أحمد الحباسى - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3868
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
يزعمون أن إيران هي سبب البلية و أن إيران هي الخطر و العدو، يقولون دون حمرة خجل أن طهران هي من تحرك الجماهير في البحرين و من تؤلب الشعب السعودي على حكامه الميامين و هي من تقف في وجه انتخاب الرئيس اللبناني في لبنان و من تفجر الوضع فى العراق و سبب البلية فيما يحدث لشعب اليمن و هي من تحرك الأوضاع المتكدرة في مصر و من تقف إلى جانب ‘الاستبداد’ في سوريا و من تعادى تركيا بدون سبب، يقولون عن إيران أنها الصديقة الصدوق للكيان الصهيوني و أن رئيس الحكومة الصهيونية صديق الروح للروح بالقيادة الإيرانية، يقولون أن حزب الله صنيعة إيرانية للتغطية فقط على الصداقة الحميمة بين تل أبيب و طهران، يقولون أن المرحوم آية الله الخميني كان من أكبر أصدقاء القيادة الأمريكية، يقولون أن طهران هي من طلبت من إسرائيل ضرب لبنان صيف 2006 و هي من طلبت منها ضرب غزة مرات عديدة، يقولون أن الاتفاق النووي ليس إلا خدعة، يقولون أن إيران تهدد موسم الحج، يقولون أن القيادة الإيرانية هي من تهدد دول الخليج .
هم لا يخجلون طبعا و يكذبون أكثر مما يتنفسون و هذه عادتهم و لا على الكذاب حرج كما نعلم، فعلوا كل شيء حتى نصدقهم و جاؤوا بكتاب التزييف و محللي النفاق من كل فج عميق فبارت تجارتهم و فضحت مؤامرتهم و كشف سترهم، لا نالوا بلح الشام و لا عنب اليمن، بالنهاية كل الشعوب العربية تقف اليوم إلى جانب طهران ضد السعودية و تقف إلى جانب المقاومة العربية ضد خونة مجلس التعاون الخليجي، مقابل كذبهم جاءت وثائق ويكيليكس و ووثائق بنما و تسريبات وزارة الخارجية الصهيونية، فضحتهم الوثائق و عرت أطماعهم و نفاقهم ، كشف المستور بأنهم من باعوا فلسطين و من باعوا العراق و من باعوا سوريا و من ضربوا اليمن خدمة للصهيونية العالمية ، الطائرات التي تقتل الشعب اليمنى ليست طائرات إيرانية، التعذيب الذي يطال الشعوب الخليجية المطالبة بالحرية و الانعتاق ليس فعلا إيرانيا، نهب الثروات الخليجية لا يمكن تلبيسه لباسا إيرانيا ، فضيحة ‘ اليمامة’ الشهيرة ليست فعلا شائنا إيرانيا، أحداث 11 سبتمبر 2001 ليست إرهاب دولة إيرانية بل هو إرهاب قيادة سعودية تعودت على المشي البطال، احتلال البحرين ليس احتلالا إيرانيا كما نعلم، الوقوف إلى جانب إسرائيل ضد إيران لا يمكن تصنيفه إلا في خانة الفعل البائس السعودي .
يظنون أنهم قادرون بالكذب و لا شيء غير الخداع و المكر و الكذب أن يطمسوا الحقائق العارية للجميع، فتحوا خزائنهم و أتوا بكبار كتابهم و محلليهم و وزعوا كنزا من المال من أجل بعض الكتابات المزيفة البائسة، فشلوا و فشلوا و فشلوا، فحبل الكذب قصير، خابت مساعيهم و كشفت عوراتهم و بانت عيوبهم، فالطفل اليمنى الذي يتموه بدون ذنب أصبح يعلم من هو الملك سلمان و من هــــو ماريشال العسكر الحاكم فـي مصر و من هو الخائن الحاكم في الإمارات، و الطفل السوري الذي قطع الإرهاب السعودي رأس والده يعلم اليوم من هو ملك المافيا و زعيم الشياطين في السعودية و من هو أمير قطر و من هو ملك الأردن، و الذين فقدوا أهاليهم و تشردوا و شردوا يعلمون اليوم أن خادم الشياطين السعودي هو من شردهم، و هو من فتح خزائنه النفطية ليغرى القيادة الروسية حتى لا تنصر هذا الشعب السوري المظلوم، و الذين دمرت منازلهم في تموز 2006 و فقدوا الأعزاء يعلمون أن حكام الخليج و الأردن و مصر هم من دفعوا القيادة الصهيونية لمزيد من هذه الوحشية و البربرية طيلة 33 يوما من القصف الدموي المركز، هؤلاء يعلمون أن إيران هي من نصرتهم و مسحت دموعهم و خففت من مصابهم و أزرتهم في محنتهم و حماس التي وقفن الند للند للعدو الصهيوني حتى لا تهدم غزة هي من أعلنت أنها تهدى النصر و الانتصار للقيادة و الشعب الإيراني الذي تكبد الأتعاب و وقف ضد كل المناورات المصرية ليمد الشعب الفلسطيني بالسلاح في حين كانت القيادات الخليجية تنفق المليارات في نزواتها الجنسية في الملاهي الغربية و الصهيونية .
طبعا هؤلاء الكذابين لا يجرؤون القول بأن السعودية قد نفضت يدها من القضية الفلسطينية و هي القضية التي اعتبرها العرب قضيتهم الأم، لا يجرؤون القول أن ملوك الأردن جميعهم قد باعوا فلسطين بل أن الملك حسين قد باع أسرار حرب 1967 إلى غير ذلك من الخيانات ، هم لا يريدون الحديث عن الجهود الإيرانية لنـــــــقل الأسلحة و المعدات العسكرية بحرا و جوا و برا للشعب الفلسطيني، فقد ساعدت إيران الانتفاضة الفلسطينية الثانية على تسهيل نقل شحنات الأسلحة إلى غزة عن طريق حزب الله و الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بواسطة حاويات عائمة مقاومة للمياه، هم لا يعترفون رغم اعتراف حماس نفسها و إهداءها انتصار غزة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، في المقابل نسأل ماذا قدم هؤلاء المرتشون الخـــــــونة للقــــــضايا العربية و للقضية الفلسطينية بالذات سوى الخيانة و بعض الأموال النفطية من باب رفع العتب لا غير، فمتى كان للعرب كلمة و متى توحد العرب و هل سيتوحد العرب، من يفرق كلمة العرب غير السعودية و الأردن و المغرب، من يشعل الحرب الإرهابية التكفيرية التي دمرت سوريا، من يهين الشعب المصري و يشترى أرضه غير ملك الشياطين السعودي، مع ذلك صمتنا و صمتنا لكنهم لا يختشون، لا يختشون، لذلك نقول اللي اختشوا ماتوا .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: