أحمد الحباسى - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4196
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
هناك أغنية باتت ممجوجة و هناك اسطوانة باتت مشروخة و هناك ما يسمى بالاتحاد العام التونسي للشغل قد أصبح خطرا على الوضع الاقتصادي و الاجتماعي و هناك أمين عام لهذا الاتحاد المشبوه يستحق المحاسبة، الاتحاد اليوم مصيبة و كارثة وطنية باستحقاق و على هذه الحكومة و بالذات على الشعب التونسي أن يتحرك للتعبير بكامل الشفافية و الوضوح للسيد حسين العباسى أنه عليه الانضباط أو الرحيل فالبلد ليست عزبة السيد الوالد أو جزيرة بلا صاحب أو رقعة أرض منحتها فرنسا لهذا ‘ الاتحاد’ المشبوه، أي نعم، يجب التحلي بالصبر لكن من الثابت أن الاتحاد قد خرج عن المعقول بغاية قصدية تتعلق بضرب الاستقرار الاجتماعي و إنهاك الدولة و استنزاف الأمن تسهيلا لتنفيذ غايات تخدم مصالح المهربين و بعض القوى السياسية بعينها .
عادل الزواغى ...عادل الزواغى ؟ ...هذا واحد من الكوادر المشبوهة في اتحاد الشغل التي نصبها لخدمة أغراض انتهازية بعيدة عن مصالح المواطنين، زئبقي، كاذب، منافق و مضر ...بالصحة، بالأمس شاهد الشعب التونسي على قناة ‘ الحوار التونسي ‘ عينة من شخص لا يبتعد كثيرا عن تفكير هتلر و موسولينى ، شخص يكذب كما يتنفس و لذلك اضطرت القناة إلى تكذيبه علنا و رغم ذلك لم يتصبب خجلا لان هناك في الاتحاد من لا يملك ذرة من الخجل و لا من الوطنية، و حين واجهته القناة بمشهد مصور بواسطة كاميرا خفية بهت هذا الكاذب و صعق و لكن بقى من ثلج لان الاتحاد يعلم منظوريه الكذب و النفاق و المراوغة و الزئبقية الجدلية كل ذلك لضرب الدولة و لضرب لقمة المواطن و لضرب الأمن الاجتماعي تحت حجة قذرة مسمومة اسمها حق التظاهر و حق المطالبة، و حتى لو بقى مستشفى صفاقس معطلا لأشهر و مصالح المرضى معطلة فلا يهم هذا ‘ الاتحاد’ الخارج عن القانون .
سنة كاملة و المواطن المغلوب على أمره يتجرع شطحات ‘ نقابى ‘ مغمور جاء بعد الثورة ليصبح الفتى المدلل لنقابة التعليم اسمه لسعد اليعقوبى، هذا الرجل بصق على تاريخ الاتحاد و على تاريخ فرحات حشاد و محمد على الحامي، بصق على المجموعة الوطنية و على هيبة الدولة و على هيبة التعليم و على هيبة المدرسين، فعل كل هذا طيلة سنة كاملة اضطرت الدولة إلى دفع دم قلبها لعصابة تعليم فاسدة استنزفت المواطن في الدروس الخصوصية و منها بنت القصور و تعاظم رصيدها في البنوك في زمن يعيش الشعب على الكفاف و تتضاعف أرقام البطالة بسرعة جنونية، لم تمر السنة دون أن تسقط هيبة الدولة و تمنع الامتحانات لأول مرة في تاريخ تونس في سابقة ستبقى وصمة عار في وجه من أعطى لحسين العباسى جائزة نوبل، اليوم يعاد المسلسل القذر للاتحاد و يقفل ‘ نقابي ‘ آخر مستشفى صفاقس دون أي اكتراث لوضعية المرضى و الحالات المستعجلة، تصرف يعطى الدليل القاطع على أن الاتحاد قد أصبح منظمة خارجة عن القانون و من واجب المجموعة الوطنية الوقوف في مواجهتها و إجبار الدولة على إيقاف أمينها العام أمام العدالة بتهمة الامتناع عن إنقاذ مريض و التسبب في الإضرار بالمرضى و هدر المال العام و التعرض لحرية الشغل .
نحن نعلم أن هناك تواطئا بين الدولة و بين الاتحاد على حساب مصلحة المواطن، فهذه الحكومة الفاشلة لا تمثل الشعب و لا مصالح الشعب ، و نحن نعلم أن رئيس الجمهورية و بصرف النظر عن مسألة الصلاحيات لا يقدر على مواجهة الاتحاد و لا يبغى هذه المواجهة لأنه لا يمثل الشعب بل يمثل مصالح بعض الأشخاص لا غير، و نحن نعلم أن الثورة قد تاهت في سوق بيع الضمير لهذه الأحزاب الكرتونية المشبوهة التي تناست مصلحة الوطن و المواطن و باتت تمثل مصالح أفرادها من وزراء و نواب، نحن نعلم أنه لم تعد هناك دولة و لم يعد هناك برلمان و لم تعد هناك رئاسة فهذه كيانات مشبوهة أضرت بالثورة و بالوطن و المواطن، و بعد مرور خمسة سنوات من عمر الثورة لم يعد ممكنا السكوت على فضائح و جرائم اتحاد الشغل، و لقد كان حريا بهذه الدولة أن تترك المجال لتعدد النقابات لتكسر شوكة هذا الكيان الخطر على تونس، فتعدد النقابات مهم في هذه الفترة بالذات لكن من الواضح أن للدولة حسابات أخرى غير حسابات الوطن و مصلحة العباد و إلا لما تجرأ عليها شيخ تجاوز الستين ليغلق مستشفى عموميا تماما كما تفعل داعش في العراق و سوريا، ألم نقل دائما أنها دولة الموز و دولة عادل الزواغى
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: