أحمد الحباسى - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4503
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
شكرا للنائب محمد الفاضل بن عمران لوقوفه في وجه نائب الشعب ..السكران،شكرا لكشف حقيقة ما يحصل داخل مجلس نواب الشعب من مهازل و فضائح بلغ عفنها إلى كل الأنوف ، بعد الضرب و العراك و السباب و الشتيمة و الألفاظ الخارجة عن الذوق العام، بعد فضائح النائب ابراهيم القصاص، بعد التهديدات القذرة لنائب حركة النهضة الذي هدد الشعب بالذبح و الصلب من خلاف، بعد هبوط مستوى النائبة محرزية العبيدى و ديكتاتوريتها الفجة، بعد استهزاء رئيس المجلس التأسيسي السابق مصطفى بن جعفر بالنظام الداخلي و بالدستور و بالشعب و بالمتابعين، بعد فضيحة النائب الحريزى و عماد الدايمى، بعد سقطات النائبة سنية تومية، بعد كل هذا و أكثر لم يبق إلا أن يخرج علينا نائب قذر عربيد ثمل تجرع في بطنه كؤوس النبيذ المعتق في إحدى الحانات مع بعض ‘ الخلايق’ و ‘ الفصايل’ مثله ليلطخ هيبة المجلس و يرمى بواجب احترامه لهذا الشعب الذي أوصله لهذا المنصب في زبالة الفضائح المكررة في مجلس هان و سامه كل مفلس .
طبعا، العيب ليس في النائب بل في رئيس مجلس النواب النائم في العسل على كل ما يحدث من فضائح و خروج عن ‘ النص’، فالرجل بلغ من العمر عتيا و بات شاهدا على العصر بدل فاعل في هذا العصر، و لعل حركة النداء و في نطاق مسلسل ترضية حركة النهضة قد وضعت السيد محمد الناصر في غير مكانه مع تقديرنا طبعا لماضي الرجل المشرف، لكن وضع البلاد و التحديات التي تواجهها تحتم علينا وضع النقاط على الحروف و الإصرار على أن وجود الرجل اليوم في المجلس قد أصبح أمرا غير مرغوب فيه لأنه يعطل و لا يسرع، و عندما ينام رئيس المجلس نوم العافية و عندما ينام النائبان فمن المؤكد أن هناك من تحدثه نفسه الأمارة بالسوء باقتراف المنكر الفاضح و من الطبيعي أن يطلع علينا نائب فاقد للتربية و الأخلاق بمثل هذا الفعل الفاحش في حرمة مجلس نواب الشعب، و مع معرفتنا بهوية هذا السكير القذر المعروف بكثرة مشاكله و بالقضايا المرفوعة ضده و الذي لا يستحق هذا الشرف فانه من العيب أن يتم تعيينه في نيابة لجنة المالية التي تسهر على قوت الشعب.
الشيء من مأتاه لا يستغرب، و ‘سعادة’ النائب المعروف بحالات السكر و العربدة إلى غير ذلك من الألفاظ الماسة بالسمعة و الحياء و سب الدين من ‘ حقه’ أن يعربد بعد أن خلت الدولة من سلطتها و خلى المجلس من قوانينه و خلت الأخلاق من النزيهين الساعين لفائدة الشعب و خلت الأحزاب من ‘الكبار’ الذين يضربون المثل، المثير للانتباه ما جاء في وسائل التواصل الاجتماعي في علاقة بسكر النائب و باستقالة السيد محمد الفاضل بن عمران، أحدهم طالب بنصب و تركيز آلة لفحص نسبة الكحول في الدم عند البوابة، في المقابل يقول مواطن أنه مع تركيز آلة لفحص نسبة الكحول و الدم لدى عامة الشعب بعد أن أصبح المجلس سببا في كل الأمراض و العلل، فقط هناك من يطالب بستر الفضيحة و بعدم نشر الغسيل الوسخ ، بالمحصلة، تشهد تونس بعد الثورة كل أنواع ‘ الشذوذ’ في التصرفات و في المعاملات، فكبت السنوات الماضية قد ولد الانفجار في كثير من النفوس.
ما شهده مجلس نواب الشعب من مهازل لا يعد و لا يحصى، في مصر الحال ليس بعيدا، فالنائب توفيق عكاشة لم يأت مخمورا بفعل المعتق من النبيذ بل مخمورا بعلاقته الآثمة مع السفير الصهيوني في القاهرة، و لان الشعب المصري مهما تعرض للظلم و القهر يأبى التطبيع مع العدو فقد توجه بقية النواب الغاضبون إلى هذا العميل الوضيع ‘ بالشبشب’ أو بالأحذية تماما كما فعل الصحفي العراقي الشهير منتظر الزيدى في وجه المجرم جورج بوش الابن منذ سنوات قليلة نتيجة إحساسه المر بغرور هذا الطاغية و ضحكه على ذقون العراقيين بتلك الديمقراطية القبيحة التي شاهدنا عينات منها في شجن أبو غريب الشهير ، و يبقى السؤال، لماذا لم يتفطن بقية نواب مجلس الشعب إلى سلاح الحذاء الذي يبقى فعالا مهما تقدمت عمليات إنتاج الأسلحة و تطورت، في مصر أسقطوا النيابة عن توفيق عكاشة رغم أن كثيرا من النواب يتواصلون مع إسرائيل بطريقة أو بأخرى فهل سيسقط مجلس نواب الشعب الحصانة و يقذف بهذا السكير خارج أسوار مجلس باردو، أم سيعمل الجميع على تدوير الزوايا و تكذيب ‘ الإشاعة’ ؟ .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: