البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

اغتيال الزوارى، شكرا على الحضور

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4633


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


العملية الغادرة التى استهدفت الشهيد محمد الزوارى منذ ايام كشفت للرأى العام المفزوع كثيرا من الحقائق المذهلة الصادمة و كثيرا من الوجوه المتنكرة و تركت كثيرا من علامات الاستفهام من بينها على الاقل و على الاهم السؤال الكبير :من قتل الشهيد محمد الزوارى بتلك الطريقة الهمجية البشعة و من يقف وراء عملية الاغتيال المدوية التى أسالت كثيرا من الحبر و من التعاليق داخليا و خارجيا ، بطبيعة الحال تبعت عملية الاغتيال كثيرا من التعاليق السخيفة و كثيرا من الدخان الاسود من حركة النهضة بالذات ، هذه الحركة التى تبرأت من الشهيد فى البداية و كان بيانها الاول و الاخير بحجم حالة الارتباك التى وقعت فيها المجموعة الحاكمة فى الحركة و على رأسها طبعا الشيخ راشد الغنوشى ، فالرجل كما تقول الحركة قد ‘غادرها’ منذ سنوات و لم يعد ينتمى اليها مما طرح لدى المتابعين مغزى الانتماء لدى الحركة و هل أن حمادى الجبالى تنطبق و تنسحب عليه مسألة الانتماء ثم عادت بعد يومين كاملين من الاخذ و الرد فى مسألة الانتماء الى اعلان تبنيها للشهيد و رفعت مع كثير من الرافعين علامات النصر و نطقت مع الناطقين بيان التأبين.

لم يتخلف الرئيس الباهت السابق المنصف المرزوقى عن ‘واجب’ صب الزيت على النار كالعادة المكلف به من بعض الجهات الخارجية ، التركية الصهيونية القطرية بالمناسبة ، فطالب بما لا يقل عن اقالة الحكومة ووزير داخليتها و خارجيتها فى موقف مهين للمبادىء السياسية أثار بعض الاسئلة الساخنة من بينها لماذا لم يطالب ‘رئيس الصدفة’ حكومة الجبالى و لعريض بالاستقالة حين تم اغتيال الشهيدين شكرى بلعيد و محمد البراهمى بل لماذا صمت على عمليتى الاغتيال و لم يطالب بكشف المستور فى علاقة حركة النهضة الحاكمة بالارهاب التكفيرى الخليجى الممول من المخابرات القطرية السعودية و المتعاون مع الجهات الصهيونية التى تنفذ مشروع تفتيت المنطقة العربية ، فى حين تكفل محمد عبو وزوجته باطلاق الشعارات البائسة المعتادة من باب رفع العتب و بحثا عن تلميع صورة خافتة بصق عليها الشعب التونسى فى الانتخابات الاخيرة ، على الجانب الاخر شاهدنا حملة قذرة من حركة مشروع تونس و من شظايا النداء و بعض المقامرين السياسيين الذين لفظهم الصندوق مثل الصافى سعيد و عصام الشابى ، الاتحاد العام لطلبة تونس و عمادة المهندسين دخلا أيضا على الخط فى محاولة بائسة لاستثمار الموقف و تسجيل بعض النقاط فى ظرف ‘اقتصادى’ صعب شحت فيه النقاط المجانية.

فى خضم هذا المولد و صاحبو غايب سجل المتابعون بعض الاحداث المهمة أولها ما جاء على لسان السيدة ألفة العيارى فى برنامج ‘كلام الناس ‘ على قناة الحوار التونسى ساعات بعد عملية الاغتيال ، تقول السيدة النقابية السجنية أن السجون التونسية مخترقة و تحولت الى منابت لتفريخ الارهاب و أن مدير السجون نفسه متورط فى هذا الاختراق و فى تسهيل بعض المخططات التى تشرف عليها العصابات الارهابية من داخل السجون نفسها لاغتيال بعض الشخصيات و تهريب بعض القيادات المسجونة المتهمة بالارهاب ، تضيف السيدة بكل مرارة أن حكومة السيد يوسف الشاهد على علم و بالذات أنها راسلت الجهات المعنية مع كثير من المؤيدات و الحجج و البراهين و لكن السيد يوسف الشاهد هو شاهد ما شافش حاجة مما يلقى بضلال كثيرة حول حملة الحرب على الارهاب التى يرفعها و التى تمثل بندا رئيسيا فى وثيقة قرطاج الشهيرة ، ثانى التصريحات المرعبة ما جاء على لسان القيادى السابق فى حركة النهضة السيد الصحبى العمرى و الذى اتهم فيها حركة النهضة باغتيال الشهيد محمد الزوارى ، طبعا التزمت الحركة الصمت تماما كما تفعل الموساد و الحكومة الصهيونية بعد كل عملية اغتيال تنفذها ضد القيادات و الشخصيات المهمة العربية و هذا مؤشر خطير لانه يؤكد المؤكد من وجود علاقة زواج محرمة و مرعبة بين المال النفطى الخليجى و الاسلام السياسى و مشاريع الصهيونية العالمية .

لعلها المرة الاولى فى تاريخ عمليات الموساد يتم فيها الالتجاء فى تنفيذ الاغتيالات لعناصر محلية من البلد الذى تمت فيه العملية ، بل لعلها المرة الاولى الذى تتبرا فيها حركة النهضة من أحد المنتسبين اليها علنا محاولة ابعاد شبهة الانتساب بكل الطرق المثيرة للريبة ، أيضا من المثير للانتباه أن الحركة التى كانت على علم بانتساب الشهيد لفصائل محور المقاومة فى سوريا و ايران لم تخرج للاعلام لتنوير الراى العام و تكتمت على هذه العلاقة مما يؤكد حالة الحرج المرعبة التى وجدت فيها نفسها خاصة بعد توصل الامن الى اكتشاف هوية كثير من العناصر المنقبة المنفذة و المشاركة فى العملية ، فى حين تؤكد ‘ الهايكا ‘ مرة أخرى أنها هيئة مخترقة و مشبوهة لانها غطت على الشركة التى تولت توفير ‘الغطاء’ للمراسل الصهيونى الذى شاهد العالم نقله للحدث على القناة الصهيونية العاشرة ، على الجانب الاخر جاءت تصريحات وزير الداخلية أمام مجلس الشعب لتعبر عن مدى الحرج و الضغوط المسلطة على الوزارة المخترقة من عديد الجهات الحزبية و التى أشار اليها السيد الحبيب الصيد سابقا و مدير الامن المستقيل منذ أيام السيد عبد الرحمان الحاج على ، فى كل الاحوال كشفت العملية أن الوضع الامنى و السياسى فى تونس مهدد بجدية و أن هناك من لا يزال فى علاقة مشبوهة مع بعض الجهات الصهيونية الخليجية و لعل الايام القادمة ستفرز كثيرا من الحقائق الصادمة و تكشف للمتابعين مدى ما وصلت اليه العلاقة الاثمة بين الاسلام السياسى و الصهيونية العالمية .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، محمد الزواري، الموساد،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-12-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آسيا العبيدى ، القاضية التي قالت لا
  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سليمان أحمد أبو ستة، فتحي الزغل، محمد الياسين، حميدة الطيلوش، د - الضاوي خوالدية، علي الكاش، د - صالح المازقي، علي عبد العال، أحمد النعيمي، مجدى داود، صلاح المختار، ياسين أحمد، صفاء العربي، سامح لطف الله، إسراء أبو رمان، المولدي الفرجاني، العادل السمعلي، د- محمد رحال، د. أحمد بشير، سعود السبعاني، محمد العيادي، المولدي اليوسفي، كريم فارق، د - مصطفى فهمي، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الرزاق قيراط ، د - محمد بنيعيش، عبد الله زيدان، د. خالد الطراولي ، فوزي مسعود ، تونسي، الناصر الرقيق، يزيد بن الحسين، صفاء العراقي، منجي باكير، أحمد بوادي، ضحى عبد الرحمن، عمر غازي، وائل بنجدو، صباح الموسوي ، محمود طرشوبي، ماهر عدنان قنديل، خالد الجاف ، يحيي البوليني، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد أحمد عزوز، أحمد الحباسي، محمد الطرابلسي، طارق خفاجي، أحمد ملحم، إياد محمود حسين ، د- محمود علي عريقات، فتحي العابد، طلال قسومي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، إيمى الأشقر، حسن الطرابلسي، د. مصطفى يوسف اللداوي، صلاح الحريري، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صالح النعامي ، جاسم الرصيف، حسني إبراهيم عبد العظيم، حاتم الصولي، عزيز العرباوي، د. أحمد محمد سليمان، رمضان حينوني، سيد السباعي، عبد العزيز كحيل، محمود فاروق سيد شعبان، مراد قميزة، رشيد السيد أحمد، محرر "بوابتي"، عبد الله الفقير، أ.د. مصطفى رجب، سامر أبو رمان ، فتحـي قاره بيبـان، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. صلاح عودة الله ، د. طارق عبد الحليم، خبَّاب بن مروان الحمد، سلام الشماع، رافد العزاوي، مصطفى منيغ، د - عادل رضا، حسن عثمان، محمد علي العقربي، أشرف إبراهيم حجاج، محمد عمر غرس الله، أنس الشابي، رضا الدبّابي، الهادي المثلوثي، محمد يحي، عراق المطيري، نادية سعد، كريم السليتي، أبو سمية، د- هاني ابوالفتوح، مصطفي زهران، رافع القارصي، د- جابر قميحة، عبد الغني مزوز، سلوى المغربي، الهيثم زعفان، د - المنجي الكعبي، د. عبد الآله المالكي، محمد شمام ، عمار غيلوفي، د.محمد فتحي عبد العال، د - شاكر الحوكي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سفيان عبد الكافي، رحاب اسعد بيوض التميمي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، بيلسان قيصر، محمود سلطان، عواطف منصور، د - محمد بن موسى الشريف ، فهمي شراب،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة