البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

أحزاب الفاشلين

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4049


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أتمنى من المتابعين أن يتسع صدرهم بعض الشيء حتى نكشف بعض الحقائق المهمة و نعرى بعض الأشياء المبهمة، أولا أعترف على الملأ أن هذا العبد الضعيف قد صوت لحزب النداء في الانتخابات التشريعية و الرئاسية الأخيرة ، هذا الواجب الانتخابي أقوم به لأول مرة في حياتي بحيث تتفهمون أنني لم أكن انتمى إلى التجمع و لا إلى مريديه و كنت أمثل واحدا من الشعب الصامت على حكم الرئيسين بورقيبة و بن على، تتفهمون أيضا أن قيامى بالانتخاب و التصويت للنداء هذه المرة قد حصل لأنه لم يكن هناك خيار أو مخرج من حكم الإخوان خاصة بعد أن كشف اغتيال الشهيدين و تورط هذه الحركة في تمويل و رعاية الإرهاب إلى غير ذلك من الخطايا التي لن يغفرها هذا الشعب لهذه الجماعة الطاغية الفاسدة، في مجمل الأحوال اعترف اليوم أن الندم يعتصرني كلما تذكرت يوم انتخاب النداء و لو عاد الزمن إلى الوراء لبقيت في بيتي كالعادة مع بقية الذين رفضوا العملية الانتخابية برمتها لأسباب يطول شرحها .

تتفهمون الآن أنه من واجب الإنسان الاعتراف بالخطأ و محاولة إصلاحه و عدم الاستمرار فيه من باب فيل و لو طار، فالقناعة اليوم أن حزب النداء قد خان المواطنين ليكشف عن وجه قبيح يتجاوز قبح وجه حركة النهضة و بعض الأحزاب الكرتونية الأخرى سواء المشاركة في الائتلاف الحاكم أو المنتصبة في الدكاكين الأجنبية لمحاولة تكوين ثروات على حساب بيع المصالح التونسية للسفارات و المخابرات الأجنبية، أقول هذا بمنتهى الصراحة و لإبراء الذمة ما دامت حرية التعبير مضمونة و حتى يفهم بعض الكتاب أن هذا الاصطفاف الستالينى وراء بعض الأحزاب و مؤازرتها في السراء و الضراء ليس تصرفا منطقيا لان الذين يقفون اليوم ‘لينظفوا’ تاريخ حركة النهضة مستعملين عبارات الشفط و أقلام التزيين و التنميق يعلمون أنهم يرتكبون الإثم الفادح في حق المهنية الإعلامية و شرف القلم و مسؤولية المواطنة و الواجب الأخلاقي المحمول عليهم تجاه هذا الشعب المغلوب على أمره، فمن واجب الكاتب أن لا ينحاز إلا للحقيقة و لا غير الحقيقة فالقداسة لا يمكن أن تكون لغير الوطن و الشعب مهما كانت أهمية الانتساب الحزبي .

يطالعنا البعض من باب العبث و ظلم الحقيقة و التجني على الأخلاق الإعلامية بأن عبد الناصر و السادات و مبارك و السيسى مجرمون قاتلون مستبدون، هذا صحيح، لكن أن يسعى البعض ليجعل من الإخوان ملائكة الرحمة الذين نشروا التسامح في مصر فنالوا من أنظمتها الهوان فهذا تزييف للواقع و التاريخ و لعب بالعقول و مزيد من البهتان الذي صنع منه الإخوان شهرتهم القبيحة، فالإخوان قتلة بنفس درجة رؤساء مصر لان القتل في حد ذاته كما يرتكبه النظام أو الإخوان هو عملية تخلص من معارض و ليس عملية قصاص عادلة من مجرم آثم، لذلك يستوي الإخوان و الأنظمة في نفس نية القتل المتعمدة و الغير مبررة، و هنا نذكر أنه بقدر ما كان نظام بن على مستبدا إلى حد القتل فان حركة النهضة أيضا لم تقصر في تنفيذ الإعدام في حق ‘ المعارضين’ لمسارها التكفيري و لتواطئها القذر مع المخابرات و الدول الأجنبية بما فيها إسرائيل لذلك فكما كان نظام بن على أسيرا للمخابرات الصهيونية فان العلاقة المحرمة بين الحركة و الموساد لم تعد سرا .

لا يكفى أن تكتب لتكشف الحقائق بل يجب أن تكتب من زاوية الحقيقة لان المتابع لا يهمه مع من تقف و من تساند بل تهمه الحقيقة حتى يتكون لديه رأى و لذلك يقال أن الصحافة و الإعلام يكونان الرأي العام ، من هذا المنظار ينتقد محمد المرزوقي هذه الحكومة الوليدة و يسقط عليها كثيرا من التهم الجزافية من باب استثمار الأحداث سياسيا و دون مراعاة للحقيقة أو لهذا الرأي العام الذي يمكن أن يصدق ترهاته الزائفة فهل تناسى رئيس الصدفة المؤقت أنه قضى في الحكم ثلاثة سنوات و نصف بلياليها دون أن يقدم لهذا الشعب شيئا سوى كلام أجوف تحول إلى نكات تثير السخرية لدى هذا المواطن المهموم ، و هل تناسى عماد الدايمى صاحب دكان ‘المؤتمر’ المخلوع أن حزبه كان شريكا في الجريمة السياسية حين اغتالت اليد الحمراء النهضوية الشهيدين شكري بلعيد و الحاج محمد البراهمى، ثم كيف يتحدث سليم الرياحى عن مكافحة الفساد و هو جزء من منظومة الفساد و الإفساد، و لماذا تذكر اليوم ياسين إبراهيم مشكلة التصريح بأملاك الوزراء و هو الذي كان وزيرا لا نعرفه أين تبدأ أملاكه و أين تنتهي .

لقد تحول اتحاد الشغل إلى حزب كغيره من الأحزاب الفاشلة في البلاد، المصيبة أن هناك من يروج أن الاتحاد لا يلعب السياسة و لا يوسخ ‘ثيابه ‘ بوسخها، لكن من المرحوم الحبيب عاشور إلى الآن كان للاتحاد محطات مشبوهة تستحق الدراسة من لدن السيد عبد الجليل التميمي، فمحطات عاشور و السحبانى و العباسي و جراد كانت فيها خيبات و انكسارات و تصرفات مشبوهة، و اليوم يقف الأسعد اليعقوبى رئيس نقابة التعليم و نظيره في نقابة الصحة لتذكير المواطن المغضوب عليه بتلك المحطات القذرة التي سال فيها الدم دون ذنب و أخذت فيها البلاد إلى المجهول بسبب صراعات الزعامة الزائفة و الغرور الزائد عن حده، من المعيب اليوم أن يقف أمين عام حزب مشروع تونس ؟ محسن مرزوق مناديا حي على مقاومة الفساد و ملف أوراق بنما لا تزال في مخيلة المتابعين و في رفوف اللجنة البرلمانية المكلفة ...بمتابعة الملف، من العار أن يدعى محمد عبو أنه يدعم حكومة تواجه الفساد و هو الذي هرب من النزال يوم ولى الوزارة ليسجل التاريخ كم هناك من الجبناء يدعون البطولة و كم هناك من خونة يستحقون الإعدام في الساحات العامة .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الأحزاب،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 23-08-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آسيا العبيدى ، القاضية التي قالت لا
  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سامر أبو رمان ، د - الضاوي خوالدية، يزيد بن الحسين، د - محمد بنيعيش، ضحى عبد الرحمن، إيمى الأشقر، محمد علي العقربي، نادية سعد، عراق المطيري، رمضان حينوني، بيلسان قيصر، د- محمد رحال، صباح الموسوي ، فتحي العابد، سيد السباعي، ماهر عدنان قنديل، إسراء أبو رمان، المولدي الفرجاني، د- محمود علي عريقات، الهادي المثلوثي، علي الكاش، د. أحمد محمد سليمان، عبد الله زيدان، محمود فاروق سيد شعبان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فتحي الزغل، محمد يحي، محرر "بوابتي"، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد الحباسي، صلاح الحريري، كريم فارق، عزيز العرباوي، عبد الغني مزوز، إياد محمود حسين ، طارق خفاجي، يحيي البوليني، حميدة الطيلوش، رشيد السيد أحمد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد الله الفقير، د. أحمد بشير، أحمد النعيمي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، مصطفى منيغ، د - صالح المازقي، علي عبد العال، صلاح المختار، عمر غازي، د - المنجي الكعبي، محمد العيادي، محمود سلطان، محمد الياسين، د.محمد فتحي عبد العال، محمد عمر غرس الله، حسني إبراهيم عبد العظيم، خالد الجاف ، محمد اسعد بيوض التميمي، د - عادل رضا، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- هاني ابوالفتوح، فتحـي قاره بيبـان، د. طارق عبد الحليم، صالح النعامي ، رضا الدبّابي، د- جابر قميحة، محمد الطرابلسي، طلال قسومي، د. صلاح عودة الله ، عواطف منصور، د - مصطفى فهمي، مصطفي زهران، عمار غيلوفي، وائل بنجدو، أشرف إبراهيم حجاج، الهيثم زعفان، العادل السمعلي، حسن عثمان، ياسين أحمد، عبد العزيز كحيل، سعود السبعاني، أحمد ملحم، المولدي اليوسفي، رافع القارصي، منجي باكير، صفاء العربي، د - شاكر الحوكي ، أنس الشابي، أبو سمية، أ.د. مصطفى رجب، خبَّاب بن مروان الحمد، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حاتم الصولي، كريم السليتي، محمود طرشوبي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، حسن الطرابلسي، صفاء العراقي، مراد قميزة، رافد العزاوي، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد أحمد عزوز، أحمد بوادي، فوزي مسعود ، تونسي، سليمان أحمد أبو ستة، سلوى المغربي، سفيان عبد الكافي، رحاب اسعد بيوض التميمي، مجدى داود، الناصر الرقيق، سلام الشماع، سامح لطف الله، محمد شمام ، عبد الرزاق قيراط ، فهمي شراب، د. خالد الطراولي ، جاسم الرصيف، د. عبد الآله المالكي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة