أحمد الحباسى - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4072
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
سينبري علينا من يؤاخذنا في السؤال و من يتحجج بحرية التعبير و بالديمقراطية، سيخرج علينا من المنافقين مطالبا باحترام حق الاختلاف و من يفرض علينا وجود هذا الحزب أحببنا أم كرهنا لكن ردنا واضح، لا مكان لحزب ‘ الاستعمار التكفيري ‘ ( عفوا التحرير ) في تونس ، يكفى ما عانى الشعب من حركة النهضة و من ربيبتها أنصار الشريعة، كل الشعوب العربية تأكدت اليوم أن هؤلاء المتاجرين بالفضيلة هم مجموعة من المرتزقة تمولهم المخابرات الأجنبية و دول الخليج كطابور خامس، يكفى خطب الصحبى عتيق و الصادق شورو و الحبيب اللوز و حسين الجزيرى و عبد اللطيف المكي، يكفى من التهديدات بالصلب من خلاف و بالسحل في الشوارع و بتكفيرنا علنا دون أحم و لا دستور ، نحن لا نحتاج لهذا الفاسق بلحاج ليهددنا بقطع الرؤوس، يكفى أن حركة النهضة قد كلفت داعش و أنصار الشريعة و من لف لفهم للقيام بهذه المهمة القذرة و يكفى ما يعانيه أبناؤنا قرب جبال الشعانبى و غيرها ممن صنع منها الإرهابيون مكانا قصيا للسطو على أرواح الشهداء و فقراء المنطقة .
من أمن العقاب أساء الأدب ، هذه قولة مأثورة تصف الوضع بدقة، فهذه الزمرة الفاسدة الدخيلة على الإسلام وجدت في حكم حركة النهضة و من تبعها من المرتعشين مثل الحبيب الصيد الفرصة مواتية لتتمدد و تتمطط و تتغزل بالجهات التكفيرية الخارجية و تقدم إليها ولاء الطاعة، فرأينا قوافل من السيارات تحمل رايات سوداء و عليها قطعان من الكلاب المسمومة و رأينا قائدة هذه الجماعات المتطرفة يملأ الساحات بالضجيج مهددا الدولة و المواطن مجاهرا بعدائه للمؤسسة العسكرية و الأمنية مناديا بضرب المؤسسات و بعدم الاعتراف بالراية الوطنية و بالتداول السلمي على السلطة و بما تفرزه صناديق الاقتراع، كان الخطاب السافر واضحا لكن وزارة الداخلية و رئاسة الحكومة لم تر من الصالح أن تضع حدا لهذا الاستهتار بهيبة الدولة و بما اختاره التونسيون من نمط العيش، فولت ظهرها إلى جهات أقل أهمية بحيث أحس هذا الطرطور رضا بلحاج بكون ساعة الهجوم على الدولة لإسقاطها قد حانت و أن هذه الحكومة المرتعشة قد هانت و حان قطافها .
لا ندرى إلى اليوم من يمول حزب الخراب و من هي الجهات الخارجية المتآمرة التي تقف وراءه و لماذا يحاول الحزب في هذا التوقيت بالذات إسقاط الدولة، الشيء المؤكد أن رضا بلحاج قد جاءته التعليمات من أسياده في المشرق لينفذ الجزء الذي عجزت عنه الجماعات الإرهابية عند هجومها على مدينة بنقردان منذ أشهر قليلة، لذلك شاهد المتابعون تحركات مريبة لهذا الحزب في مدينة القيروان و حالات من استعراض القوة في عدة مدن تونسية، أيضا تابع أهل الشأن تلك الاجتماعات المتتالية لقيادة هذه الحزب المشبوه في عدة مدن و تبدل نوعية الخطاب إلى خطاب تحريضي مباشر على هيبة الدولة، طبعا هناك علاقة بين التهريب و حزب العار، بين مشروع محمد المرزوقي في إشعال الجنوب و بين مخطط رضا بلحاج لاستغلال تلك المظاهرات لمساعدة الإرهابيين ‘الليبيين’ للدخول و اكتساح عدة مناطق مهمة في تونس، طبعا هناك علاقة بين بعض رجال الأعمال الممولين لهذا الحزب و بين ما يحدث من شغب متواصل و بالذات توقف إنتاج المناجم، هناك مخطط و هناك توقيت و هناك مال خليجي لتمويل هذه الكارثة المعلنة .
من الواضح أن التهديد بقطع رؤوس التونسيين لم يأت من فراغ و من الواضح أن المخابرات الصهيونية قد أعطت لهذا الحزب الضوء الأخضر لتنفيذ مخطط الفوضى الهدامة في تونس، فإسرائيل تريد من بلدنا أن يدفع فاتورة وقوفه الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني و مساندته الواضحة لحزب الله و لسوريا في وجه ما ينفذ ضدها من مؤامرة قذرة، الصهيونية العالمية هي من تقف اليوم في وجه فتح باب القروض في وجه الاقتصاد التونسي و هي من تهدد دول الخليج بضرورة عدم تقديم الإعانة و القيام بالاستثمارات في تونس، طبعا لحزب الخراب طموحات انتهازية و هو ملزم بتقديم بعض الخدمات المعينة لنيل رضا الصهيونية العالمية و من هنا ندرك أن هذا الحزب قد أصبح خنجرا مسموما مصوبا إلى صدور التونسي و هو يستغل كما استغلت حركة النهضة سذاجة البعض و عداء الآخرين للدولة لأسباب مختلفة لينصب نفسه مدافعا عن الهوية الإسلامية و صاحب السبق في إرساء دعائم الإسلام في المنطقة و هو خطاب يغرى البعض اليوم و يجعلهم أداة طيعة في يد هذا الخائن ليصنع منهم قنابل انشطارية قادرة على ضرب الوحدة الوطنية و أيادي دموية قادرة على قطع رؤوس المسلمين، ليبقى السؤال، متى ستصمت الدولة على حزب الخيانة أم أن الخيانة في هذا الوطن قد تحولت إلى وجهة نظر .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: