أحمد الحباسى - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4402
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أصدقاءنا فى حزب المؤتمر الذى تحول فجأة الى حزب مستنسخ اسمه حزب تونس الارادة بقيادة أمينه العام عماد الدايمى و رئيسه الشرفى الرئيس المؤقت السابق محمد المرزوقى لا يحلفون الا بقناتهم القطرية ‘ الجزيرة’ التى طالما امنتهم من الخوف و الجوع حين تكفلت الاموال النفطية السعودية ببقايا حركة النهضة الهاربين الى بريطانيا و بعض البلدان الغربية بعد ان كشفت المخابرات التونسية مؤامرتهم الدنيئة لقلب حكم الرئيس بورقيبة ، عاش جماعة المؤتمر فى المهجر على نفقة الاموال النفطية القطرية و فى رعاية و عناية المخابرات القطرية و لسان حالها قناة الجزيرة التى تؤثث خط سيرها المخابرات الصهيونية كما لم يعد خافيا على أحد من المتابعين ، أصدقاءنا فى حركة النهضة أيضا من المتيمين بقناة الجزيرة الصهيونية التى كانت اول قناة عربية تتشرف بمحاورة ‘أبناء العم ‘ الصهاينة و ادخالهم عنوة الى بيوتنا بدون استئذان ، بالطبع الشيخ راشد الغنوشى لم يشتم أى رائحة صهيونية فى القناة و لم تبلغه صدى علامات الاستفهام الذى طرحها الشارع العربى بعد أن رأى تجمع الاضداد المفترض على نفس الشاشة و فى نفس المساحة و بدون خط تماس ، لا يهم ، هكذا كانت بداية حركة النهضة مع قناة الجزيرة الصهيونية .
لعل قناة الجزيرة الصهيونية هى من القنوات التى واكبت ما سمى بالثورة التونسية التى لا يزال البعض رغم مرور ما يناهز الستة سنوات يتصارعون باللكمات الجدلية النابية حول تاريخ ولادتها هل هو 17 ديسمبر 2010 او 14 جانفى 2011 ، لا يهم أيضا ، فكل الاحداث العربية المهمة مختلف عليها سواء من حيث تواريخها الحقيقية او من حيث الذين شاركوا فيها فعلا او الذين ناصبوها العداء و كانوا على الطرف النقيض و فيهم من تحول بقدرة قادر الى موال بعد ان اخذت كل يد أختها كما يقال و هذا الامر ينطبق على حركة النهضة التى كانت على الجانب الاخر من الثورة و تحولت فى لحظة الى متبنى لها بعد ان هرب المخلوع و تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود ، فى كل الاحوال كان لقناة الصهاينة دور فاعل فى دفع الحراك الاجتماعى الى أقصاه بعد ان تكفلت بعض دكاكين المخابرات الامريكية بتمويل تدريب ‘ كوادر’ قيادة هذه المظاهرات و دفعها الى قلب المعركة الحامية بين البوليس و الشعب ، اليوم نكتشف أن هناك قيادات من حملة ‘ طلعت ريحتكم ‘ اللبنانية قد شاركت فى هذه المظاهرات فى قلب شارع الحبيب بورقيبة و نكتشف صور هذه القيادات المتدربة فى شركة مينابوليس menapolis و هى شركة صهيونية أمريكية مقرها تركيا متخصصة فى تيسير تغيير الانظمة العربية و من بين هذه القيادات اللبنانى مروان معلوف المرتبط بعلاقات مشبوهة مع المنظمة الامريكية الشهيرة فريدام هاوس freedom house و عماد بزى و نزار غانم ، لذلك كانت هناك علامات استفهام كثيرة حول الثورة التونسية و حول دور قناة الجزيرة و حول دور الاخوان المسلمين المنتمية اليهم حركة النهضة .
جاء اغتيال الشهيدين بلعيد و البراهمى ليكشف كثيرا من المستور و بالذات نشاط الجناح العسكرى لحركة النهضة و حالة اشتباك المصالح بينه و بين المخابرات القطرية التركية الصهيونية ، و فى حين وجه الجميع سهام الاتهام الى هذه الحركة تكفلت قناة الجزيرة بحملة غير مسبوقة لتلميع صورة حركة تكفيرية تؤمن بالعنف و القتل طريقا وحيدا للوصول و البقاء فى السلطة و هنا لاحظ المتابعون الهجوم الكاسح الذى شنته القناة على كل الذين وقفوا فى معارضة هذه الحركة و تم استدراج التاريخ للتصويب على الزعيم الكبير الحبيب بورقيبة فى مشهد استفز مشاعر الاغلبية التونسية و كان لرئيس تونس المؤقت محمد المرزوقى دور فى هذه الحملة القذرة بعد ان توعد التونسيين علنا بالمشانق لو استمروا على هذا العداء لقطر الراعية الرسمية للإخوان و لشيخهم المتآمر يوسف القرضاوى ، بل أن القناة لم تهدأ قبل ان تحاول محاولتها البائسة الاخيرة بإخراج ‘ وثائقي ’ قذر حاولت فيه دون طائل ابعاد شبهات الاغتيال التى طالت الحركة التكفيرية بتحويل الانظار نحو اتهام زوجة الفقيد الشهيد السيدة المناضلة بسمة بلعيد دون اكتراث لمشاعر ابناء الفقيد و دون الاهتمام بالإساءة الى شرف المهنة الصحفية و هى عادات لئيمة اكتسبها طاقمها المجرم من علاقته اليومية بعملاء المخابرات الصهيونية .
اليوم ، نجد نفس القناة الصهيونية القطرية ‘ الجزيرة ‘ تمارس نفس عادتها القديمة و تحاول المس من أكبر مؤسسة علم طبية فى تونس و هى معهد باستور ، فاختيار القناة الصهيونية القطرية لتاريخ 17 دبسمبر و هو تاريخ من التواريخ المجيدة المقدسة لدى أهل الجنوب باعتباره تاريخ الثورة التونسية و محاولة الضرب على بعض الاحاسيس ‘ الجنوبية’ المتأججة بفعل تأخر الحكومات المتعاقبة فى معالجة مشاكل تلك المنطقة و تقديم ‘ وثائقي ‘ اخر يتهم فيه المعهد بممارسة عمليات تلقيح قاتلة على شباب تلك المنطقة يدل بما لا يدع مجالا للشك ان هذه العاهرة الصهيونية القطرية قد تحولت الى خنجر اعلامى مسموم فى قلب تونس و أنها تنفذ أجندة قاتلة و مستفزة و مثيرة للغثيان ، المثير فى هذا الامر ان هذه القناة التى تقدم اعلام المجارى لم تعط اهمية للرد المفحم المحرر من طرف المعهد و لم تر من العفة المهنية مزيدا من اعمال التقصى و التحرى لضبط الحقيقة المخالفة لما جاء بذلك التحقيق القمامة الذى تعودنا عليه من هذه القناة الفاجرة ، المثير أيضا انه لا احد فى حركة النهضة تحرك و لا أحد من دكاكين حقوق الانسان تحرك و لا أحد من دكاكين الرقابة الاعلامية تحرك و لا أحد من قنوات اعلام الحركة تحرك و لا أحد من هؤلاء المحامين المنافقين المدافعين عن الارهاب تحرك و لا أحد من مرصد القضاء الغارق فى تبييض الارهاب تحرك ، كأن سمعة المعهد لا تعنيهم ، كان الحقيقة لا تعنيهم ، كأن انتشار الاشاعى لا تعنيهم ، كان صحة ابناءنا فى الجنوب لا تعنيهم .... قلنا انهم تماسيح ...يبكون بكاء التماسيح ...
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: