى منيغ، أحمد بوادي، محمد عمر غرس الله، حسني إبراهيم عبد العظيم، الهيثم زعفان، علي الكاش، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - الضاوي خوالدية، فوزي مسعود ، د. عادل محمد عايش الأسطل، سيد السباعي، كريم فارق، صفاء العراقي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - عادل رضا، رمضان حينوني، د - محمد بن موسى الشريف ، رافع القارصي، بيلسان قيصر، أشرف إبراهيم حجاج، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حاتم الصولي، د. أحمد محمد سليمان، خالد الجاف ، سامح لطف الله، أنس الشابي، محمد الطرابلسي، رافد العزاوي، د.محمد فتحي عبد العال، د - محمد بنيعيش، وائل بنجدو، صباح الموسوي ، أبو سمية، د- جابر قميحة، عبد العزيز كحيل، د - مصطفى فهمي، أحمد النعيمي، محمد يحي، أ.د. مصطفى رجب، سليمان أحمد أبو ستة، عمر غازي، محمد شمام ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عبد الله الفقير، ضحى عبد الرحمن، كريم السليتي، محمود سلطان، العادل السمعلي، عمار غيلوفي، د. عبد الآله المالكي، سلام الشماع، حميدة الطيلوش، محمد اسعد بيوض التميمي، ماهر عدنان قنديل، محمد الياسين، محمد أحمد عزوز، د. خالد الطراولي ، د. طارق عبد الحليم، فتحي الزغل، إيمى الأشقر، رشيد السيد أحمد، الناصر الرقيق، فتحـي قاره بيبـان، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد علي العقربي، محمود طرشوبي، صالح النعامي ، طارق خفاجي، فهمي شراب، منجي باكير، إسراء أبو رمان، أحمد الحباسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - صالح المازقي، محمد العيادي، د. أحمد بشير، صلاح الحريري، محرر "بوابتي"، عواطف منصور، سامر أبو رمان ، عبد الرزاق قيراط ، جاسم الرصيف، عبد الغني مزوز، حسن عثمان، عبد الله زيدان، مراد قميزة، د- محمد رحال، مجدى داود، د- محمود علي عريقات، سلوى المغربي، فتحي العابد، د- هاني ابوالفتوح، صلاح المختار، أحمد ملحم، رضا الدبّابي، علي عبد العال، الهادي المثلوثي، سفيان عبد الكافي، المولدي الفرجاني،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة