البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

إعلام مقداد الماجرى، إعلام الحوار التونسي

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3978


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


‘ صديقنا ‘ مقداد الماجرى الصحفي بقناة الزيتونة يقيم الدنيا و لا يقعدها في معركة إسقاط قناة الحوار التونسي بعلة أنها قد تحولت إلى دكان لإعلام العار بل و يتهم المنشطة مريم بلقاضى ‘بتبييض ‘ جهاد النكاح، و الحق يقال أن السيد مقداد أو السيدة مريم لا يختلفان بل و يلتقيان في مواطن شبه كبيرة و كثيرة و من أهمها على وجه التحديد هذه الرغبة الجامحة في فرض النفس على المشاهدين و جرهم إلى تقبل وجبات ‘ إعلامية’ مسمومة و غير قابلة للهضم، و لعل السيد مقداد يتفوق على زميلته بلقاضى بكونه قد صنع من الثورة قارب النجاة و القفز نحو ساحل الطرف الرابح أو الطرف الذي تسلم مقاليد الأمور بعد هروب الرئيس السابق في تلك السابقة المثيرة التي لم تتضح خيوطها الحقيقية بعد، في حين أن السيدة مريم قد صنعت من حركة النداء قارب الأمل نحو مكان تحت الشمس تبين لاحقا أنه مجرد تخمين بدون غد خاصة بعد أن تناسى الحزب الفائز الحاكم الآن ما قدمته قناة ‘ العائلة’ و للا مريم بالذات ليحصل الفوز و يصعد ‘البجبوج’ إلى قمة السلطة لإخراج البلاد من ‘الكورينتى’ كما يقول .

لن نضيع وقت المتابع في سرد شطحات و أباطيل و خروج السيد مقداد عن المهنية الإعلامية فالرجل مشهور و التصقت به هذه الصفات الذميمة التي لا علاقة لها بالمهنية الإعلامية و لا بالشرف الإعلامي، و لن نتحدث عن برامج الرجل في تلفزيون قناة الزيتونة المشبوهة فهي برامج أقرب منها إلى ‘فش الخلق’ كما يقول الإخوان في المشرق باعتبارها المساحة الصوتية المتاحة التي يستغلها المنشط للقذف و التهريج و الادعاء بالباطل و اختزال الحقائق و تحريفها و سوء تأويلها و ضرب المهنية الإعلامية في مقتل، و إذا كان ‘ إعلام العار’ يقوم على مبدأ تأليه الحاكم و نصب المشانق لمعارضيه فان ‘إعلام’ مقداد الماجرى يقوم على ذبح الحقيقة و تأليه الباطل كل ذلك لأجل ضرب ‘المعارضة’ المتمثلة في هذا الشعب العلماني ‘الكافر’ الرافض لمشروع حركة الإخوان حركة النهضة بجلالة قدرها و الذي رأينا عينة قذرة منه في حكم الجماعة طيلة ما يزيد عن الثلاثة سنوات من الجمر و الاستبداد و سوء التصرف و هدم مؤسسات الدولة و تبييض الإرهاب.

بالمقابل هناك إعلام ‘ الحوار التونسي’ و هم إعلام تهريج و عرى و كلام ماسط ممنوع على الأقل من 18 سنة، لا أحد في جماعة ‘ الحوار’ يهتم بالأخلاق أو بالمهنية أو بشرف الإعلام، فقط إنتاج هابط و وجبات يومية من العرى و قلة الحياء، أكثرهم هبوطا برنامج ‘ لاباس’ و هو عبارة عن كباريه تشاهد و تسمع فيه كل ما يسيء للذوق العام و للدين و للأخلاق، المنشط نوفل الورتانى سقط إلى الحضيض، الحضيض، الحضيض، فقرات تسلية تقطر عفنا و قلة احترام، ضيوف مختارون بعناية لإيصال فكرة البرنامج المؤسسة على كثير من السيقان و الصدور العارية و بعض الإيحاءات الجنسية المباشرة و شيء من دلع ناهد يسرى ، مطلوب من الضيوف أيضا أن يتعروا أخلاقيا لكشف ما لديهم من أحقاد تجاه زملائهم ، يضاف إلى هذه الخلطة المقرفة كثير من الهجوم على كل من خالف الرأي أو من عبر عن امتعاضه من هذا السيل الجارف من العفن الإعلامي .

طبعا هناك أمين قارة و ‘ كلام الناس’ المخصص للتفاهة و برنامج 24/7 المخصص للهجوم على الحكومة و على نداء تونس بعد أن كانت السيدة المنشطة متخصصة في قناة أخرى في الهجوم على حركة النهضة، و يأتي برنامج ‘ عندي ما نقوللك ‘ ليطيح بما تبقى من خجل و احترام للذوق العام ليكتشف المتابعون ما يرونه في الشارع أو يسمعونه عند الجيران أو ما يحصل في المحاكم و بين أروقة و جدران السجون، برنامج ‘ إعادة’ لما يحدث في الواقع مع كثير من جريان الجوف البذيء الذي يتعمده المنشط بغاية اكتساح نسبة المشاهدة و إطالة عمر برنامج اثبت يوما بعد يوم أنه مذبحة للأخلاق و مساحة حرة للاعتداء على الأخلاق الحميدة و بث ثقافة الفساد و التطبيع مع الزنا و الاعتداء على الشرف، لا اثر للثقافة في ‘الحوار التونسي’ و لا أثر لما ينفع الناس و يدفع للعمل و التفاؤل، و عندما نشاهد كيف تسقط السيدة مريم بلقاضى في إعلام ‘البوز’ ندرك أن الثورة قد فشلت فشلا ذريعا في كنس رموز الإعلام الفاسد يمينا و يسارا ، و إذا سقط مقداد الماجرى في خطاب الظلامية و الرجوع إلى القرون الأولى لما قبل التاريخ فان خطاب ‘ الحوار التونسي’ قد فشل في امتطاء حافلة التغيير التي صنعتها الثورة بدماء الشهداء ليتناسى الجميع تلك التضحيات و يتفرق الجمع بين إعلام الجاهلية و إعلام البورنوغرافيا ، أه يا بلد أه .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، مقداد الماجري، مريم بالقاضي، قناة الزيتونة، قناة الحوار، وسائل الإعلام،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 26-05-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أ.د. مصطفى رجب، د - شاكر الحوكي ، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الله زيدان، محمد يحي، ضحى عبد الرحمن، أحمد ملحم، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مراد قميزة، د - محمد بنيعيش، نادية سعد، محمود سلطان، محمد عمر غرس الله، رافد العزاوي، علي الكاش، فتحي العابد، محمود طرشوبي، سيد السباعي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. عبد الآله المالكي، صفاء العربي، د - عادل رضا، سلوى المغربي، محمد العيادي، وائل بنجدو، فهمي شراب، د. أحمد محمد سليمان، أبو سمية، فوزي مسعود ، منجي باكير، عمر غازي، د - الضاوي خوالدية، عبد الغني مزوز، حسن الطرابلسي، د - مصطفى فهمي، كريم السليتي، رشيد السيد أحمد، علي عبد العال، رضا الدبّابي، إسراء أبو رمان، خبَّاب بن مروان الحمد، سامح لطف الله، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حميدة الطيلوش، صفاء العراقي، يحيي البوليني، صباح الموسوي ، إيمى الأشقر، د - محمد بن موسى الشريف ، رافع القارصي، إياد محمود حسين ، تونسي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - صالح المازقي، سليمان أحمد أبو ستة، خالد الجاف ، مجدى داود، الناصر الرقيق، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الرزاق قيراط ، د. أحمد بشير، محرر "بوابتي"، محمد شمام ، سلام الشماع، ماهر عدنان قنديل، رمضان حينوني، د - المنجي الكعبي، صلاح الحريري، د- محمود علي عريقات، محمد اسعد بيوض التميمي، أحمد الحباسي، د- محمد رحال، سعود السبعاني، عراق المطيري، حسن عثمان، محمد الطرابلسي، عواطف منصور، أنس الشابي، حاتم الصولي، د- هاني ابوالفتوح، محمد الياسين، د- جابر قميحة، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمود فاروق سيد شعبان، العادل السمعلي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، كريم فارق، مصطفى منيغ، سامر أبو رمان ، سفيان عبد الكافي، أحمد النعيمي، د. خالد الطراولي ، صلاح المختار، عزيز العرباوي، أشرف إبراهيم حجاج، ياسين أحمد، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. مصطفى يوسف اللداوي، فتحـي قاره بيبـان، عبد الله الفقير، أحمد بوادي، صالح النعامي ، الهيثم زعفان، جاسم الرصيف، محمد أحمد عزوز، فتحي الزغل، يزيد بن الحسين، عمار غيلوفي، الهادي المثلوثي، د. طارق عبد الحليم، طلال قسومي، مصطفي زهران، المولدي الفرجاني، د. صلاح عودة الله ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة