أحمد الحباسى - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3850
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
من يرفض قانون المصالحة في تونس ؟ ... لا أحد ، و سيمر القانون بكل علله و هناته المكشوفة الجميع ، ما يحدث في تونس بعد الثورة هو قانون الغاب على رأى المثل الشائع ‘ حوت يأكل حوت و قليل الجهد يموت ‘ ، و قليل الجهد هنا ليست هذه المعارضة الكرتونية بل هو هذا المواطن المقهور الذي تلاعب به الجميع ليصلوا إلى كرسي الوجاهة و بعدها صار نسيا منسيا ، المعترضون على قانون المصالحة هم جزء من المشكلة و جزء من الذين نهبوا المال العام ، فمحمد عبو المعترض مثلا كان جزءا من منظومة الفساد التي حكمت البلاد طيلة ثلاثة سنوات و نهبت المال العام تحت عناوين منافقة كثيرة و السيد محمد عبو طرح نفسه طويلا عن حسن نية أو عن سوء نية ك’ممثل’ لهؤلاء الذين سيدافعون عن هذا المواطن المسحوق عندما يصلون للسلطة ، سمعنا منه و من زوجته المصون كلاما رائقا كثيرا و عند الحساب راوغ الرجل الجميع و هرب من ميدان المعركة جبانا خائفا مرتعدا حتى لا تطاله يد الاغتيال لان التعرض للفاسدين ليس بالأمر الهين و إطلاق الشعارات سهل لكن تطبيقها على أرض الواقع هو المستحيل أحيانا.
القاضية ليلى عبيد هربت من المعركة و خانت قسم القضاء و خانت الشعب زاعمة عن سوء نية واضحة أن هناك من يضع لها العصا في العجلة كما يقال متهمة جهات في السلطة بتعطيل مسار مقاومة الفساد و تنفيذ الأحكام ضد الفاسدين ، طبعا ما تفضلت به هذه السيدة غير صحيح أولا لأنها لم تقدم أدلة كافية على كل هذه المزاعم ثانيا لأنها هربت من ميدان المعركة لأسباب غير واضحة ثالثا لأنها تخلت عن مهمة قبلتها من البداية بعد تفكير طويل و أقامت الدنيا و لم تقعدها مهددة متوعدة غير أنها خرجت في نهاية الأمر من الباب الخلفي ، نتساءل هنا هل من حق هذه السيدة الهروب من تأدية واجبها نحو الشعب و هل لا يستحق هذا الشعب التضحية و هل نستحق ‘قاضية’ بمثل هذا السلوك السلبي و كيف نأتمن عليها أطفالنا و قد تم تعيينها قاضية للأطفال ، و في نهاية الأمر لماذا لم تقدم هذه السيدة استقالتها من القضاء بعدما نعتته بالقضاء الفاسد
السيد شوقي الطبيب كغيره جاء بكثير من الضجيج و بكثير من الاتهامات و الغوغاء مصوبا سهامه في كل الاتجاهات ، صحيفة ‘ الثورة نيوز ‘ تتهم الرجل بتهم الفساد و تثير حوله عديد الشبهات ، لم يستعمل ‘ العميد’ السابق حق الرد كغيره من خلق الله و لم يتشكى للقضاء بل خير ‘ التحالف’ مع عميد الصحفيين الذي نالته سهام الصحيفة و عدة صحف أخرى بتهم عديدة من بينها أنه من الأزلام و من الذين ‘ قبضوا’ من وكالة الاتصال سيئة الذكر و مع السيد الطيب الزهار الذي فاحت بعض الروائح الكريهة نحوه في الصحيفة نفسها و مع السيد عميد المحامين السابق و صاحب عبارة ‘ الحمار ‘ الشهيرة و طرف الرباعي الراعي للحوار و صاحب جائزة نوبل للسلام ، تحالف مع هؤلاء جميعا لمطالبة رئيس الدولة و رئيس الحكومة و وزير العدل و مجلس الأمن بإيقاف صحافة ‘ المجارى’ ضاربا عرض الحائط بقانون الصحافة و بالحق في المعلومة و الحق في حرية التعبير ، فهل سننتظر من ‘ الطبيب’ مداواة جراحنا المتعفنة بفعل الفساد الذي غطى سماء تونس ؟.
وزير الصحة العمومية سعيد العايدى كان يعلم حجم الفساد فى قطاع الصحة العمومية هذا مؤكد و من الممكن أنه حاول التعرض الى بعض الجهات الفاسدة فى قطاع الصحة لكن من الثابت أن اتحاد الشغل يحمى الفاسدين كغيره من المنظمات ‘ الوطنية’ أو يحمى جهات معينة لها علاقة بالفساد و قضية مستشفى صفاقس عينة من فساد الاتحاد و فساد النقابات المهنية و فساد منظومة بكاملها لا علاقة لها أصلا بمصالح الشعب ، و بعد لحمم الحمير و لحكم الدجاج المسرطن و الخضر و الغلال الفاسدة و الحلويات المنتهية الصلاحية و حديد البناء الفاسد جاء الدور على البنج أو التخدير الفاسد وفضح المستور في قطاع الصحة العام و الخاص ، طبعا تفطن رئيس الحكومة الغائب عن الوجود و الذي يصرف الأعمال و يوزع الابتسامات يمينا و يسارا أن هناك مشكلة تستحق الاستماع لوزير الصحة كل ذلك بعد أن مات من مات و زهقت أرواح كثيرة لفها النسيان و ‘ التخدير ‘ الفاسد ، لنتساءل في نهاية الأمر ، هل هذه حكومة قائمة الذات أم نحن أمام حكومة تسيير أعمال المافيا و الفساد و التغطية على الفاسدين ، لم يق أمام هذا الشعب إلا النجاة بنفسه ، لكن أين المفر من عصابة الفساد و من منظومة الفساد ، أجيبوا يرحمكم الله .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: