البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

فوزي مسعود، لا أتفق معك لكن سأدافع عن حقك في التعبير

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4067


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ما صداقة إلا بعد عداوة كما يقال، و في حقيقة الأمر كانت بداية مساهمتي في هذا الموقع مثيرة للجدل بيني و بين السيد فوزي مسعود، و كانت هناك نقاط اختلاف كثيرة دفعت الرجل إلى إبداء بعض الملاحظات ذات الحموضة الزائدة من بينها تذكيري بمواقفه و بالمحطات الساخنة التي مر بها الموقع و ما تعرض إليه من حصار في عهد الرئيس السابق ، طبعا ، كان تذكير الرجل في غير محله إطلاقا على اعتبار أن المتابع الحصيف قد كان على بينة من كل ما تحدث عليه السيد فوزي مسعود، و كنت أدرك من البداية أنني أقف على طرفي نقيض من أغلب مواقف الرجل غير أن هناك ملاحظة أسوقها للتاريخ أن هذا الموقع لم يقف يوما أمام قناعاتى الشخصية و مواقفي خاصة في علاقة بحزب الله و بسوريا و بإيران و ببعض المواقف من بعض الأحداث التي مرت بها تونس بعد الثورة .

من الواضح أن السيد فوزي مسعود له مواقف مبدئية من بعض القضايا المهمة، هذا شانه، لكن من الواضح أن الرجل ينشر بالموقع كل المواقف المختلفة و المتضاربة أحيانا و لا تفصل بين المقال و بين المقال إلا بعض الأسطر، بهذا المنطق يمكن للرجل أن يفتخر على عكس أغلب المواقع العربية انه جمع بين الأضداد و كسر كثيرا من الحواجز الفكرية و ترك مهمة الفرز للقارئ و المتابع و لم ينصب نفسه حكما ووصيا على الأفكار المتعارضة ، و بالطبع، لا يعلم السيد فوزي مسعود أنني مطالع و متابع جيد لكل كتاباته و كتابات كل من يدلى بدلوه في هذا الموقع ، و بهذا المعنى فيلاحظ أن السيد فوزي مسود له بعض الأفكار و ليس المبادئ التي لا تتحرك و لا تتفاعل مع التغيير و مع تسارع الأحداث في العالم، و من بينها موقفه من الفرانكفونية و من فرنسا و من إيران و من الشيعة، مع أن العالم قد تغير ، و مع أن الذين يقف معهم السيد فوزي قد تغيروا و مع أن دوام الحال من المحال .

استمعت إلى السيد على لعريض منذ أيام و هو يتحدث عن الزعيم الحبيب بورقيبة في اجتماع في مدينة المنستير، في الحقيقة، ما سمعته يمكن تحليله بمنطقين، المنطق الأول أن حركة النهضة بصدد القيام بمراجعة عميقة في كل أفكارها السابقة التي جعلتها محل انتقاد كبير من الأغلبية الشعبية، المنطق الثاني، أن الرجل يناور و ينافق لربح الأصوات و الوقت لغايات شريرة، بهذا ، أردت لفت نظر الصديق فوزي أن التمسك ببعض الأفكار المكررة لم يعد مناسبا و بات من المتعين أن نبحث عن طريقة أخرى للتبليغ لان هناك أغلبية اليوم لم تعد مقتنعة بشماعة التمدد الشيعي أو ما يسمى بالفزاعة الشيعية خاصة أن هؤلاء الذين يقفون وراء هذه الحرب البارد بين السنة و الشيعة لا نعرف إلى أين ينتمون أصلا بعد أن أصبحوا من ألد أعداء المصالح السنية خاصة بعد أن تخلوا عن القضية الفلسطينية ‘السنية’ و صادقوا إسرائيل الصهيونية .

كل من نراهم على منابر وسائل الإعلام يتحدثون بصوت واحد بان المكسب الوحيد الثابت الذي حققته الثورة هي حرية التعبير، هؤلاء منافقون من الدرجة الأولى لأنهم أصلا لا ينتمون للثورة لا من قريب و لا من بعيـــــد و لا يؤمنون بحرية التعبير لا من قريب و لا من بعيد، و في هذا السياق فليس من حق هؤلاء أن يحرموا هذا الشعب من حرية التعبير، و الذين يتهمون السيد فوزي مسعود بهذه الترسانة الهابطة من التهم الجاهزة هم أولى بالمحاكمة لأنهم خانوا البلد و زرعوا الحقد و دمروا المستقبل، فمن حق السيد فوزي مسعود أن يجاهر بمواقفه مهما كان فيها من غلو مبالغ فيه، فبالنهاية هو لا يحمل مسدسا كاتما للصوت و لا بندقية و لا مفجرات بل هو يستعمل ‘الأدوات’ الحسية التي يملكها كبشر للدفاع عن معتقداته الفكرية، و إذا كانت الدولة تستشعر في مقالات السيد فوزي مسعود بعض الخطر على ديمومتها فعليها إبرام صفقات سلاح أخرى لتحصن نفسها من هذه ‘ الأفكار’، و لعله من العيب أن ترى الدولة نفسها بكل مؤسساتها هشة لتخاف من مقال أو من بعض العبارات الماسة بما تراه من الأمن العام أو ببعض ‘ المقدسات’ التي فرضتها على الرأي العام كقوالب فكرية جاهزة، و إذا لم يفهم هؤلاء أن الثورة قد كسرت حاجز الخوف و حاجز الصمت على الاستبداد فهم على درجة عالية من الغباء، و هل سيفهم هؤلاء أن الأفكار ترد بالأفكار و الحجة ترد بالحجة و أن فتح المعتقلات و السجون لا تمنع حرية الفكر من الخروج إلى وجدان الشعوب المتحضرة، سيد فوزي نختلف معك و لكن سنقف معك لتعبر عن رأيك، فلا وصاية على حرية التعبير .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، بقايا فرنسا، الأعمال الإرهابية، القطب القضائي للإرهاب، فوزي مسعود،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-03-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آسيا العبيدى ، القاضية التي قالت لا
  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
الهيثم زعفان، د. عادل محمد عايش الأسطل، علي الكاش، إياد محمود حسين ، صباح الموسوي ، سيد السباعي، عمر غازي، محمد شمام ، عبد الرزاق قيراط ، د. أحمد بشير، محمد علي العقربي، سامح لطف الله، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الله زيدان، د - شاكر الحوكي ، فتحي العابد، حسن الطرابلسي، سلام الشماع، فهمي شراب، سامر أبو رمان ، العادل السمعلي، ماهر عدنان قنديل، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الله الفقير، د. أحمد محمد سليمان، مصطفي زهران، أحمد الحباسي، محمد الطرابلسي، د- محمد رحال، رشيد السيد أحمد، صالح النعامي ، صفاء العربي، خالد الجاف ، د - عادل رضا، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد اسعد بيوض التميمي، د. خالد الطراولي ، فوزي مسعود ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد يحي، إسراء أبو رمان، حسن عثمان، سليمان أحمد أبو ستة، رضا الدبّابي، عراق المطيري، د. عبد الآله المالكي، أحمد النعيمي، كريم فارق، رمضان حينوني، د. مصطفى يوسف اللداوي، خبَّاب بن مروان الحمد، فتحي الزغل، محمود سلطان، يحيي البوليني، أحمد ملحم، حميدة الطيلوش، صلاح المختار، المولدي اليوسفي، محمد الياسين، كريم السليتي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، طلال قسومي، د. صلاح عودة الله ، د- هاني ابوالفتوح، الهادي المثلوثي، طارق خفاجي، محمد أحمد عزوز، د. طارق عبد الحليم، د - محمد بن موسى الشريف ، أبو سمية، عبد العزيز كحيل، تونسي، رافد العزاوي، عواطف منصور، د - محمد بنيعيش، محمود فاروق سيد شعبان، د - الضاوي خوالدية، ضحى عبد الرحمن، أحمد بوادي، ياسين أحمد، صلاح الحريري، منجي باكير، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عزيز العرباوي، سفيان عبد الكافي، أنس الشابي، د- محمود علي عريقات، د- جابر قميحة، جاسم الرصيف، محمود طرشوبي، علي عبد العال، حاتم الصولي، أشرف إبراهيم حجاج، صفاء العراقي، المولدي الفرجاني، عمار غيلوفي، رافع القارصي، سلوى المغربي، مجدى داود، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إيمى الأشقر، يزيد بن الحسين، مصطفى منيغ، فتحـي قاره بيبـان، د - المنجي الكعبي، د - مصطفى فهمي، محمد عمر غرس الله، بيلسان قيصر، عبد الغني مزوز، الناصر الرقيق، وائل بنجدو، محمد العيادي، مراد قميزة، نادية سعد، سعود السبعاني، رحاب اسعد بيوض التميمي، أ.د. مصطفى رجب، د - صالح المازقي، محرر "بوابتي"،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة