أحمد الحباسى - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3468
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لا أبحث عن الإثارة أو عن الاختلاف لان ما يحدث في الوطن العربي يعطى مساحات كثيرة للكتابة و لا يترك مجالا للبحث عن الإثارة و الاختلاف، لكن بلغ السيل الزبى بحيث لم يعد هناك مجال للصمت و اللامبالاة و يجب اليوم أن نقف لنقول لهؤلاء الذين يصفون الإرهابيين القتلة في سوريا و في كثير من الدول العربية و الغربية بالمجاهدين أو الجهاديين، كفى عبثا و سخرية و زندقة و نذالة و ابتذال، كفى لأنكم تسيئون عبثا و بهتانا لأقدس مصطلح في اللغة العربية و تلطخونه بالوحل كل ذلك من أجل إلباس الباطل لبوس الحق و خدمة مشروع الصهاينة المعادى للإسلام و قبض الأموال من الخزائن النفطية السعودية التركية القطرية، من العيب أن يخرج علينا صعاليك يزعمون أنهم دكاترة و كتاب و صحفيين واصفين زمرة من النجاسة الشيطانية بالمجاهدين أو بالجهاديين و الحال أنه كان عليهم على الأقل أن يصفوا الأشياء بأسمائها من باب الأمانة اللغوية البحتة لا أن يخلطوا الحابل بالنابل ليصبح القاتل الهمجي الإرهابي التكفيري المجرم مجاهدا هكذا بلا احم و لا دستور .
هناك من وصف الحثالة الشيطانية أبو محمد العدناني بالجهادي و بالمجاهد ، بأنه يملك سيرة جهادية لأنه جمع طيلة هذه المسيرة الإرهابية خبرة قتالية مختبرا السجون و المعتقلات و جمع بين المعرفة و الخبرة في شتى المجالات الحربية، الإعلامية و ...الشرعية، في باب الخبرة الحربية عرج الكاتب بالقول أن اعتداءات باريس في 13 نوفمبر 2015 و تفجيرات برج البراجنة في ضاحية بيروت من اشهر قليلة قد خضعت لإشراف مباشر من العدناني، تجاهل من كتب هذه المأساة المدمرة للأعصاب أن اعتداءات باريس قد تعرضت كما هو الحال لتفجيرات برج البراجنة للمدنيين الأبرياء و أن هذا الدين لم يسمح أبدا باستهداف الأبرياء مهما كانت الدوافع أو الأسباب، و لعل ما يثير الغثيان و القيء أن يتم الخلط بين الإرهاب و الجهاد، أن يتم الخلط بين مقاومة الاحتلال و تكفير المسلمين على يد هؤلاء القتلة الذين تصدرهم المؤسسة الدينية السعودية كقنابل انشطارية لوصم الإسلام بالإرهاب .
يعتبر بعض كتاب شارع محمد على الذين يخدمون الصهيونية العالمية أن أسامة بن لادن و الزرقاوى و ايمن الظواهري و البغدادي و هذا التافه الحقير العدناني من سلالة الجهاديين في سبيل الله، يخلطون عمدا بين الإرهاب و حق المقاومة، يغمضون العين عمدا عن الأسباب التي تعطى لهؤلاء الأبالسة الحق في استهداف المدنيين أو في تكفيرهم و هم مسلمون في حين أنه لا أحد من هؤلاء الأشرار الفاسدين صوب بندقيته لتحرير فلسطين من الصهيونية الكافرة و من عملاء الأمريكان في المنطقة مثل السعودية و قطر و الأردن و مصر، هل ضاقت الدنيا على هؤلاء المجرمين ليعيثوا في أرض العروبة قتلا و فتكا و سحلا و تدميرا في حين ينعم العدو الصهيوني الغاصب بالسكينة و الهدوء، فعن أي جهاد يتحدث هؤلاء ‘ الدكاترة ‘ و بقية سفراء إسرائيل في المنطقة العربية، و حتى نفهم أكثر فبالعودة لاعتداءات باريس فقد وصف الإعلام الغربي من ارتكبوا تلك المجازر الرهيبة بالإرهابيين في حين أنهم يصفون نفس هؤلاء الحثالة بالمجاهدين عندما يرتكبون المجازر في سوريا .
يكفى أيها العملاء الخونة، لأنه يجب اليوم أن نسمى الأشياء بأسمائها و أن نرتب على الشيء مقتضاه، ما يحدث في سوريا و بقية الدول العربية، ما يستهدف الأبرياء في كل مكان، ما تموله السعودية و تركيا و قطر و بقية دول الخليج و الإرهاب أو ما يسمى بإرهاب الدولة، من أرسلتهم حركة النهضة إلى سوريا إرهابيين أنجاس جبناء عملاء و النهضة حركة إرهابية و ستبقى مهما تطهرت من الأدران العالقة بتاريخها الدموي، فاللباس الملطخ بالدم لا ينظف مهما ‘سلطنا’ عليه من مواد التنظيف، حزب العدالة و التنمية التركي حزب إرهابي بامتياز و حكومة تركيا ‘الإسلامية’ هي حكومة تمارس إرهاب الدولة، الذين يرفعون رؤوس المذبوحين في سوريا غدرا و يعتدون على النساء و يهدمون بيوت الله و يدمرون الحضارة هم نجاسة إبليسيه كافرة صنعتها المخابرات الصهيونية، الجهاد هو ما يحدث في فلسطين فقط، الجهاد هو سمير القنطار و مروان البرغوثى و بقية الأسرى الفلسطينيين، الجهاد هو محمد الدرة، الجهاد هم هؤلاء الأبطال المرابطون الشرفاء الذين يصارعون يوميا بأياد عارية قوات الجبروت و الهمجية الصهيونية في القدس العربية دون أن يجدون العون من شياطين السعودية و خدم الإرهاب القطريين و أتباع الصهاينة الأتراك و بقية المتآمرين على القضايا العربية، لذلك لا تخلطوا الماء بالنجاسة و لا تخطئوا في حق اللغة العربية لان الجهاد جهاد و الإرهاب إرهاب .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: