أحمد الحباسى - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4231
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
محامون، قضاة، سياسيون، إعلاميون، مثقفون، رجال أعمال و رجال دين، هؤلاء الذين يقطعون رؤوس الحقيقة و يختطفون المنطق و يسعون لتبييض الإرهاب عليهم أن يخرسوا و أن يتواروا ، هم يقفون في نفس خندق هؤلاء الذين يقتلون و يقطعون الرؤوس و يمارسون جهاد النكاح و يمثلون بجثث الأبرياء المسلمين و يتزايدون على بيع النساء المسلمات الحرائر في الشام و في بلاد ما بين النهرين و في كثير من البلدان العربية، جميع هؤلاء خونة و عملاء و باعة وطن، لا حصانة لقاض أو محام قذر أم رجل سياسة مشبوه أو رجل دين يسعى لبث ثقافة التكفير و تلطيخ الدين بالإرهاب، هؤلاء الذين يقفوا في المحاكم و يتاجرون بالمحاماة و بدم الأبرياء و بقيم المواطنة لم يعد لهم مكان و يجب فضحهم و مواجهتهم و كشف عوراتهم و التدليل على هويتهم الموالية للصهيونية و للسفارات و المخابرات الغربية .
نفس أسماء المحامين المدافعين عن الإرهاب في مفهومه الشامل نجدهم في كل القضايا المتعلقة بالإرهاب تقريبا، أنفسهم من نجدهم في مساحات الإعلام يدافعون عن حرية الإنسان بالنسبة لهذه الشياطين الخارجة عن الملة و عن كل قيم الإنسان و التي لا تعترف بالإنسان أصلا، بالنسبة لهؤلاء نحن لا نحتاج إلى ذكر أسماءهم و هذا ليس من باب الخوف أو الرهبة أو الالتزام بقواعد النشر و ما تفرضه قوانين الصحافة بل من باب أن الإشارة إلى هذه الأسماء هو في حد ذاته شرف لا ترتقي إليه هذه الطحالب البشرية الفاسدة، نفس أسماء القضاة هم من يتكفلون بالدفاع عن الجماعات الإرهابية و يطلقون سراحهم من باب التنكيل بهذا الشعب و مضاعفة أعباءه النفسية و الأمنية، قضاة خونة دنسوا قسم القضاء و تواروا وراء صفتهم الشريفة لارتكاب مجازر في حق العدالة و في حق الشرف و في حق التاريخ، هؤلاء ليسوا قضاء ‘ بن على ‘ و لا قضاء ‘ بورقيبة ‘ و لا قضاء ‘ النهضة’ بل هم قضاء الإرهاب و قضاء حماية الإرهاب، و كما الإرهاب لا دين له و لا وطن، هؤلاء أيضا لا دين لهم و لا وطن مهما فعلوا .
لست من الذين تعجبهم النعوت و الأوصاف القذرة القادحة، و لكن هؤلاء الذين ذكرت في البداية يستحقون كل النعوت و الأوصاف القبيحة القادحة ، فهذا الشعب المعذب بهذه الأدوات العميلة الخائنة للوطن و للإسلام و للقيم الإنسانية لم يبق لديه إلا توصيف هذه الحثالة الفاسقة بما ‘يليق ‘ بها من أوصاف على الأقل من باب الردع الأدبي و المعنوي و النفسي بعد أن تحول الوطن إلى مساحة يلطخها هؤلاء بدعارتهم السياسية و بخذلانهم لرايتهم الوطنية ، لا يوجد فرق بين هؤلاء الذين يقطعون رؤوس الأبرياء و بين هؤلاء ‘القضاة ‘ الفاسدون و هؤلاء المحامون المارقون، هناك من يهرب السلع الممنوعة و هناك من يهرب الإرهابيين القتلة، و هناك من لا يتحرج مثل السيد احمد الرحمونى ليخرج للإعلام صارخا مصرا ملحا على حقوق القتلة متجاهلا متنكرا ناسيا حقوق المغدور بهم الأبرياء، فلماذا نضع القفازات أمام هؤلاء القتلة و هؤلاء ‘ المتعاونين ‘ معهم و هؤلاء الذين يسربون محاضر التحقيق للمخابرات الغربية المشرفة على رعاية الإرهاب في تونس، يجب أن نقول الحقائق لنطالب بالمحاسبة، هناك محامون و قضاة و سياسيون و إعلاميون يستحقون الجلد في الميادين العامة .
بالأمس خرجت علينا السيدة راضية النصراوى نائحة صارخة مستفزة تقول أن من حقها أن تنال رئاسة لجنة أو هيئة مقاومة التعذيب، بالطبع من حق هذه السيدة أن تصيح و تحتج، فتونس أصبحت بمثابة عزبة و ملك خاص للبعض، لا أحد يريد التداول على ‘ السلطة’ ، الكل يريد الرئاسة مدى الحياة، و السيدة راضية لن تكون الاستثناء طبعا، فبحجة أنها ناضلت و دافعت و وقفت ضد بن على فهي ترى نفسها الرئيسة التي لا غنى عنها و لا معوض لها، لم تفهم هذه السيدة أن الاحباس قد حلت من زمان و أن عهد الملكية قد ذهب إلى غير رجعة، لا أحد اليوم لا يعوض، لا أحد من حقه آن يفرض نفسه على البقية، و الذي يدخل السياسة و يبغى المناصب مهما كانت عليه بقبول قواعد اللعبة بكل روح رياضية لا أن يعربد في مساحات تبادل الرأي الإعلامية كقطاع الطرق ليقول لهذا الشعب : أنا أو لا احد على وزن المــــال أو الحيـاة ( la bourse ou la vie )، إن الاستثمار في الماضي لم يعد مربحا بعد الثورة، يجب على الجميع نسيان الماضي، فحكم الإخوان قد استنزف الخزينة العامة في التعويضات لمن استثمروا في الماضي بغير وجه حق، و البقرة شح حليبها و ما على الجميع اليوم الا القيام بصلاة الاستسقاء ، و حتى هذه يقولون أنها بدعة .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: