البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

جريدة الضمير ...و أزمة الضمير

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4161


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


من حق جريدة الضمير أن تكون لسان حال من تريد و من لا نريد، من حقها كمنبر إعلامي أن تجمع حولها كل المعارضين للمنطق و لمفهوم الدولة و الحفاظ على المكتسبات الحقيقية للوطن، و من حقها أيضا أن تغرد دائما خارج سرب المنطق بحجة أنها تملك الحقيقة التي لا يملكها سواها، و من حق جريدة ‘ الضمير ‘ كمنبر إعلامي أن نقف إلى جانبها في محنتها خاصة بعد القرار المتعسف بالتخلي عن عديد ليس بقليل من كوادرها الصحفية، و الوقوف إلى جانب ‘ الضمير’ يؤكد أن أقلامنا لن تكون يوما خاضعة في تناولها للشأن العام بكل تضاريسه و تفرعاته و تداخلاته إلا لمنطق حب الوطن و حب الراية الوطنية و هي قيم ثابتة كنا نتمنى أن تكون جامعة لكل أبناء هذا الوطن الذي تعمد البعض عن سوء نية مسبقة تجاهله و ضربه فيما هو أقدس لديه و هو جمع أبناءه تحت نفس الخيمة، و ‘ الضمير ‘ هنا فقدت في عدة محطات مفصلية مهمة كل هذه القيم النبيلة و أصبحت حصان طروادة الذي تخفى وراءه كل المناوئين لحب الوطن .

لن ندخل في قرار الطرد و تداعياته فلذلك هياكل مختصة و سنكتفي فقط برفض هذا القرار من حيث المبدأ مطالبين أهل الذكر بالسعي لحل هذه المعضلة الإنسانية قبل المهنية لكن من الواجب اليوم أن نتساءل لماذا توجه المطرودون إلى نقابة الصحفيين التونسيين و التي يرأسها السيد ناجى البغورى عميد الصحفيين ؟ سؤال غبي ؟ لان النقابة هي ملجأ كل الصحفيين و هي الخيمة التي تدافع عليهم و تحل مشاكلهم هكذا تردون ؟ و حتى نفهم ، أعيد السؤال : لماذا توجه المطرودون للنقابة التي يرأسها العميد البغورى بالذات ؟ طبعا تشعرون بأن السؤال غبي مرة أخرى لان جوابه واضح، لا أيها السادة و السيدات، هناك مشكلة و مشكلة ‘ضمير ‘ كمان، مشكلة من العيار الثقيل تتعلق بالخط التحريري لصحيفة ‘الضمير’ و بخروجها عن المهنية الإعلامية خاصة و أنها من اتهمت العميد المذكور بكونه من عملاء النظام السابق، بكونه من يتلقى الرشاوى و من كان أحد أعداء الثورة و من حاول ‘ تلميع’ صورة النظام في تلك الليلة الفاصلة بين هروب الرئيس بن على و نجاح الثورة .

عدنا بالذاكرة إلى تلك الفترة و إلى بعض الفترات اللاحقة لنجاح الثورة و التي هاجمت فيها صحيفة ‘ الضمير’ العميد البغورى بعنف شديد معتبرة أنها تملك وثائق غير قابلة للدحض حول حصوله على أموال من وكالة الاتصال الخارجي سيئة الذكر منتهية كالعادة إلى أنه جزء من النظام الفاسد المخلوع و أنها ستكشف كل تلك الملابسات الغامضة و الوثائق و المستندات ‘بمجرد التأكد بصورة قطعية من صحتها و دقتها’، بما يعنى في عرف ‘ الضمير’ أنها تعدم المضنون فيه ثم تقوم بالحث و التدقيق حول صحة الاتهام من عدمه، طبعا من يواظب على متابعة هذه الصحيفة يدرك في نهاية الأمر أنه أمام ‘الإعلام إياه ‘ و أن الغاية الانتهازية النفعية تبرر السقوط المهني و أن حالة الاصطفاف المسمومة لهذه الصحيفة مع الرافضين لمفهوم الدولة الباحثين على ترسيخ دولة الخلافة المنتهية الصلاحية هي العملة الوحيدة التي ترى من خلالها المصلحة الوطنية .

لا ندرى فعلا هل ‘تطهرت’ الضمير من ضميرها أو طهرته و لا ندرى فعلا هل قامت الضمير بنقدها الذاتي كما تفعل النهضة الآن أو توحي به للسامعين و المتابعين، لا ندرى هل تحول العميد ناجى البغورى من شيطان يستحق رجم الحجرات في مبنى نقابة الصحافيين زمن حكم النهضة الفاشل إلى ملاك قادر بحكم موقعه و تضاريس السياسة التونسية المشتبكة على فض مشكلة أعداء و شياطين الأمس الذين أمعنوا تخريبا في معبد الصحافة خدمة لأبالسة جماعة الفوضى الخلاقة الذين يتجمعون منذ خمسة سنوات بربطة المعلم الصهيوني حول الفريسة السورية، لا ندرى كيف سيتواجه أعداء الأمس و يجلسون على نفس الطاولة و مع نفس العميد الذي دنسوا شرفه قبل ‘ التأكد بصورة قطعية ‘ فيما يمثل حلقة قذرة من حلقات الفوضى الإعلامية الخلاقة التي كانت ‘ الضمير ‘ جزءا منها، ليبقى السؤال لبعض هؤلاء الذين امتهنوا سياسة تدنيس شرف الغير في نطاق لعبة السياسة القذرة، هل تفهتم الآن أنه على الباغي تدور الدوائر و أن الزبد يذهب جفاء و ما ينفع الناس يبقى في الأرض؟ نسأل و نبحث عن رد مقنع من جماعة ‘ الضمير’ .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، وسائل الإعلام، جريدة الضمير، محمد الحمروني،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 12-07-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آسيا العبيدى ، القاضية التي قالت لا
  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. عبد الآله المالكي، د - عادل رضا، طارق خفاجي، يحيي البوليني، سفيان عبد الكافي، د.محمد فتحي عبد العال، محمود طرشوبي، أحمد النعيمي، محمد يحي، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد الحباسي، محمد علي العقربي، محمد الياسين، عبد العزيز كحيل، عراق المطيري، رضا الدبّابي، مصطفى منيغ، المولدي اليوسفي، عبد الله زيدان، علي عبد العال، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - محمد بنيعيش، د - المنجي الكعبي، د - الضاوي خوالدية، أنس الشابي، د - شاكر الحوكي ، العادل السمعلي، سامر أبو رمان ، د. صلاح عودة الله ، نادية سعد، د- جابر قميحة، محمد أحمد عزوز، مراد قميزة، محمود فاروق سيد شعبان، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - صالح المازقي، أحمد ملحم، سلوى المغربي، د. خالد الطراولي ، عمار غيلوفي، حميدة الطيلوش، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد الغني مزوز، فتحي العابد، الهادي المثلوثي، يزيد بن الحسين، سعود السبعاني، د- هاني ابوالفتوح، محمد شمام ، سلام الشماع، ياسين أحمد، إسراء أبو رمان، حسن عثمان، خبَّاب بن مروان الحمد، د- محمود علي عريقات، صباح الموسوي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، أ.د. مصطفى رجب، صفاء العربي، عزيز العرباوي، محمود سلطان، سليمان أحمد أبو ستة، كريم فارق، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محرر "بوابتي"، حاتم الصولي، منجي باكير، المولدي الفرجاني، عبد الله الفقير، مجدى داود، كريم السليتي، الناصر الرقيق، جاسم الرصيف، فوزي مسعود ، مصطفي زهران، د. طارق عبد الحليم، أبو سمية، سامح لطف الله، تونسي، د. أحمد بشير، فتحـي قاره بيبـان، د. أحمد محمد سليمان، محمد الطرابلسي، إيمى الأشقر، الهيثم زعفان، أحمد بوادي، عبد الرزاق قيراط ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رشيد السيد أحمد، صلاح الحريري، رافد العزاوي، عمر غازي، محمد عمر غرس الله، عواطف منصور، محمد العيادي، أشرف إبراهيم حجاج، إياد محمود حسين ، علي الكاش، فهمي شراب، محمد اسعد بيوض التميمي، فتحي الزغل، صفاء العراقي، صلاح المختار، خالد الجاف ، وائل بنجدو، طلال قسومي، ضحى عبد الرحمن، أحمد بن عبد المحسن العساف ، ماهر عدنان قنديل، صالح النعامي ، سيد السباعي، د - مصطفى فهمي، رافع القارصي، د- محمد رحال، رمضان حينوني، حسن الطرابلسي، حسني إبراهيم عبد العظيم، بيلسان قيصر، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة